اجتازت شبيبة بجاية الظرف الصعب الذي مرت به عقب التعثرات المسجلة في ملعب الوحدة المغاربية وآخرها التعادل الذي فرضه عليها اتحاد الحراش في الجولة 26 بنتيجة (2- 2) وأصبح كل تركيزها منصبا على اللقاءات السبعة المتبقية من البطولة وكيفية وضع حد للنتائج السلبية وتدارك النقاط التي ضيعتها ومن ثم العودة إلى الواجهة وانتزاع المركز الثالث للحفاظ على إنجاز الموسم الفارط على الأقل لأن البجاويين لا يريدون العودة إلى الوراء. ويسعى الفريق البجاوي إلى استغلال فترة توقف البطولة كما ينبغي لمعالجة الأخطاء التي ارتكبها في الجولات الأخيرة وتحضير نفسه كما ينبغي وفق البرنامج الذي سطّره الطاقم الفني تحسبا للقاءات المتبقية التي تتطلب من رفاق حملاوي بذل مزيد من الجهود وتسييرها بكيفية جيدة حتى يتسنّى لهم إنهاء البطولة بقوة وفي المركز الثالث لإنقاذ الموسم بعدما رهنوا حظوظهم في انتزاع المركز الثاني وضمان المشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا الموسم القادم لأول مرة في تاريخ بجاية. البداية ستكون أمام النصرية وتسعى التشكيلة البجاوية جاهدة إلى تجسيد طموحاتها بداية من مباراة الجولة القادمة أمام نصر حسين داي بالعودة بكامل الزاد من ملعب زيوي، لأن الفرصة مواتية لتجديد العهد مع الانتصارات ولا تريد تفويتها على اعتبار أن رفاق مسالي سيلعبون أمام منافس يبدو في متناولهم ولا يقدر على المقاومة بعدما رهن حظوظه في ضمان البقاء كما أنهم متعودون على تحقيق نتائج إيجابية عند مواجهته سواء داخل القواعد أو خارجها مثلما كان عليه الحال خلال الموسم الماضي عندما فازوا عليه ذهابا وإيابا. ويبذل المدرب مناد كل ما في وسعه لاستغلال فترة الراحة كما ينبغي وتحضير عناصره بشكل جيد حتى يكونوا نهاية هذا الأسبوع في الموعد ويحققوا الهدف الذي سيتنقلون من أجله إلى الجزائر العاصمة وهو انتزاع النقاط الثلاث. نقاط “الكاب” تلمسانوسطيف يجب أن تبقى في بجاية وبعد تجديد العهد مع الانتصارات في لقاء النصرية سيبذل البجاويون كل ما في وسعهم للفوز باللقاءات الثلاثة المتبقية في ميدانهم أمام شباب باتنة، وداد تلمسان ووفاق سطيف لإنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة لأن أي تعثر جديد في ملعب الوحدة المغاربية سيجعلهم خارج السباق. وتجدر الإشارة إلى أن الفريق البجاوي لم يذق طعم الفوز في ملعبه منذ شهرين ونصف إذ يعود آخر انتصار حققه إلى لقاء الجولة 21 أمام اتحاد العاصمة الذي جرى يوم 6 فيفري الماضي، ولم يجد المدرب مناد حلا للمشكل الذي تعاني منه الشبيبة في اللقاءات التي تلعبها داخل القواعد التي ضيعت فيها 18 نقطة وهذا باحتساب النقاط السبع التي ضيعتها مع بداية الموسم في ملعب البويرة الذي سجلت فيه ثلاث تعثرات (تعادلان وهزيمة) أمام مولوديتي العلمةوباتنة واتحاد البليدة على التوالي. حصد أكبر عدد من النقاط أمام “العميد“، “الحمراوة“ والخروب بالإضافة إلى مواجهة السبت المقبل أمام النصرية ستلعب التشكيلة البجاوية ثلاثة لقاءات أخرى خارج القواعد تجمعها بكل من مولودية الجزائر(الجولة 30)، مولودية وهران (الجولة 33) وجمعية الخروب (الجولة 34)، وهي اللقاءات التي سيسعى فيها مناد ولاعبوه جاهدين لحصد أكبر عدد من النقاط يعزّزون بها حظوظهم في انتزاع المركز الثالث، وهو طموح مشروع وقابل للتجسيد رغم صعوبة المهمة التي تنتظرهم على اعتبار أنهم سيلعبون أمام فرق معنية بأهداف نهاية الموسم فمولودية الجزائر التي تحتل صدارة الترتيب تطمح إلى إحراز لقب البطولة في حين يلعب فريقا “الحمراوة“ والخروب من أجل ضمان البقاء في القسم الأول، لأن الشبيبة تحسن التفاوض بعيدا عن ميدانها بدليل تمكنها منذ بداية الموسم من حصد 19 نقطة بعد تسجيلها 5 انتصارات في كل من الشلف، الحراش، العلمة، باتنة (المولودية) والبليدة وكذا 4 تعادلات أمام كل من شباب باتنة، تلمسان، شبيبة القبائل والبرج. حالة بولمدايس تحسّنت كثيرا وبإمكانه العودة بعد أسبوعين تحسنت حالة المهاجم حمزة بولمدايس بشكل ملحوظ مقارنة باليوم الأول (الأربعاء الماضي) الذي تعرض فيه للإصابة في الفك العلوي وتجلّى ذلك من خلال اتصاله ظهيرة أمس بنا ليؤد أن حالته لا تستدعي القلق وسيتم تحديد فترة الراحة التي سيركن إليها بعد الفحوص الطبية التي سيجريها غدا الأحد الذي سيغادر فيه عيادة بن مراد. وفي انتظار ذلك تشير المعطيات الأخيرة التي تحصلنا عليها إلى إمكانية عودة اللاعب إلى التدريبات مع زملائه بعد أسبوعين، وهو ما يتمناه الجميع في الشبيبة خاصة أن التشكيلة في حاجة إلى خدماته في اللقاءات المتبقية من البطولة. مناد لا يستبعد جلب حارس مرمى قال المدرب مناد إن عدم ذكر منصب حراسة المرمى عند حديثه عن الاستقدامات التي ينوي القيام بها تحسبا للموسم القادم لا يعني أنه لن يدعم التشكيلة بحارس مرمى جديد بل كشف عن إمكانية تعزيز هذا المنصب في حال عثوره على حارس مرمى أحسن من سدريك وقادر على منح إضافة للتشكيلة، خاصة -كما قال- أن الفريق يريد اللعب على لقب في بطولة الموسم القادم. ولم يوضح محدثنا إن كان سيحتفظ بالحراس الحاليين في حالة جلب حارس جديد أم أنه سيقوم بتسريح أحدهم. وكان مدرب الشبيبة قد كشف في وقت سابق أن تعداد فريقه في حاجة إلى تدعيم بسبعة لاعبين (مدافعان، أربعة لاعبي وسط ومهاجم) دون الإفصاح عن الأسماء التي يريدها في تشكيلته. طياب في فرنسا وقد يعود قبل لقاء “الكاب” ترأس الاجتماع الذي عقدته إدارة الشبيبة سهرة الأربعاء الماضي مع المدرب مناد رئيس الفرع زهير طياب الذي ناب عن شقيقه بوعلام الغائب هذه الأيام عن الفريق بسبب تنقله إلى فرنسا لإجراء الفحوص الطبية بإحدى مستشفيات مرسيليا. ومن المتوقع أن يعقد الرجل الأول في الشبيبة عن عودته بعقد اجتماع مع المدرب مناد والمناجير مدان سيخصص بالدرجة الأول لضبط التحضيرات الخاصة بالموسم القادم في شقها المتعلق بالاستقدامات وكذا العناصر التي سيتم الاستغناء عن خدماتها بناء على التقرير الذي سيعده الطاقم الفني. غيموز قد يشرف على الأواسط الموسم القادم تأكد التحاق المدرب السابق لمنتخب أقل من 20 سنة غيموز بالشبيبة البجاوية وسيكون ضمن الطاقم الفني للفئات الشبانية الذي سيشرف عليه مدان الذي تم استقدامه للإشراف على مشروع الأكاديمية الذي تعتزم إدارة طياب تجسيده بداية من الموسم القادم. وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن غيموز مرشح لتدريب فريق أقل من 20 سنة على إعتبار أنه متعوّد على العمل مع هذه الفئة عندما كان في المنتخب الوطني. وتتوقع مصادرنا الخاصة أن تعرف الطواقم الفنية للفئات الصغرى بعض التعديلات خلال الموسم القادم. مباراة النصرية على الرابعة ستلعب مواجهة السبت المقبل بين نصر حسين داي وشبيبة البجاوية على الساعة الرابعة زولا لأن الرابطة الوطنية قررت إحداث تعديلات جديدة توقيت الجولات المتبقية بعدما لعبت لقاءات الجولة الفارطة على الساعة الثالثة، أما لقاء الأواسط فسيلعب على الساعة الواحدة زوالا بدلا من الحادية عشر صباحا. وستدخل التشكيلة البجاوية في أجواء التحضير لهذه المباراة بداية من عشية الغد موعد عودتها إلى التدريبات بعد يومي راحة ومن المنتظر أن تتنقل إلى الجزائر العاصمة صبيحة الجمعة القادم. ------------------------------------------------------------------ بلخضر: “النصرية في متناولنا لكن الفوز غير مضمون مسبقا“ كيف تسير أمور فريقك؟ على أحسن ما يرام فنحن بصدد استغلال فترة توقف البطولة كما ينبغي والقيام بتحضيرات في المستوى تحسبا للقاءات القادمة وفي مقدمتها المباراة التي تنتظرنا السبت المقبل أمام نصر حسين داي وقد منحنا المدرب اليوم (الحوار أجري أول أمس الخميس) إجازة لمدة يومين على أن نعود إلى التدريبات هذا الأحد. إذن تركيزكم منصب على مباراة النصرية. لا أخفي عليك أننا نراهن على هذه المباراة لتحقيق الفوز الذي يسمح لنا بتجديد العهد مع الانتصارات والعودة إلى الواجهة، وسنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق هذا المبتغى وأمامنا أسبوع آخر لتحضير المباراة كما ينبغي وبالكيفية التي تجعلنا في الموعد ونحقق ما نصبو إليه. خاصة أن المعطيات الأولية ترشحكم للعودة بكامل الزاد. صحيح أننا نوجد في رواق جيد للظفر بالنقاط الثلاث لأننا أحسن من المنافس من كافة الجوانب خاصة أنه رهن حظوظه في ضمان البقاء، لكن هذا لا يعني أن الفوز مضمون مسبقا بل يبقى مرهونا بما سنقدمه فوق أرضية الميدان وكيفية تسيير المباراة مع أخذ كامل احتياطاتنا من النصرية التي ستلعب عناصرها الشابة متحرّرة لأنها ليس لديها ما تخسره عكس ما هو الحال بالنسبة إلينا لأننا سنلعب تحت ضغط النتيجة، لهذا يجب علينا أخذ الأمور بجدية طيلة فترات المباراة. كيف ترى مهمة فريقك في إنهاء البطولة ضمن ثلاثي المقدمة؟ المهمة تبدو في غاية الصعوبة لأن هناك عدة فرق تنافسنا على هذا المركز، ونحن ندرك هذا الأمر جيدا وسنبذل جهودا كبيرة في اللقاءات المتبقية مع تسييرها بالكيفية التي تمكننا من حصد أكبر عدد من النقاط الذي يسمح لنا بإنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة وإعادة إنجاز الموسم الفارط الذي احتللنا فيه المركز الثالث. شاركت في جل اللقاءات التي خاضها فريقك هذا الموسم في منافستي البطولة والكأس، فكيف تقيّم مردودك فيها؟ لا يمكن الإجابة على هذا السؤال لأن الحكم على مردود أي لاعب يبقى من اختصاص المتتبعين، وما يمكن قوله في هذا الإطار أنني عملت في كل اللقاءات التي لعبتها على أداء دوري كما ينبغي حتى أكون في مستوى الثقة التي وضعها فيّ المدرب ومن ثم تشريف العقد الذي يربطني بالشبيبة. هل تريد إضافة شيء في نهاية هذا الحديث؟ أغتنم هذه الفرصة لأتمنى الشفاء العاجل لزميلنا بولمدايس بعد الإصابة التي تعرض لها والعودة في أسرع الوقت إلى المنافسة لأن التشكيلة في حاجة إلى خدماته، كما أطلب من الأنصار الوقوف إلى جانب الفريق في اللقاءات المتبقية من البطولة ومساندته كما ينبغي ونحن من جهتنا لن ندّخر أي جهد في سبيل إسعادهم عند نهاية الموسم لأنهم يستحقون كل الخير.