"فريقي سوشو هو الذي طلب مني تأخير موعد إلتحاقي بالمنتخب حتى أتبع البرنامج الخاص الذي سطره لي المدرب جيلو منذ مدة" في هذا الحوار الحصري، يؤكد المهاجم رياض بودبوز الأسباب التي كشفنا عنها في عدد الثلاثاء والتي أدت إلى تأخره في الإلتحاق بالمنتخب في الجزائر لتحضير المباراة القادمة أمام إفريقيا الوسطى.. بودبوز أبدى في هذا الحوار إرادة قوية للعودة بنتيجة إيجابية من بانغي هذا الأحد. - رياض الحمد لله على وصولك بالسلامة ؟ --الحمد لله، وصلت بخير.. لقد نمت هذه المرة قليلا أثناء السفر من بارس إلى الجزائر، ما لم أفعله إلا نادرا من قبل (يضحك)، لقد سمح لي ذلك بأخذ قسط من الراحة، صراحة كل شيء على ما يرام. -سعيد إذن بتواجدك إلى جانب زملائك في المنتخب من جديد، أليس كذلك ؟ --نعم بطبيعة الحال، أكون دوما سعيدا عندما يتعلق الأمر بالالتحاق بزملائي في المنتخب، حيوية المنتخب الوطني تنقصني صراحة، وأنا سعيد لكوني سأعيش من جديد أمتع اللحظات مع زملائي.. عودتي إلى بلدي مثلما صرحت في كثير من المرات أمر رائع بالنسبة لي.. نحن هنا من أجل تحضير المباراة القادمة أمام إفريقيا الوسطى والتي من الضروري أن نلعبها بإرادة قوية للعودة بنتيجة إيجابية. -نعم، لكن هذه المرة الرهان صعب ومهم أمام إفريقيا الوسطى، أليس كذلك ؟ --هذا صحيح، لكن تأكد أننا جاهزون لهذه المهمة التي تنتظرنا في بانقي، لم لا نعود بفوز يضعنا في السكة.هذه المباراة ستكون مهمة وحاسمة مثلها مثل كل المباريات التي سنلعبها من أجل الفوز. -هذا المنتخب عاد بنتيجة إيجابية من المغرب، كبف ترى ذلك ؟ --أدرك أن المباراة ستكون صعبة، حيث سيعمل المنافس على الظهور بوجه مشرف أمام منتخب مونديالي، أعتقد أن الفريق الذي سيكون حاسما في لعبه إن جاز التعبير هو الذي سيفوز في الأخير.. صحيح أن النتيجة التي عادوا بها من المغرب تحفزهم، لكن لا يجب أن ننسى أننا نحن أيضا لدينا رغبة شديدة في التدارك بعد تعثرنا في الجولة الأولى أمام تنزانيا. -أنه أول تنقل لك إلى إفريقيا السوداء، كيف ترى ذلك ؟ --عادي جدا، لكي أكون صريحا معك، أنا مركز جدا على المباراة للعودة بنتيجة إيجابية والتي ستكون حاسمة فيما تبقى من إقصائيات كأس إفريقيا 2012. -لو نعد إلى أسباب كل هذا التأخر في الالتحاق بباقي زملائك في المنتخب، ماذا تقول ؟ --مثلما قلت سابقا، فإن فريقي سوشو هو من طلب مني تأجيل التحاقي بالمنتخب، حتى أشارك رفقة عدد من زملائي في العمل الخاص الذي برمجه لنا المدرب منذ فترة طويلة. هذا التربص المصغر انتهى بإعداد ملف طبي، إذ خضعت لتحليل الدم، حتى يتم التأكد أني بصحة جيدة. --المسؤولون على مستوى الفيدرالية الجزائرية تم إعلامهم بأني سأتأخر ولم يطرأ أي مشكل، عندما طلب مني مسؤولو سوشو تأجيل التحاقي بالمنتخب للأسباب التي ذكرتها آنفا، اتصلت بمسؤولي "الفاف"، حيث تحدثنا عن كل شيء، وقد رخصوا لي البقاء تحت تصرف فريقي لأيام إضافية. كل هذا لأقول لكم أن كل شيء كان مبرمجا من قبل. كلامك يؤكد على أن هناك علاقة جيدة بين "الفاف" ومسؤولي أندية اللاعبين المحترفين الجزائريين، أليس كذلك؟ هذا أكيد، هناك تفاهم كلي بين "الفاف" وأندية اللاعبين المحترفين وعلاقة جيدة مبنية على الإحترام المتبادل، فبالنسبة لي لم يكن هناك أي مشكل بالنظر إلى ما ذكرته لك وكل شيء كان واضحا منذ البداية. في مواجهة هذا الأحد أمام منتخب إفريقيا الوسطى فالمنتخب الوطني يواجه بعض الصعوبات لاسيما ما تعلق بإصابة زياني ومطمور اللذين لن يكونا ضمن التعداد المتنقل إلى بانغي، فما تعليقك على هذه النقطة؟ صحيح، فعندما يغيب عن التشكيلة لاعبان أو ثلاثة يعتبرون أساسيين ولهم وزن في التشكيلة فالأكيد أن المهمة تزداد صعوبة لاسيما أننا نشكل عائلة واحدة وأي غياب يظهر جليا، ف زياني ومطمور لاعبين مهمين في الفريق وغيابهما قد يؤثر في المردود العام في هذه المقابلة لكننا سنرفع التحدي في بانغي. في ظل هذه الغيابات فإنه من الممكن جدا أن تكون المناسبة في مواجهة هذا الأحد مع مشاهدة الثنائي بودبوز – عبدون، ألا تشعر بذلك؟ لا يمكنني أن أخفي أني أتفاهم كثيرا مع عبدون سواء في الميدان أو خارجه وشيء جميل جدا لو أراه إلى جانبي فوق الميدان حتى نساهم سويا في تقديم كرات حاسمة للمهاجمين، فإذا أتيحت لنا الفرصة في هذا اللقاء أن نلعب مع بعض فإننا سنحاول جاهدين لنستغل هذا التفاهم لنضعه في مصلحة المنتخب، لكن الكلمة الأخيرة تعود إلى الطاقم الفني الذي يعتبر الوحيد الذي يعرف المنهجية وطريقة اللعب التي سيعتمد عليها في لقاء هذا الأحد، فالمهم قبل كل ذلك أن نعود بالفوز من إفريقيا الوسطى. تتواجد في لياقة جيدة هذه الأسابيع واسترجعت الثقة في إمكاناتك وهو ما يرشحك لأن يكون لك دور كبير في مواجهة إفريقيا الوسطى ... أشعر بأني في أحسن أحوالي هذه الأيام بالنظر إلى التحضيرات الجيدة التي قمت بها مع سوشو وأنا في كامل استعدادي للمواعيد القادمة، كما أضع خدماتي تحت تصرّف المنتخب الوطني وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع في مواجهة إفريقيا الوسطى وأستغل تواجدي في لياقة معتبرة لأقدّم كل ما أقدر عليه. الطاقم الفني قد يوظفك هذا الأحد في منصب صانع اللعب وهو المنصب الذي تجد فيه راحتك، أليس كذلك؟ صحيح أجد راحتي في هذا المنصب الذي تعوّدت عليه ويمكن أن أكون أكثر فعالية كصانع ألعاب، لكنني تحت تصرف الطاقم الفني في أي منصب يريدني فيه، فمصلحة المنتخب تقتضي ذلك والمهم في كل هذا كما قلته لك أن نعود بأحسن نتيجة ممكنة من "بانغي". ما رأيك في تصريحات المدرب رولان كوربيس الذي أشاد كثيرا بمؤهلاتك لكنه بالمقابل يرى أنه لابد من أن يكون أمامك رأس حربة ممتاز حتى تظهر بمستواك الحقيقي وتجد ضالتك معه؟ عندما تلقى اعترافا من مدرب قدير مثل كوربيس يملك خبرة طويلة في الميدان فهذا شيء تعتز به ويؤكد لك أنك تسير في الطريق الصحيح، أما بخصوص الشطر الثاني من سؤالك فإنني لا أشاطره الرأي لأن المنتخب الوطني يضم مهاجمين ممتازين، فمهاجم مثل رفيق (يقصد جبور) أو قادر(يقصد غزال) يتمتعان بحس التهديف ومستواهما عال ويحتاجان فقط للثقة الكافية ليكونا أكثر فعالية في "الخضر"، والدليل على ما أقوله هو ما يفعله جبور مع فريقه آيك اليوناني ويجد في كل مرة طريقه إلى الشباك وأتمنى أن تكون له الفعالية نفسها مع المنتخب. البعض يجزم بأن مقابلة إفريقيا الوسطى هي مباراة بودبوز وعبدون، ما هو انطباعك؟ لا أظن ذلك ولن أشاطر الرأي من يقول إنها مباراتي ومباراة عبدون بل هي كل اللاعبين، فكرة القدم لعبة جماعية وكل لاعب عليه أن يبرهن فوق الميدان ويؤدي دوره على أكمل وجه هذا الأحد حتى نحقّق الفوز، لذا فإن مواجهة هذا الأحد هي مقابلة المجموعة ككل. هل كان لك حديث مع بن شيخة عبر الهاتف؟ نعم، فقد اتصل بي وتحدثنا عن الموعد القادم للمنتخب الوطني. صحيح أننا لم نتحدث لمدّة طويلة لكن ستكون هناك فرص لنتحدث أكثر، فالذي تلقيته من أصداء هو أن المدرب الوطني الجديد يتمتع بإرادة قوية ويريد النجاح في مهمته، وبالمناسبة أتمنى له كل التوفيق في أول مقابلة له على رأس "الخضر" الأحد المقبل. حتى نختم هذا الحوار ما هي الكلمة التي تريد توجيهها إلى الجمهور الجزائري؟ أعد الجمهور الجزائري بأن لا ندخر أي جهد حتى نعود بنتيجة جيدة من إفريقيا الوسطى، كما أننا سندافع بكل قوة عن حظوظنا حتى نتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا القادمة. ---------- بودبوز وصل على التاسعة وربع مثلما كان منتظرا حل اللاعب الدولي في صفوف نادي سوشو الفرنسي رياض بودبوز بالجزائر العاصمة على الساعة التاسعة وربع من صبيحة أمس في رحلة عادية من باريس إلى مطار هواري بومدين، وسارعنا إلى إجراء حوار معه مباشرة بعد خروجه من بهو المطار قبل أن يجد سيارة خصصت له أمام مخرج المطار لتنقله مباشرة إلى الفندق العسكري ببني مسوس والشروع في تربصه مع "الخضر" تحضيرا لمواجهة إفريقيا الوسطى. أخذ صورا مع محبيه في المطار بالرغم من أن كثيرين كانوا لا يعرفون موعد وصوله إلى مطار هواري بومدين إلا أن اللاعب صنع الحدث أمس في المطار بعدما تعرف عليه الكثير من المسافرين ومحبي المنتخب الوطني، حيث استغلوا الفرصة ليأخذوا صورا مع المدلل الجديد في المنتخب الوطني وبالرغم من تعب السفر الذي كان باديا على محياه إلا أن بودبوز لبّى طلبات جميع محبيه وأخذ صورا تذكارية معهم في صورة تؤكد تواضع هذا اللاعب. كان آخر الملتحقين بتربص "الخضر" بعد أربعة أيام من بداية تربص المنتخب الوطني إلتحق رياض بودبوز بالمجموعة أمس ليكون آخر لاعب محترف ينضم إلى التربص، حيث سمحت له الإتحادية بأن يبقى تحت تصرف ناديه سوشو بعدما سطر له الطاقم الفني برنامجا خاصا في الأيام الماضية، وبعدما أنهى برنامجه التدريبي مع ناديه لم يتأخر بودبوز كثيرا ليلتحق أمس بكتيبة بن شيخة 48 ساعة فقط قبل موعد الإقلاع نحو "بانغي".