حققت مولودية قسنطينة الفوز الثاني في البطولة على حساب شباب باتنة في لقاء عرف نهاية مأساوية، بعد أن استطاع أبناء البيضاء العودة في النتيجة من خلال تسجيل ثلاثة أهداف في مرمى الحارس ياسين بابوش رغم أنهم كانوا منهزمين في النتيجة، فقد أعادت حنكة ودهاء ألفيش الأمور إلى نصابها و سمحت ل “الموك“ باحتلال المركز الثاني برصيد سبع نقاط ... النقطة السابعة في ثلاثة لقاءات حققت مولودية قسنطينة النقطة السابعة في ثلاثة لقاءات بعد أن سجلت أول فوز في أول لقاء لها أمام ترجي مستغانم، وهو لقاء سيذكره الجميع سيما أن الفريق كان منهزما بهدفين لصفر قبل دقائق من نهاية المرحلة الأولى إلا أن تغييرات ألفيش كانت وراء العودة القوية في الشوط الثاني حيث سجل الفريق أربعة أهداف أنهى من خلالها اللقاء لصالحه، كما أن “الموك“ عادت بنقطة التعادل من العاصمة بعد أن نجح فرحات في أن يعيد الفريق إلى الطريق الصحيح من خلال الهدف الجميل الذي سجله أمام النصرية، وقد أضاف اللاعبون أول أمس الفوز الثاني بعد أن قلبوا مرة أخرى هزيمتهم إلى فوز وأمام فريق من العيار الثقيل. هذا ولم يؤثر غياب تواتي وفرحات كثيرا على “الموك” في لقاء أول أمس. أحسن هجوم في البطولة والدفاع النقطة السلبية بعد الثلاثية التي سجلها شرماط وفلاحي أول أمس أصبح هجوم مولودية قسنطينة الأقوى في البطولة إلى جانب هجوم “البوبية“ بعد أن سجل إلى غاية الآن ثمانية أهداف كاملة في مرمى منافسيه بداية برباعية مستغانم في حملاوي، ورغم أن الفريق لم يسجل إلا هدفا واحدا في اللقاء الثاني أمام نصر حسين داي إلا أنه انتفض مجددا في اللقاء الثالث أمام شباب باتنة وقلب تأخره بهدف إلى فوز كبير بثلاثة أهداف. وفي الجهة المقابلة يشكل دفاع مولودية قسنطينة النقطة السوداء في الفريق، فقد تلقى هدفين في أول 20 دقيقة أمام ترجي مستغانم ما جعل “الموك” تعيش اللقاء تحت ضغط شديد، كما أن دفاع “الموك” تلقى هدفا ساذجا في أول تنقل للفريق إلى العاصمة من أجل ملاقاة النصرية، وفي الوقت الذي انتظر أنصار النادي أداء أفضل من الخط الخلفي تلقى الفريق هدفا آخر يتحمل مسؤوليته كل من خنيفسي إضافة إلى الحارس عيساني الذي رغم أنه أدى لقاء في المستوى إلا أنه ترك مرماه دون رقابة وهو ما جعل مهاجم “الكاب“ يسجل بسهولة. شرماط غيّر مجريات اللقاء الشيء الإيجابي في اللقاء هو المستوى الذي ظهر به اللاعب شرماط وليد الذي عبث بلاعبي الفريق الزائر في أكثر من مناسبة، حيث كان وراء كل هجمات “الموك“ على الجهتين اليمنى واليسرى وساعد زملاءه في الدفاع، كما أنه كان وراء الأهداف الثلاثة للفريق، حيث سجل الإصابة الأولى من خلال مراوغته اللاعبين ثم التسديد من حوالي 20 مترا معدلا النتيجة، إضافة إلى أنه من كان وراء الخطأ الذي جاء منه الهدف الثاني الذي سجله فلاحي. ولم يتوقف شرماط عند هذا الحد، حيث استطاع أن يهدي الفريق الهدف الثالث بعد أن وضع الكرة فوق رأس فلاحي الذي أضاف الهدف الثالث. ومن المؤكد أن مدرب المنتخب الوطني الأولمبي عز الدين آيت جودي سيندم كثيرا على تضييعه لاعبا من حجم وليد شرماط الذي يستحق مكانته في تشكيلة الأفناك. ألفيش: “قلت لكم إن العودة في النتيجة هوايتي“ وقال ألفيش في تصريح خص به “الهداف”: “قلت من قبل إني ألعب دائما من أجل الفوز ولا أعود إلى الخلف مهما حدث لأن كرة القدم تعتمد على الهجوم والكرة الجميلة وهو ما نحبه في البرازيل ونسعى لتطبيقه في جميع أنحاء العالم من خلال نشر ثقافة اللعب الهجومي الذي يعتبر الحل الوحيد أمام أي فريق من أجل العودة في النتيجة، كما أن التأخر في النتيجة ثم العودة مرة أخرى والفوز صنعتي وأعلم جيدا كيف أسير اللقاء على مدار الشوطين وهو ما يسمح لي بالخروج فائزا دائما في اللقاءات التي ألعبها“. “مشكلة الدفاع ستحل عن قريب” وتحدث ألفيش بخصوص الحالة السيئة للدفاع قائلا: “أعلم أن هناك خللا في الدفاع وأعلم ما هو المصدر إلا أن الحل يأتي مع مرور الجولات، فطايبي، بن دريدي، خنيفسي وبوشتة يلعبون لأول مرة مع بعضهم ومن البديهي أن تحدث مثل هذه الأخطاء، كما أنهم يتعلمون لقاء بعد لقاء كيف يتعاملون مع منافسيهم وأتوقع منهم ردة فعل إيجابية في اللقاءات القادمة“. إدارة الموك تتبرأ من الاعتداء على حافلة “الكاب“ تبرأت إدارة مولودية قسنطينة من الاعتداء الذي تعرضت له حافلة شباب باتنة مباشرة بعد نهاية اللقاء، حيث تم رمي الحافلة بالحجارة ما أدى إلى تكسير الزجاج الجانبي ولحسن الحظ أنه لم تكن هناك إصابات على مستوى الوفد الباتني. وأكد لنا بعض مسيري الفريق القسنطيني أنهم لم يكونوا على علم بما حدث خاصة أن لا احد اتصل بهم، كما أن الكثير منهم عادوا إلى بيوتهم مباشرة بعد نهاية اللقاء بعد التعب الشديد الذي عانوا منه بسبب اللقاء وأضاف لنا أحد المسيرين أن لا علاقة ل “الموك“ بما حدث. مناوشات في المنصة الشرفية حدثت بعض المناوشات في المنصة الشرفية للملعب مباشرة بعد هدف شرماط وليد حيث اشتبك أحد المناصرين مع مسير من باتنة ولم يتقبل الكيفية التي فرح بها مسير “الكاب“ بالهدف ورد عليه بطريقة لم تعجب رئيس “الكاب“ الذي غادر بعدها مباشرة المكان إلى غرف تغيير الملابس تحت وابل من الشتم، وقد سيطرت الشرطة على الوضع. تدخل العقلاء انقص من حدة التوتر وقد تدخل بعض العقلاء من جانب الموك، حيث حاول المدير العام ل “الموك“ مداني كمال إضافة إلى المناجير العام بوشوارب كريم أن ينقصا من حدة التوتر القائم إلا أن رد المسير الباتني لم يعجبهم واختلطت الأمور مرة أخرى. هذا وعرفت نهاية اللقاء تلاسن بين المسيرين، حيث اعتقد مسيرو “الكاب“ أن “الموكيست“ يستفزونهم من خلال الوقوف أمام غرف تغيير الملابس الخاصة بهم، وتدخلت الشرطة مرة أخرى من أجل فض النزاع. مداني كمال: “لم يكن لنا أي مشاكل مع “الكاب“ وما حدث خارج عن إرادتنا“ أكد لنا المدير العام ل الموك مداني كمال أنه لم يرد أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه خاصة أنه تصالح مؤخرا مع رئيس “الكاب“ نزار فريد وأكيد أن كل ما حصل كان خارج إرادة “الموك“ التي أرادت أن ترحب بضيوفها بالشكل المطلوب وتطوي صفحة الخلافات نهائيا إلا أن التجاوزات التي حصلت ساهمت في توتر الوضع، كما أكد مداني أن العلاقة بين الفريقين لن تفسدها أفعال بعض صغار العقول.