لعبت تشكيلة اتحاد البليدة مواجهة ودية أول أمس الخميس أمام إتحاد الحراش وهي المواجهة التي أراد من خلالها الطاقم الفني أن يترك لاعبيه على صلة بالمنافسة.. ويحضر لمواجهة كأس الجمهورية أمام شباب باتنة، كما أراد أيضا تصحيح الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في اللقاء الأخير أمام وداد تلمسان، لكن يبدو أن الطاقم الفني ندم على برمجة هذه المواجهة لأن البليدة تلقت درسا قاسيا في كرة القدم من طرف إتحاد الحراش وانهارت في جميع الخطوط بصورة تؤكد أن التعداد الحالي متواضع فعلا على الرغم من محاولة البعض تبرير النتائج السلبية بسوء الحظ وظلم الحكام وعدم الانسجام إلى غير ذلك من الأسباب، لكن حقيقة العديد من اللاعبين اتضحت في هذه المباراة الودية التي لم تقدم فيها التشكيلة أي شيء يؤكد أنها قادرة على مفاجأة شباب باتنة يوم الثلاثاء القادم في إطار كأس الجمهورية. روح المجموعة غائبة تماما وأخطاء بالجملة أهم ما ميز طريقة لعب التشكيلة هي غياب روح المجموعة ليس من الجانب المعنوي فحسب وإنما فوق أرضية الميدان حيث ظهر غياب الانسجام واضحا بين اللاعبين رغم أن الطاقم الفني أقحم التشكيلة الأساسية في المرحلة الأولى، فمثلا في العديد من المرات لا يغطي لاعب صعود رفيقه إلى الهجوم إذا كان هذا اللاعب يلعب في الوسط أو الخلف، كما ارتكب اللاعبون أخطاء بالجملة ساهمت في تعميق النتيجة، وكان بمقدور أشبال المدرب شارف إنهاء اللقاء بنتيجة عريضة لولا الحظ الذي كان إلى جانب البليدة والغرور الذي تسرّب إلى نفوس لاعبي الحراش بعدما سجلوا ثلاثية حيث دخلوا في السهولة وتفننوا في تضييع الفرص. الطاقم الفني أقحم التشكيلة الأساسية في المرحلة الأولى في المرحلة الأولى من هذه المباراة أقحم الطاقم الفني التشكيلة الأساسية التي تعوّد على إقحامها في اللقاءات الأخيرة ماعدا أوسعد الذي غاب بداعي الإصابة وبلحول أيضا، حيث كان غالم في حراسة المرمى وسباعي على الجهة اليمنى أما على الجهة اليسرى فلعب شبيرة وزموشي رفقة دفنون في وسط الدفاع، أما وسط الميدان فقد كان مشكلا من حرباش، بلوصيف، تلبي وعبد الوهاب في حين أن إزيشال كان إلى جانب بوتابوت في الخط الأمامي. مردود متواضع من الأساسيين ومواسة لم يفهم شيئا كان الطاقم الفني ينتظر أن يقدم الأساسيون مردودا في المستوى خلال المرحلة الأولى لاسيما أنه كان يعوّل على إقحام التشكيلة نفسها في لقاء الكأس، لكن الأساسيين كانوا خارج الإطار تماما حيث ارتكبوا العديد من الأخطاء في الخطوط الثلاثة خاصة في الخلف وهو ما كلّف التشكيلة هدفين في المرحلة الأولى أمام دهشة المدرب مواسة الذي لم يفهم شيئا وتأكد فعلا أن هذا التعداد لن يذهب بعيدا إذا واصل اللاعبون الظهور بالمستوى نفسه في المباريات القادمة. الدفاع ارتكب الكثير من الأخطاء رغم التغييرات التي عرفها الخط الخلفي إلا أن رفقاء دفنون لم يكونوا في المستوى حيث ارتكبوا العديد من الأخطاء سمحت للمنافس بتسجيل الهدف الأول بواسطة ركلة جزاء بعد عرقلة أحد المهاجمين في منطقة العمليات، في حين أن الهدف الثاني سجله المنافس بعد تردد في الدفاع وعدم إبعاد الكرة في منطقة العمليات، أما الهدف الثالث فيتحمل مسؤوليته المدافع شبيرة بعدما توغل أحد المدافعين على الجهة اليسرى وسدد بقوة. خط الوسط أدّى ما عليه في المرحلة الأولى يمكن القول إن خط الوسط أدى ما عليه في المرحلة الأولى لاسيما بلوصيف وحرباش اللذين قدما مردودا في المستوى مثل الذي أبانا عنه أمام وداد تلمسان، في حين أن تلبي تحرك كثيرا لكن بدا عليه نقص المنافسة واضحا، أما عبد الوهاب الذي كان يميل أكثر إلى الجهة اليمنى من الهجوم فقد قدم كرتين على طبق من ذهب للمهاجم إزيشال لكنه لم يستغلهما بشكل جيد في المرحلة الأولى. الهجوم كان غائبا وإزيشال خارج الإطار كثر الحديث في الأيام الأخيرة عن إمتلاك البليدة ثنائي قوي في الخط الأمامي ويتعلق الأمر بكل من بوتابوت وإزيشال، لكن الخط الأمامي ظهر بمردود متواضع للغاية في هذه المواجهة ولم يقلق دفاع الحراش سوى في مناسبتين فقط بواسطة المهاجم إزيشال الذي ضيع هدفا لا يضيع وقدم أسوأ مباراة له منذ عودته إلى الفريق، ورغم أن النقطة السوداء في هذا اللاعب تبقى وقوعه في فخ التسلل في العديد من الأحيان إلا أنه لم يتخلّص من ذلك رغم النصائح التي قدّمها له المدرب مواسة. بوتابوت لم يتأقلم مع العشب الإصطناعي مثلما كان متوقعا لم يقدم المهاجم بوتابوت الشيء الكثير في هذه المواجهة بسبب عدم تأقلمه مع طريقة لعب التشكيلة إلى حد الآن من جهة، ومن جهة أخرى فإن اللاعب بدا عليه نقص المنافسة ووجد صعوبات بالغة في فرض نفسه فوق العشب الإصطناعي الذي يلعب فوقه أول مباراة له بغض النظر عن الحصص التدريبية التي تجريها التشكيلة في ملعب موزاية، ورغم أن المهاجم الدولي السابق تفوق في بعض الكرات العالية إلا أن ذلك لم يكن كافيا لزعزعة استقرار دفاع إتحاد الحراش الذي أدى مباراة في القمة وضيق الخناق على إزيشال ورفاقه. التغييرات لم تجد نفعا والهزيمة كانت قاسية حاول الطاقم الفني القيام ببعض التغييرات في المرحلة الثانية من أجل منح دعم جديد للتشكيلة على أمل تحسن الأداء لكن ذلك لم يجد نفعا بما أن البليدة واصلت عروضها المخيبة، وماعدا لاعبين أو ثلاثة من الذين لعبوا في المرحلة الثانية وأقنعوا الطاقم الفني فإن البقية لم يقدمو أي شيء يذكر واكتفوا ببعض الكرات التي لم تصنع الفارق طيلة هذه المرحلة التي كانت فيها السيطرة حراشية على طول الخط. بعض أنصار الحراش أكدوا سقوط البليدة بهذا الأداء المردود المتواضع الذي قدمه أشبال المدرب مواسة في هذا اللقاء جعل بعض أنصار الحراش يتفاجأون بذلك وأكد البعض منهم أن المرتبة التي تحتلها البليدة في الترتيب العام ليست مفاجأة في ظل تواضع مردود العديد من اللاعبين، وحتى بعض اللاعبين القدامى الذين كانت التشكيلة تعوّل عليهم تراجع مردودهم بشكل لافت للانتباه، في حين لم يتردد البعض الآخر من أنصار الحراش عن القول إن البليدة بهذا الأداء لا يمكنها الصمود والبقاء في القسم الأول. ------------------------------- مواسة غاضب من المردود وسيحدث تغييرات بدا المدرب مواسة غاضبا بعد نهاية المواجهة من المردود الذي قدمه لاعبوه، حيث يبذل كل ما في وسعه من أجل تحسين مردود التشكيلة لكن كل مجهوداته التي يقوم بها في الحصص التدريبية تذهب أدراج الرياح أثناء المباريات مثلما حدث أول أمس حيث كثرت الأخطاء في الخطوط الثلاثة، ولم يجد الطاقم الفني الحلول رغم النصائح التي قدمها بين الشوطين والتغييرات التي قام بها في المرحلة الثانية، وحسب مصدر مقرب من الطاقم الفني فإن مواسة سيحدث تغييرات في التشكيلة يوم الثلاثاء المقبل حيث سيستغني عن اللاعبين الذين لم يقنعوه في مواجهة الحراش. سيجتمع بلاعبيه اليوم غادر المدرب البليدي ملعب الحراش وهو في قمة الغضب من تراجع الأداء من مباراة لأخرى ولا يستبعد أن يجتمع الطاقم الفني بلاعبيه اليوم بعد العودة إلى التدريبات للحديث عن هذه الهزيمة القاسية التي وإن كانت في مباراة ودية إلا أنها كشفت مستوى التشكيلة قبل مباراة هامة في الكأس، ولن يتوانى المدرب عن توبيخ بعض اللاعبين على المستوى الذي قدموه وسيطلب منهم الإستفاقة لأن التحديات التي تنتظر التشكيلة في المباريات القادمة ستكون أصعب بكثير من مباراة الحراش التي كانت ودية لكن اللاعبين عجزوا عن مسايرة النسق الذي فرضه عليهم المنافس. الانسجام غائب ونحن نقترب من نهاية الموسم كشف لنا بعض اللاعبين أن أسباب تراجع نتائج الفريق ومردود اللاعبين ككل يعود إلى غياب الإنسجام بينهم بسبب التغييرات التي عرفتها التشكيلة، لكن معظم الفرق تأقلم فيها اللاعبون مع طريقة لعب بعضهم البعض رغم التغييرات العديدة في التعداد، في حين أن البليدية لازالوا يتحدثون عن هاجس نقص الإنسجام ونحن نقترب من نهاية الموسم. اللاعبون يعدون بمردود مغاير في مباراة الكأس مثلما ألفناه منهم عقب كل مباراة يتعثرون فيها فإن اللاعبين يطبقون سياسة الهروب إلى الأمام دائما، حيث أكد لنا البعض منهم بعد المباراة الودية أمام إتحاد الحراش أن هذه المواجهة ليست مقياسا للحكم على مردودهم، ووعدوا بأنهم سيظهرون بوجه مغاير تماما في المباراة القادمة أمام شباب باتنة في الكأس، ولم يتوانوا في القول إنهم سيحدثون المفاجأة هناك ويعودون بورقة التأهل من ملعب أول نوفمبر بباتنة. ------------------------------------ إزيشال: “هذه الهزيمة ليست معيارا ولن تؤثر فينا“ تلقيتم هزيمة ثقيلة في المباراة الودية أمام إتحاد الحراش هل من تفسير لذلك؟ صحيح أن الهزيمة قاسية لكن الأمر يتعلق بمباراة ودية لا أقل ولا أكثر، دخلنا أرضية الميدان من أجل تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها في المباريات الفارطة وتحسين أداء التشكيلة في جميع الخطوط، وثق أنه لو كانت المباراة رسمية لما عرفت هذه النتيجة الثقيلة. هل هذا يعني أنكم لم تأخذوا المباراة بالجدية اللازمة؟ لا، لم أقل ذلك لأنه من المستحيل أن لا نأخذ الأمور بالجدية اللازمة، لكن ما أردت قوله إننا دخلنا أرضية الميدان بهدف تحسين أداء التشكيلة والإنتشار فوق أرضية الميدان ولم نكن نبحث عن النتيجة الفنية التي لا تهم كثيرا في مثل هذه المباريات بقدر ما يهم استخلاص النقائص والعمل على تحسين الأداء، وهذا هو الهدف من المباريات الودية. لكن هذه الهزيمة الثقيلة قد تؤثر في معنوياتكم قبل لقاء الكأس؟ لا أعتقد ذلك، فهذه الهزيمة لن تؤثر فينا سلبا وسننساها بسرعة لأننا لم نخسر مباراة هامة في البطولة حتى نتأثر قبل لقاء الكأس وإنما خسرنا مباراة ودية لعبناها بفريقين وعدد من المصابين، لكن الأمور ستكون مغايرة تماما في مواجهة الكأس أمام شباب باتنة. لكن الأنصار متخوفون من هزيمة ثقيلة أخرى أمام شباب باتنة ... لا، الأمور تختلف من لقاء لآخر ثم أننا في لقاء الكأس سندخل أرضية الميدان بكامل عناصرنا الأساسية وسيكون هدفنا البحث عن التسجيل وخطف ورقة التأهل وليس البحث عن الأداء مثلما كان عليه الحال أمام إتحاد الحراش، وأنا شخصيا أعد الأنصار بأننا لن ننهزم بثلاثية. هذا المردود يجعل التخوف شديدا من مواصلة سلسلة النتائج السلبية وبالتالي السقوط إلى القسم الثاني. قلت سابقا إن هذا المردود لن يتكرر في المباريات القادمة لاسيما في المباريات الرسمية التي سندخلها بتركيز وإرادة شديدين في اللعب، ولا أعتقد أن التشكيلة ستواصل تسجيل النتائج السلبية في المباريات القادمة وإنما ستتحسن النتائج لأننا أمام حتمية الخروج من الوضعية التي نتواجد فيها. كيف تتوقع أن تكون مواجهة شباب باتنة بعد هذه الهزيمة؟ مواجهة شباب باتنة تختلف كثيرا عن لقاء الحراش الودي، حيث سنلعب بكل قوة من أجل العودة من هناك بورقة التأهل حتى نواجه مولودية وهران بمعنويات عالية، وأقول مرة أخرى إن أنصارنا سيكتشفون أمام شباب باتنة فريقا أقوى بكثير من الذي لعب المباراة الودية أمام إتحاد الحراش. -------------------------------------- زموشي يتألق لكنه لن يشارك أمام باتنة الوحيد الذي لعب تسعين دقيقة في مواجهة أول أمس كان المدافع زموشي الذي تألق بشكل لافت للانتباه، ورغم أن التشكيلة تلقت ثلاثية إلا أن تصدي هذا الأخير للعديد من هجمات المنافس جنّب البليدة أهدافا أخرى ولا يتحمل مسؤولية أي هدف من الأهداف الثلاثة، لكن المردود الذي ظهر به زموشي لا يعني شيئا في ظل غيابه عن مواجهة شباب باتنة في الكأس بسبب العقوبة التي تعرض لها بعدما طرده الحكم في لقاء شبيبة بجاية. عابد وترباح يقنعان ومواسة قد يعتمد عليهما أمام “الكاب” من بين اللاعبين الذين تألقوا في المرحلة الثانية نجد المهاجم عابد وزميله ترباح، فالأول كان تألقه منتظرا بما أنه يتواجد في أحسن أحواله في الآونة الأخيرة ومباشرة بعد دخوله بديلا كاد أن يصل إلى الشباك في مناسبتين من محاولتين فرديتين، في حين أن مفاجأة المرحلة الثانية كان المهاجم ترباح الذي قدم شوطا نال به إعجاب الطاقم الفني مادامت المباراة الأولى التي يشارك فيها هذا اللاعب تحت قيادة المدرب مواسة، ولا نستبعد أن يوجه له الطاقم الفني الدعوة في سفرية باتنة بعدما كان هذا اللاعب يجد نفسه في كل مرة خارج المجموعة. بلحول وأوسعد لم يشاركا بسبب الإصابة غاب المدافع الأيمن أوسعد بسبب الإصابة التي يعاني منها في الفخذ حيث طلب من الطاقم الفني إعفائه من المشاركة حتى يكون جاهزا في لقاء شباب باتنة وعوضه سباعي في منصبه، فيما لم يشارك بلحول هو الآخر بسبب الإصابة التي يعاني منها في الركبة، وفضل الطاقم الفني أن يتركه يعالج حتى يكون جاهزا يوم الثلاثاء المقبل بما أن التشكيلة في حاجة إلى خدماته خاصة أن زموشي معاقب، ويأمل اللاعب أن يتعافى قبل موعد اللقاء حتى يكون حاضرا. حاج ساعد الوحيد الذي لم يشارك كان المهاجم حاج ساعد الوحيد الذي لم يشركه الطاقم الفني في المواجهة الودية، حيث بقي اللاعب يجري عملية الإحماء لكن دون أن يشارك في أي دقيقة وهو ما يؤكد أنه لا يحظى بثقة الطاقم الفني بعدما استغنى مواسة عن خدماته منذ بداية مرحلة العودة، ومثلما أشرنا إليه في أحد أعدادنا الفارطة فإن عودة إزيشال والتعاقد مع بوتابوت مؤخرا كانا نقمة على حاج ساعد الذي أضحى خارج خيارات الطاقم الفني.
