بلغت تحضيرات الفريق القسنطيني أوجها بعد ثلاثة أيام من العمل الجاد والتحضير سواء على المستوى الفني أو البدني تحسبا للقاء القادم الذي سيلعب في مركب الشهيد حملاوي بعد غد الجمعة. ويريد أشبال المدرب البرازيلي ألفيش تحقيق الفوز الثالث على التوالي داخل الديار وذلك من أجل احتلال المركز الثاني ومراقبة السباق من موقع جيد يسمح ل»الموك» بالبقاء ضمن المرشحين للصعود في نهاية الموسم. الفريق جيد بدنيا وتحضيرات «البعراوية» مفيدة كانت التحضيرات البدنية التي قامت بها تشكيلة «الموك» بداية هذا الأسبوع مفيدة في الوقت الذي يحتاج فيه الفريق إلى تحسين مستواه البدني، خاصة أن التشكيلة لعبت خارج قسنطينة في الجولة الماضية كما أن اللاعبين استفادوا من راحة أنقصت نوعا ما قدراتهم البدنية والحصة الاسترخائية لم تجر مثلما تمنى ألفيش بعد أن وقع خطأ في التوقيت واستمرت مدة 45 دقيقة فقط بدلا من ساعة ونصف إلا أن حصة «البعراوية» كانت مفيدة جدا، حيث عمل الطاقم الفني بشكل جيد وأعاد اللاعبين نوعا ما إلى الحالة العادية في انتظار تجاوبهم معها في الساعات القليلة القادمة والتي تسبق اللقاء. الجانب الفني المعضلة وعكس الجانب البدني، فإن الجانب الفني هو المشكلة الأكبر التي ستواجه الطاقم الفني، حيث ستكون هناك غيابات اضطرارية على مستوى الخط الخلفي. كما أن عودة قائد الفريق سيد علي خنيفسي إلى المنافسة بعد أن غاب عن اللقاء الماضي أمر يجعل ألفيش ونغيز مطالبين بإيجاد بديل جاهز بنسبة كبيرة من أجل خوض اللقاء القادم أمام بسكرة التي تملك فريقا تنافسيا، كما أن ألفيش يعلم جيدا أن العجز الدفاعي الذي يعاني منه الفريق إلى غاية الآن من أهم أسبابه هو عدم وجود المساندة من طرف لاعبي الإرتكاز مزياني وبورنان على مستوى الأجنحة التي جاءت منها اغلب الأهداف. ألفيش قد يلعب بثلاثة مدافعين في المحور من بين الحلول المقترحة اللعب بثلاثة مدافعين في المحور، وهو ما قد يسمح للفريق بتحسين المردود الدفاعي نوعا ما وتجنّب تلقي الأهداف مبكرا مثلما جرت عليه العادة إلى درجة أصبح عدم تلقي هدف في العشر دقائق الأولى أمنية كل أنصار النادي، ما يوضح الوضعية الحرجة التي يعيشها الخط الخلفي. ويمكن للطاقم الفني أن يلعب بطايبي، خنيفسي وجبايلي في المحور، وهو الثلاثي الذي يملك الكثير من المؤهلات التي تجعله أكثر قوة، وقد جرب الطاقم الفني هذه الخطة في تربص تونس لكن يبدو أنها لم تقنع أو أن اللاعبين لم يستطيعوا مسايرتها. ... وخمسة لاعبين في الوسط كما أن ألفيش ومثلما فعل من قبل باستطاعته استعمال خمسة لاعبين على مستوى خط الوسط من خلال اقحام بن دريدي يسارا وبورقعة يمينا على مستوى الأجنحة، خاصة أن كليهما يتمتع بقدرات هجومية ودفاعية عالية ثم استعمال كل من مزياني وبورنان على مستوى خط الإرتكاز، حيث من المعروف أن مهمتهما هي آسترجاع الكرات وبناء اللعب كما يتم آستعمال فرحات في وسط الميدان الهجومي في منصب صانع ألعاب وتعطى له كامل الحرية في التحرك، خاصة أن أيوب معروف بصنعه الخطر من أبسط الفرص التي تأتيه وبإمكانه أن يسجل من جميع الوضعيات. بوشتة وڤرة لن يلعبا هذا اللقاء وفي هذا السياق، فإن المدافعين بوشتة وڤرة سفيان لن يلعبا لأسباب مختلفة، فالأول يعاني من إصابة جعلته يركن للراحة الإجبارية وهو يعالج في مدينة بجاية مسقط رأسه، ويعتبر بوشتة ركيزة أساسية يعتمد عليها ألفيش في خططه الدفاعية، كما أن ڤرة معاقب ولن يستطيع لعب اللقاء القادم خاصة أنه قام بلقطة غير رياضية احتجاجا على استبداله وهو أمر طبيعي لأن اللاعب لا زال شابا ويريد تقديم الأفضل للفريق وإثبات مكانته في الوقت الذي يجلس فيه على كرسي الاحتياط، إلا أن الطاقم الفني لم يرد المغامرة به في لقاء بارادو وهو ما استاء له وعرّضه إلى العقوبة. إدارة حملاوي تؤكد على قضية الكراسي أكدت إدارة ملعب الشهيد حملاوي خلال اللقاء الماضي الذي لعب في المركب بين شباب قسنطينة ورائد القبة والذي عرف إتلاف الكثير من كراسي الملعب، على أن الفريق المستضيف هو الذي يتحمل تكاليف تكسيرها وقد أحصت إدارته أكثر من 300 كرسي تم تخريبه وهو ما يجعل أنصار «الموك» مطالبين بعدم التعرض لها من أجل مساعدة الفريق ماليا، إضافة إلى أنهم مطالبون بالنهي عن هذه الأفعال التي غالبا ما تصدر عن أشباه الأنصار.