يواصل اتحاد العاصمة تحضيراته للمباراة الرابعة هذا الموسم والثالثة في ملعب عمر حمادي ببولوغين، حيث سيستقبل شبيبة بجاية صاحب المركز الثاني في البطولة، والذي يريد تأكيد أحقيته بالتواجد في هذا المركز، غير أنه مهمته تبدو صعبة إن لم نقل شبه مستحيلة أمام أصحاب الزي الأحمر والأسود بعدما خرجوا من النفق المظلم وعادوا بفوز من خارج الديار على حساب وداد تلمسان، وهو الفوز الذي يعتبر من الأمور التي ساهمت في تجاوز الأزمة التي كان الاتحاد بصدد دخولها، ومن هذا المنطلق يكون الاتحاد على موعد مع مباراة سيبني من خلالها مستقبله، فإما مواصلة الابتعاد عن النفق المظلم، وإما العودة إلى نقطة البداية بتعثر جديد. سعدي يشحن لاعبيه للظفر بأول فوز في بولوغين وينتظر المدرب سعدي أن يكون رد فعل لاعبيه قويا على أرضهم وبين جماهيرهم بعد الخيبة التي أصابت الجميع في الجولتين الأولى والثانية، وبما أنهم حفظوا ماء الوجه بفوز من خارج الديار أعادوا به روح الفريق إلى سالف عهدها، فإن الطاقم الفني شحن لاعبيه من أجل تحقيق الانطلاقة الحقيقية من ملعب بولوغين، لأن النقاط الثلاث التي عادوا بها من تلمسان، ما هي إلا تعويض للاخفاقين السابقين. اللاعبون واعون بالمسؤولية ومن خلال تدريبات هذا الأسبوع، فإن الاتحاد تمكن من استرجاع الثقة واللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، فالأمور تبدو في صالحهم إلا أذا أرادوا هم عدم تحقيق الانطلاقة، فالأنصار سيعودون بقوة وسيكونون إلى جانبهم، والتشكيلة شبه مكتملة مادامت كل العناصر التي تعوّدت على اللعب أساسية أو بديلة جاهزة، ولهذا فإن الطاقم الفني يملك كل المؤهلات التي تصب في مصلحتهم وترشحهم للظفر بالنقاط الثلاث. التشكيلة جاهزة وعودة المصابين والمعاقبين تريح سعدي وتعتبر التشكيلة جاهزة للمباراة من كل الجوانب، فالعناصر التي دخلت أساسية في اللقاء الأخير جاهزة لمواصلة اللعب بنفس الخطة، وبنفس المستوى، وما يزيد من رهانات الطاقم الفني هو عودة اللاعبين المصابين، يتقدمهم خوالد العائد من إصابة حرمته من التواجد في تلمسان، وأوزناجي العائد من عقوبة بعد بطاقة حمراء أمام مولودية سعيدة، وعليه فإن الطاقم الفني يملك البدائل في حال حدوث أي طارئ، وحتما ستكون هناك عدة رهانات أبرزها التعويل على العناصر التي عادت بالنقاط الثلاث من تلمسان لكي تفعل كذلك أمسية الغد. أوزناجي وخوالد ينتظران العودة وإذا كانت كل المؤشرات توحي بأن الطاقم الفني سيواصل بنفس التشكيلة، فإن ما يريحه أكثر هو عودة المحنك نصر الدين خوالد الذي يمكنه الاعتماد عليه في عدة مناصب، في الدفاع والوسط، ولكن في حال المحافظة على نفس العناصر فإن خوالد سيكون المرشح الأول للعب في المرحلة الثانية، وحتى أوزناجي كذلك ينتظر العودة بعد غيابه عن اللقاء الأخير أمام تلمسان بسبب العقوبة، لذا يريد تحقيق الانطلاقة حالما تتاح له الفرصة. آيت الطاهر، بن علجية، طاتام وعناني أوراق مربحة ولا يوجد حميدي فقط على مقعد البدلاء، بل هناك عناصر تمني النفس بالحصول على فرصة اللعب، فبن علجية الغائب عن المباراة الأخيرة رفقة آيت الطاهر، ينتظران الحصول على فرصة من جديد، فالأول تألق مع الأواسط في تلمسان وساهم في الفوز بتسجيله هدفين من الثلاثية التي عاد بها الشبان، وحتى في المباراة الودية أمام حيدرة أدى مستوى جيدا، شأنه شأن آيت الطاهر الذي أظهر وجها مميّزا في اللقاء الودي، بعدما غاب عن لقاء تلمسان، أما طاتام وعناني فهما أيضا يظهران مستوى مستقرا ويريدان التواجد على الأقل مع بدلاء الغد. --------------- مخازني وبورزاڤ عادا أمس عاد مخازني وبورزاڤ صبيحة أمس إلى المشاركة في الإشراف على التدريبات رفقة الثنائي سعدي - مفتاح، وهذا بعد مشاركتهما في تربص المدربين الخاص بالإجازة الإفريقية، المدربان مخازني وبورزاڤ كانا يجلسان على المدرجات في المباريات الرسمية، إلا أن حصولهما على الإجازة الإفريقية سيمكنهما من التواجد على هامش الملعب. حصلا على الإجازة القارية وسيكونان على مقعد البدلاء غدا وحصل المدرب عبد الوهاب بورزاڤ على الإجازة الإفريقية ليلتحق بسعدي ومخازني، هذا الأخير حصل عليها قبل لقاء تلمسان الذي جرى الأسبوع الماضي، وبذلك كان التربص من أجل الترسيم فقط، حيث حصل على استثناء مكنه من الجلوس على مقعد البدلاء الذي غاب عنه في الجولتين الأولى الثانية. مفتاح الوحيد الذي ينتظر ويبقى المدرب المساعد محيي الدين مفتاح الوحيد الذي لا يملك إجازة قارية، فمدرب الحراس بوخالفة برانسي لديه إجازة قارية منذ مدة ويجلس على الهامش رفقة سعدي منذ بداية الموسم، لذا سيكون مفتاح الوحيد الذي يجلس على المدرجات، ولا ندري ما السبب الذي حال دون إجرائه التربص رفقة الثنائي مخازني - بورزاڤ. -------------------- أنصار الاتحاد يحضرون مفاجأة لعليق علمنا من مصادرنا الخاصة أن أنصار نادي “سوسطارة“ يحضرون مفاجأة للرئيس السابق سعيد عليق عقب إعلانه انسحابه من النادي ورفضه منصب مدير عام الشركة، عليق الذي لا يزال في خلاف مع مجلس الإدارة يحضر له الأنصار رايات وأهازيج تطالبه بالعودة والعدول عن فكرة الانسحاب، وهذا حتى يكون خروجه من الفريق بشكل يليق بمقام رجل وهب حياته للنادي. لن يستطيع أن يحضر اللقاء لن يكون عليق حاضرا في ملعب بولوغين، فهو لا يريد أن يكون في الملعب وهو الذي لم يحل بعد خلافه مع مجلس الإدارة حول قضية الخطأ في عملية البيع الذي يتحدثون عنه، حيث سيتابع المباراة على الشاشة بما أنها منقولة على قناة كنال+ المغاربية، وحتما ستصله تقارير عما يحدث في الملعب. سيطالبون حداد بإيجاد أرضية اتفاق كما علمنا أن الرئيس الجديد علي حداد سيكون حاضرا في الملعب وسيكون الأنصار في انتظاره ليس لكي يصبوا جام غصبهم عليه، وإنما لمطالبته بإعادة عليق، فهم على دراية بأن حداد جاء لخدمة النادي لذا فالدخول معه في مشاكل لا يجدي نفعا، بالعكس سيؤدي إلى الإضرار بالشركة التي يملكها وبالنادي بشكل مباشر، حيث يريدون تعليق رايات تطالب حداد بإعادة عليق وإيجاد أرضية اتفاق بينهما. راية عملاقة تطالب بحداد وعليق معا وأكدت مصادرنا أن الأنصار يحضّرون راية عملاقة سيطالبون فيها حداد وعليق بالعمل معا من أجل صالح النادي، أمر كهذا من شأنه أن يجعل الفريق في وضعية جيدة حسبهم، لكن المشكل أن الصلح مرتبط بتنازل عليق عن فكرة الخطأ الذي يتحدث عنه فيما يخص عملية بيع الأسهم، وهو الأمر الذي يعتبر حاليا مشكلة حقيقية قد تؤخر تحقيق رغبة الأنصار. ----------------- حميدي يغيب عن مباراة بجاية أجرى ظهر أمس اللاعب شيخ حميدي فحصا طبيا جديدا على كتفه المصابة خلال لقاء الجولة الثالثة أمام تلمسان، وكان اللاعب قد عاد إلى التدريبات العادية بداية الأسبوع الجاري لكنه لم يظهر مستوى بدنيا جيدا، ما استدعى إجراء فحص معمق للتأكد من شفائه، ليجد الطبيب المعالج أنه لا يزال بحاجة إلى راحة إضافية وهو الأمر الذي يجعله معفيا من مباراة الغد، فالمدرب كان يحضره للجلوس على مقعد البدلاء كونه سيحافظ على نفس التشكيلة، لذا يعوّل عليه كبديل في المرحلة الثانية خاصة وأنه من أبرز المهاجمين في الاتحاد فهو هداف الموسم الماضي. مكلوش يصاب بزكام ويضيع لقاء الغد في نفس السياق، سيضيّع اللاعب الشاب الصاعد معاوية مكلوش لقاء الغد أمام شبيبة بجاية بسبب وعكة صحية تمثلت في زكام حاد حال دون تدربه في حصتي الأربعاء والخميس، وهو الأمر الذي سيحرمه من التواجد حتى في قائمة البدلاء، فاللاعب يشعر بإرهاق شديد ولم يستطع التدرب، إذ اكتفى بالحضور فقط، المهاجم الصغير كان حاضرا منذ بداية الموسم بخوضه اللقاءات الثلاثة، الأول والثاني أساسيا والثالث بديلا، وكان يريد العودة إلى التشكيلة الأساسية أمام بجاية لكن المرض سيحرمه من اللعب على أرضه وأمام جماهيره. ------------------- شكلام: “الفوز على بجاية سيفتح لنا الأبواب وخطة 3/5/2 تساعدني” كيف هي التحضيرات قبل 48 ساعة من لقاء بجاية (الحوار أجري ظهر أمس)؟ التحضيرات عادية، الفريق استعاد الروح المعنوية الغائبة بعد الجولتين الأولى والثانية، ذهبنا إلى تلمسان وعدنا بالفوز وهو الأمر الذي أعاد الاستقرار إلى التشكيلة، حيث لعبنا أمام فريق قوي لكن عرفنا كيف نستغل أخطاءه. ألا تظن أن مباراة بجاية سيكون فيها الضغط شديدا؟ كل اللقاءات على أرضنا يكون فيها الضغط منذ البداية على أصحاب الأرض، لكننا نعرف كيف نحوّل الضغط إليهم ونقلب المباراة لصالحنا. بصفتك مدافعا، ألا تظن أن تلقيكم خمسة أهداف في ثلاثة لقاءات أمر كثير؟ ربما، لكن الفريق ككل وقع في أخطاء خلال الجولتين الأولى والثانية ودفعنا الثمن غاليا، لكن عرفنا كيف نتجنب الكثير من الأخطاء في اللقاء الثالث وكان لنا ذلك. عدت من المنتخب الوطني للمحليين وأديت مباراة جيدة، فهل “الخضر“ هم من رفعوا معنوياتك؟ من الطبيعي أن ترتفع معنويات أي لاعب عندما توجه إليه الدعوة إلى “الخضر”، عملت كل ما في وسعي لكي أظهر مستوى جيدا في المباراة الودية أمام مالي حتى أثبت أنني أستحق الدعوة، لذا أريد المواصلة بنفس المستوى أو أحسن حتى أضمن مكانتي مع “الخضر“ وفريقي هو أول مستفيد من تحسن مستواي. ربما الضغط يزداد عليك بصفتك الوحيد في المنتخب الوطني حاليا. بالعكس، يجعلني ألعب بأكثر ثقة وبأقل عدد من الأخطاء. بجاية حققت فوزين على ملعبها وهزيمة خارجه، فكيف ترى المباراة أمامها؟ المباريات كلها صعبة، ومباريات ملعبنا مباريات كأس، فهي لا تقبل نتيجة التعادل بل علينا أن نفوز بها. الاتحاد لم يحقق الانطلاقة الجيدة، فهل ترى أنه بإمكانكم العودة قريبا إلى المراتب الأولى؟ نرى فرقا تحقق انطلاقة جيدة، وفي نهاية الموسم نجدها إما في وسط أو ذيل الترتيب، والعكس هو الذي يحدث عادة مع فرق أخرى حيث حدث معنا الموسم الماضي حين انهزمنا في الجولات الثلاث الأولى ولم نحصد أي نقطة إلا في الجولة الرابعة، وفي نهاية الموسم تمكنا من الوصول إلى المركز الرابع، وهو الأمر الذي يجعلنا نأمل في تحقيق عودة قوية في الجولات المقبلة والبداية بلقاء بجاية. حداد ينصب كاميرات مراقبة في الملعب قامت إدارة اتحاد العاصمة بتنصيب كاميرات مراقبة في الملعب، حيث يريد الرجل الأول في النادي علي حداد أخذ فكرة عن كل ما يدور في الملعب، وقد تم نصب هذه الكاميرات في الأروقة المؤدية إلى غرف حفظ الملابس وفي المنصة الشرفية.