تمكن رائد القبة من تحقيق الفوز بصعوبة بعد تخطيه عقبة شباب تموشنت الذي يلعب من أجل الصعود، وهو الفوز الذي جاء يؤكد أن النتائج السلبية التي لازمت التشكيلة في النصف الثاني من مرحلة الذهاب كانت بسبب العامل النفسي فقط.. وسيسمح للقبة بتسلق سلم الترتيب من جديد، كما أنه سيرفع معنويات اللاعبين تحسبا للمقابلة الموالية أمام إتحاد سطيف. تموشنت لم تظهر قوية وما حيّر الجميع في القبة هو المستوى الذي ظهرت به تشكيلة شباب تموشنت، فرغم تواجدها في الصف الثاني الذي يحتم عليها الظهور قوية في هذه المباراة، إلا أن ما كان يتخوف منه الطاقم الفني للقبة لم يحدث، بحيث اكتفت تشكيلة الزوار بالدفاع عن منطقتها مع اعتماد الهجمات المعاكسة لكنها لم تفلح في مباغتة دفاع القبة رغم أنه كان لم يكن في يومه وارتكب العديد من الأخطاء. وتساءل القبيون كيف وصلت تشكيلة تموشنت إلى الصف الثاني في حين تبقى تشكيلتهم قابعة في وسط الترتيب؟. إحتجاجها غير مفهوم وبالرغم من أن تشكيلة تموشنت لم تقدّم ما كان منتظرا منها لإظهار أنها تريد تحقيق نتيجة إيجابية ورغم التحكيم الجيد لحلالشي، إلا أن مسيّريها ولاعبيها احتجوا بشدّة بعد نهاية المباراة وتجمّعوا حول الحكم متهمين إيّاه بالتحيّز بسبب احتسابه ركلة جزاء شرعية كان بعيدا عن لقطتها بحوالي مترين فقط. ولم يكتف التموشنتيون بالتهجّم على الحكم فحسب، بل تعدّى الأمر ببعض اللاعبين إلى سبّ وشتم الأنصار الأمر الذي احتار له الجميع، وقد تساءلوا عن جدوى قيام لاعبي ومسيّري تموشنت بخلق البلبلة باعتبار أن المباراة جرت في ظروف عادية. قابول “ضيّع العجب” وكان بإمكان القبة أن تفوز بنتيجة عريضة لو استغل المهاجم قابول الفرص التي أتيحت له، ومنها فرصتان سانحتان كان بإمكان أيّ لاعب آخر أن يسجلهما. وقد أرجع الطاقم الفني تضييع قابول للفرصتين إلى افتقاره المنافسة الرسمية باعتباره لم يلعب منذ مدة، وأكد أن أداء هذا اللاعب لم يكن مخيّبا وأظهر أنه بدأ يعود إلى المنافسة. أحمد بن يحيى سيعود تدريجيا وبدوره لم يظهر المهاجم العائد أحمد بن يحيى بقوته المعهودة وتوغلاته القوية التي عوّد عليها الجمهور، وهذا بسبب افتقاره للمنافسة التي ابتعد عنها قرابة الثلاثة أشهر عقب إجرائه لعملية جراحية على مستوى الركبة. وكشف مدرب القبة أنه “زاكي” سيعود تدريجيا إلى قوته بعد اكتسابه عددا معتبرا من المقابلات. دخول ماضي أنعش الهجوم كان لعودة صانع اللعب ماضي دورا كبيرا في تحريك الخط الأمامي للقبة، حيث بمجرد دخوله في الشوط الثاني أعطى حرية أكثر في اللعب للاعب الوسط الهجومي الآخر حنيفي، إذ أن تمريراته الدقيقة والذكية أربكت دفاع تموشنت، ليأتي بعد هذا الارتباك ركلة الجزاء التي استفاد منها حنيفي وحوّلها إلى هدف. خبرة بودماغ أنقذت التشكيلة اعترف المدرب العروي أن الخط الخلفي مرّ جانبا في الشوط الأول وخاصة من الجهة اليسرى، ليعود في الشوط الثاني بعد إحداثه تغييرات، مشيرا إلى أن الظهير بودماغ كان رائعا وخبرته أنقذت التشكيلة. العروي: “سنذهب إلى سطيف بمعنويات مرتفعة” قال المدرب العروي إن الفوز الذي حققه لاعبوه في مقابلة تموشنت كان مستحقا، مشيرا إلى أنه كان متخوّفا من المنافس بحكم المرتبة التي يحتلها من جهة والنقص الكبير في تشكيلة القبة من جهة أخرى، حيث لعبت منقوصة من6 لاعبين، لكن الميدان أظهر أمورا أخرى. وأضاف أن هذا الفوز سيسمح للاعبين بلعب اللقاء القادم أمام إ.سطيف بمعنويات مرتفعة. الإستئناف اليوم أشار العروي إلى أن التشكيلة ستستأنف تدريباتها اليوم تحضيرا لمقابلة إتحاد سطيف، مؤكدا أنه برمج مقابلة تطبيقية حتى يكسب اللاعبون الشبان والعائدون من إصابات المنافسة أكثر. غالم وحمناد تابعا اللقاء يبدو أن الحارس غالم عاوده الحنين إلى تشكيلته السابقة، حيث فضّل التنقل إلى بن حداد لمتابعة هذه المقابلة رفقة مدرب الحراس حمناد. وقد تابع المباراة إلى نهايتها والتقى زملاءه السابقين.