يسعى شباب قسنطينة عندما يواجه مستضيفه شباب عين تموشنت عشية اليوم برسم الجولة 29، إلى تحقيق الفوز وإضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده ينعش بها آماله في المنافسة على بطاقة الصعود الوحيدة إلى القسم الأول، وهو الأمر الذي يجعل لاعبيه يعملون المستحيل لتخطي عقبة أصحاب الضيافة، والارتقاء في سلم الترتيب جولات قليلة قبل نهاية المنافسة. التشكيلة مطالبة بتأكيد الاستفاقة يسعى لاعبو الشباب لتأكيد الاستفاقة بعد أن حققوا فوزين متتاليين أمام بسكرة والقبة في آخر جولتين، ولن يكون ذلك إلا بتقديم مباراة كبيرة أمام تموشنت والظفر بالنقاط الثلاث وهو ما سيسمح لهم بالحفاظ على الأمل في الصعود، وهي المهمة التي تبدو صعبة بما أن المنافس يملك تشكيلة حققت نتائج باهرة منذ بداية البطولة في أول موسم لها في القسم الثاني، ولأن تموشنت معني هو الآخر باللعب على الصعود فمن المرتقب أن يوظف لاعبوه كل أوراقهم للفوز والاقتراب من المرتبة الأولى، خاصة أنهم مدعمون بعاملي الأرض والجمهور. التعثر يعني الخروج من السباق على أصحاب اللونين الأخضر والأسود بذل كل ما يملكون من جهد من أجل الفوز، لأن أي نتيجة أخرى ستدفع بالفريق إلى وسط الترتيب والخروج من السباق على الصعود بما أنه لم يتبق إلا عدد قليل من المباريات، ما يجعل الخطأ ممنوعا على جميع الأندية الساعية إلى العودة إلى بطولة النخبة. حزي استنفد العقوبة ستستفيد التشكيلة في مباراة اليوم من عودة المدافع حزي الذي غاب عن لقاء القبة في آخر جولة بسبب العقوبة، وهي العودة التي من شأنها أن تضع حلولا أخرى في يد رواس لاختيار 11 لاعبا الأكثر جاهزية بين البقية، خاصة في ظل غياب لاعب الدفاع نحيلي المعاقب. غياب بولمدايس وبوتريعة بسبب الإصابة ستمنع الإصابة بولمدايس وبوتريعة من المشاركة في مباراة اليوم حيث يعاني اللاعبان من تمدد في العضلات المقربة، فالأول غاب عن الجولتين الماضيتين في حين تعرض الثاني لإصابة في إحدى الحصص التدريبية التي سبقت مباراة اليوم، وبعد أن تم تأكد غياب بوتريعة وبولمدايس اللذين يعتبران أهم اللاعبين الذين يعتمد عليهم رواس كثيرا بالنظر إلى مستواهما الثابت في جميع اللقاءات التي شاركا فيها إلى حد الآن والخبرة التي يتمتعان بها، وبهذا يكون النادي قد تلقى ضربة موجعة قبل مواجهة منافس يحسن التفاوض على ميدانه رغم أنه يلعب موسمه الأول في القسم الثاني. نحيلي ضحى رغم العقوبة رغم أن المدافع نحيلي خارج الحسابات في مباراة اليوم بعد تلقيه الإنذار الثالث في اللقاء الماضي أمام رائد القبة، إلا أنه حضر جميع الحصص التدريبية لهذا الأسبوع وهو ما يؤكد انضباط اللاعب الذي يقدم في كل المباريات أداء في المستوى منذ انطلاق الموسم، حيث يهدف إلى رفع معنويات زملائه قبل المواجهة الحاسمة اليوم في تحديد مصير الفريق في البطولة، كما سيغيب الشاب شتيح المعاقب بمقابلتين. ------------------------------------------------------------------- خلاف: “الخطأ ممنوع أمام تموشنت ولن نفرط في الصعود” كيف هي أحوال الفريق؟ الأمور على أحسن ما يرام، فالمجموعة تعمل بجدية طيلة هذا الأسبوع لتحقيق الفوز في مباراة هذا الجمعة (الحوار أجري مساء الخميس)، خاصة أن لنتائج الجيدة التي حققناها في المدة الأخيرة أعادتنا إلى السباق على الصعود من جديد، بعد أن أصبحنا على بعد أربع نقاط فقط من الرائد سعيدة. هل أنتم جاهزون لتخطي عقبة تموشنت خاصة أنكم ستعلبون خارج الديار؟ نعم وهذا رغم صعوبة المهمة التي تنتظرنا بما أن تموشنت سيحاول بدوره الفوز على ميدانه للحفاظ على آماله في الصعود، ونحن أيضا معنيون بهذا الهدف وأؤكد لك أنه بعد العمل الكبير الذي قمنا به في تدريبات هذا الأسبوع، أننا جاهزون 100 % خاصة أن الخطأ ممنوع علينا إذا أردنا لعب الأدوار الأولى، لذلك سنبذل كل ما بوسعنا لتجاوز عقبة منافسنا وإضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيدنا تثبتنا أكثر ضمن فرق المقدمة. هل الفريق بالتشكيلة الحالية قادر على الصعود؟ علينا أن نؤمن بقدرتنا على الصعود إلى آخر جولة من البطولة، مادمت لدينا حظوظ لتحقيق هذا الهدف، ولن نستبق الأحداث وسنلعب الفترة القادمة مباراة بمباراة، حيث ندخل كل لقاء بنية الظفر بالنقاط الثلاث سواء لعبنا داخل الديار أو خارج قسنطينة. هل أنت راض عن المستوى الذي ظهرت به منذ عودتك أمام مروانة قبل ثلاث جولات؟ أكذب عليك إذا قلت نعم، فأنا أحاول أن أقدم أقصى جهدي إلا أن ابتعادي عن المنافسة الرسمية أكثر من شهرين أثر كثيرا في لياقتي البدنية، رغم أنني كنت أتدرب بمفردي في تلك الفترة لكن هذا بالتأكيد لن يعوض لعب مباراة بطولة، لكن منذ عودتي وأنا أعمل بجدية حيث لم أضيع أي حصة تدريبية إلى حد الآن، وهو ما ساعدني كثيرا على تحسين الجانب البدني حيث لم يتبق إلا أن ألعب مبارتين أو ثلاث على الأكثر لأظهر بالمستوى الذي ينتظره الأنصار.