“مباراة لوكسمبورغ سيكون لها فائدة معنوية بعد خسارة إفريقيا الوسطى” لقد حققتم فوزا كبيرا بمناسبة الداربي أمام السلتيك، ما قولك ؟ نعم، لقد كانت المباراة في غاية الإثارة وصعبة للفريقين لأنها مواجهة محلية بين أفضل فريقين في الدوري الاسكتلندي، ورغم أن الفوز كان بثلاثية في ملعب الغريم سلتيك إلا أنه كان في غاية الصعوبة وسمح لنا بالارتقاء إلى الصدارة بفضل نقاطه الثمينة. وكيف كانت الأجواء في هذا الداربي ؟ لقد كانت الأجواء مميزة سواء في المدرجات أو داخل الميدان، حيث كانت الإثارة والاندفاع البدني حاضرين كالعادة، وقد تمكنا من حسم الأمور في الشوط الثاني بعدما تلقينا هدفا في نهاية الشوط الأول عن طريق ركنية، ولكننا عدنا بقوة وتمكنا من العودة في النتيجة ثم الفوز بفارق هدفين، حيث أحسنا تسيير بقية المباراة خاصة على مستوى الدفاع. هذا الفوز سيرفع من معنوياتكم بعد التعثر الأخير أمام فالانسيا في رابطة أبطال أوربا، أليس كذلك ؟ الرانجيرز يسير في الطريق الصحيح منذ بداية الموسم، حيث نحقق نتائج إيجابية سواء في البطولة أو في رابطة أبطال أوربا، كنا نريد تحقيق نتيجة أفضل أمام فالانسيا الأسبوع الفارط بمناسبة استقبالنا للفريق الإسباني ولكن المعنويات بقيت مرتفعة رغم التعادل المسجل في هذه الجولة، وقد لمست في هذا الموسم تنامي الروح الجماعية داخل الفريق لأننا لم نستقدم لاعبين جددًا في بداية الموسم بسبب المشاكل المالية، وهو ما سمح لنا بالاحتفاظ بنفس المجموعة التي تلعب منذ عامين من أجل تحقيق نتائج أفضل سواء قاريا أو في الدوري المحلي. وكيف ترى بقية مشوار الرانجيرز في الدوري ؟ بالنظر إلى الخبرة عامين في البطولة الاسكتلندية، يجب علينا أن لا نحتفل كثيرًا بعد الفوز المحقق أمام السلتيك، لأن المشوار لا يزال صعبا وطويلا وعلينا البقاء مركزين على الدوري المحلي لأن السلتيك سيحاول استرجاع الريادة في الجولات القادمة، خاصة أن الفارق لا يتعدى نقاط مباراة واحدة. وماذا عن مواجهة العودة أمام فالانسيا في رابطة أبطال أوروبا ؟ بالنظر إلى النتائج المحققة في الشطر الأول من هذه المنافسة، يمكن القول أن المرتبة الأولى قد حسمت لفائدة مانشستر الذي عمّق الفارق واقتطع بنسبة كبيرة التأشيرة الأولى في مجموعتنا، وسينحصر الصراع بين الرانجيرز وفالانسيا بالنسبة للتأشيرة الثانية، وأظن أنها ستلعب بنسبة كبيرة في المباراة القادمة التي تجمع الفريقين في إسبانيا والتي سنحاول العودة منها بنتيجة تمكننا من الحفاظ على المركز الثاني والتأهل رفقة المانشستر. لقد قبّلت العلم الجزائري المرسوم في واق الساق عند نهاية الداربي أمام السلتيك، ما قولك ؟ عند كل فوز مهم لفريقي أعتز دائما بانتمائي للجزائر، وكل إنجاز مع الرانجيرز أهديه إلى الشعب الجزائري الذي أعلم أنه يتابع مشواري خاصة في مثل هذه المواعيد الكبيرة. لنعرّج على أخبار الخضر، ما هي الأهداف المرجوة من خلال المباراة المقبلة أمام منتخب مغمور مثل لوكسمبورغ؟ أي امتحان ودي مفيد للمنتخب مهما كانت قيمة المنتخب، والفائدة الأولى من التربص القادم أننا سنحضّر في ظروف مناخية جيدة تسمح لنا بالعمل الجدي، كما أن الفوز أمام لوكسمبورغ سيكون له فائدة معنوية للاعبين من أجل استرداد الثقة بعد النتائج الأخيرة المخيّبة، والانطلاق في مرحلة التحضير لمواجهة المغرب حيث سيعكف الناخب الجديد على تحضير التشكيلة المناسبة، وستكون له فرصة ثانية للعمل مع المجموعة وتصحيح النقائص الموجودة عقب ما استخلصه من مواجهة إفريقيا الوسطى. نلمس رغبة لديك لتدارك الإخفاقات الأخيرة في الداربي القادم أمام المغرب ؟ لدينا فترة خمسة أشهر تفصلنا عن المباراة، ويجب أن نستغلها في العمل وتحسين مستوى المنتخب بالعمل الجدي في الأندية التي نلعب فيها، أو بمناسبة التربصات التي تسبق الداربي وهو السبيل الوحيد لاسترجاع قوتنا والوجه الحقيقي للتشكيلة الوطنية. ما قولك بعد تتويجك من خلال استفتاء قناة “أمبيسي” باستحقاق أفضل محترف عربي ؟ أشكر بالمناسبة كل من صوّت علي في هذا الاستفتاء، حيث التتويج بأفضل لاعب عربي محترف هو فخر وشرف لي، ولعائلتي ولكل الشعب الجزائري خاصة أنه جاء أمام أفضل محترفي المغرب، تونس مصر وقائمة تضم أحسن المحترفين العرب. وهل تطمح أن تكون الأفضل إفريقيا في استفتاء الكاف ؟ لا..لا (يضحك) يجب أن أكون موضوعيا وأقول أن المهاجم الكامروني إيتو هو من يستحق هذا اللقب بالنظر إلى المشوار المقدم مع فريقه الأنتر. لقد أكّد سليم كركار أنك ساعدته في الاندماج مع الرانجيرز، ما هي أسباب تأخر تأهيله إلى حد اليوم (الحوار أجري أول أمس) ؟ كركار شاب له مؤهلات وهو متخلق ومن واجبي أن أساعده في بدايته مع الرانجيرز، وأظن أن تأخر تحويله إلى رانجيرز رغم أنه حر يعود لمطالبة غينيون بالحصول على تكاليف تكوينه في هذا النادي، ولكن إدارة الرانجيرز ستدرس الأمر على مستوى الاتحاد الدولي لينضم هذا اللاعب إلى التعداد.