تسير يوميات مولودية باتنة وتتشابه في ظل غياب بوادر ايجابية تسمح بالتغلب على حجم المشاكل التي تمر بها التشكيلة منذ انطلاق التحضيرات سواء من ناحية التنظيمية والمادية.. أو ما يتعلق بملف الاستقدامات الذي يسير نحو الحل أمام سياسة الصمت المتبعة من قبل إدارة زيداني التي يبدو أنها غير قادرة على منافسة بقية الأندية على أبرز العناصر التي من شأنها أن تمنح الإضافة لأصحاب اللونين الأبيض والأسود بسبب المشاكل المالية التي أكدت حضورها ورفض المسيرين اللجوء إلى المبادرات الشخصية لاستقدام الأسماء المستهدفة ما يجعل المولودية أمام مرحلة صعبة بعد التعديلات التي ميزت نظام المنافسة، حيث لم يخف الأنصار والكثير من الجهات المقربة تخوّفها من مستقبل النادي في حال تواصل الأمور على هذا الحال. المسيرون يرفضون دفع الأموال ويطالبون بتسوية القديم وتنطلق الإشكالية التي تعاني منها المولودية من الهيئة الإدارية بدليل التنافر الذي بات يميز الأطراف الساهرة على النادي وعدم وجود الانسجام الذي من شأنه أن يضع المولودية في السكة، حيث رفض غالبية المسيرين دفع الأموال المخصصة للاستقدامات ما جعل كل الأطراف تفضّل الصمت في ظل العديد من التساؤلات والتخوّفات التي أبداها الجمهور العريض للمولودية الذي عبّر عن عدم ارتياحه للإهمال الذي يسود التشكيلة الباتنية منذ انطلاق التحضيرات، والواضح حسب المتتبعين لشؤون المولودية أن أعضاء المكتب المسير غير مستعدين لدفع أموال إضافية في ظل عدم تسوية حقوقهم التي يعود إلى المواسم الثلاثة الأخيرة، ما جعل الأمور تسير في حلقة مفرغة قبل أيام قليلة من انتهاء مهلة الإمضاءات والتحويلات. القدامى يطالبون زيداني بالملموس خرج عدد هام من اللاعبين القدامى عن صمتهم واضعين إدارة زيداني أمام الأمر الواقع رافضة الطريقة التي يتم التعامل مع مطالبها المالية. ولم يخف الكثير منهم حجم الاستياء جراء التماطل في تسوية المستحقات المتعلقة بالموسم المنصرم دون الحديث عن متطلبات الموسم الجديد، والبداية بما أحدثه مؤخرا كل من هزيل، زياد، بيطام وغيرهم من العناصر التي ألحت على تسوية عاجلة للمستحقات والمطالبة بالملموس بعد أن ملوا من سياسة الوعود التي لم تعرف التجسيد إلى حد الآن قبل شهر فقط من خوض غمار الموسم الجديد. زيداني يرفض التجديد وبولطيف يُهدّد بالمغادرة ولم تقتصر الشكاوى على اللاعبين القدامى المرتبطين بعقود مع المولودية، حيث تعدى الأمر إلى العناصر التي اتفقت مع المسيرين على تجديد عقودها بحكم أنها حرة من أي التزام منذ شهر جوان المنصرم على غرار لاعب الوسط زغيدي الذي رفض -حسب مصادرنا- التجديد بسبب عدم تسوية الإدارة مطالبه المالية التي اتفق عليها مؤخرا، ما يجعل بقاءه مرهون بإيجاد الحل المناسب. في المقابل هدّد المستقدم الوحيد إلى حد الآن الحارس بولطيف بتغيير الوجهة في حال عدم احترام الإدارة للشروط المتفقة عليها في وقت سابق، حيث يكون الحارس قد أعلم المسيرين بنيته في المغادرة خاصة أنه محل اتصال بعض الأندية الراغبة في خدماته في مقدمة ذلك اتحاد بسكرة. غياب المسيرين جعل زيداني في حيرة يظهر أن المسؤول الأول زيداني قد وجد نفسه معزولا يتخبّط مع المشاكل اليومية للمولودية من جميع النواحي المالية والتنظيمية، بعد الغياب الواضح لغالبية أعضاء المكتب المسير الذين فضّلوا متابعة يوميات الفريق من بعيد وسط أجواء من التعليقات التشاؤمية، وقد سمح غياب التنسيق بين الأطراف الفعالة في النادي إلى اختلاف الرؤية في مستقبل النادي لتتأزم الأمور في ظل الأزمة المالية الحادة التي جعلت المسؤول الأول يتخلى آليا عن رغبته في إحداث الاستقدامات اللازمة لتغطية النقائص التي تشكو منها مختلف المناصب الحساسة. اجتماع أمس حاسم للعودة إلى السكة ومن المفترض أن تكون الهيئة المسيرة قد عقدت اجتماعا سهرة أمس وصف بالحاسم بالنظر إلى الرهانات التي تنتظر المولودية موازاة مع التغييرات التي مست نظام المنافسة بعد إقرار البطولة الاحترافية. وحسب بعض المصادر، فإن المسيرين يكونون قد قرّروا مناقشة القضايا الحساسة للنادي بصورة مباشرة بعيدا عن التأويلات وسياسة التهرب إلى الأمام، خاصة أن المولودية توجد على فوهة بركان بعد التماطل في تسوية أغلب المشاكل الحساسة التي عانى منها أصحاب اللونين الأبيض والأسود منذ مغادرتهم حظيرة الكبار والتي لا زالت تبعاتها متواصلة إلى اليوم بسبب غياب إستراتيجية واضحة وفعّالة تسمح بالخروج من النفق المظلم الذي يخيم على النادي. ------------------- مايدي قلق من المسيرين ولن ينتظر كثيرا عبّر المهاجم مايدي عن قلقه من عدم حسم الاتفاق مع الإدارة الباتنية. فرغم أن المفاوضات تسير بصورة جادة بعد نقاشه الايجابي مع المسيرين، إلا أن ذلك لم يمنعه من التعبير عن قلقه من التأخر في التوصل إلى الجوانب الملموسة، وهو ما جعله يمنح مهلة إضافية للمسيرين إلى هذا الاسبوع أو اختيار الوجهة التي تلائم طموحاته على العروض التي تلقاها مؤخرا من أندية تنشط في القسم الثاني على غرار بن طلحة، إضافة إلى بلعباس ومستغانم . مايدي: “اتفقت مع المسيرين وبقي الملموس” أكد المهاجم مايدي في اتصال هاتفي على تقدم المفاوضات التي جمعته بالقائمين على شؤون مولودية باتنة على هامش حديثه المباشر مع المسؤول الأول زيداني والمسير زدام. ولم يخف محدثنا ارتياحه لطبيعة النقاش السائد بعد الاتفاق على الجانب المالي إلا أن الإشكال حسب قوله يكمن في عدم وجود الملموس ما جعله يمنح مهلة إضافية تمتد إلى هذا الاسبوع، مبديا عدم استعداده للانتظار أكثر بالنظر إلى اقتراب موعد انتهاء مهلة التحويلات وبالتالي التفكير في الوجهة التي تناسبه. الإدارة تنتظر ردا من الوفاق بخصوص برڤيڤة علمنا أن بعض الأطراف المحسوبة على المولودية ربطت اتصالا فعليا مع مسيري وفاق سطيف بخصوص المهاجم برڤيڤة الذي يدور الحديث عن تسريحه من التشكيلة السطايفية، حيث لم تعارض إدارة سرار هذا المقترح ولو أنها لم ترد عليه بصورة مباشرة، ما يجعل مسيري المولودية ينتظرون معرفة آخر المستجدات قبل اتخاذ القرار المناسب. ليتيم يلتحق بعد طول غياب وضع الحارس الشاب ليتيم حدا لغيابه عن أجواء التدريبات، حيث كان حاضرا في الحصة التي جرت سهرة أول أمس واكتفى بالجري على انفراد موازاة مع شفائه تدريجيا من الآلام التي يعاني منها على مستوى الرابطة المقربة. ومن المرتقب أن يباشر التحضيرات مع زملائه تحت إشراف مدرب الحراس دمبري في غضون هذا الاسبوع عند تلقيه الضوء الأخضر من الطاقم الطبي. بن جاب الله برمج حصصا استدراكية للمتأخرين بدنيا فضّل المدرب بن جاب الله برمجة حصص تدريبية إضافية تخص اللاعبين الذين يشكون من تأخر في التحضير البدني قصد السماح لهم بتدارك وتيرة العمل الذي وصلت إليه المجموعة. وقد وجه الدعوة في الحصة التي جرت مساء أول أمس في الخامسة ونصف ل 12 لاعبا وعرفت بعض الغيابات على غرار بولطيف وليتيم، كما برمج حصة استدراكية أخرى مساء أمس في التوقيت نفسه لأسماء أخرى للغرض نفسه في الوقت الذي تجرى الحصة التدريبية بعد صلاة التراويح بداية من العاشرة ونصف ليلا. الباتنية مرتاحين لإشادة روراوة بالمولودية أشاد رئيس “الفاف” محمد روراوة كثيرا بسياسة التشبيب التي انتهجتها إدارة المولودية وهذا على هامش الندوة الصحفية التي عقدها رفقة رئيس الرابطة الوطنية، وهو ما خلف نوعا من الارتياح وسط محيط النادي الذي يؤيّد فكرة التشبيب ولو أنه وصفها بغير الكافية بعد التأخّر في حسب الاستقدامات الضرورية التي من شأنها أن تضمن التوازن وتغطي العديد من المناصب الحساسة.