نراك محبطا بسبب عدم مشاركتك في لقاء لوهافر؟ هذا صحيح خصوصا أنني تنقلت مع فريقي إلى غاية لوهافر، لكن غيابي راجع إلى شعوري ببعض الآلام على مستوى الحوض وهو ما جعلني أفضل عدم المجازفة، لكنني مرتاح نوع ما لأن زملائي تمكنوا من العودة بنتيجة إيجابية من هذا التنقل إلى مدينة لوهافر بعدما بذلوا جهودا كبيرة. كنتم قادرين على تحقيق نتيجة أفضل، أليس كذلك؟ نعم، أتيحت لنا فرصتان أو ثلاث عن طريق الهجمات المعاكسة كانت ستمكننا من خطف النقاط الثلاث لكن الحظ لم يحالفنا، المهم أننا قمنا بواجبنا كما ينبغي. هذه النتيجة ستعطيكم انطلاقة جديدة في البطولة، ما رأيك؟ نعم، من المهم جدا أن يكون رد فعلنا على هذا النحو بعد التعثر الأخير في عقر ديارنا، هذا التعادل من شأنه أن يساعدنا على التحضير الجيد للمباراة المقبلة أمام نادي “لافال” الجمعة المقبل. لكن المدرب الوطني بن شيخة لم يكن حاضرا في مدرجات الملعب، هل أزعجك هذا الأمر؟ كنت أريد خوض مواجهة اليوم كباقي اللاعبين لأنني أريد أن أكون حاضرا في جميع مباريات فريقي، لكن اللعب بسبب حضور المدرب الوطني أو أحد المبعوثين من طرفه لا أعتقد أنه فكرة جيدة فبكل الأحول لم أكن جاهزا 100 %. ماذا تعني لك الجزائر؟ الجزائر وطني، جذوري، بلد أجدادي وآبائي، أنا شخص مرتبط جدا بأصولي وهذا نابع من أسرتي التي كان لها دور كبير في تعلقي بالجزائر، كبرت على ذلك وإلى حد الآن لم يتصل بي جدي من الجزائر ليطمئن علينا أشعر بفخر شديد لأن تمثيل بلدي الأصلي حلم أتمنى تحقيقه يوما ما. ماذا يعني لك اهتمام المدرب الوطني بخدماتك؟ شعرت بفخر شديد عندما عرفت أنني مرشح للدفاع عن الألوان الوطنية، وهو الأمر الذي سيدفعني لأعمل بكل جدية والبقاء في لياقة عالية مع فريقي حتى أستحق الاستدعاء للتشكيلة الوطنية. نمر الآن للحديث عن المنافسات التي تنتظر المنتخب الوطني مستقبلا بداية من مقابلة المنتخب المغربي التي ستكون حاسمة للتأهل إلى كأس إفريقيا، هل لازلت تؤمن بحظوظ التأهل؟ نعم بطبيعة الحال، التأهل إلى كأس إفريقيا لازال لم يُحسم، مباراتنا المقبلة أمام المغرب بالجزائر ستكون حاسمة، أتمنى أن نكون على أتم الاستعداد للظفر بالنقاط الثلاث وإسعاد الجزائريين. هل اتصل بك بن شيخة؟ لا. هل تنتظر اتصالا منه؟ هذا أكيد، سيكون شرف لي أن أكلمه عبر الهاتف وهو ما سيشكل ربما أولى خطواتي في المنتخب الوطني. هل تعتقد أن هذا الموسم سيكون جيدا بالنسبة لك؟ نعم، حاليا ألعب بشكل مستمر ومنتظم أضف إلى ذلك أنني قائد الفريق ومستواي في منحى تصاعدي، أتمنى المواصلة على هذا المنوال ولم لا أتوّجه بالالتحاق ب “الخضر”، حلمي أن أدافع عن الألوان الوطنية ولم لا المشاركة في التربص المقبل الذي ينتظر الفريق الوطني في لوكسمبورغ. وهو ما يمكن أن يفتح لك أبواب الالتحاق بأحد الأندية التي تلعب في الدرجة الأولى. لم لا، المهم أن أحافظ على لياقتي البدنية، هدفي كان دائما الالتحاق بناد يلعب على الأدوار الأولى، لازلت مرتبطا لموسم إضافي مع نادي نيم وسنرى بعد ذلك ما الذي سيحدث، لكن تحقيق الصعود مع نيم يبقى الأفضل بالنسبة لي. حدثنا قليلا عن مهدي لحسن. لحسن لاعب ممتاز، إنه صديقي وتدرّجنا سويا في نادي “لافال”، إنه شخص يحمل صفات الإنسانية، نحاول قدر المستطاع الالتقاء لكن بما أننا لاعبان محترفان فإن الوقت لا يسمح لنا بذلك، لكننا دائما على اتصال وهو ما ساعدنا على الحفاظ على صداقتنا. كثيرون يرونه إنسانا خجولا ومنطويا، كيف ترى مزاجه؟ صحيح، مهدي من النوع الذي لا يتكلم كثيرا، إنه متحفظ بعض الشيء وخجول كذلك مع الأشخاص الذين لا يعرفهم، لكنه متفتح ومرح مع الأشخاص المقربين منه ومن السهل التعايش معه. سيكون أمرا رائعا بالنسبة لك الالتحاق به في الفريق الوطني، أليس كذلك؟ نعم، حلمي أن ألتحق بعائلة “الخضر” التي سمعت عنها الكثير، الآن الالتحاق ب لحسن سيكون هدية من السماء. اللاعب مسلوب رأيناه يلعب اليوم مع فريقه لوهافر، ماذا يمكنك القول بشأنه؟ مسلوب يقدم لحد الآن موسما جيدا وبإمكانه أن يكون دعما جيدا للفريق الوطني، هو لاعب يملك الكثير من الفنيات العالية ويتحكم بشكل جيد في الكرة. كلمة أخيرة للجمهور الجزائري الذي اكتشفك قليلا اليوم. أريد أن يعرفوا أنني سعيد جدا بالاهتمام الذي توليه لي الجزائر بلدي الأصلي، أطلب منهم البقاء وراء الفريق الوطني مثلما فعلوا دائما والصبر على هذا الفريق الذي يملك لاعبين يتمتعون بمؤهلات كبيرة وبإمكانهم قلب المعطيات والتأهل إلى كأس إفريقيا المقبلة في 2012. -------- مصطفى مهدي لم يشارك في اللحظة الأخيرة رغم إصابته في الحوض خلال مقابلة فريقه الأخيرة أمام إيفيان إلا أن المدافع الأيمن لنادي نيم مصطفى مهدي تنقل رفقة فريقه يوم الاثنين المنصرم إلى لوهافر، لكن مدربه كفالي فضل الاحتفاظ به وعدم المجازفة بقائد فريقه في آخر لحظة بعدما شعر اللاعب ببعض الآلام في موضع الإصابة التي تعرض لها. سيعود إلى فريقه أمام “لافال” غيابه أمام نادي لوهافر كان اضطراريا خلال المواجهة الأخيرة لفريقه، لكن عودة مهدي مصطفى إلى المنافسة ستكون ابتداء من المباراة المقبلة أمام نادي “لافال”، حيث لم تتطلب إصابته الخضوع إلى الراحة لوقت طويل وهذا ما سيسمح له باسترجاع لياقته البدنية بسرعة بعد الغياب عن مباراة ناديه يوم الجمعة الماضية، وهو حتما ما سيجعله أكثر استعدادا يوم المباراة ويسمح له باللعب بجميع مؤهلاته البدنية والفنية. يملك مكانة كبيرة في نادي نيم الأداء الجيد الذي أظهره مصطفى مهدي منذ بداية هذا الموسم جعل المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة يتنقل إلى كليرمون فيرون لمتابعته، وقد اغتنمنا فرصة تواجدنا في لوهافر حيث اقتربنا من مسؤولي نادي نيم لمعرفة رأيهم في مستوى اللاعب وكان ردهم مشابها بالقول إنه لاعب يتمتع بإمكانات فنية كبيرة، وقالوا: “مهدي لاعب محترم ويملك أخلاقا عالية داخل الملعب وخارجه”. ينحدر من منطقة مازونة لاحظنا من خلال حديثنا مع مصطفى مهدي أنه يتكلم كثيرا عن أصوله وجذوره، حيث استغل فرصة حديثنا معه ليأخذ صورة معنا وقال: “اشتقت كثيرا للبلاد وأتمنى أن أزور الجزائر قريبا”، وأظهر مهدي خلال حديثه معنا استعدادا للإجابة على كل أسئلتنا خاصة منها المتعلقة بجذوره وأصوله الجزائرية، وهو ما جعلنا نعرف أنه ينحدر من منطقة مازونة وهي مدينة تابعة لولاية غليزان. جده لازال مقيما في الجزائر لمن لا يعرف الكثير عن مهدي مصطفى فإن عددا كبيرا من أفراد عائلته لازالوا مقيمين في الجزائر وهو ما علمناه من اللاعب خلال الحوار الذي أجريناه معه أول أمس، حيث أخبرنا أن جده لازال يعيش في مدينة مازونة ويتابع بكل اهتمام مسيرته الكروية ومردوده في كل مباراة، وقال أيضا: “إنه يتصل بي (يقصد جده) بشكل مستمر من مازونة، وهو الشيء الذي جعلني أبقى قريبا على الدوام من جذوري ومن عائلتي”، وقد ظهر على وجه مهدي نوع من الفخر عندما حدّثنا عن عائلته الموجودة بالجزائر.