يواجه بعد ظهيرة اليوم بداية من الساعة 14:30 وداد تلمسان مضيفه جمعية الخروب فوق أرضية ملعب عابد حمداني، في مباراة عن الجولة السابعة من الرابطة المحترفة يسعى من خلالها أشبال المدرب حنكوش لتدارك تعادلهم الأخير أمام الحراش والعودة بنتيجة إيجابية، رغم علمهم المسبق بصعوبة المهمة أمام منافس قوي داخل قواعده يرفض الاستسلام ويريد تأكيد استفاقته بعد عودته بفوز من البرج، لكن رغم ذلك فلاعبو الوداد عازمون على رفع التحدي من جديد. مباراة بست نقاط وتكتسي مباراة اليوم أهمية بالغة للفريقين المطالبين بتحقيق نتيجة إيجابية باعتبار المواجهة مصيرية وبست نقاط لا تقبل القسمة على اثنين، فالوداد بعد سلسلة نتائجه المتذبذبة المسجلة في بداية الموسم الحالي، يبقى مطالبا أكثر من أي وقت مضى بتدارك تعادله الأخير المفروض عليه من قبل الحراش، وبالمقابل الجمعية المحلية ستكون أمام حتمية تأكيد فوزها الأخير الذي عادت به من البرج، لأن أي تعثر جديد للفريقين سيدخلهما دائرة الحسابات المبكرة. اللاعبون واعون بالمسؤولية المنتظرة يولي لاعبو التشكيلة التلمسانية أهمية بالغة لمباراة اليوم، حيث لا يفكرون سوى في كيفية تدارك تعثرهم الماضي والعودة بنتيجة إيجابية من ملعب حمداني، وهو ما وقفنا عليه خلال تدريبات الأسبوع، حيث تدربوا بجدية وتركيز كبير أبدوا من خلاله استعدادهم الكامل، خاصة أنهم تجاوزوا آثار التعثّر الماضي ومعنوياتهم ارتفعت، ما ساعد الطاقم الفني على تطبيق برنامجه حرفيًا، ورغم علمهم بأن المأمورية لن تكون سهلة إلا أنهم واعون بما ينتظرهم وتعاهدوا على رفع التحدي للانطلاق من جديد. الوداد يبقى الشبح الأسود “للايسكا” وبالعودة لتاريخ المواجهات التي جمعت بين الفريقين منذ صعود الخروب للقسم الأول، نجد أن تلمسان تبقى الشبح الأسود للخروبيين بدليل عودتهم دائما بنتيجة إيجابية، حيث بلغة الأرقام وخلال موسم السقوط 2008 ألحق الوداد هزيمة نكراء بالخروب داخل قواعده ب (3 -1)، وانتهت مباراة العودة بفوز الوداد بهدفين لهدف واحد، ثم التقى الفريقان مرة أخرى لكن في منافسة الكأس في دورها الثمن نهائي التي جرت بملعب 20 أوت والتي أنهاها الزيانيون لصالحهم ب (4 -2). وكانت آخر مواجهة جمعت الفريقين في الموسم الماضي وانتهت نتيجتها بالتعادل الإيجابي ذهابًا وإيابا رغم الأحداث التي عرفتها مباراة العودة بالخروب. حنكوش يسعى لتكرار إنجاز بجاية بعد التعثر الأخير ضد الحراش وبالنظر لخصوصية مباراة اليوم أمام الخروب المنتشي بفوز أمام البرج في الجولة الماضية، ينتظر أن يلعب الوداد بخطة دفاعية محضة للحد من خطورة مهاجمي الجمعية الذين سيحاولون بدون شك الوصول لشباك حجاوي مبكرا للتحرر من الضغط المفروض عليهم، حيث من المحتمل أن يلعب حنكوش بدفاع مسطح مكوّن من خمسة مدافعين، أربعة في وسط الميدان ومهاجم واحد وبخطة 5-4-1، على أن يعتمد في نفس الوقت على الهجمات المضادة السريعة كما حدث أمام بجاية وسطيف من قبل. دفاع الوداد مطالب بالحذر سيكون دفاع وداد تلمسان أمام امتحان صعب، حيث يبقى مطالبا بالحيطة والحذر من مهاجمي الجمعية خاصة المهاجم لغزال الذي يعد الورقة الرابحة والقوة الضاربة في التشكيلة الخروبية رفقة نايت يحيى، بدليل الأهداف الحاسمة التي سجلها في مشوار البطولة لحد الآن، والأكيد أن بشيري أو بناصر سيتولى حراسة هذا اللاعب الذي تأتي دائمًا منه الخطورة، وهو الشيء الذي يعلمه الطاقم الفني الذي يكون قد درس خطة لعب أبناء تبيب. بوجقجي الغائب الأكبر تفتقد التشكيلة التلمسانية بمناسبة لقاء اليوم لخدمات المدافع المحوري أنور بوجقجي الذي لن يكون معنيًا بالمشاركة لعدم تماثله للشفاء من الإصابة التي يعاني منها على مستوى عضلة الفخذ الأيمن، وهي التي تلقاها في مواجهة سعيدة والتي حرمته من المشاركة أمام بجاية، الحراش واليوم أمام الخروب، وهو الغياب الأبرز في التشكيلة والذي يضاف إلى قائمة الغيابات السابقة بداعي الإصابة المتمثلة في شخص زازوة وبن شنعة اللذين عادا لاستئناف التدريبات بحر الأسبوع الماضي. بناصر في أحسن رواق لخلافته وفي ظل غياب أنور بوجقجي للمرة الثالثة على التوالي، من المنتظر أن يستنجد الطاقم الفني بخدمات اللاعب الشاب بناصر بلال، وهو الذي أبدا استعدادا وجاهزية كبيرة للمشاركة كأساسي، خاصة أنه أبان عن مستوى ومؤهلات كبيرة خلال مشاركته الأولى أمام بجاية، حيث سيلعب إلى جانب بشيري وهبري في محور الدفاع وهو الممكن حسب اللقاء التطبيقي الأخير. ميال لإدارة المباراة أسندت اللجنة المركزية للتحكيم التابعة للرابطة الوطنية مهمة إدارة مباراة اليوم بين وداد تلمسان ومضيفه جمعية الخروب للحكم ميال الذي يساعده في مهامه كل من قوراوي وبوروبة، على أن يكون بن بقة حكما رابعا، وبالمقابل سيدير مباراة الافتتاح للأواسط الثلاثي دعاس، قرابسي ومناصرة من رابطة باتنة الجهوية. -------------------------- بوخيار: “لا نخشى شيئا وسنلعب بعقلية المحاربين“ كيف جرت تحضيراتكم؟ التحضيرات جرت على أحسن ما يرام كبقية اللقاءات التي تنتظرنا وهذا بحضور كلي للتعداد، حيث مباشرة بعد عودتنا للتدريبات تجاوزنا آثار التعثّر الماضي أمام الحراش ومعنوياتنا ارتفعت كثيرا، لعلمنا بأن مشوار البطولة طويل وبإمكاننا العودة بقوة، والبداية بلقاء الخروب الذي نعوّل عليه كثيرا. كيف تبدو لك المباراة؟ مباراة الخروب ستكون أصعب وبكثير، بما أننا سنكون في مواجهة فريق يعيش على نشوة الفوز الأخير الذي عاد به من البرج وسيعمل جاهدا على تأكيده أمامنا، وبالمقابل نحن ذاهبون إلى هناك بحثا عن تدعيم رصيدنا من النقاط وتدارك تعثرنا الأخير الذي سجلناه داخل القواعد أمام الحراش، خاصة أن الثقة عادت للجميع وأصبحنا واعين بما ينتظرنا. ألا تظن أن الضغط سيكون كبيرًا على المنافس؟ هذا أكيد فالضغط سيكون كبيرًا على منافسنا من قبل أنصاره الذين سيطالبونه بتأكيد فوزه الأخير الذي عاد به من البرج وفك العقدة التي تلازمهم داخل قواعدهم، وهو ما سنعمل على استغلاله جيدًا ومحاولة امتصاص حرارتهم مع مرور الوقت لتسيير المباراة بذكاء بما أننا سنكون متحرّرين كلية. خاصة أنكم متعوّدون على العودة بأفضل النتائج من هناك. بالتأكيد نحن متعوّدون على التألق دائما أمام منافسنا لنهار اليوم، بدليل النقاط الهامة التي عدنا بها من ملعبهم خلال المباريات السابقة، وهو ما سنعمل على تأكيده اليوم رغم أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق لكنها تبقى غير مستحيلة بالنظر للرغبة التي تحدونا، فقط علينا أن نكون في يومنا الذي يسمح لنا بالعودة بنتيجة إيجابية رغم أن الحذر يبقى مطلوبا من المنافس. وبأي عقلية ستدخلون اللقاء؟ نعلم أن مهمتنا لن تكون سهلة، وعليه سندخل اللقاء بعقلية المحاربين فوق الميدان، وكلنا أمل في العودة بنتيجة إيجابية واللعب رجلا لرجل مع محاولة استغلال الوضعية المناسبة، فقط علينا أن نكون حاضرين فوق الميدان ومركزين جيدا على المباراة وعدم الاهتمام بالأشياء الأخرى. وهل أنتم جاهزون؟ نحن جاهزون وعلى أتم الاستعداد لأداء مباراة كبيرة ومن كافة الجوانب تسمح لنا بالعودة بنتيجة إيجابية، بالنظر للتحضيرات الجيدة التي قمنا بها طيلة الأسبوع خاصة أننا استعدنا الثقة بالنفس، كما أننا تعاهدنا نحن اللاعبين فيما بيننا على الخروج من الوضعية الحالية وفي أقرب وقت ممكن، ورغم أن المهمة لن تكون سهلة، إلا أننا واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا لرفع التحدي من جديد. ما هو الشيء الذي تتخوّفون منه في هذا اللقاء؟ نحن لا نخاف أي شيء بما أن المباراة ستلعب فوق الميدان وبين 11 لاعبا ضد 11، فقط نخشى من أنفسنا بأن لا نكون في يومنا، ما عدا هذا فنحن جاهزون لأداء مباراة كبيرة ومن كافة الجوانب. ماذا عن الإصابة التي تعرّضت لها مؤخرًا؟ الحمد لله أنا بخير وشفيت تماما من الإصابة التي كنت أعاني منها على مستوى الأضلع والتي شعرت بها أثناء مباراة الحراش الماضية، ورغم ذلك تدربت عاديا مع المجموعة بالرغم من أني لم أشارك في المباراة التطبيقية الأخيرة خوفا من الاحتكاك وحتى لا تتفاقم أكثر. وهل ستكون حاضرًا أمام الخروب؟ بالطبع سأكون حاضرا ومعنيا بلعب مباراة الخروب، بما أني تحسنت كثيرا ولم أعد أشعر بأي آلام، كما أن الطبيب طمأنني حيث أكّد لي أنه بإمكاني اللعب بدون أي مشكل، وهو ما يعني أني سأكون حاضرًا ومشاركتي تبقى أكيدة.