تتحدّث العديد من الأطراف في اتحاد العاصمة عن اللاعب التشادي “إزيشال” المتعاقد مع اتحاد البليدة منذ موسمين ولكنه لم يبدأ الموسم الجديد بعد مع فريق مدينة الورود... إذ يواصل المقاطعة لأسباب تبقى مجهولة. فاللاعب مرّة يتحجّج بالأموال، وتارة بمشاركته مع المنتخب المحلي في منافسات لا تعترف بها الاتحادية الدولية لكرة القدم، وهو أمر وضع اللاعب بعيدا عن فريقه رغم أننا في منتصف مرحلة الذهاب، وهذه الوضعية جعلت العديد من الأطراف تتحدّث عن إمكانية تخلص البليدة من هذه المعضلة التي لم يجدوا لها حلا، وأكدوا أن اللاعب بات قريبا من اتحاد العاصمة. حيث أكد المدرب نور الدين سعدي في وقت سابق أنه بحاجة إلى قلب هجوم يدعّم به القاطرة الأمامية للفريق خلال مرحلة الإياب، وربط الأمور مع بعضها يجعل اللاعب في طريقه إلى نادي “سوسطارة”. ولا ينكر أحد أن الفكرة موجودة ولم تأت من العدم، غير أنها تجد معارضة شديدة من مقرّبي الرئيس علي حداد، وخاصة العارفين بخبايا الكرة وأصحاب الخبرة في هذا المجال. مسيرته شبيهة بالمسلسلات المكسيكية ولعلّ أبرز الأمور التي جعلت محبي النادي العاصمي يرفضون فكرة انضمام اللاعب التشادي، هو هروبه الطويل، فمسلسله مع فريق مدينة الورود بات شبيها بالمسلسلات المكسيكية من أجزاء. وبالرغم من أنه تتوفر فيه الشروط القانونية التي وضعتها الاتحادية في الموسم الجديد، والتي تسمح بانتقال اللاعبين الأجانب، إلا أن انضمامه يقابله رفض جملة تفصيلا من مقرّبي الاتحاد، زد على ذلك فهو ملك لفريق من البطولة المحلية ولا يمكنه الانتقال مادام عقده متواصلا مع ناديه اتحاد البليدة إلا بموافقة إدارة هذا الأخير. هرب من البليدة أكثر ممّا لعب فيها! والمتتبع لمشوار “إزيشال” طيلة موسمين مع اتحاد البليدة، يجد أن عدد المباريات التي غاب عنها أكثر بكثير من تلك التي خاضها، فهو في كل مرّة تتاح له الفرصة ليغادر البليدة إلا ويفعل ذلك دون سابق إنذار، ناهيك عن الفرص التي تحين لما يتعلق بمنتخب بلاده، فهو يملك الحقّ في تلبية دعوة المنتخب وفق قوانين الاتحاد الدولي للعبة، ولكن الغريب في الأمر أن اللاعب يبقى هناك طويلا، ويترك فريقه يعاني بالرغم من أنه يحتجز إجازة والفريق البليدي في كل مرّة يجد نفسه الخاسر الأكبر. غاب عن التربص، وستّ جولات ولم يحضر بعد غادر “إزيشال” البليدة نهاية الموسم المنصرم بشكل عاد، وبعد العطلة الصيفية انتظر مسيّرو الفريق عودته من أجل الشروع في تدريبات بداية الموسم الجديد. انتهت الفترة الأولى في أرض الوطن واستعد الفريق لكي ينطلق إلى تونس، فقال المسيرون إنهم سينتظرون عودته في تونس، إلا أن ذلك لم يحدث، وهو الأمر الذي جعل الكل يتأسف لذلك كونه تم تأهيله على مستوى الرابطة الوطنية بشكل “أوتماتيكي” كون العقد متواصل، غير أن استهلاك إجازة دون الاستفادة منها أمر زاد من متاعب الفريق. «مناجيره” يستغلّ أموال حداد ليعرضه عليه معاناة “إزيشال” مع الفريق البليدي من الناحية المالية من بين أبرز الأسباب التي جعلته يهرب في كلّ مناسبة وفي غير مناسبة، فالرئيس زعيم معروف عنه أنه لا يمنح الأموال إلا إذا وجد المقابل الذي يستحق دفعه لتلك الأموال، وبما أن اللاعب مرتبط بعقد ويغيب في كل مرة عن المنافسة، فإن هذا لم يكن في صالح وكيل أعماله المناجير الكاميروني “ليو”، الذي وجد نفسه في حرج من الناحية المالية، وصفقة مثل هذه كان سيجني منها المال الكثير لو كان اللاعب منتظما في تدريباته وفي مشواره ككل، لذا فكر في الطريقة التي يحصل بها على أموال من عملية تحويل إلى نادٍ آخر بإمكانه شراء عقد اللاعب من البليدة، فلم يجد غير اتحاد العاصمة الذي يعتبر الفريق الوحيد في الوقت الراهن الذي يوجد في راحة من الناحية المالية. جلب زياية أفضل منه بكثير ولا ينكر أحد أن “إزيشال” يملك مهارات فنية عالية، غير أن ذلك لم يظهر بسبب المشاكل التي حجبت هذا المستوى الراقي، ولذا اقترحت الكثير من الأطراف المقربة من النادي جلب اللاعب السطايفي عبد المالك زياية الذي يوشك على مغادرة اتحاد جدة السعودي، وبات على رأس قائمة المسرّحين، وبما أن عودته إلى الوفاق تبدو شبه مستحيلة، فإن الفريق الوحيد في الجزائر القادر على شراء عقده هو اتحاد العاصمة الذي يبحث عن قلب هجوم من الطراز العالي لدعم صفوفه. ---------- مواجهة محليي “الخضر” أفضل اختبار قبل مباراة العلمة سيكون اتحاد العاصمة هذا المساء على موعد مع مباراة ودية تحضيرية ستجمعه بالمنتخب الوطني للمحليين الذي دخل تربصا تحضيريا أمسية أول أمس السبت. وتعتبر المباراة أحسن اختبار للنادي العاصمي في ظلّ توقف المنافسة وتأجيل “الداربي” أمام المولودية إلى نهاية الشهر الجاري. لذا سيحاول أصحاب الزي الأحمر والأسود قياس المستوى الذي وصلوا إليه قبل مواجهة مولودية العلمة السبت المقبل، إذ كانوا في راحة نهاية الأسبوع المنصرم، ولذا تعتبر المباراة أحسن اختبار لأبناء سعدي في ظلّ النتائج المتذبذبة منذ بداية الموسم. سعدي سيحاول تجريب التشكيلة المثالية وبالرغم من أن المدرب سعدي وجد التشكيلة المثالية بنسبة كبيرة، إلا أن الأداء المتواضع أمام اتحاد البليدة جعله يفكّر في إجراء بعض التغييرات التي ستجعله يحصل على تشكيلة مثالية تفوز بالنتيجة والأداء، ومن هذا المنطلق سيحاول اللعب بالتشكيلة التي يراها مثالية، والتي سيحضّرها لمواجهة السبت المقبل أمام مولودية العلمة الجريح، وحتما سيتركها تلعب أطول وقت ممكن. عودة خوالد، حميدي، آيت واعمر وهريات تريحه وعانى الطاقم الفني للاتحاد في الجولات الأخيرة من الغيابات، سواء تعلق الأمر بالإصابات أو بالعقوبات، وهذه المرة لا توجد عقوبات لكن الإصابات لا تزال حاضرة. فبالرغم من عودة معاقب واحد وثلاثة مصابين، إلا أن التشكيلة عرفت تعرّض لاعبين فاعلين إلى إصابات، وهما نور الدين دحام وحسين عشيو، اللذان يغيبان عن تدريبات الفريق في الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي أقلقه لكنه بالمقابل أبدى ارتياحه تجاه العائدين، كونه سيجد نفسه أمام خيارات جديدة لم تكن متوفرة من قبل. سعدي: “سأتعرّف على مستوى العائدين في المباراة الودية” وأبدى المدرب سعدي ارتياحه حيث لمسنا من خلال كلامه أنه سعيد بعودة اللاعبين المصابين، وخاصة الذين يغيبون منذ مدة، حيث قال: “قمنا بعمل جماعي جيّد خلال الحصص الماضية. وضعت برنامجا خاصا للاعبين العائدين من إصابات، لذا سأجرّبهم في المباراة الودية لكن دون الضغط عليهم. فمثلا آيت واعمر وهريات قاما بعمل كبير خلال الحصص الأخيرة، لذا فإشراكهما في المباراة كاملة سيعرّضهما إلى خطر معاودة الإصابة، ولهذا سأجرّبهما في وقت قصير”. ------------- حصة تدريبية صبيحة أمس أجرى لاعبو اتحاد العاصمة حصة صبيحة أمس في “بولوغين”، و بالرغم من التساقط الغزير للأمطار، إلا أن المدرب سعدي لم يلغ تلك الحصة لأنه بصدد القيام ببرنامج خاص في الفترة التي تزامنت مع تأجيل لقاء الجولة السابعة و«الداربي” العاصمة أمام المولودية. وقد عرفت هذه الحصة حضور كل التعداد ما عدا المصابين في صورة دحام وسعيدون. عمل خاصّ ل عشيو، غازي وآيت واعمر تكفل المحضر البدني وهيب بورزاڨ بكل من عشيو، غازي وآيت واعمر في برنامج خاص، بالنظر إلى الآلام التي يعاني منها كل لاعب. وفيما يتعلق ب آيت واعمر وغازي، فمن المنتظر أن يشاركا بطريقة عادية في لقاء اليوم أمام المنتخب المحلي بالنظر إلى تعافيهما بنسبة كبيرة. مع الإشارة إلى أن آيت واعمر ضيّع المباراة السابقة أمام اتحاد البليدة، فيما شارك غازي في اللقاء بأكمله وقدّم أداء مقبولة إلى أبعد الحدود. عشيو يعاني من آلام في الفخذ يعاني القائد حسين عشيو من بعض الآلام على مستوى الفخذ بعد تلقيه إصابة في إحدى الحصص التدريبية الأسبوع المنقضي، وبالتالي فإنه لا يتدرب مع المجموعة على أمل أن يندمج في الحصص القادمة التي تلي اللقاء الودي أمام المنتخب الوطني للمحليين. وحسب مصادر مقربة من عشيو، فإن إصابة اللاعب ليست خطيرة و لا تدعو للقلق إطلاقا. غير معني بلقاء المنتخب المحلي وبسبب هذه الإصابة التي يعاني منها عشيو، فإن الطاقم الفني لا يريد المجازفة به في مباراة اليوم أمام المنتخب المحلي، حتى لا تتزايد الآلام على مستوى الركبة لأن قائد الاتحاد يريد أن يكون جاهزا في مباراة الجولة القادمة أمام مولودية العلمة هذا السبت في “بولوغين” لتقديم الإضافة المنتظرة منه. ويدرك جيدا سعدي أنه من الصعب تعويض هذا اللاعب الذي سجّل بداية موفقة هذا الموسم مع أصحاب الزي الأحمر والأسود، ويعوّل المواصلة على هذا النحو. سعدي ركز على العمل البدني وقفنا خلال الحصة التدريبية الأخيرة أن المدرب سعدي ركز بشكل كبير على الجانب البدني في العمل من أجل شحن البطاريات مجدّدا، فيما أجرى اللاعبون بعض التمارين الفنية بالكرة في الدقائق الأخيرة. ويسعى سعدي من خلال هذا العمل إلى تحضير لاعبيه كما ينبغي للمرحلة القادمة والمباريات التي تنتظر فريقه، واستغلال تأجيل “الداربي” أمام المولودية. هريات يتدرّب بانتظام أما فيما يتعلق باللاعب حمزة هريات فإنه يتدرّب بانتظام مع المجموعة أين اندمج منذ أربع إلى خمس حصص مع بقية الرفاق. وقد أكد لنا هريات تعافيه التام من الإصابة التي كان يعاني منها، وهو الذي يحضر نفسه للعودة في لقاء الجولة القادمة أمام مولودية العلمة بعدما غاب في أربع مناسبات كاملة أمام تلمسان، بجاية، الحراش والبليدة. ----------------------- هريات: “مواجهة المنتخب المحلي امتحان حقيقي قبل العلمة” «لا أثر لإصابتي وجاهز أمام العلمة” كيف تجري تدريباتكم، وكيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ التدريبات تجري بطريقة عادية، نحن نتدرّب بانتظام ونحاول دائما أن نبقي على الحماس داخل المجموعة لأنه وحده من ينسينا مشقة العمل. كنا نتدرّب حصتين في اليوم من أجل شحن البطاريات من جديد ونكون على أتم الاستعداد للمباريات التي تنتظرنا. أما عن الأجواء داخل المجموعة فإن الظروف رائعة ما بين اللاعبين خاصة بعد الفوز الأخير أمام اتحاد البليدة، وعلينا استغلال هذا الجانب كما ينبغي. كيف ترى اللقاء الودي أمام المنتخب المحلي؟ هو لقاء مهم بالنسبة لنا ويكتسي طابعا رسميا لأننا نريد أن نقف على مستوانا الحقيقي بعد مرور ستّ جولات من البطولة. الطاقم الفني سيمنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين، لأن الأمر يتعلق بالمنتخب الوطني الذي يضمّ خيرة العناصر من البطولة المحلية، وبما أننا لم نلعب في الجولة الأخيرة بسبب تأجيل “الداربي” أمام المولودية، فإن مواجهة المحليين ستكون مفيدة للغاية بالنسبة لنا، وهو امتحان حقيقي قبل لقاء مولودية العلمة. هل أنت جاهز لهذه المباراة؟ أنا أتدرب بانتظام وإذا اعتمد عليّ المدرب في مباراة الغد (الحوار أجري أمس) سأرمي بكل ثقلي لأنني أسعى دائما لتقديم الإضافة المنتظرة مني بحكم أنني لاعب في الفريق. لكنك تعاني من إصابة ما يعني أن مشاركتك مستبعدة، ما قولك؟ لا، الإصابة لم تعد موجودة والحمد لله لأنني تعافيت كليا منها وكنت أتدرّب بمفردي قبل الاندماج مع المجموعة منذ خمس حصص تدريبية، ووجدت أنني على أحسن ما يرام وسأكون جاهزا للمباريات الرسمية، بالإضافة إلى اللقاء الودي أمام المنتخب الوطني للمحليين. نفهم من كلامك أنك ستكون جاهزا في اللقاء المقبل أمام العلمة، أليس كذلك؟ إن شاء الله. فبما أنني أتدرب بانتظام فهذا يعني أنني جاهز للدخول في المنافسة الرسمية، وسأقف على مدى جاهزيتي في لقاء المنتخب المحلي، وما يهمّني أكثر في هذه الأيام هو استعادة كامل لياقتي البدنية بعدما ركنت لمدة معتبرة من الراحة بسبب الإصابة التي كنت أعاني منها على مستوى الفخذ، والآن الأمور تحسنت كثيرا، وبالتالي أتمنى أن أكون موجودا في اللقاء المقبل أمام مولودية العلمة لأنني جاهز وعلى أتمّ الاستعداد. غبت عن فريقك في أربع مباريات كاملة، ألست قلقا من هذا الجانب؟ لا، لأن الأمر تعلق بالإصابة وليس بخيارات الطاقم الفني. الحمد لله على كل شيء لأن أي لاعب معرّض لتقي إصابة في أي وقت، وأنا حصل معي ذلك في الجولة الثانية وما باليد حيلة. أنا أفكر أكثر فيما هو قادم والتطلع دائما للأفضل، على الرغم من أنني عشت الجولات الأربع السابقة على الأعصاب، وتمنيت التواجد مع بقية رفاقي ومساعدتهم فوق الميدان، لكن هذه هي كرة القدم. تعتبر اللاعب الوحيد من اللاعبين الجدد الذي لقي الإجماع من طرف المتتبعين لحدّ الآن بفضل مردودك المقبول، ما تعليقك؟ هذا يشرّفني كثيرا ويؤكد أنني هنا في الاتحاد لتقديم الإضافة. منذ قرّرت اللعب في اتحاد العاصمة وأنا أفكر في البداية التي ستكون لي والحمد لله “جات في الصواب” على الرغم من الإصابة التي تلقيتها، لكن بما أن المتتبعين يجمعون على أنني في المستوى فهذا يفرحني وفي الوقت نفسه يحفزني ويزيد حجم المسؤولية على عاتقي، لتقديم المزيد دائما وأكون في المستوى المطلوب ولا أخيّب الآمال المعلقة عليّ. سأحاول فرض نفسي في التشكيلة الأساسية. كيف وجدت مهمتك في وسط الميدان إلى جانب لاعبين من حجم عشيو، غازي، سعيدون، آيت واعمر وخوالد؟ ليس من السهل فرض نفسك أمام لاعبين من هذا المستوى، وأتشرّف كثيرا بالتواجد إلى جانبهم، وكل طرف يستفيد من الآخر لأننا كلنا في خدمة فريق واحد هو اتحاد العاصمة، ولا يمكنني أن أنكر بأنهم سهلوا لي المأمورية كثيرا. وأتمنى أن نوفق هذا الموسم. متى سنشاهدك مع المنتخب الوطني؟ عن قريب (يضحك)... فأنا أعمل دائما بصرامة وبجدية، وأي لاعب يتمنى الوصول إلى المنتخب الوطني وهو هدفي المستقبلي، أقصد بذلك المنتخب المحلي، وأدرك جيدا أن ذلك لن يكون إلا بعد التألق مع النادي. بالإضافة إلى أن كل شيء يبقى مرتبطا بالنتائج التي يحققها الفريق والتي تسهّل مهمة اللاعب. الكثير يعتقد أن مهمتكم ستكون سهلة في المباراة المقبلة أمام العلمة في بولوغين، هل من تعليق؟ يخطئ من يعتقد أن المهمة ستكون سهلة لأن كل المباريات غاية في الصعوبة، وهو ما وقفنا عليه منذ بداية هذا الموسم، والمهمّ بالنسبة لنا هو تقديم مباراة في المستوى وتحقيق الفوز وإبقاء النقاط الثلاث في ميداننا، وتأكيد الفوز المحقق أمام اتحاد البليدة في الجولة الأخيرة، ومواصلة الانتصارات بعدما تخلصنا من عقدة “بولوغين” في الجولات الأولى.