تلقى المنتخب الوطني ليلة أول أمس زيارة خاصة في مقر إقامته ب فندق “سوفيتال”، من طرف رشيد بلحوت المدرب الحالي لأولمبي باحة والسابق لأندية سطيف، عنابة، الشلف والعلمة، حيث استغل بلحوت تواجده في إجازة بمقر سكناه في بلجيكا للتحول إلى “لوكسمبورغ” من أجل زيارة التشكيلة الوطنية وخاصة بن شيخة الذي تربطه علاقة متينة جدا معه. التحق على الثامنة ليلا مباشرة من “بروكسل” بلحوت الذي التحق بالضبط على الساعة الثامنة ليلا بفندق “سوفيتال”، إستنجد بأحد مبعوثي “الهدّاف” لمعرفة مكان تواجد التشكيلة الوطنية، خاصة أنه كان في تونس وإلتحق ب “بروكسل” في الساعات الأولى فقط من يوم السبت، ورغم التعب الكبير الذي نال منه إلاّ أنه لم يرد تفويت فرصة زيارة المنتخب الوطني خاصة وأن المسافة بين “بروكسل “ و”لوكسومبورغ” ليست طويلة. إبنه رافقه و”يموت” على المنتخب الوطني ولم يكن بلحوت وحده في زيارة المنتخب الوطني ليلة السبت، بل إصطحب معه ابنه الذي يقطن في بلجيكا والذي تبين أنه يعشق “الخضر” إلى حد الجنون، بدليل أنه يتابع أخبارهم عن كثب وهو الأمر الذي وقفنا عليه من خلال حديثنا معه، حيث كان ملما بكل كبيرة وصغيرة وفاجأ الجميع بمن في ذلك الناخب الوطني بن شيخة. بن شيخة عانقه وتجاذب أطراف الحديث معه مطولا ووقفنا من خلال تواجدنا في فندق “سوفيتال” على العلاقة القوية التي تجمع بلحوت ببن شيخة بدليل أن الرجلين تعانقا عدة مرات، قبل أن يتجاذبا أطراف الحديث مطولا، وقد بدا الناخب الوطني سعيدا جدا بالزيارة التي خصه بها مدرب أولمبي باجةالتونسي حيث أنه لم يتوان في شكره حين كان يهم لمغادرة الفندق الذي بقي فيه حوالي ساعة كاملة، حيث قال له بالحرف الواحد أنه سعد كثيرا بملاقاته ولم ينتظر تماما هذه الزيارة المفاجئة منه. بلحوت اعتذر عن عدم قدرته على متابعة مباراة لوكسمبورغ من جانب أخر، تأسف بن شيخة كثيرا على عدم قدرة بلحوت على الحضور إلى ملعب “جوزي بيرتال” يوم الأربعاء القادم بسبب إلتزاماته مع ناديه أولمبي باجة الذي سيشرع بداية من يوم غد الثلاثاء في التحضير للقاء إياب نصف نهائي كأس شمال إفريقيا، حيث سيواجه وفاق سطيف في ملعب هذا الأخير يوم 23 نوفمبر القادم. ------------------ بدا متفائلا بمستقبل “الخضر” بتواجد بن شيخة مدربا.... بلحوت: “لوكسمبورغ منافس جيد من أجل التحضير للقاء المغرب” لم يتوان بلحوت في الرد على الأسئلة التي وجهناها له في بهو فندق “سوفيتال” بخصوص المنتخب الوطني، خاصة اللقاء الذي ينتظره أمام “لوكسمبورغ” وهو الذي يبقى متتبعا جيدا للمنتخب اللوكسمبورغي بعد أن اشتغل في هذا البلد مدة 30 سنة كاملة. بلحوت اعتبر في بداية الأمر مواجهة لوكسمبورغ خيارا موفقا لأن هذا المنتخب وعكس ما يعتقده الكثيرون منافس جيد وتحسن مستواه كثيرا في الأشهر الأخيرة. “لوكسمبورغ أبدت مقاومة شديدة أمام فرنسا وحذار منها” ولتأكيد كلامه أكثر، أوضح لنا بلحوت أن لاعبي منتخب لوكسمبورغ أبدوا مقاومة شديدة في لقائهم الأخير أمام المنتخب الفرنسي ووقفوا الند للند أمام نجوم عالميين في صورة بن زيمة، ميكسيس، غوركوف وغيرهم، وحتى إن انهزموا بثنائية نظيفة فإن الأمر لم يكن بالسهولة التي قد يتصورها البعض، وأضاف بلحوت: “أطلب من لاعبي المنتخب الوطني الحذر لأنهم حتى إن كانوا سيواجهون منتخبا غالبية لاعبيه هواة إلاّ أن هؤلاء سيكونون مسلحين بإرادة كبيرة لتأكيد مردودهم الطيب أمام فرنسا في لقائهم الأخير”. “حتى لو نفوز، يجب أن لا ننسى أن مشكلة المنتخب في انهياره بعد كل نتيجة كبيرة” كما أوضح لنا بلحوت من جانب آخر أنه حتى في حال تسجيل الفوز يوم الأربعاء -وهو ما يتمناه- فإنه من واجب اللاعبين وضع أرجلهم على الأرض لأن الماضي علّمنا أن المنتخب الوطني بعد كل نتيجة إيجابية مصطحبة بأداء راق ينهار في اللقاء الموالي، وعاد بنا محدثنا إلى الهزيمة بثلاثية في مباراة مالاوي خلال نهائيات “الكان” الأخيرة التي سبقها فوز في أم درمان أمام منتخب مصر، الذي لقننا درسا في نهائيات كأس أمم إفريقيا دائما في أنغولا عقب فوز باهر حققه زملاء بوقرة أمام كوت ديفوار. “بن شيخة يستحق كل خير وامنحوه الوقت لتجسيد أفكاره” واعتبر محدثنا أن الطاقم الفني أحسن فعلا ببرمجة لقاء أمام لوكسمبورغ وبعدها أمام تونس تحضيرا لمواجهة المغرب، خاصة أن مستوى هذين المنتخبين متقارب نوعا ما مع مستوى المنتخب المغربي، وأصر بلحوت على شكر بن شيخة على العمل الكبير الذي يقوم به مع المنتخب الأول منذ التحاقه به، حيث أكد لنا أنه مدرب طموح يحب الخير لبلده وهو يستحق كل الخير ومن هذا المنطلق وجه نداء إلى الجماهير الجزائرية ووسائل الإعلام بعدم الضغط عليه ومنحه الوقت اللازم لتجسيد جميع أفكاره”.