لم يهضم رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج الحديث الذي يدور في الشارع البلوزدادي حول رفضه تقديم المساعدة للأنصار الموقوفين في البرج منذ السبت الماضي على إثر الأحداث التي عرفتها المباراة التي جمعت الشباب بالبرج وأدت إلى اعتقال 30 مناصرا بلوزداديا. حيث أكد قرباج أنه بذل كل ما في وسعه من أجل إطلاق سراح الأنصار بما تمليه عليه مسؤوليته كرئيس للفريق وأنه ساهم في إطلاق سراح 18 مناصرا الأحد الماضي في انتظار البقية اليوم. وقال في هذا الصدد: “هناك من يقول إنني لم أتصرف تجاه الأنصار الذين اعتقلتهم الشرطة في البرج وهذا غير صحيح، لأن الأنصار الذين أطلق سراحهم والذين ينتظرون إطلاق سراحهم كان بفضل تدخلي كرئيس للفريق، ومن لديه الإمكانية في العودة للسلطات المحلية والجهات القضائية سيتأكد من ذلك”. «ناشدت السلطات ودافعت على أنصارنا لأنهم مظلومون” ولم يتوقف قرباج عند هذا الحد، لكنه أكد لنا أنه فعل كل ما في وسعه من أجل الدفاع على أنصار الفريق الموقوفين لأنهم مظلومون على حسب تعبير الرجل الأول في الشباب، مؤكدا أنه ناشد السلطات المعنية بأن أنصار شباب بلوزداد تعرضوا للظلم. وقال في هذا الصدد: “لقد ناشدت السلطات وأكدت لهم أن أنصارنا تعرضوا للظلم ودافعت عنهم. ولا أفهم حديث البعض أنني لم أتصرف ولم أقم بشيء لإطلاق سراحهم”. وكان قرباج قد تدخل في حصة “دوري المحترفين” عبر التلفزيون الجزائري الأحد الماضي وتحدث حول ما حدث قبل أن يناشد السلطات لإطلاق سراح الأنصار المعتقلين ليتمكنوا من قضاء عيد الأضحى مع أهاليهم. «من زيدش نضرب ضربة في شباب بلوزداد” وعاد قرباج إلى الحديث الذي أدلى به لنا في عدد سابق أنه لم يعد يتحمل البقاء في المحيط المتعفن الذي باتت تعيشه كرة القدم الجزائرية ويفضل الانسحاب من مهامه، حيث جدد قرباج رغبته في الانسحاب. لكنه أكد أنه جاد في قراره، خاصة أن تحركات أشباه الأنصار باتت لا تطاق. وقال في هذا الصدد: “يكفيني ما عشته في البرج مع الأنصار والكارثة التي عشناها مع تصرفاتهم، ليأتي بعدها بعض أشباه الأنصار في فريقي والذين لا يهمهم إلا افتعال المشاكل، ولا أقصد الأنصار الأوفياء بل أشباه الأنصار. ولهذا قررت من زيدش نضرب ضربة في شباب بلوزداد، وقررت الانسحاب من محيط الكرة الذي أصبح لا يشجع على البقاء ومواصلة العمل في هذه الظروف، ولن أبقى في الفريق”. «هناك من أرسل لي رسائل أس أم أس وقالوا أنت لم تفعل أي شيء” وذهب الرئيس البلوزدادي أبعد من هذا وأكد أن الأمور باتت لا تحتمل بعدما أرسلت له بعض الأطراف رسائل قصيرة تنتقده فيها ويؤكدون أنه تقاعس في أداء واجبه في البرج نحو الأنصار خلال الأزمة السابقة، ولم يحاول مد يد المساعدة، خاصة أن الكثيرين اتهموه بغلق هاتفه النقال ليتجنب الحديث معه. وهو ما زاده قناعة في الانسحاب من رئاسة شباب بلوزداد. وأضاف: “وأكثر من هذا، هناك بعض الأطراف قامت بإرسال رسائل قصيرة أس أم أس قالوا لي فيها إنني لم أقم بأي بشيء حيال الأنصار. والغريب في الأمر أن هناك من طلبوا مني المال ليعود للعاصمة، وهناك من يشتمك أو ينتقدك من أجل –كاسكروت- في وقت تدخلت من أجل إطلاق سراح الأنصار وحتى الذين سيطلق سراحهم أيضا”. «لا تحدثوني عن الشركة لأنني منسحب” وكانت الفرصة من أجل الحديث حول الشركة ذات الأسهم التي أسسها الفريق ولم يظهر لها أثر حتى الآن أو حتى الأموال من أجل تسديد مستحقات اللاعبين العالقة بعدما فشل الفريق في الحصول على السيولة المالية، فأردنا التوقف عند هذا الأمر، لكن رد قرباج تمثل في أنه لم يعد مسؤولا عن هذه الأمور بحكم انسحابه من الفريق. وقال في هذا الصدد: “لا تحدثوني عن الشركة ذات الأسهم أو شيء آخر لأنني انسحبت من رئاسة الفريق، ولهذا لن أتحدث عن الشركة”. ------------ نڤازي كان غاضبا غيابات في حصتي الأحد وتقارير سترفع لڤاموندي عرفت حصتا الأحد الصباحية والمسائية غيابات بالجملة بعد أن فضل جل اللاعبين أخذ يوم إضافي بعد أن منحهم الطاقم الفني ثلاثة أيام راحة الاثنين منهم يوما عيد الأضحى. والغريب في الأمر أن هذه الغيابات تزامنت مع سفر المدرب أنجيل ميڤال ڤاموندي إلى المغرب لقضاء بعض أيام الراحة مستغلا توقف البطولة بمناسبة العيد. وكنا قد أشرنا في عدد سابق إلى الغيابات التي عرفتها حصة الاستئناف صبيحة الأحد قبل أن تنضم إليها أسماء أخرى في الحصة المسائية. نڤازي دوّن أسماء الغائبين وكان نڤازي قد غاب عن الحصة الصباحية التي جرت في ملعب 20 أوت والتي أشرف عليها بوحيلة وبوجلطي قبل أن يعود في الحصة المسائية ويتولى الإشراف عليها رفقة الثنائي ذاته، إلا أن “نونو” مثلما يحلو للبلوزداديين تلقيبه تفاجأ من حضور عشرة لاعبين فقط في الحصة المسائية التي جرت بقاعة تقوية العضلات بالشراڤة. وهو ما لم يهضمه نڤازي الذي لم يجد أدنى تفسير للغيابات، خاصة أن الغياب كان جماعيا، حيث تدرب كل من غول، معمري، بوكرية، عبدات، حروش، بن علجية، حروش، ربيح، إضافة إلى الثنائي خرباش - معزيز الذي كان قد غاب عن الحصة الصباحية. هريدة، باي، صايبي ومباركي انضموا للغائبين وكانت الحصة الصباحية قد عرفت غياب تسعة لاعبين على غرار أوسرير، أكساس، لحمر، بوسحابة، عواد، معزيز، بوقجان، حرار وخرباش، لينضم إليهم أربعة لاعبين آخرين صايبي، هريدة، باي ومباركي، في حين عاد معزيز وخرباش للتدريبات من جديد. ولم يتردد نڤازي في تدوين الأسماء الغائبة قصد تسليمها للمدرب ڤاموندي عقب عودته اليوم من المغرب للإشراف على حصة الاستئناف، خاصة أنه شدد على الالتزام بقواعد الانضباط حتى في غيابه. ڤاموندي قد يضرب بيد من حديد هذه المرة ومن المنتظر أن تكون حصة الاستئناف اليوم صارمة بالنسبة للبلوزداديين، خاصة أن ڤاموندي سيتسلم تقارير حصتي الأحد اللتين عرفتا غيابات بالجملة. وهو ما قد لا يمرره الأرجنتيني مرور الكرام، حيث أكدت مصادر مقربة من الطاقم الفني أن نڤازي وبوحيلة لم يخفيا امتعاضهما من الغياب الجماعي للاعبين، إلى درجة أنهما دونا تقريرا مفصلا حول غياب اللاعبين الأحد الماضي. حيث ينتظر الجميع أن يضرب ڤاموندي بيد من حديد حيال غياب اللاعبين، خاصة أنه حذر في أكثر من مناسبة من الإخلال بقواعد الانضباط في وقت الشباب تنتظره مباراة صعبة أمام شبيبة القبائل الثلاثاء المقبل. الكل مطالب بالعودة في حصة اليوم وسيكون الجميع مطالبا بالعودة في حصة الاستئناف مساء اليوم في ملعب 20 أوت والتي سيشرع فيها الطاقم الفني للتحضير لمباراة شبيبة القبائل المتأخرة عن الجولة الثالثة. ومن المؤكد أن هذه الحصة ستكون حاسمة بعد عودة اللاعبين للتدريبات، خاصة أن الطاقم الفني سيتوقف فيها عند الغيابات الجماعية في حصة الاستئناف الأحد الماضي، ولو أن البعض يخشى أن تغيب بعض الأسماء التي تعودت على تفويت حصة الاستئناف. بوسحابة يطلب وثائقه وقرباج يرفض تسريحه لا تزال قضية اللاعب بوسحابة واتخاذ قراره بعدم العودة إلى الفريق تصنع الحدث في البيت البلوزدادي، خاصة أنه لم يظهر له أثر منذ آخر حصة تدريبية خاضها مع الفريق الأربعاء الماضي والتي عرفت حذف اسمه من قائمة اللاعبين المعنيين بمباراة البرج. ففي تطورات جديدة للأحداث، اتصل بوسحابة برئيس الفريق محفوظ قرباج صبيحة الاثنين وتحدث معه حول وضعيته في الفريق وأكد له أنه غير قادر على المواصلة مع الشباب قبل أن يطلب منه وثائقه لكي يختار وجهته المقبلة لأن بقاءه ليس في مصلحته طالما يوجد خارج حسابات الطاقم الفني. قرباج أكد له أنه لا يريد التفريط فيه ويبدو أن مخاوف بوسحابة في أن قرباج سوف لن يتخلى عنه كانت في محلها، حيث رفض قرباج طلب بوسحابة وأكد له أنه لن يتخلى عنه لحاجة الفريق لخدماته فيما تبقى من المشوار، خاصة أن المباريات المقبلة ستكون أكثر صعوبة. والغريب في رد فعل قرباج أنه جاء منافيا لتصريحاته التي قال فيها إنه سوف لن يقف في طريق بوسحابة إن أراد المغادرة، لأنه سبق ووافق على تسريحه لوداد تلمسان لولا إخلاله بالاتفاق الذي كان مبرما بينهما. ويبدو أن قرباج أراد تفادي ضغط الأنصار في حالة موافقته على تسريحه بعدما عارضوا الفكرة في وقت سابق ويرفضون التضحية به. وعده أنه قد يوافق على طلبه في الميركاتو وحاول بوسحابة الضغط على رئيسه بالموافقة على تسريحه، مؤكدا له أنه لم يعد يطيق البقاء خارج التشكيلة الأساسية، وهذا الأمر سيحطمه معنويا في وقت يريد اللعب والبروز في البطولة. إلا أن قرباج جدد تمسكه به وأكد له أنه في الوقت الراهن لا يمكنه التفريط فيه لحاجة الفريق لخدماته. وأمام إلحاح لاعبه، أكد قرباج أنه قد يوافق على طلبه لكن في الميركاتو المقبل. وهو ما أقلق بوسحابة الذي أدرك أن قرباج لن يتخلى عنه بالسهولة التي كان ينتظرها. هل سيعود اليوم إلى التدريبات؟ ويبقى السؤال المطروح هو هل سيعود بوسحابة إلى التدريبات اليوم أو لن يعود؟، خاصة أنه كشف نواياه بعدم العودة للفريق من جديد بعدما أخذ كل أمتعته من العاصمة إلى بيته. وينتظر أن يكون اليوم آخر مهلة له وللحمر للعودة إلى التدريبات حسب مقربين من قرباج بأنه أمهل بوسحابة ولحمر الذي غادر رفقته إلى غاية مساء اليوم للعودة إلى التدريبات من جديد وتقديم توضيحات حول غيابهما والحديث حول انسحابهما من الفريق. لحمر أكد أنه لم يقاطع وسيلتحق اليوم ومن جهته، أكد الطرف الثالث في القضية لحمر عبو الذي غادر إلى مسقط رأسه بغليزان غاضبا عقب إبعاده من مباراة البرج الجمعة الماضية، أنه لم يقاطع الفريق، لكنه فضل المكوث بالبيت طالما هو غير معني بالمباراة. وأكد أنه سوف يعود للتدريبات في حصة اليوم حتى يؤكد للجميع أنه لم يقاطع، ولو أن الكثيرين أكدوا أنه يفكر في عدم العودة للفريق من جديد بسبب وضعيته في شباب بلوزداد قبل أن يخرج عن صمته ويؤكد أنه سيعود للتدريبات اليوم. معنوياته في الحضيض ولم يجد تفسيرات لما يحدث معه ولم يتردد لحمر في التأكيد أن معنوياته في الحضيض بسبب وضعيته في الفريق، وكيف بات من لاعب أساسي وقطعة لا يستغنى عنها طيلة المواسم الأخيرة إلى لاعب احتياطي وإلى خارج قائمة ال18. ولم يجد ابن غليزان أدنى تفسيرات لما يحدث معه هذا الموسم ولاختيارات مدربه الذي يثني عليه في المباريات التي يشارك فيها، وهو ما يزيده أملا في المشاركة قبل أن يتبخر في المباراة الموالية مثلما حدث في مباراة الخروب التي شارك فيها أساسيا قبل أن يشارك احتياطيا في مباراة الحمراوة التي أعقبتها ليجد نفسه خارج القائمة المعنية بمباراة البرج، وهو ما لم يهضمه لحمر. ---------------------- لحمر: “معنوياتي في الصفر لأنني لم أجد تفسيرا لما يحدث معي” = نبدأ من الحديث الكثير الذي يقال حول مقاطعتك الفريق، ما قولك؟ = = هذا غير صحيح لست مقاطعا للفريق، لكن ما حدث هو أنني موجود في بيتي رفقة عائلتي باعتباري غير معني بمباراة البرج، فقررت الذهاب إلى غليزان. = تعني أنك ستعود للتدريبات من جديد؟ = = أكيد سأعود إلى التدريبات من جديد في حصة الاستئناف هذا الخميس، وسترون أنني لم أقاطع الفريق وسوف أحضر مع زملائي لمباراة شبيبة القبائل. = لكن هناك أخبارا تؤكد استياءك من وضعيتك في الفريق، ما تعليقك؟ = = لا أخفي عنك إن قلت لك إنني مستاء من وضعيتي في الفريق، ففي كل مرة أنتظر أن أشارك أساسيا يحدث العكس وأجد نفسي في كرسي الاحتياط والآن خارج قائمة ال18. وما حدث معي في الأيام الأخيرة أكثر ما أدهشني. = كيف ذلك؟ = = ما أدهشني إنني في مباراة الخروب شاركت أساسيا، فانتظرت أن أكون كذلك في مباراة مولودية وهران فوجدت نفسي في كرسي الاحتياط قبل أن أصبح غير معني بمباراة البرج الأخيرةز وهو ما لم أجد له تفسيرا، ففي كل مرة أطمع لأكون أساسيا يحدث العكس، ولهذا غادرت إلى بيتي بما أنني لم أستدع لمباراة البرج، على الأقل مع عائلتي أتجاوز الأمر. = تبدو متأثرا لما يحدث معك؟ = = بطبيعة الحال أتأثر لما يحدث، ولا أخفي إن قلت لك إن معنوياتي في الصفر بسبب ما يحدث معي، فلم يسبق لي أن عشت مثل هذا الموقف، لأنني لم أجد تفسيرا واحدا لوضعيتي في الفريق، ففي كل مرة أحضّر بجد وأنتظر أن أحظى بفرصتي، أجد الأمور لا تتغير. فعلى سبيل المثال في مباراة البليدة لم أشارك فأدركت بعدها أنني غير معني بمباراة البرج. = وهل تحدثت مع المدرب؟ = = لم أتحدث معه لأنني أطالع تصريحاته في الصحف يثني على أدائي في المباريات التي أشارك فيها ولكن بعدها تعود الأمور لحالها. ولهذا لن أتحدث معه لأنه يرى من يعمل في التدريبات وهو من سيقرر وسأنتظر. = تنتظركم مباراة متأخرة أمام شبيبة القبائل، ألا تطمح لأن تكون حاضرا فيها؟ = = ما عساني أقول، سأبذل كل ما في وسعي لأكون حاضرا في هذه المباراة، لأنها سوف تكون صعبة وتتطلب حضور الجميع ونريد الفوز فيها مثلما هو الحال في مباراة الشلف التي ستليها، لكن القرار في يد المدرب طالما قال إنه سيختار الأحسن، ولهذا سوف أنتظر فرصتي، فليس لدي خيار آخر. = ما تعليقك على ما عاشه فريقك في البرج؟ = = لقد سمعت بما حدث واتصلت فورها بزملائي كعواد وتحدثت معهم، ولم أفهم سبب تصرف البرايجية معهم بتلك الطريقة لأنهم أكدوا لي أنها كارثة حقيقية ما تعرضوا له، والمهم أنهم عادوا سالمين. مصير بقية الأنصار المعتقلين في البرج يتضح اليوم لا تزال العائلات البلوزدادية تنتظر الإفراج عن أبنائها المعتقلين في البرج ويبلغ عددهم 14 مناصرا وهذا عقب مثولهم أمام وكيل الجمهورية للنظر في شأنهم. وينتظر البلوزداديون أن يطلق سراحهم بعدما حرموا من لذة قضاء عيد الأضحى مع ذويهم رفقة 17 مناصرا أطلق سراحهم الأحد الماضي.