تستأنف عشية اليوم مولودية قسنطينة تدريباتها على الساعة الرابعة مساء تحسبا للمقابلة القادمة في البطولة وذلك في أعقاب الهزيمة القاسية التي تلقاها رفقاء فرحات أمام شباب تموشنت بثلاثية كاملة. وهي الهزيمة غير المتوقعة تماما للفريق نظرا للتحضير الجيد الذي قام به أشبال ألفيش تحسبا لهذه المقابلة، لكن سوء التركيز وأخطاء الخط الدفاعي للموك كان لهما رأي آخر. ورغم أن الطاقم الفني للمولودية بقيادة أفيش ونغيز قاما بعمل كبير طيلة الأسبوع المنصرم وركزا على الجانب النفسي وقدما نصائح كثيرة لرفقاء بوشتة إلا أن ذلك كان في مهب الريح والفريق الذي يلعب على الصعود يجب أن لا يضيع مثل هذه المقابلات. لكن الأمر الذي يحسب للفريق القسنطيني هو أن شباب تموشنت قدم مقابلة قوية وأدى أحسن مواجهة له منذ انطلاق البطولة الوطنية، وهو الأمر الذي لم يكن في صالح أبناء القبة البيضاء المطالبون بالتدارك في الجولات القادمة. الخط الخلفي مازال يعاني يبدو أن الخط الخلفي لمولودية قسنطينة مازال يعاني بعض الشيء، والدليل على ذلك هو تلقيه ثلاثة أهداف كاملة في لقاء أول أمس أمام شباب تموشنت الذي بسط سيطرته على المقابلة رغم أن الفريق يعاني من جميع النواحي وهو الذي يحتل المرتبة الأخيرة في الترتيب العام للبطولة. وهو الأمر الذي لم يستغله رفقاء فرحات الذين خسروا ثلاث نقاط من الصعب التحصل عليها مستقبلا . غياب خنيفسي أثر كثيرا وحسب الأداء المقدم من قبل الخط الدفاعي للمولودية أمام تموشنت، فإن غياب صخرة الدفاع سيد علي خنيفسي كان واضحا، وهو الذي ترك فراغا رهيبا في محور الدفاع الذي ارتكب عدة أخطاء كلفت الفريق هزيمة ثقيلة نوعا ما دون الإنقاص من المجهودات الكبيرة التي بذلها بوشتة، طايبي وعايش في تلك المواجهة، لكن خبرة اللاعب السابق لبارادو كانت من الممكن أن تجنب الفريق تلك الهزيمة التي لم تكن في الحسبان. وهذا نظرا للحماس الكبير الذي كان يحدو التشكيلة قصد العودة بالزاد كاملا من هذا التنقل، لكن الحظ خان أبناء القبة البيضاء المطالبين برزانة أكبر خلال الجولات القادمة من البطولة. فرحات رجل المقابلة أدى وسط الميدان الهجومي فرحات أيوب مقابلة في المستوى، حيث صال وجال على أرضية ملعب تموشنت كما شاء وقدم كرات عديدة لخط الهجوم، لكن الحظ من جهة وسوء التركيز من جهة أخرى لم يكونا إلى جانب رفقاء تواتي في تلك المقابلة التي يجب أن توضع في خانة النسيان قبل المواجهات القادمة. تأهيل شعواو وعودة خنيفسي ضروريان وحسب المردود العام للخط الدفاعي للموك في تلك المواجهة، تأكد ثنائي الطاقم الفني ألفيش - نغيز أن الدفاع مازال يعاني ويلزمه لاعبون ذوو خبرة، خاصة على الجهة اليمنى من الدفاع، حيث سيكون تأهيل شعواو امر أمرا ضروريا خلال الميركاتو، لاسيما وأن اللاعب السابق للبليدة له من الإمكانات ما تؤهله لإعطاء خط الدفاع أكثر قوة، خاصة مع وجود خنيفسي، بن دريدي وبوشتة. فرصاوي وبولمدايس كان بإمكانهما تقديم الإضافة وبالعودة إلى بداية الموسم، فإنه لو بقي الثنائي بولمدايس- فرصاوي في تعداد الموك لتحسنت الأمور نوعا ما بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي يملكها هذا الثنائي، دون التقليل من قيمة مدافعي المولودية الذين يقومون بعمل كبير بشهادة الجميع. والدليل على ذلك تهاطل العروض على رفقاء طايبي من القسمين الأول والثاني. الطاقم الفني غير راض عن الأداء عبر ثنائي الطاقم الفني للموك عقب نهاية المواجهة عن عدم رضاه إطلاقا عن المردود الباهت المقدم من قبل رفقاء شرماط في هذه المواجهة رغم التحضير الجيد الذي قام به الفريق، إلا أن نقص التركيز وعدم الدخول في المقابلات منذ البداية يبقى هاجسا يهدد مستقبل النادي الذي تنتظره مواجهات حاسمة خلال الجولات القادمة من البطولة والتي يعول عليها كثيرا أنصار الموك من أجل تدارك هذا التعثر غير المنتظر تماما. بورفع تنقل إلى تموشنت كما كان منتظرا، تنقل عضو مجلس الإدارة مسعود بورفع إلى مدينة تموشنت قصد الرفع من معنويات الفريق في تلك المواجهة، إلا أن بورفع لم يستطع تحفيز لاعبي الموك، لاسيما وأن الفريق انهزم بثلاثية كاملة. ليبقى بورفع غير معجب بتشكيلة هذا الموسم وهو الذي طالب بتدعيم تشكيلة ألفيش بثلاثة أو أربعة لاعبين في الميركاتو. كما تنقل 20 مناصرا إلى ملعب تموشنت لمؤازرة أبناء القلعة البيضاء، حيث رغم برودة الطقس وبعد المسافة، إلا أن الأنصار أبوا إلا أن يساندوا فريقهم المفضل في ذلك اللقاء رغم أن رفقاء فرحات خيبوا هذه المرة، لكن الأنصار صفقوا كثيرا لأشبال ألفيش بعد نهاية المقابلة. اللاعبون تأثروا كثيرا لم يستطع العديد من لاعبي الموك الرد على اتصالاتنا بعد نهاية المواجهة بسبب تأثرهم الشديد بهذه النتيجة غير المتوقعة رغم أن الهزيمة ليست نهاية العالم وبإمكان رفقاء شرماط التدارك خلال الجولات القادمة، ويجب نسيان هذه الهزيمة في أقرب وقت ممكن من أجل مصلحة النادي.