يبدو أن جرح وداد تلمسان هذا الموسم أعمق مما يمكن تصوره ، فلا تغير المدرب ولا الاعتماد في كل مواجهة على تعداد مغاير قد أحدث الدكليك ، ليتأكد للجميع بان الحل لن يكون غدا ، والوضعية تتطلب تشريحا للوقوف على مكمن الداء ، ذلك أن أداء اللاعبين ما فتئ يتقهقر من يوم لأخر ، ومن بين ما أصبح يثير التساؤل هو التراجع الرهيب في أداء بعض اللاعبين الذين كانوا والى وقت قريب يصنعون الفرجة ليصبح مردودهم لا يختلف عن ذلك الذي يقدمه نظراؤهم ببطولات الأقسام الدنيا . والدليل على ذلك و بعد انهزامهم في مباراة الجولة الماضية أمام مولودية العاصمة الجمعة الماضي ، عادوا ليسقطوا عشية أول أمس بالرمشي في المباراة التحضيرية التي لعبوها هناك أمام الاتحاد المحلي الناشط ببطولة القسم الثاني هواة وبنتيجة هدفين لواحد . المباراة هذه عرفت غياب كل من هبري وحجي اللذان لن يكونا معنيين بلقاء الجولة المقبلة بداعي العقوبة إلى جانب شعيب وبلغري المصابين في حين لم يشارك فيها الثلاثي بريكسي ، بولحية وسعيدي رغم تنقلهم مع المجموعة .وقد مثل الوداد في الشوط الأول كل من : جميلي في حراسة المرمى إلى جانب قادة بن ياسين ، سقار ، بشيري ، بوجقجي ، زازوة ، مقشيش ، رابطة ، لازريف ، برملة وقديدر ، وقد استطاع هذا التعداد أن يصل إلى مرمى الحارس الرمشاوي بن دحمان مباشرة بعد إعطاء ضربة الانطلاق عن طريق قديدر وهي النتيجة التي لم يستطع التلمسانيون الحفاظ عليها فتلقوا هدف التعادل قبل نهاية المرحلة الأولى بواسطة اللاعب ساحة . في الشوط الثاني أحدث عمراني تغييرات كثيرة على فريقه بإقحام الحارس حجاوي ، بوخيار، بناصر ، العياطي ، سيدهم ، بوسفيان ،بوخاري الذي لم يبق كثيرا على ارضية الميدان واضطر إلى المغادرة مصابا ،بن هارون مع الإبقاء على بوجقجي ، برملة ،زازوة ،ليتلقى الزيانيون الهدف الثاني عن طريق اللاعب شيخاوي .وعقب هذه المواجهة التحضيرية اقتربنا من المدرب عمراني الذي قال بخصوصها : " لم تكن تهمني النتيجة في هذه المواجهة التحضيرية بقدر ما كان يهمني مردود اللاعبين لأننا أجرينا حصة تدريبية في الصبيحة ولعبنا هذا اللقاء في الأمسية الذي أردت من ورائه الوقوف على مدى جاهزية عناصري من الناحية البدنية بغض النظر عن الجانب التقني ، فأنا ومن خلال قضاء هذه الفترة على رأس العارضة الفنية للفريق استطعت أن أكون فكرة شاملة عن مستوى كل لاعب ، لذا أقول أن الهدف من إجراء هذه المواجهة التحضيرية أمام اتحاد الرمشي كان من اجل اختبار الجانب البدني للاعبين ، ومع ذلك فقد وقفت من خلالها على العديد من الأخطاء الفنية المرتكبة ، لكن أنا مجبر على التعامل مع هذه الوضعية رغم إدراكي لصعوبة المأمورية وأنا لا أريد انتظار فترة الميركاتو ذلك أن مرحلة الذهاب لا زال في عمرها خمس مواجهات وبالتالي من العيب أن نرفع أيدينا ونستسلم لذا سأبقى متفائلا إلى النهاية " وعم إذا كان الجانب النفسي المتردي للاعبين بفعل النتائج السلبية هو الذي يؤثر عليهم أجاب عمراني بالقول : " صحيح أن كثرة الانهزامات تجعل الشك يتسرب إلى أنفس اللاعبين لكن لايجب جعل هذا الأمر ذريعة للاختفاء وراءه واتخاذه الشجرة التي تغطي الغابة ، فمن غير المعقول أن نجد لاعبا ينشط ببطولة القسم الأول لحقبة من الزمن ويقول انه متأثر معنويا من جراء النتائج السلبية ، لذا على اللاعبين التخلص من هذه الوضعية في القريب العاجل وعلينا تحمل مسؤولياتنا لان المسيرين وفروا الشروط اللازمة وبقي الدور علينا ."