ما زالت ردود الفعل متواصلة في الشارع الرياضي السطايفي سواء لدى الأنصار أو في المحيط المقرب بصفة عامة، وحتى لدى اللاعبين والطاقم الفني هناك في بنغازي، على أول ظهور إعلامي للزهر حاج عيسى في عدد أول أمس من يومية “الهدّاف”... الحوار طمأن الأنصار وأزال الحاجز مع الإدارة وإضافة إلى طمأنة الأنصار الكبيرة وغلق كل الأفواه التي كانت تقسم بكذا وكذا، فإن صدور الحوار أزال عن اللاعب عبئا نفسيا كبيرا، وكان وراء كسر حاجز الصمت بينه وبين الإدارة السطايفية، وكان صدور الحوار السبب المباشر في أول اتصال مباشر بين حاج عيسى وإدارة وفاق سطيف، بعد أكثر من 7 أسابيع كان الاتصال بينهما يتم عن طريق شقيقه الدكتور حميد أو عن طريق رياض بن شادي. حاج عيسى حاول الاتصال بسرّار وتكلم مع حمّار وكان لصدور الحوار إزالة الكثير من الضغط على اللاعب وتسهيل حديثه مع الإدارة، لأن اللاعب وكما وعد به رفع سماعة الهاتف أمسية أول أمس (بعد الساعة السادسة بدقائق) لكي يجري مكالمة هاتفية مع سرّار، ولكن ذلك لم يكن ممكنا لأن سرّار كان في الجو في تلك اللحظة في رحلة الجزائر – تونس (التي أكمل منها أمس إلى بنغازي)، ليقوم اللاعب بتشكيل رقم آخر وهو رقم الرجل الثاني في الفريق حسان حمّار. حمّار لم يصدق وهو يرى رقم لزهر يرن في هاتفه وكانت مفاجأة حمّار كبيرة أول أمس عندما كان ينتظر بث قرعة كأس الجمهورية عبر الأرضية، وهو يرى هاتفه يرن والرقم الذي يطلبه مصحوب برقم حاج عيسى لزهر، وكانت المفاجأة الأكبر سارة لرئيس الفرع السطايفي. تحدثا مطولا وحتى ابن حمّار لم يفوّت الفرصة وقد تحدث حسان حمّار مطولا مع حاج عيسى وكان الحديث شيقا للغاية، وحول أحواله وعودته إلى الوفاق وأيضا الفرحة التي كانت في بيت الوفاق بعد حصوله على الضوء الأخضر من البروفيسور الإيطالي “دومينيكو كورادو”، كما أصر ابن حمّار الصغير (هشام) على عدم تفويت الفرصة للحديث مع حاج عيسى بعد طول غياب. حمّار: “إحساس غير عادٍ وأنا أرى رقمه” وقد سارع حمّار أول أمس للتأكيد على المكالمة التي تلقاها من حاج عيسى، والتي تبقى حدثا مميزا لأنها المرة الأولى التي يكون فيها الحديث مباشرا بين حاج عيسى وإدارة الوفاق منذ سفرية المعني الأولى إلى زيوريخ، وقال أن إحساسا غير عادٍ وخاص جدا وهو يتحدث مع حاج عيسى (حمّار محق لأن نفس الإحساس راودني وأنا ألتقي حاج عيسى في اللحظة الأولى في باتنة عند تنقلي لإجراء الحوار منتصف نهار الاثنين). فرانسيس وحمّاني يعبران عن فرحتهما وإضافة إلى الوفد المتواجد هناك في بنغازي الليبية، فإن فرانسيس لم يفوّت فرصة حديثه معنا صبيحة أمس لكي يؤكد سعادته وهو يطالع حوار وصور حاج عيسى عبر “لوبيتور”، وهو نفس الحال مع حمّاني الذي اتصل بنا أمس وأكد ارتياحه الكبير لرؤية حاج عيسى مجدّدًا، وأكد سعادته الكبيرة وأوضح أنه كان ينوي أن يحضر إلى سطيف يوم اللقاء أمام المولودية، ولكن بعد علمه بعودة حاج عيسى إلى أجواء التدريبات هذا الأحد، فإنه ينوي تقديم مجيئه إلى سطيف خصيصا من أجل حاج عيسى. ومناصر من المهير أكد عودة البسمة لابنه من جهة أخرى تلقينا أمس اتصالا من أحد أنصار الوفاق السطايفي من المهير (من عائلة برادشة) أكد فيها أن ابنه الصغير عانى كثيرا في المدة الأخيرة بسبب قضية حاج عيسى وأصبح لا يأكل ولا يشرب إلا نادرًا، ولم يعرف البسمة على شفتي الصغير سوى بعد أن اطلع ابنه عبر “الهدّاف” على آخر أخبار حاج عيسى وأن كل ما سمعه من أخبار في السابق عبارة عن إشاعات. درس آخر لإدارة الوفاق على تعامل أفضل في المستقبل والآن بعدما انتهت أزمة حاج عيسى على خير وسيعود اللاعب إلى الميادين، فإن ما حصل يبقى الدرس الذي على إدارة الوفاق أن تحفظه أكثر من أي وقت مضى، لأنها لم تحسن تسيير قضية حاج عيسى الأخيرة منذ البداية، رغم أن لا أحد توقع أن تطول الأزمة هكذا، إلا أنه لا أحد منع الإدارة من التنقل إلى بيت اللاعب في باتنة والاطمئنان عليه (حتى وإن تعذر الاتصال الهاتفي به)، وعلى الإدارة حسن التعامل مع هذه القضايا مستقبلا وأن تكون شجارات المسيّرين من أجل من يزور حاج عيسى وغيره من اللاعبين ومن يسبق منهم، وليس الشجارات من أجل دعوات المنصة الشرفية.