سيكون ملعب 13 أفريل بسعيدة غدا مسرحا لأقوى مباريات بطولة هذا الموسم التي ستستضيف فيها مولودية سعيدة متصدرة ترتيب البطولة جارها اتحاد بلعباس صاحب المركز الثالث، وسيكون شعار السعيدين خلال هذه المواجهة الفوز بأي طريقة (في الإطار الرياضي طبعا) لتعزيز رصيدها من النقاط والحفاظ على الصدارة وتعميق جراح العباسيين الذين يأملون تدارك ما خسروه في الجولة الماضية، فالاتحاد سيكون في سعيدة لتحقيق هدف واحد وهو تعويض هزيمته الأخيرة أمام ترجي مستغانم واستعادة كل حظوظه في لعب الصعود، لذلك ينتظر أن يشهد “داربي” الغد منافسة شديدة. السعيديون يرفوضون تكرار سيناريو مستغانم وستعود تشكيلة مولودية سعيدة إلى معلب 13 أفريل وهي تدرك أنها مطالبة بضمان نقاط الفوز، فالتشكيلة السعيدية التي كان يُضرب بها المثل في قوتها داخل الديار ضيّعت نقطتين ثمينتين أمام ترجي مستغانم بطريقة ساذجة للغاية وارتكبت الكثير من الأخطاء التي يجب أن لا تتكرر في لقاء الغد، وهو الأمر الذي يدركه لاعبو المولودية الذين أكدوا في كل تصريحاتهم الأخيرة أنهم استفادوا كثيرا من لقاء “الحواتة” وأجمعوا على أن ذلك السيناريو لن يتكرر مستقبلا. الوقت مناسب لاستغلال مشاكل بلعباس ولن تجد تشكيلة المولودية أفضل من يوم الغد لإلحاق الهزيمة باتحاد بلعباس الذي يمر بفترة حرجة للغاية بعد تضييعه صدارة الترتيب في الجولة السابقة عقب هزيمته أمام ترجي مستغانم، فمعنويات لاعبي الاتحاد منهارة جدا والتشكيلة العباسية ستكون منقوصة من بعض اللاعبين الأساسين بسبب الإصابة، وهو الأمر الذي يجب استغلاله جيدا مع تفادي استصغار المنافس الذي سيلعب في سعيدة من أجل تضميد جراحه. تجاوز منعرج بلعباس سيوضّح معالم الصعود ولا يختلف اثنان على أن اللقاء الذي ستعلبه المولودية غدا هو الأصعب في مشوارها هذا الموسم نظرا للتنافس الشديد الذي يميز مباريات الجاريين، وإذا نجح رفقاء عاتق في تخطي عقبة الاتحاد فإن المولودية ستجتاز المنعرج الأخطر في البطولة وسيسهل عليها بعد ذلك تسيير بقية المباريات براحة وسيمكنها ذلك من التنقل إلى بسكرة بمعنويات مرتفعة تحفزهم على الفوز لتصبح بعدها في وضع مريح مقارنة بالاتحاد الذي سيقلص حظوظه بنسبة كبيرة في التنافس على ورقة الصعود. المولودية بتعداد مكتمل ستكون كل الظروف مواتية لتشكيلة مولودية سعيدة حتى تحقق الفوز في “داربي” الغد أمام بلعباس ولن يكون هناك أي مجال للتحجج إذا فشل الفريق في إبقاء النقاط الثلاث في سعيدة، فمعنويات اللاعبين مرتفعة للغاية بعد الفوز الأخير المحقق خارج الديار أمام بن طلحة عكس العباسيين الذين سيحلون بسعيدة بمعنويات منهارة بعد هزيمتهم في الجولة السابقة أمام “الحواتة”، كما أن تعداد المولودية سيكون مكتملا بعد شفاء معيشي وعاتق من الإصابة التي تعرضا لها سابقا وهو ما سيعطي للمدرب حموش خيارات كثيرة في كل المناصب. حموش لن يغامر بإجراء تغييرات كثيرة تشير كل المعطيات إلى أن مدرب المولودية سعيدة حموش لن يغامر بإجراء تغييرات كثيرة على التشكيلة التي شاركت أمام بن طلحة، إذ من المنتظر أن يُبقي على كل العناصر التي حققت الفوز ويتبع منطق الحفاظ على التشكيلة التي تفوز، ففي الدفاع تبدو الأمور محسومة بعد تأكد مشاركة معيشي حيث سيكون رفقة بسباس في المحور ويتقدمهما عدادي وعاتق في الوسط الدفاعي أما بالنسبة للخط الأمامي ستكون مشاركة شرايطية وبن عبد الله شبه مؤكدة خاصة بعد المردود الرائع الذي قدماه في اللقاء الأخير، على أن يعتمد حموش في الشوط الثاني على بعض الأوراق الرابحة خاصة في الخط الأمامي مثل بلعواد وبوزياني. بن طوشة: “مواجهة بلعباس عادية وما يهمنا هو الفوز” تحدث لاعب وسط ميدان المولودية بن طوشة عن مباراة بلعباس قائلا: “بالنسبة إلينا اللقاء عادي كباقي مباريات البطولة، صحيح أن المباراة ستكون صعبة على الفريقين لكن وضعيتنا الحالية وإصرارنا على الحفاظ على صدارة الترتيب تحتم علينا الفوز، وهو ما سنسعى لتحقيقه قصد التنقل إلى بسكرة بمعنويات مرتفعة، المواجهة ستجري في أرضية ميداننا وأمام أنظار أنصارنا ولن نسمح لأنفسنا بأن نكرر سيناريو مستغانم”. بلعباس بدون كابري والطاهر من الجهة المقابلة سيكون اتحاد بلعباس ظهيرة الغد محروما من المدافع كابري توفيق والمهاجم الطاهر عبد اللطيف بسبب العقوبة التي سلطتها لجنة العقوبات على الأول والإصابة التي تعرض لها الثاني في مباراة الجمعة الفارط أمام ترجي مستغانم. عودة مرتقبة ل بوغرارة، مرغاد وشيخاوي ومن غير المستبعد أن يستنجد الطاقم الفني للإتحاد بقيادة جمال بن شاذلي بخدمات كل من مرغاد وبوغرارة إلى جانب زكريا خالي في وسط الدفاع وذلك لتغطية غياب كابري تماشيا مع التغيير التكتيكي الذي سيخضع له الفريق في هذا اللقاء. وإلى جانب هذا يفكر بن شاذلي في إحداث بعض التغييرات على بعض المناصب الدفاعية إذ من المرتقب أن يتم إدراج اللاعب إسماعيل شيخاوي كأساسي مع الإبقاء على التركيبة نفسها التي تعوّدت على اللعب في الوسط والمتكونة من تريعة، طالبي ضيف ومليكة. أحمد شاوش يعود وسيعرف لقاء الغد عودة لاعب بلعباس أحمد شاوش كرأس حربة أساسي بعد أن تعافى من الإصابة التي تعرض لها في الساق منذ أكثر من أسبوع. وسيلعب أحمد شاوش إلى جانب عبد الإله دزيري في الخط الأمامي في ظل الغياب الاضطراري للاعب المصاب الطاهر. البلعباسيون مصمّمون على التدارك أجمع لاعبو اتحاد بلعباس خلال الحصص التدريبية الأخيرة على ضرورة تسجيل نتيجة إيجابية أمام مولودية سعيدة لتدارك الخسارة التي لحقت بهم الجمعة الفارط أمام ترجي مستغانم من جهة وللبقاء ضمن الكوكبة المعنية بالتسابق لاقتطاع تأشيرة الصعود إلى القسم الأول من جهة أخرى، ويعي غالبية اللاعبين أن الخسارة تعني ضياع نسبة كبيرة من حظوظ الفريق في التنافس على الصعود لأن الفارق سيتسع بين اتحاد بلعباس ومستضيفه إلى خمس نقاط قبل عشر جولات عن نهاية الموسم. زايدي: “سنعمل المستحيل للعودة بنتيجة إيجابية من سعيدة” أبدى الحارس الأساسي لاتحاد بلعباس مصطفى زايدي أمله في تحقيق نتيجة إيجابية في سعيدة أمام الرائد الحالي للبطولة لتدارك النتيجة السلبية الأخيرة التي سجلها الفريق أمام ترجي مستغانم الجمعة الفارط بملعب الإخوة عماروش وللبقاء ضمن السباق نحو اللقب إلى آخر جولة، ويرى زايدي أن تعداد فريقه قادر على خلط أوراق الرائد حتى فوق أرضية ميدانه لأنه أثبت خلال مواعيد سابقة صلابته خارج الديار كما كان عليه الشأن أمام شباب قسنطينة، اتحاد بسكرة جمعية وهران وفرق أخرى. وعاد زايدي إلى المباراة الأخيرة التي انهزم فيها اتحاد بلعباس أمام ترجي مستغانم بالقول: “كانت مباراة مفخخة بالنسبة لنا وأظن أننا أعطيناها أهمية أكثر مما تستحق وهو ما أثّر علينا كثيرا خاصة خلال الشوط الثاني”. وعن عودة بعض اللاعبين إلى التعداد الأساسي قال زايدي: “أظن أن اللاعبين الذين سيعتمد عليهم الطاقم الفني يتمتعون بالخبرة خاصة المدافعين في صورة بوغرارة فريد وناصر مرغاد، كما أن عودة أحمد شاوش من شأنها أن تعيد لخط الهجوم توازنه”. ------------------------------- دوالة لإدارة القمة عيّنت لجنة التحكيم الحكم دوالة لإدارة مباراة القمة بين مولودية سعيدة واتحاد بلعباس وسيساعده كل من راشدي وسلواجي. وكانت آخر مباراة أدارها دوالة لاتحاد بلعباس في الجولة الأولى من الموسم الماضي أمام شباب باتنة بملعب مفلح عواد بمعسكر وهي المباراة التي انتهت لفائدة الاتحاد بنتيجة (1-0). اعتماد نظام بطولة بدون سقوط أي فريق قرّرت الرابطة الوطنية بعد اجتماعها الأخير مع رؤساء الأندية اعتماد صيغة بطولة هذا الموسم بدون سقوط كما رسّمت القرار الذي سبق أن أعلنت عنه بصعود فريق واحد فقط للقسم الأول، وحسب هذا القرار الذي لا يخدم مولودية سعيدة على الإطلاق فإن بعض الفرق التي كانت تسعى لضمان بقائها حقّقت هدفها المنشود وستلعب بقية مباريات بصفة شكلية والأكيد أنها لن تكترث لنتيجة مبارياتها مع الفرق المرشحة للصعود، وهو الأمر الذي سيفتح الباب أمام الكولسة وكثرة بيع وشراء المباريات.