ما هي أخبارك التي انقطعت منذ مغادرتك “الحمراوة” الموسم الفارط؟ أنا حاليا في باريس أتدرب أحيانا مع فريق ينشط في القسم الثالث وذلك للحفاظ على لياقتي لأنني لم أمض في فترة التحويلات الصيفية، وأنتظر حاليا فتح فترة التحويلات الشتوية لإيجاد فريق أكمل معه الموسم حيث رغم الوعود التي تلقيتها من بعض المناجرة إلا أنني لم أتمكن من التعاقد مع فريق قبل انتهاء مهلة الإمضاءات. شاهدناك في حفل الكرة الذهبية تتحدث مع رئيس الوفاق سرّار، هل عرض عليك اللعب لفريقه؟ (يضحك).. لقد التقيت في حفل الكرة الذهبية بعدة شخصيات كروية من بينها رئيس الوفاق عبد الحكيم سرّار الذي أراد معرفة وضعيتي الحالية، لكنه لم يعرض عليّ اللعب في فريقه واللقاء بالنسبة لي كان وديا. وإذا عرض عليك اللعب في فريقه هل ستقبل رغم وجود شاوشي في منصبك؟ من يرفض اللعب لفريق كبير مثل الوفاق الذي أصبح من أفضل الأندية العربية والإفريقية كما أنه نموذج للفرق التي تسير نحو الاحتراف؟ أنت تعلم بأنني لا أخشى المنافسة ومستعد لمنافسة زميلي فوزي في المرمى لأنني حارس أملك الرغبة دائما في رفع التحديات. وماذا دار بينك وبين مسير المولودية غريب في الحفل ذاته؟ نعم، لقد التقيت غريب في هذا الحفل وتحدثنا قليلا حيث أراد معرفة وضعيتي وطلب حتى رقم هاتفي، لكن لا يمكنني القول إنه وصلني عرض من المولودية. وهل أنت مستعد للعودة بعد المشاكل التي حدثت لك مع مسيري هذا النادي؟ يجب أن يعرف أنصار المولودية بأنني أجبرت على المغادرة العام الفارط لأنني قرأت عدة أمور في الصحف بشأن مغادرتي وهي عارية من الصحة، حيث لم أساوم يوما المسيرين أو رفعت قيمتي بل كل ما حدث أنني تنقلت إلى الفيلا مباشرة بعد مباراة مصر في الجزائر وزرت العاملين في الفيلا مادامت متواجدا في العاصمة وكان لي حديث مع المسيرين، حيث أكدت لهم وجود بعض الاتصالات لكني أكدت أنني أريد التجديد في المولودية وبعدها عدت إلى فرنسا حيث كنا نحضّر للسفر إلى جنوب إفريقيا بمناسبة مباراة زامبيا، لكن بعد عودتي قرأت في الصحف خبر تعاقدهم مع زماموش فاضطررت إلى البحث عن ناد آخر. وهل أحسنت الإختيار باللعب في “الحمرواة“ التي لم تبرز فيها؟ لن أنسى الموسمين اللذان لعبتهما في المولودية العاصمية حيث كنت في أحسن أحوالي كما أنني كرّمت من طرف الأنصار قبل مباراة البليدة وكانت علاقتي بهم رائعة، قبل أن يجبرني بعض الأشخاص على المغادرة مكرها نحو المولودية الوهرانية التي لم أندم على حمل ألوانها، خاصة أنها مكنتني من الاقتراب من عائلتي واللعب لناد كبير عرفت فيه الرجال على غرار الراحل قاسم ليمام الذي كان يصارحني في عدة أمور. لكن هناك حديث عن تعرضك إلى مؤامرة من طرف بعض اللاعبين لفائدة الحارس مزاير. أعترف أنه كانت هناك مشاكل في الفريق منها حديث عن التكتلات وأمور غير رياضية، لكني حارس محترف تكوّنت في باريس سان جرمان وشاركت في كأس أمم إفريقيا مع الخضر في 2004 وهو ما دفعني لغلق أذني والتركيز على العمل والتدريب رافضا أن أنزل من مستواي في هذه التفاصيل. لكنك دفعت الثمن غاليا بتضييع مكانتك مع “الخضر“ قبل المونديال. نعم، لقد أثرت هذه المشاكل في مشواري مع “الخضر“ في بداية الموسم وأعترف بأنني لم أكن مرشحا في تلك الفترة والقرار كان منطقيا من طرف المدرب الوطني الذي اعتمد على الأكثر جاهزية، لكني لا أخفي أنني تأثرت كثيرا بغيابي عن هذا الموعد لأنني خططت للمشاركة في مونديال 2010 منذ عام 2004 لكن القدر أراد عكس ذلك. إذن أنت لا تعارض منح مبولحي الذي حرس شباك “الخضر“ في المونديال لقب أحسن حارس في مسابقة الكرة الذهبية؟ من المفترض أن تمنحوها لي بالنظر إلى الخدمات التي قدمتها للمنتخب (يضحك). نعم أنا لا أعارض لأن مبولحي كان متألقا في تلك الدورة ويستحق هذا التتويج. وماذا عن تتويج بوڤرة؟ هنا أصبتم 100 % لأن مجيد هو الأفضل دون منازع، لكن بالنسبة لي أفضل تكريم هو تكريمكم ل يزيد منصوري الذي يستحق هذه الإلتفاتة بعد كل ما قدمه للمنتخب وأشكركم. وكيف وجدت حفل هذا الموسم؟ لقد تطور كثيرا هذا الحفل وأخذ بعدا عالميا بالنظر إلى نوعية الضيوف، وشخصيا فرحت كثيرا بتواجدي معكم لأنكم منحتموني الفرصة للالتقاء مجددا برفقائي في المنتخب وحتى مدربي السابق إيغيل مزيان الذي صافحته وسعيد للنتائج التي يحققها مع الشلف هذا الموسم. هل أنت مستعد لتكرار تجربة اللعب في الجزائر في أول بطولة احترافية؟ لم أرفض يوما اللعب في البطولة الجزائرية بدليل أنني نشطت في المولوديتين العاصمية والوهرانية ومستعد للدفاع عن ألوان ناد محلي في “الميركاتو“ لأنني أريد تقديم الدعم من خلال تجربتي الإحترافية، وأنا بصدد انتظار اتصال مباشر من رؤساء الأندية للعب في “الميركاتو“ في هذه البطولة المحترفة. زميلك السابق في المولودية دوخة يعتبر من أفضل الحراس هذا الموسم، هل تتابع مشواره؟ نعم، أنا أتابع الدوري الجزائري حيث أدرك أن “الحمراوة“ في صحة جيدة مقارنة بالمولودية العاصمية، كما فرحت بتألق دوخة في ناديه الحراش مما جعله يكسب مكانة في المنتخب المحلي وهو مردود لم يفاجئني لأنه حارس يملك ذهنية محترفة وصبور وواصل العمل رغم بدايته الصعبة في المولودية، وأنا سعيد جدا بما وصل إليه لأنني تنبأت له بذلك.