واصل نادي الرغاية سلسلة نتائجه الإيجابية في البطولة بتغلبه عشيّة أوّل أمس فوق ميدانه على صاحب الصدارة شباب جيجل بهدف دون ردّ، في مباراة سارت في اتجاه واحد لفائدة أصحاب اللونين الأبيض والأسود، الذين بدوا عازمين منذ الوهلة الأولى على إبقاء نقاط المباراة كاملة بملعبهم، وهو ما كان لهم في الأخير بفضل الهدف الثمين الذي وقّعه نوبلي في الشوط الأوّل. حيث أكّدت الرغاية نواياها هذا الموسم في أن تكون منافسا قوّيا لبقية النوادي على تأشيرة الصعود بعد بدايتها الموفقة، بدليل أنّها لازلت لم تتجرّع مرارة الخسارة بعد مرور ستّ جولات كاملة. ليبقى الأكيد هو أنّ مشوار صعبا مازال في انتظار النادي لقول كلمته في بطولة الموسم الحالي. رحموني قرأ حساباته جيّدا وشهدت المباراة سيطرة كلية للفريق المحلي الذي كان أكثر حضورا ورغبة فوق المستطيل الأخضر للإطاحة بالرائد والاقتراب منه أكثر في الترتيب، وهو ما تجلى في الفرصة الكثيرة التي أتيحت لزملاء مدور الذين كان بإمكانهم الفوز بنتيجة ثقيلة لو تحلّوا بقليل من التركيز أمام المرمى. إذ بدا أنّ المدرّب مراد رحموني وضع حساباته جيّدا منذ البداية حتى لا يقع أشباله في نفس الفخ الذي وقعوا فيه في مباراة وفاق سور الغزلان عندما اكتفوا بتعادل سلبي فوق ميدانهم، وهو ما جعله يصرّ على الوصول إلى الشباك مبكرا لإزالة الضغط، وهو ما حدث، بعدما نجح نوبلي في تسجيل هدف فريقه الوحيد في الشوط الأوّل. نوبلي يسجّل أوّل أهدافه هذا الموسم استنجد المدرّب مراد رحموني في هذا اللّقاء بخدمات نوبلي في الهجوم لتعويض غياب المخضرم محمد باداش، الذي يعاني من إصابة في الكاحل تعرّض لها في مباراة عين البيضاء، حيث لعب المهاجم السابق ل القليعة إلى جانب العائد إلى المنافسة ناجي في الأمام. وكانت المسؤولية ثقيلة على هذا الثنائي للقضاء على العجز الذي يعاني منه الهجوم هذا الموسم، لكن ناجي ونوبلي عرفا كيف يتعاملان مع الوضع وشكّلا ثنائيا خطيرا على دفاعات المنافس، بل والأكثر من هذا فقد كانا وراء هدف الفريق الوحيد بعدما حوّل نوبلي توزيعة ناجي إلى هدف جميل بالرأس مانحا فريقه ثلاث نقاط وزنها من ذهب. لذا يمكن القول إنّ نوبلي أحسن تعويض باداش وبات يطمح إلى مكانة أساسية في اللّقاء القادم. شهارة يكسب نقاطا إضافية والدفاع يتألق مجدّدا بعدما سقط الخط الخلفي في المباراة ما قبل الماضية في عين البيضاء، حافظ زملاء أوبريكة على شباكهم نظيفة في مواجهة أوّل أمس، فرغم أنّ الأمر يتعلّق بفريق محترم يحتل ريادة الترتيب وأبان قدرات هجومية كبيرة في الجولات السابقة، إلاّ أنّ الخط الخلفي عرف كيف يشلّ تحرّكات مهاجمي المنافس طيلة تسعين دقيقة من اللعب. حيث جدّد مراد رحموني الثقة مرّة أخرى في مدور الذي اعتاد على المشاركة في المواجهات التي تجري خارج القواعد لتعزيز الدفاع، فكان عند حسن ظنّ مدربه وحتى الحارس شهارة الذي حافظ على مكانته أساسيا، أدّى ما عليه وربح نقاطا إضافية على حساب عبدوني الذي سيكون من الصعب عليه استعادة مكانته في ظلّ تألق شهارة.