سيكون أبناء المدرب بن جاب الله على موعد بعد زوال اليوم أمام سريع المحمدية في لقاء يكتسي أهمية بالغة لدى أصحاب اللونين الأبيض والأسود الذين يراهنون على التصالح مع الأنصار وتجديد انطلاقة فعلية على وقع النتائج الإيجابية، وبالمرة محو حالة الاضطراب التي عرفتها التشكيلة في الأسبوعين الأخيرين والآثار الجانية للخروج المبكّر من منافسة السيدة الكأس، ما جعل التركيز منصبا بصورة كاملة على مواعيد البطولة التي يبقى زملاء بلهادي عازمون على التفاوض فيها بصورة جادة لمواصلة صحة النتائج الإيجابية المحققة في المواعيد السبعة المنصرمة. إقصاء الكأس أصبح في حكم الماضي وعكف الطاقم الفني خلال البرنامج التحضيري لهذا الأسبوع على منح الأهمية للجانب النفسي والعمل على محور الخروج المبكر من منافسة كأس الجمهورية أمام اتحاد البرج، وهو الإقصاء الذي أثّر كثيرا في معنويات العناصر الباتنية وأفقد التشكيلة توازنها قبل أن يتدارك المدرب بن جاب الله الأمر من خلال العمل الذي سطّره تزامنا مع مواجهة اليوم التي يريدها أن تكون فرصة لبروز لاعبيه مجددا وفتح صفحة جديدة للنتائج الإيجابية، خاصة في ظل المرتبة المريحة التي تحتلها المولودية لحد الآن في سلّم الترتيب. اللاعبون يريدون مصالحة ملموسة مع الأنصار من جانب آخر يعوّل لاعبو المولودية على استثمار مباراة اليوم من أجل الظهور بوجه إيجابي يكشف صحة نواياهم في مواصلة البروز وتأكيد صحة الانطلاقة المسجلة في بداية الموسم، خاصة أن اللقاء سيلعب فوق ميدان مركّب 1 نوفمبر، وهي فرصة للتصالح مع الجمهور العريض للمولودية الذي ينتظر هو الآخر رد فعل إيجابي من العناصر الباتنية يسمح بتجاوز فترة الفراغ الأخيرة والعودة إلى مشوار البطولة من موقع قوة بعيدًا عن المفاجآت غير المنتظرة. مشاكل "الصام" لا تهم الباتنية وتحذيرات من الغرور ويظهر أن المحيط العام لمولودية باتنة غير مكترث بالأخبار المتداولة حول سريع المحمدية والحديث عن دخول لاعبيه في إضراب بسبب المشاكل العديدة التي تميز بها هذا النادي على مدار الشهر المنصرم، ما أدى إلى خسارته بنتيجة ثقيلة أمام النصرية، حيث يراهن "الباتنية" على ضمان جاهزيتهم دون منح الأهمية للمشاكل والصعوبات التي يمر بها المنافس، وهو ما تعكسه التصريحات المختلفة للاعبي المولودية. قوة المولودية مرهونة بالحفاظ على هيبة 1 نوفمبر ويعوّل لاعبو المولودية على عدم التسامح فوق ميدان مركّب 1 نوفمبر من خلال الاستثمار في مختلف المواجهات المبرمجة في عاصمة الأوراس، وهو العامل الذي يراه الكثير مهما لمواصلة صحة النتائج الإيجابية، خاصة أن أبناء المدرب بن جاب الله لا زالوا لم يظهروا الكثير خارج القواعد، ما يجعل مباراة اليوم بمثابة رهان جديد لرفع التحدي ومراقبة الأندية الطامعة في لعب الأدوار الأولى خاصة في ظل التنافس الحاد الذي يميّز البطولة بمرور الوقت. بن جاب الله يطالب برد فعل إيجابي لاستعادة الثقة وركز المدرب بن جاب الله في الحصص التدريبية الأخيرة على العديد من الجوانب التي تهم الأداء العام للتشكيلة لتفادي الأخطاء المرتكبة، وقد عمل على رفع معنويات لاعبيه للظهور بوجه طيب يتوج بتحقيق فوز معنوي وفني يعود بالإيجاب على الفريق ويساهم في استعادة الثقة، وهو الجانب الذي يكون رفقاء بلعيدي قد وضعوه بعين الاعتبار في انتظار البرهنة في مباراة اليوم أمام أنظار الجمهور الباتني الذي ينتظر الكثير من شبان المولودية. ---------------- بن جاب الله يراجع الحسابات وقد يحدث عدة تغييرات في التشكيلة من المنتظر أن يحدث المدرب بن جاب الله عدة تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية لمواجهة تعدد الغيابات التي أدت إلى عدم استقرار التشكيلة الأساسية في المدة الأخيرة والناجمة عن مشكل العقوبات والإصابات التي حرمت المولودية من خدمات عدة أسماء لها وزنها في التشكيلة، ومن غير المستبعد أن يراجع المدرب بن جاب الله العديد من الجوانب على ضوء المردود المقدم في اللقاء المنصرم أمام اتحاد البرج لإحداث الديناميكية التي تسمح لأصحاب اللونين الأبيض والأسود باستعادة نكهة النتائج الايجابية. بولطيف يعود إلى الحراسة ونحو إعادة النظر في الدفاع وستكون حراسة المرمى من أولى المناصب الخاضعة للتغيير من خلال استعادة الحارس الأول بولطيف الذي شارك بصورة منتظمة في المواعيد الأخيرة من عمر البطولة، وهي العودة التي ستتزامن مع الإصابة التي تعرض لها زميله ليتيم في مواجهة السبت المنصرم إثر سقوط سيئ جعله يجري الكشوف على مستوى الحوض، كما يرشح أن يتم إعادة النظر في القاطرة الخلفية على خلفية الغياب الاضطراري لعليلي وتأجيل عودة زقرير إلى ميدان المنافسة، ما يحتم على المدرب بن جاب الله توظيف العنصرين القادرين على منح الإضافة اللازمة على مستوى الظهيرين في ظل توفر العديد من الخيارات على غرار شواطي وحسينات الذي تم توظيفه في هذا المنصب خلال مباراة البرج، في الوقت الذي تبقى مسألة الحسم في محور الدفاع متوقفة على الخيارات المتاحة خاصة في ظل تواجد بيطام، يوسفي وبلهادي، ورغم عودة زغيدي بعد استنفاد العقوبة إلا أنه من غير المستبعد أن يتم تحويل هذا الأخير إلى الوسط الدفاعي واحتمال الإبقاء على اللاعب الشاب يوسفي على ضوء الأداء الذي أبان عنه في مباراة الكأس. استعادة بلعيدي ويعقوب ستمنح خيارات إضافية في الوسط في المقابل يظهر أن المهمة ستسهل نسبيا في خط الوسط أمام تواجد العديد من الأسماء القادرة على منح الإضافة على غرار القائد زياد وزميله عقيني إضافة إلى العائد أمعوش الذي لعب أساسيًا في اللقاء المنصرم، إضافة إلى استعادة خدمات بلعيدي المعروف بتنشيط الوسط الدفاعي بالنظر إلى إمكاناته الفنية واللاعب الشاب يعقوب الذي تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكاحل، ما يجعل عودته مناسبة لتغطية النقائص المسجلة في موعد الكأس والتنسيق بين الجهة الدفاعية مع شن العديد من الحملات الهجومية الكفيلة بخلق الفارق. رهان كبير على وناس وعقيني لتفعيل الهجوم ورغم الغياب الاضطراري للاعب الشاب قارش بداعي الإصابة إلا أن الساهر على شؤون العارضة الفنية يعوّل كثيرًا على قلب الهجوم وناس من أجل خلق الفرق خاصة أنه سيكون مدعما بلاعب الوسط الهجومي عقيني المعروف بإمكاناته الفنية وسرعته في التوغل، في ظل تواجد زياد المعروف بخاصية القذف من بعيد إضافة إلى صاحب التمريرات العرضية بلعيدي، وهذا من باب خلق فجوات في دفاع "الصام" وحتمية الوصول إلى مرمى هذا الأخير بالنظر إلى مراهنة الجميع على نقاط هذه المواجهة التي ستعزز الحالة النفسية للاعبين والمحيط العام للنادي. ------------------- مناصر تكفّل بتكاليف الإقامة ليلة اللقاء تكفل أحد المناصرين بتكاليف الإقامة في الفندق التابع لمركّب 1 نوفمبر ليلة أمس بمناسبة مباراة اليوم أمام المحمدية، وجاءت هذه المبادرة بعد الغياب الكلي للمسيرين الذين تهربوا من مسؤولياتهم من هذا الجانب في صورة أخرى تعكس تسيير الفريق بذهنية الهواة التي تبقى سائدة في الإدارة الباتنية رغم دخول البطولة الوطنية عالم الاحتراف منذ بداية الموسم. ربقي وعليلي معاقبان ستلعب التشكيلة الباتنية محرومة من خدمات لاعبين أدرجا خارج القائمة بداعي العقوبة ويتعلّق الأمر بالمدافع عليلي الذي تعرض إلى الطرد في اللقاء الأخير أمام البرج حسب ما دوّنه الحكم في ورقة المقابلة، إضافة إلى اللاعب الشاب ربقي الذي يعد اللقاء الثالث الذي سيغيب عنه بعد العقوبة التي تعرض لها ب 4 مباريات منذ المواجهة التي نشطتها المولودية في بلعباس. الإدارة تلقت ضمانات لمشاركة زياد علمنا أن الإدارة الباتنية قد تلقت الضوء الأخضر من الجهات الوصية لمشاركة لاعب الوسط زياد بعد اللبس الذي حصل في لقاء الكأس، حين تعرض هذا الأخير إلى الطرد قبل أن يدوّن الحكم في ورقة المقابلة بأن عليلي هو اللاعب المعني بالبطاقة الحمراء وهو ما أخلط الأمور في محيط المولودية الذي اشتم رائحة المؤامرة من بعض الأطراف، لكن رد الرابطة الوطنية كان واضحا حسب أحد المسيّرين بحكم أنها ستعتمد على ما هو مدوّن في ورقة المقابلة. حصة خفيفة مساء أمس أحدث الطاقم الفني تغييرا طفيفا في برنامج التدريبات، حيث تكون التشكيلة الباتنية قد أجرت حصة تدريبية أمس في الفترة المسائية بداية من الثالثة مساء في محلق 1 نوفمبر تزامنا مع الإقامة ليلة اللقاء في الفندق التابع للمركّب، حيث كانت الحصة استرخائية بالدرجة الأولى مع إحداث بعض الرتوش تحسبا لمباراة اليوم. بن جاب الله رفض المجازفة بزقرير لم يوجه الطاقم الفني الدعوة إلى المدافع المتألق زقرير بسبب عدم تعافيه النهائي من الإصابة التي يشكو منها على مستوى الكاحل، وهو ما أجل عودته إلى قائمة 18 إلى حين تماثله إلى الشفاء، وكان المدرب بن جاب الله صريحا مع لاعبيه على هامش حصة أول أمس بعد أن طلب من اللاعبين الذين يشكون من إصابات عدم المجازفة بأنفسهم إلى حين التأكد من تحسّن وضعيتهم الصحية. زغيدي يواجه فريقه السابق ستكون عودة زغيدي إلى أجواء المنافسة موازاة مع مواجهة فريقه الأسبق سريع المحمدية الذي حمل ألوانه لموسمين ونصف، قبل أن يلتحق بمولودية باتنة في فترة التحويلات الشتوية الخاصة بموسم 2007-2008، حيث ستكون المباراة خاصة لهذا الأخير خاصة أنه حسب قوله لا زالت تجمعه علاقة طيبة مع أسرة "الصام" التي سهلت له مهمة الانضمام إلى المولودية، ولو أن ذلك لن يحول دون تشريف ألوان المولودية من أجل الظفر بالنقاط الثلاث وتأكيد المردود المنتظم الذي أبان عنه منذ بداية الموسم. تذكرة الدخول تحدد ب 100 دج حددت إدارة مركّب 1 نوفمبر تذكرة الدخول لمتابعة لقاء اليوم ب 100 دج، وهو السعر الذي تبنته في أغلب المواعيد السابقة باستثناء مواجهة "الداربي"، وهو ما سيحفز الجمهور الباتني على التوجه إلى الملعب بعد شهر كامل من ركون البطولة إلى الراحة، علمًا أن إدارة المركب هي التي تسهر على الجوانب التنظيمية لمباريات المولودية في ظل تحفظ الهيئة المسيّرة لمولودية باتنة على كراء الملعب خلافا للمواسم المنصرمة. يعقوب وبلعيدي يعودان إلى قائمة 18 ستعرف مواجهة اليوم عودة بعض الأسماء إلى أجواء المنافسة بعد غيابها الاضطراري عن اللقاء المنصرم في إطار الكأس على غرار لاعب الوسط يعقوب الذي تماثل إلى الشفاء من الإصابة التي عانى منها منذ اللقاء المحلي أمام "الكاب"، إضافة إلى زميله بلعيدي الذي تجاوز بدوره الآلام التي عانى منها على مستوى العضلة المقربة وحالت دون مشاركته في مواجهة الكأس. بن جاب الله ودمبري سهرا على حصة أول أمس رغم المتاعب الصحية سهر الطاقم الفني بقيادة المدرب بن جاب الله على الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أول أمس الخميس رغم الآلام التي كان يعاني منها على مستوى الظهر تزامنا مع التغيرات المناخية وبرودة الطقس التي تميّز عاصمة الأوراس، كما سجل مدرب الحراس دمبري حضوره بشكل منتظم متجاوزا الزكام الحاد الذي اشتكى منه هو الآخر خلال النصف الثاني من هذا الأسبوع. آخر لقاء بين الفريقين انتهى بفوز المولودية يتجدد الموعد بين مولودية باتنة وسريع المحمدية بعد 3 مواسم كاملة تزامنا مع صعود المولودية الى القسم الأول صائفة 2008، حيث عاد آخر لقاء لمصلحة أصحاب اللونين الأبيض والأسود بهدف لصفر أمضاه خليلي في مستهل المرحلة الثانية، علما أن هذا اللقاء لعب فوق ميدان المحمدية وحققت المولودية الفوز في مباراة الذهاب أيضا بثنائية نظيفة أمضاها كل من بولمدايس وبن أمقران. 3 غيابات اضطرارية مقارنة بلقاء الكأس عرفت قائمة 18 العديد من التغييرات الاضطرارية مقارنة باللقاء المنصرم أمام اتحاد البرج بسبب لعنة الإصابات التي سترغم عدة أسماء على عدم الحضور، على غرار الحارس ليتيم والمهاجم الشاب قارش إضافة إلى المدافع عليلي المعاقب، ما أرغم الطاقم الفني على إحداث بعض التعديلات في الأسماء التي وجهت لها الدعوة ولو أن هذا اللقاء يتزامن مع استعادة بعض الركائز التي غابت عن مواجهة السبت المنصرم في صورة يعقوب وبلعيدي اللذين ينتظر منهما الكثير لمنح الإضافة في هذا المنصب الحساس. ------------------------- زغيدي: "الفوز ضروري لاستعادة الثقة" كيف هي الأجواء قبل ساعات من لقاء المحمدية؟ الأمور تسير على أحسن ما يرام بالنظر إلى البرنامج الذي سارت عليه التدريبات والظروف السائدة وسط اللاعبين، وأعتقد أن الجميع محضّر لخوض هذا اللقاء وأداء ما عليه فوق الميدان. كيف تنظر إلى هذا اللقاء؟ المواجهة سنمنح لها القيمة التي تستحقها على غرار بقية المواجهات الأخرى، حيث لن نتسامح مع أي فريق فوق ميداننا، وهذا من أجل تحقيق الفوز الذي يبقى كفيلا باستعادة الثقة ومواصلة مشوار البطولة بنفس جديد. هل تملك معلومات عن المنافس؟ الكثير تحدث عن تخبط سريع المحمدية في مشاكل إلا أن هذه الأمور لا تهمنا كثيرا بقدر ما يهمنا فريقنا والعمل على أن نكون في الموعد، ونحن متيقنون أننا لما نكون أفضل جاهزية بمقدورنا أن نرفع التحدي في أي وقت، وإن شاء الله سنؤدي مقابلة في المستوى ونتوج بالنقاط الثلاث. عودتك تأتي تزامنا مع استنفاد عقوبة الكأس، ما تعليقك؟ هذا أمر إيجابي يسمح لي بالعودة من أجل تدعيم التشكيلة بعد غيابي الاضطراري عن مباراة الكأس، وأتمنى أن تكون عودتي موفقة للعمل بصورة جماعية لتحقيق الفوز وإعادة الثقة لدى الجميع. ستكون المناسبة مواتية لمواجهة فريقك السابق، ما شعورك؟ الحقيقية تقال أن تجربتي بألوان سريع المحمدية كانت إيجابية، خاصة أنني لعبت لموسمين ونصف مع هذا النادي قبل أن التحق بالمولودية، وليس لدي مشكل مع أي طرف في المحمدية فلا زالت تجمعني علاقة طيبة مع الجميع، كما أنوّه بالمسيّرين الذين سهلوا لي مهمة التسريح بصفة نهائية خلال الصائفة المنصرمة، وهو ما يجعلني احترم هذا النادي، ولو أنني أحمل حاليا ألوان مولودية باتنة ومن اللازم أن أساهم رفقة زملائي في تقديم وجه مشرّف فوق الميدان يتوج بالنقاط الثلاث. هل من كلمة للأنصار بالمناسبة؟ نطلب منهم الحضور بكثرة إلى الملعب ونحن سنمتعهم بالعروض الكروية وتوظيف إمكاناتنا حتى تبقى النقاط الثلاث في باتنة.