حققت مولودية باتنة الأهم في اللقاء الذي نشطته بعد زوال أول أمس أمام جمعية الخروب وظفرت بالنقاط الثلاث بفضل الهدف الوحيد الذي أمضاه المهاجم ياسف، وهو الهدف الذي كرس الاستفاقة النوعية لأبناء المدرب لطرش الذين استعادوا الثقة في إمكاناتهم بصورة واضحة منذ الفوز الذي عادوا به من العلمة وهو ما سمح لهم بالتنفس مؤقتا وتخفيف الضغط عن أنفسهم، في الوقت الذي تراهن أسرة النادي على التأكيد في المواعيد المتبقية التي تتصدرها مواجهة الغد أمام شباب بلوزداد بملعب هذا الأخير تزامنا مع المعنويات المرتفعة لأبناء الأوراس وإصرارهم على إحداث المفاجأة بصرف النظر عن صعوبة المهمة ومستوى المنافس. التشكيلة تفك العقدة في باتنة وإذا كان أصحاب اللونين الأبيض والأسود قد حقّقوا الاستفاقة انطلاقا من خارج القواعد بعد سلسلة النتائج السلبية التي أثّرت في معنويات العناصر الباتنية فإن الطموح كان مركزا على الطريقة التي يتسنى بها وضع حد للإخفاقات المتتالية في باتنة خاصة أنهم لم يحققوا سوى فوز وحيد في مركب 1 نوفمبر منذ انطلاق البطولة أمام مولودية وهران، وهو ما جعل مباراة أمس أكبر امتحان لأصحاب اللونين الأبيض والأسود من أجل تفعيل طموحاتهم وحفظ دروس الإخفاقات السابقة وهو ما تحقق بفضل حيوية الهجوم الباتني علاوة على العمل الجماعي في سبيل الحفاظ على المكسب إلى غاية اللحظات الأخيرة من اللقاء. ياسف حقّق المهم وطوال بعث الثقة في الدفاع وأبانت العناصر الهجومية عن رغبة شديدة في الوصول إلى مرمى جمعية الخروب بدليل الفرص الكثيرة المتاحة لرفقاء جيلاني خاصة في المرحلة الثانية، وهو ما خلف حالة استنفار في منطقة المنافس قبل أن يحقق ياسف الأهم بقذفة صاروخية حررت الجمهور الباتني وأسرة المولودية بشكل عام خاصة أن غاية الطاقم الفني كانت إبقاء النقاط الثلاث في عاصمة الأوراس لمواصلة المسيرة على إيقاع النتائج الإيجابية، في الوقت الذي كانت القاطرة الأمامية في الموعد هذه المرة من خلال تسييرها الجيد للدقائق الأخيرة إضافة إلى التدخلات الموفقة للحارس طوال الذي منح ثقة إضافية لزملائه خاصة أنه فوّت على المنافس عدة لقطات ساخنة. عودة الأنصارمنحت دعما إضافيا من جانب آخر كانت عودة الأنصار إلى مدرجات مركب 1 نوفمبر مفيدة لرفقاء الحارس طوال الذين كسبوا دعما إضافيا بعدما افتقدوا إليه طيلة 4 أشهر، حيث عرف محبو اللونين الأبيض والأسود كيف يقفون إلى جانب اللاعبين خاصة في المرحلة الثانية وبالضبط بعد الهدف الذي أمضاه ياسف، تزامنا مع العودة المسجلة من الزوار الذين اعتمدوا على الهجمات السريعة التي أقلقت المحليين في بعض المناسبات إلا أن استماتة الدفاع مكنت الفريق من التفاوض من موقع جيد إلى غاية نهاية الوقت الرسمي. لطرش يشيد بإرادة لاعبيه ويدعو إلى مواصلة التجنّد كان المدرب لطرش من المتأثرين بعد تحقيق الفوز الثاني له على رأس العارضة الفنية للمولودية، حيث أشاد بالأداء الذي قدمه اللاعبون فوق الميدان مصحوبا بالإرادة القوية التي أبانوا عنها في سبيل الظفر بالنقاط الثلاث، وجدّد التأكيد في تصريحاته على ضرورة وقوف جميع الأطراف الفاعلة في المولودية قصد التفاوض بحدية مع المحطات المتبقية من عمر البطولة، مبديا تفاؤله بإمكانية كسب الرهان رغم صعوبة المهمة وهذا من خلال التطلع إلى المستقبل والعمل على إحراز أكبر عدد من النقاط التي تبقى كفيلة حسبه بإخراج المولودية من المرتبة التي تتواجد فيها. نقاط الخروب تفتح الشهية لمفاجأة بلوزداد وأجمع الكثير من محبي المولودية على أهمية الفوز الأخير أمام جمعية الخروب خاصة أنّ ذلك تحقق أمام فريق يصارع هو الآخر من أجل ضمان البقاء، واعتبروا أنّ هذا المكسب سيفتح الشهية أكثر من أجل التحلي بالتفاؤل تحسبا للمواعيد المقبلة وفي مقدمتها مواجهة الغد أمام شباب بلوزداد التي يريدها الجميع أن تكون مناسبة لإحداث المفاجأة والعودة بنتيجة مرضية تضع المولودية في السكة، خاصة أنّ أبناء المدرب لطرش في حاجة ماسة لنقاط إضافية من خاج القواعد قصد تقليص الفارق عن بقية الأندية التي تلعب من أجل ضمان البقاء وبالمرة تدارك الإخفاقات السابقة من أجل ضمان مكانة مريحة قبل إسدال الستار عن مجريات بطولة هذا العام. ------- ياسف: “نقاط الخروب تجعلنا نؤمن أكثر بقدرتنا على تحقيق البقاء“ ما تعليقك على الفوز المحقق أمام الخروب؟ هذا الإنجاز جاء في الوقت المناسب ليؤكد على صحة الاستفاقة المسجلة في المواجهة السابقة أمام مولودية العلمة، وأشكر الجميع على المجهود المقدم الذي مكننا من إبقاء النقاط الثلاث في باتنة. بدايتكم كانت قوية إلا أنها لم تكلل بالملموس، لماذا في رأيك؟ طبيعة المباراة جعلت المهمة صعبة للطرفين فجمعية الخروب لم تتنقل إلى باتنة من أجل النزهة وهو ما جعلنا نأخذ احتياطاتنا تجنّبا لأي مفاجآت غير منتظرة والمهم أننا سيرنا التسعين دقيقة كما أردنا وكانت نهايتها سعيدة بالنسبة لنا. عودتك كانت موفقك وكلّلت بهدف الفوز، ما شعورك؟ أنا سعيد بذلك ولو أن الفوز تحقق بفضل جهود الجميع من لاعبين، طاقم فني، مسيرين وأنصار، وهو ما يؤكد على طبيعة العمل القائم من أجل تحسين وضعية المولودية بمرور الوقت. هل كنت تنتظر مخادعة عزيون من على بعد 30 مترا؟ جرّبت حظي في تلك اللقطة وكنت كامل التركيز والحمد لله أن القذفة أخذت مسارا دقيقا نحو المرمى مما سمح لنا بفتح مجال التهديف وضمان النقاط الثلاث. هذا الهدف يحرّرك أكثر بعد صومك الطويل عن التهديف. هذا الفوز يحررنا جميعا وليس ياسف لوحده وكما قلت لك فإننا سننظر أكثر إلى الأمام من أجل البرهنة وتوظيف كل مساعينا في سبيل مغادرة المراتب الأخيرة. نفهم أنّ هذا الفوز يفتح لكم آفاقا واسعة لتحقيق الهدف المسطر. هذا صحيح، فنقاط مواجهة الخروب ستفتح لنا أبوابا كثيرة من أجل العمل على ضمان البقاء خاصة أن اللاعبين استعادوا الثقة في إمكاناتهم وهو أمر مهم في انتظار التفاوض بشكل جاد مع المواجهات المتبقية. كيف تنظر إلى مباراة هذا الثلاثاء أمام شباب بلوزداد؟ المباراة لن تكون سهلة خاصة أنّ المنافس جدير بالاحترام وعلينا أن نلعب المباراة بالإرادة نفسها قصد العودة بنتيجة مرضية. ما رأيك في الدور الذي قام به الجمهور في اللقاء الأخير؟ جمهورنا كان في المستوى المطلوب وساندنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة وهو ما يؤكد على حبه لفريقه ويحفزنا نحن كلاعبين على التفاؤل بالمستقبل في سبيل توظيف مساعينا لإبقاء المولودية في حظيرة القسم الأول. ياسف يفك العقدة بعد انتظار طويل سجل المهاجم ياسف حمزة عودة موفقة إلى التشكيلة الأساسية للمولودية بعد الأداء الطيب الذي ظهر به في مباراة أول أمس، فعلاوة على تنشيطه الجهة اليسرى للهجوم فقد كان وراء الفوز المحقق بفضل الهدف الجميل الذي أمضاه في مرمى الحارس عزيون من على بعد أكثر من 30 مترا، وهو الهدف الذي سمح له بفك العقدة التي لازمته من الجولة الأولى من البطولة أمام وداد تلمسان وعكس في الوقت نفسه رغبته في الرد على كل المشكّكين عقب الانتقادات الموجهة له في مرحلة الذهاب على الخصوص. لطرش يمنع لاعبيه من الراحة فضّل المدرب لطرش عدم ترك مجال الراحة للاعبيه مباشرة بعد نهاية مواجهة أول أمس فعلاوة على الحصة الاسترخائية التي تمت في المسبح التابع للمركب مباشرة بعد صافرة النهاية، فإن رفقاء رزيوق باشروا التحضيرات مساء أمس في ملعب الشاوي على أن تجري حصة مماثلة صبيحة اليوم قبل التوجه إلى العاصمة تحسّبا لمباراة الغد أمام شباب بلوزداد. التشكيلة تتنقّل اليوم جوا قررت الإدارة الباتنية أن تبرمج التنقل إلى العاصمة على متن رحلة جوية انطلاقا من مطار قسنطينة وهذا من باب الحفاظ على تركيز اللاعبين وجاهزيتهم لمواجهة الغد المنتظرة أمام شباب بلوزداد. طوّال يبرهن ويكسب ثقة الأنصار عرف الحارس طوال كيف يخطف الأضواء في أول ظهور له أمام الجمهور الباتني في مركب 1 نوفمبر بفضل تدخلاته الموفقة التي جنّبت فريقه لقطات ساخنة بعد الهجمات المعاكسة التي شنّها هجوم المنافس من حين إلى آخر خاصة في الدقائق الأخيرة من المباراة، حيث أشاد أنصار المولودية كثيرا بالحارس السابق للبليدة الذين اعتبرو مشاركته في التشكيلة الأساسية أمرا مهما لإضفاء الثقة على الجهة الخلفية للمولودية. طوال: “لم أقم سوى بواجبي وأنا سعيد بتحفيزات الأنصار“ لم يخف الحارس طوال ارتياحه بعد الفوز الذي حققه فريقه في مباراة أول أمس معتبرا أنّ هذا المكسب تحقق بفضل تضافر جهود الجميع والتركيز الحاصل طيلة فترات المواجهة، مضيفا أنه أعجب كثيرا برد فعل الجمهور الباتني الذي حفّزه على بذل جهود إضافية حتى يكون في الصورة المطلوبة وحسب طوال فإن الأجواء الرائعة في النادي التي تزامنت مع العودة القوية للأنصار إلى المدرجات ستجعل الجميع يعمل من أجل إبقاء المولودية في القسم الأول. بن أمقران يعود ويستعيد مستواه عاد لاعب الوسط بن أمقران إلى المنافسة الرسمية بعد تماثله إلى الشفاء حيث سجل دخوله كبديل مع انطلاق المرحلة الثانية ومنح الكثير من الحيوية لخط الوسط الهجومي، كما أنه استعاد إمكاناته الفنية التي عوّد بها عشاق اللونين الأبيض والأسود من خلال تمريراته الدقيقة إضافة إلى تسديداته القوية التي كادت إحداها تسفر عن هدف لولا التدخل الرائع للحارس عزيون الذي أنقذ مرماه على مرتين.