تمكنت التشكيلة البليدية من تحقيق الفوز الثاني لها على التوالي والثالث في بطولة هذا الموسم أول أمس أمام شبيبة القبائل. وبغض النظر عن النتيجة الفنية والفوز بهدف واحد فقط، فإن التشكيلة تحررت فعلا وقدمت مباراة مقبولة على العموم خاصة من حيث الإرادة فوق أرضية الميدان وأقنعت بذلك أنصارها الذين كانوا متخوفين كثيرا من قوة المنافس والتباين في المستوى والإمكانات بين الفريقين. وبعد هذا الفوز أضحى البليدية يؤمنون أكثر بإمكانية تحقيق البقاء هذا الموسم بعدما كان العديد منهم فقدوا الأمل في ظل النتائج السلبية المسجّلة في الجولات الفارطة، ويعوّل أشبال يعيش على تأكيد إستفاقتهم في الجولة المقبلة أمام مولودية العلمة حيث أبدوا عزمهم على مواصلة حصد النتائج الإيجابية وعدم العودة إلى الوراء. التخوّف كان شديدا بسبب قوة الشبيبة قبل بداية اللقاء أبدى الأنصار الذين حضروا إلى مدرجات ملعب “تشاكر” تخوفهم من تعثر فريقهم فوق أرضية ميدانه في هذه المواجهة، لا سيما أن الأنصار فقدوا الثقة بعد ثلاث هزائم متتالية في ملعب “تشاكر” مع مردود متواضع في جميع المباريات، ما عدا مواجهتي شبيبة بجاية ومولودية سعيدة، كما أن قوة المنافس والغيابات المؤثرة في التشكيلة جعل الأنصار يتخوّفون أكثر من تعثر جديد. التشكيلة إجتازت الربع الأول بسلام تحدث المدرب يعيش مع لاعبيه قبل اللقاء وحذرهم من الدقائق الأولى بعدما تفطن إلى النقطة السوداء في الدفاع، وهي تلقي الأهداف في ربع الساعة الأول خلال المباريات الفارطة حيث أصر على ضرورة تفادي هذه الأخطاء ومحاولة الضغط على المنافس في منطقته وهو ما طبقه اللاعبون حرفيا حيث تجاوزوا ربع الساعة الأول بسلام بل وتمكنوا من الوصول إلى شباك الحارس برفان بعد 5 دقائق فقط من بداية المواجهة. التشكيلة سجلت في 5 دقائق وكانت قادرة على مضاعفة النتيجة دخلت التشكيلة البليدية هذه المباراة بشكل جيد، حيث فرضت ضغطها على مرمى الحارس برفان طيلة المرحلة الأولى تقريبا ووصل مختاري إلى شباك شبيبة القبائل بعد 5 دقائق فقط مستغلا تمريرة بالرأس من جمعوني وسوء تقدير من طرف رفقاء ريال وبتسديدة جميلة وضع الكرة في الشباك، وكان بإمكان التشكيلة تسجيل أكثر من هدف واحد بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لها في هذه المرحلة. البليدة عادت إلى الخلف وسيرت المرحلة الثانية بذكاء بالنظر إلى عودة الشبيبة في اللقاء، فإن البليدة سيرت المرحلة الثانية بذكاء بعدما كانت في كل مرة تتحمّل ضغط المباريات وينخفض مستواها لكن العكس هو الذي حدث هذه المرة، حيث حاول اللاعبون إضافة الهدف الثاني في ربع الساعة الأول قبل أن يعودوا إلى الخلف كلية وحافظوا بذلك على الهدف الثمين الذي سجلوه، ما جعل بعض مرافقي شبيبة القبائل يؤكدون أن البليدة سيّرت المرحلة الثانية بذكاء وهي بذلك تستحق الفوز بالنقاط الثلاث. الخط الخلفي لم يتأثر بغياب شبيرة ودفنون إستعاد الخط الخلفي في هذه المباراة الصلابة التي كان يعرف بها الموسم الفارط على وجه الخصوص، حيث أدى الدفاع مباراة جيدة سواء من حيث التركيز أو التفوق في الصراعات الفردية والثنائية بدليل أن هجوم شبيبة القبائل بقيادة حميتي ويحيى شريف لم يجد ضالته ولم يقلق ڤاواوي سوى في مناسبتين طيلة التسعين دقيقة، وذلك بالنظر إلى الرقابة اللصيقة التي فرضها عليوان، زموشي وسباعي على المهاجمين. ورغم غياب شبيرة ودفنون بسبب الإصابة، إلا أن الخط الخلفي لم يفقد توازنه. الوسط ربح معظم الصراعات الفردية تحسن خط الوسط كثيرا هو الآخر مقارنة بالمباريات الفارطة، حيث ظهر الإنسجام بين بلخثير، حريزي وبيطام وقد أدى هؤلاء مباراة في المستوى من حيث الإرادة والإنسجام بينهم وتفوقوا بذلك على أشبال المدرب بوهلال الذين يملكون خط وسط في المستوى بدورهم، حيث تفوق رفقاء بيطام في معظم الصراعات الفردية بدليل أن تجّار ورفاقه لم يجدوا ضالتهم. ورغم التغييرات التي أحدثها بوهلال لمنح فعالية أكبر لخط وسط فريقه، إلا أن ذلك لم يغيّر من الأمر شيئا. الهجوم تحرّر لكنه مطالب بفعالية أكثر أدى الهجوم مباراة مقبولة وحقق المهم وهو تسجيل هدف وحيد بواسطة مختاري ضمنت به البليدة النقاط الثلاث، وسعى مختاري رفقة جمعوني إلى تهديد مرمى الشبيبة لكن الفرص كانت قليلة خاصة في المرحلة الثانية التي عمد فيها المدرب يعيش إلى غلق اللعب وتمركز المهاجمين في نقطة وسط الميدان، لكن ما تجب الإشارة إليه هو أن الفوز دائما بهدف واحد فقط يؤكد أن الهجوم لا زال في حاجة إلى مزيد من العمل حتى يتحرّر ويسجل أكثر من هدف. اللاعبون “ڤلّبوها” في غرف حفظ الملابس بعد صافرة الحكم النهائية عبّر اللاعبون عن فرحتهم بهذا الفوز الثاني على التوالي في ظرف أسبوع وكانت الفرحة عارمة في غرف حفظ الملابس بين اللاعبين الذين أكدوا في حديث مع البعض منهم بعد نهاية اللقاء، أن الفوز على فريق في حجم شبيبة القبائل يجعلهم يتحررون نهائيا ويلعبون دون ضغط من الآن فصاعدا ومن أجل الفوز لا غير. ... ويريدون التأكيد في مواجهة العلمة بعد نهاية المواجهة كشف بعض اللاعبين أن هذا الفوز هو بمثابة التحرر من عقدة الإخفاقات وعبروا عن إستعدادهم للتأكيد في المواجهة المقبلة أمام مولودية العلمة، وهي المواجهة التي ستكون صعبة عليهم لكن ذلك لن يمنعهم -على حد تعبيرهم- من محاولة العودة بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل على الأقل. ------------------------ يعيش لعب بطريقة غير معتادة عكس ما كان متوقعا لم يلعب المدرب يعيش بالطريقة المعتادة (4 42) وإنما لعب بطريقة (352)، حيث عمد إلى اللعب بثلاثة مدافعين في المحور وهي الطريقة التي كانت ناجحة للغاية لأنه منع مهاجمي المنافس من تهديد مرمى الحارس ڤاواوي، حيث بدا أن يعيش عرف كيف يحفز لاعبيه ويحررهم نفسيا ما جعلهم يلعبون دون عقدة. كما أن تحقيقه للفوز الثاني على التوالي والثالث في ظرف أربع مواجهات يشرف فيها على الفريق يؤكد أن لمسته كان لها الأثر الإيجابي على التشكيلة. كان سعيدا في نهاية المواجهة وأثنى على لاعبيه كان المدرب يعيش سعيدا للغاية في نهاية اللقاء، حيث اعتبر أن الفوز الذي حققه فريقه كان مستحقا ويحرره من التخوف الذي ساد الجميع قبل إنطلاقة المواجهة. كما أثنى على لاعبيه في نهاية اللقاء وقال إنه يجب عدم القول إنه كان وراء هذا الفوز لوحده، وإنما حتى إرادة اللاعبين أيضا كان لها دور فعّال في صنع الفارق، كما تحدث مع لاعبيه في غرف حفظ الملابس وأثنى على المردود الذي قدموه وشكرهم على المجهودات التي بذلوها طيلة التسعين دقيقة. يبقى غير راض عن الأداء لم يغتر المدرب يعيش كثيرا بهذا الفوز، حيث أكد في تصريحاته بعد نهاية اللقاء أن فوزهم كان مستحقا بالنظر إلى الإرادة التي لعبوا بها لكنه في الوقت نفسه أكد أنهم مطالبين بضرورة العمل بهذه الجدية خلال الحصص التدريبية المقبلة لأنه يرى أن عملا كبيرا لا زال ينتظرهم حتى تصل التشكيلة إلى المستوى المطلوب، وحتى عندما سألناه بعد نهاية المباراة عما إذا كان راضيا عن الأداء الذي قدمه الفريق لم يغتر المدرب البليدي كثيرا وقال إنه راض عن النتيجة الفنية، لكن من حيث الأداء لا زال غير راض وتأكد مرة أخرى أن عملا كبيرا لا زال ينتظرهم. --------------------- زعيم لم يحضر وكان سعيدا بالفوز لم يحضر زعيم إلى ملعب “تشاكر” أول أمس رغم تواجده في أرض الوطن لأسباب مجهولة، حيث تابع اللقاء عبر الشاشة الصغيرة وكان على إتصال ببعض مسيريه عبر الهاتف لمعرفة المستجدات، وكان سعيدا للغاية بعد هذا الفوز الذي يؤكد به أن العناصر التي تعاقد معها بداية الموسم وكانت محل إنتقاد بدأت تؤكد تدريجيا لا سيما العناصر المستقدمة من الأقسام السفلى في صورة مختاري وبلخثير. دفنون هنّأ رفاقه على الفوز إتصل المدافع دفنون بعد نهاية اللقاء ببعض رفاقه من بينهم ڤاواوي، بلوصيف وبيطام وهنأهم على الفوز الذي حققوه، وأكد لهم أنه كان يأمل في التواجد بملعب “تشاكر” حتى يعيش أجواء الفرحة معهم لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب الإصابة التي يعانيها وحرمته من المشاركة. يعيش ينصح مختاري بتفادي الغرور أضحى المهاجم مختاري “شوشو” جديد للأنصار الذين تغنوا باسمه مطولا، لا سيما أنه كان صاحب هدفي مولودية سعيدة وشبيبة القبائل، كما كان له شرف تسجيل الهدف رقم 200 في البطولة الوطنية، لكن المدرب يعيش نصح اللاعب بضرورة مواصلة العمل بجدية وتفادي الغرور لأنه لا زال في بداية الطريق وإذا إغتر سيؤثر ذلك في مستواه سلبا. -------------------- أمس راحة والعودة إلى التدريبات اليوم منح المدرب يعيش راحة للاعبيه أمس من أجل استعادة أنفاسهم بعد المجهودات التي بذلوها أمام شبيبة القبائل، على أن تكون العودة إلى التدريبات صبيحة اليوم لتحضير المواجهة القادمة أمام شبيبة القبائل. النتائج الإيجابية أعادت الأنصار إلى المدرجات ساهمت النتائج الإيجابية التي حققتها التشكيلة خلال الجولات الأخيرة، خاصة الفوز على بجايةوسعيدة في عودة الأنصار إلى المدرجات، حيث سجلنا أكبر حضور جماهيري في الموسم أول أمس، ولعب الأنصار دورا فعّالا في الفوز الذي حققه فريقهم بفضل مؤازرتهم للاعبين طيلة التسعين دقيقة، وقد أبدى العديد منهم عزمهم على التنقل إلى العلمة في الجولة القادمة لمساندة التشكيلة. الإدارة ترفض مهاجما من غينيا تنقل أول أمس أحد اللاعبين الأفارقة إلى الملعب وقدم نفسه لأحد المسيرين، حيث كان يرغب في تجريب حظه مع الفريق لكن هذا المسير إعتذر له وأكد له أنه لا يملك صلاحية منحه الضوء الأخضر للشروع في التجارب، لا سيما أن هذا اللاعب لا يملك عنه المسيرين أي معلومات ما جعل هذا اللاعب يعود أدراجه. عساس هنّأ لاعبيه بهذا الفوز اتصل المدرب السابق عساس ببعض اللاعبين بعد نهاية الواجهة وهنأهم بالفوز المحقق أمام شبيبة القبائل. ورغم أن عساس غادر العارضة الفنية، إلا أنه لا زال مناصرا للبليدة ولا يتوانى في تهنئة لاعبيه عند تحقيقهم الفوز في المباريات الأخيرة. --------------------- بيطام: “هذا الفوز يحررنا ولا نخشى أي فريق بعد الآن” تبدو سعيدا بالفوز الذي حققه فريقك اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء)؟ بطبيعة الحال، كيف لا ونحن نحقق الفوز الثاني لنا على التوالي والثالث في البطولة أمام فريق قوي يعد من بين المرشحين للتنافس على اللقب. ثم إن البعض لم يكن يراهن على فوزنا بهذه المباراة بعدما تعثرنا في معظم مبارياتنا السابقة داخل الديار ما عدا مباراتي بجاية ومولودية سعيدة. ولا أخفي عنك أني سعيد للغاية مثلما فرح بقية اللاعبين أيضا بهذا الفوز الذي كان مستحقا وخرجنا به من المنطقة الحمراء بصفة مؤقتة. ماذا تقول عن المردود العام للفريق؟ صحيح أن المردود الذي قدمناه لم يكن عاليا لأن تفكيرنا كان منصبا بالدرجة الأولى على حصد النقاط الثلاث، لكن ما يجب الإشارة إليه هي الحرارة والروح القتالية العالية اللتين لعبنا بهما. وما يبعث على التفاؤل أكثر هو أن جميع اللاعبين كانوا في المستوى وأدوا مباراة بطولية. كيف بدا لكم المنافس؟ شبيبة القبائل بدورها دخلت المباراة بعزيمة قوية من أجل تدارك تعثراتها في الجولات الفارطة خارج الديار وحاولت أن تضغط علينا منذ البداية، لكنها وجدت فريقا منظما من جميع النواحي، وأعتقد أن لاعبيها كانوا ينتظرون أن ننهار في المرحلة الثانية لكننا واصلنا اللعب بالعزيمة والإرادة اللتين تحلينا بهما في المرحلة الأولى. ورغم عودتنا إلى الخلف، إلا أننا عرفنا كيف نقف في وجه هجوم شبيبة القبائل. حققتم ثلاثة إنتصارات على أندية قوية وهي بجاية، سعيدة وشبيبة القبائل، ماذا تقول؟ هذا صحيح جميع الإنتصارات التي حققناها كانت أمام أندية قوية وتلعب كلها الأدوار الأولى وهذا ما يؤكد أننا تخلّصنا من عقدة الإخفاقات التي كانت تطاردنا في بداية الموسم، وأنا واثق أن فوزنا اليوم على شبيبة القبائل يجعل معنويات اللاعبين في السماء ويزيد ثقتهم في أنفسهم أكثر، وبالتالي أقول إننا لا نخشى أي فريق من الآن فصاعدا وسنلعب من أجل النقاط الثلاث في جميع المباريات. كيف ترى مستقبل التشكيلة بعد هذا الفوز؟ الآن تحررنا وعلينا أن نبحث عن التأكيد في المباريات المقبلة. سنستعيد أنفاسنا ونشرع في التحضير لمواجهة مولودية العلمة التي ستكون صعبة للغاية، لكن هذا الفوز يجعلنا نحضر في أفضل الظروف ودون أي ضغط، ونحن ندرك جيدا أن أنصارنا ينتظرون منا العودة من هناك بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل بعدما إستعادوا الثقة في فريقهم وعلينا أن لا نخيّبهم بدورنا. خرجت تحت تصفيقات الأنصار الذين يبدو أنك تصالحت معهم بعد بداية متواضعة؟ نعم، أنصار البليدة يعرفون جيدا كرة القدم ويحفزون كثيرا اللاعب الذي يبذل مجهودات إضافية فوق أرضية الميدان، وتصفيقاتهم لي تحفزني على بذل مجهودات إضافية لتقديم مردود أفضل في المباريات القادمة، ويجب أن نعترف أن الأنصار كان لهم دور فعّال في هذا الفوز لأنهم حضروا بأعداد غفيرة إلى المدرجات ووقفوا إلى جانبنا طيلة التسعين دقيقة.
