صحيح أن الحرارة الشديدة قد تكون عائقا لمنتخبنا الوطني، لما يواجه منتخب مالي مساء يوم الأحد في بوركينافاسو لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم، إلا أنّ تزامن الأجواء الحارة في "واڤادوڤو" مع موجة الحرّ الشديدة التي اجتاحت الجزائر أمس، قد يجعل لاعبينا لا يتفاجأون لدى وصولهم إلى بوركينافاسو ظهر اليوم. موجة الحر أمس بلغت 40 درجة وفي "واڤادوڤو" أيضا ومن الصدف أن موجة الحرّ التي اجتاحت الجزائر أمس وبلغت 40 درجة، كانت شبيهة بالأجواء التي تسود بوركينافاسو في الفترة الأخيرة، لأن درجة الحرارة في العاصمة "واڤادوڤو" أيضا بلغت الأربعين درجة ما بعد الظهيرة، وبالتالي فإن لاعبينا لن يجدوا أجواء مختلفة لدى وصولهم اليوم، بل هي نفسها وهذا مهمّ جدا .صاروا معتادين عليها الآن وبما أن لاعبينا قد أجروا الحصة التدريبية المسائية أمس، في أجواء حارة للغاية بالملعب الرئيسي مصطفى تشاكر، فإنّ ذلك جعلهم يعتادون بعض الشيء على الأجواء التي سيجدونها لدى وصولهم إلى بوركينافاسو، ما يجعلنا نتنبأ بأنهم لن يتفاجأوا عندما تطأ أقدامهم المطار الدولي بالعاصمة "واڤادوڤو" ظهر اليوم. كل اللاعبين يعرفون إفريقيا وحتى فغولي اكتشفها في غامبيا ولن يكون الأمر جديدا على أي لاعب من الذين سيصطحبهم البوسني معه إلى بوركينافاسو، فالكل يعرف أجواء إفريقيا، والكل معتاد عليها، من مبولحي إلى آخر لاعب في التشكيلة الأساسية، حتى حشود الجديد في المنتخب ألف أدغال إفريقيا وحرارتها المرتفعة من خلال خرجاته العديدة مع وفاق سطيف، وفغولي هو الآخر اكتشف حرارة البلدان الإفريقية وأجواءها خلال خرجة غامبيا، وحتى البدلاء في صورة سليماني وتجار سبق لهم وأن اكتشفوها مع أنديتهم في مختلف المنافسات القارية التي شاركوا فيها. حصة استرخائية في اليوم الأول وحصة بالملعب الرئيس في اليوم الموالي ومثلما كان عليه الحال في خرجة "الخضر" الأخيرة إلى غامبيا، فإن أشبال الناخب وحيد حليلوزيتش سيكتفون بإجراء حصة استرخائية مساء اليوم إما بأحد الملاعب أو في ساحة الفندق، على أن يجروا حصة تدريبية بملعب 4 أوت ليلة قبل المباراة وفي توقيتها بالضبط، أي على الساعة السابعة مساء بتوقيت بوركينافاسو الثامنة بتوقيت الجزائر المحلي، وهي الحصة التي لن يكشف فيها حليلوزيتش شيئا خوفا من تجسس الماليين عليه هناك .