توشك عملية الإستقدامات في وداد تلمسان أن تغلق أبوابها بعدما كانت تسير في بداية الأمر بخطى متباطئة، لتدخل مرحلة السرعة القصوى بداية من الأسبوع الماضي. حيث توصلت اللجنة المكلفة بهذه العملية إلى إقناع أكبر عدد من لاعبي الوداد بتجديد عقودهم أو تمديدها، وبالمقابل ضمنت خدمات ثلاثة لاعبين جدد في انتظار استكمال البقية بداية من يوم غد الأحد. ستة لاعبين جدد والقائمة مفتوحة وقد أسفرت عملية الإستقدامات منذ انطلاقتها لحد الآن على التوصل إلى الاتفاق مع ستة لاعبين جدد، أمضوا بصفة نهائية على عقودهم مع الفريق، وهي العقود التي تتراوح مدتها مابين الموسمين والثلاثة مواسم. والبداية كانت بالقادم من الأكاديمية المصرية حمزة تلاورار الذي باشر التدريبات مع الفريق قبل نهاية الموسم الماضي، ثم بعده لاعب وداد جمال رمضان سعدي وبلحمري من أولمبي المدية وصولا إلى الكاميروني يابون، ثم لاعب اتحاد الحراش بناي ولاعب مولودية العلمة بن عامر. ... وأربعة من الفئات الشابة وبالإضافة إلى اللاعبين الستة تعاقدت إدارة الوداد مع أربعة آخرين من الفئات التي لا تتعدى أعمارها 21 سنة، وكانت تنشط ببطولات دنيا في صورة بومسجاد، جيراوي، مسكني وزيان وهي العناصر الشابة التي يريد الوداد الاستثمار فيها على المدى البعيد مطبقا مقولة "يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر". خاصة أن الفريق جنا ثمار مثل هذه السياسة مع عدة لاعبين، لم يكونوا معروفين لكنهم جلبوا إليه الاضافة في صورة تيزة، رشروش، سامر في الموسم الماضي وعبد اللاوي، غزالي وجاليت في المواسم السابقة. تسعة عناصر أخرى تنتظر الغربلة وبين كل أولئك وهؤلاء تبقى تسعة عناصر أخرى تم انتقاؤها في العملية التجريبية، التي دأب الوداد على إقامتها عند بداية كل موسم والتي تم الاحتفاظ بها مؤقتا، حيث ستخضع لعملية معاينة أخرى من طرف المدرب عمراني أثناء انطلاق التحضيرات. وهي الفترة التي سيفصل خلالها المدرب في مصير هذه المجموعة بصفة نهائية إما بالبقاء مع الوداد وخوض تجربة مع فرق الرابطة الأولى، أو العودة من حيث أتت. أسبوع الحسم ينتظر لجنة المفاوضات وقد استفادت لجنة الإستقدامات من فترة راحة لمدة يومين حتى تستعيد أنفاسها، وتكون جاهزة لأسبوع حاسم ينتظرها يتنوع فيه عملها مابين إتمام عملية الاتصال باللاعبين الحاليين للفريق، الذين لم تستقبلهم بعد في صورة سامر، زواوي والبقية للتفاهم معهم وتسديد شهرين من أجورهم، وكذا أولئك الذين يريدون الحصول على أوراق تسريحهم، ثم اللاعبين الجدد لاستكمال عملية الإستقدامات وإغلاق القائمة بصفة نهائية. لمايسي ومفتاح يوغرطة منتظران وأول خطوة ستقوم بها هذه اللجنة يوم غد، هي استقبال لاعب شباب قسنطينة لمايسي الذي تأجل حضوره لأكثر من مرة، لكن مجيئه سيكون بصفة مؤكدة غدا. حيث سيمضي على عقده ويتحصل على أجرة شهرين، وكذا الأمر بالنسبة لمدافع شبيبة القبائل مفتاح يوغرطة ولو أن اللاعب لم يتحدد موعد حضوره بعد، علما أنه وحسب إدارة الوداد فإن رئيس الشبيبة حناشي قد سرحه لفريق عاصمة الزيانيين. مدور وعمورة أيضا وبالإضافة إلى الثنائي المذكور، تستقبل ذات اللجنة مدور اللاعب السابق لأمل الاربعاء، الذي زكاه اللاعبان السابقان للوداد لزراف ورابطة عند مسيري الوداد، ناهيك عن اللاعب عمورة الذي لعب هو الآخر في صفوف أولمبي المدية الموسم الماضي. ... وإنهاء عملية تسريح قادة، بناصر وبورحلي ومن المهام الأخرى التي تنتظر ذات اللجنة هذا الاسبوع، البث في عملية تسريح ثلاثة لاعبين هم قادة بن ياسين، بناصر بلال وبورحلي الذين طالبوا بوثائق تسريحهم، خاصة الثنائي الأول الذي يصر على ذلك وقد التقى في أكثر من جلسة مع المسيرين ليتفق معهم على أن يكون الفصل النهائي في هذه القضية بحر هذا الأسبوع. وبالمقابل لا زال بورحلي ينتظر اتصالا من إدارة الوداد للرد على طلبه. قادة بن ياسين: "أنتظر الحصول على وثائقي هذا الأسبوع" وفي آخر اتصال هاتفي جمعنا به أمس قال اللاعب قادة بن ياسين: "أنتظر أن ألتقي هذا الأسبوع مع المسيرين للحصول على وثائق إعارتي لفريق آخر، بعدما اتفقت معهم حيث تنازلت على مستحقاتي مقابل أن يعيرني الوداد لفريق آخر". ------------ الإدارة التقت بوسحابة أمس الأول بعد أن عاد من تركيا أين قضى عطلته الصيفية، التقت إدارة الوداد ممثلة في رئيس الفرع حنافي ظهيرة أول أمس الخميس اللاعب بوسحابة إبراهيم بمقر النادي. حيث تحدث الطرفان حول امكانية عودة اللاعب إلى فريقه السابق، لكن دون التوصل إلى اتفاق نهائي. حنافي: "التقيت ببوسحابة وتحدثنا حول إمكانية عودته للوداد" وأكد لنا حنافي التقاءه ببوسحابة حيث قال: "لقد التقيت اللاعب بوسحابة ابراهيم يوم الخميس بمقر النادي وتحدثنا حول إمكانية التحاقه بالوداد، لكن يبقى هذا مجرد حديث فقط في انتظار التفاوض بصفة رسمية، والذي سيكون في الأيام القليلة القادمة لأن بوسحابة ابن الفريق ونحتاجه بيننا". "سرار منحنا ورقة تسريح بن طالب" واستغرب حنافي الأخبار الأخيرة التي مفادها أن اللاعب السابق لجمعية وهران ووفاق سطيف بن طالب، قد أمضى لصالح فريق آخر بعدما كان قد اتفق مع رئيس الوداد على كل الأمور، بدليل وجود ورقة تسريحه ممضاة من الرئيس سرار عند يحلى حيث قال: "لقد تفاجأنا صبيحة أمس بالأخبار التي تقول إن اللاعب بن طالب قد أمضى لصلاح فريق آخر، رغم أنه كان قد اتفق مع الرئيس يحلى على كل الامور، بدليل أن الرئيس يملك ورقة تسريح اللاعب أمضاها الرئيس سرار". "سرار هو الوحيد المخول قانونا للإمضاء على وثائق التسريح في الوفاق" وأضاف حنافي قائلا: "سرار هو الوحيد المخول قانونا في وفاق سطيف بالإمضاء على الوثائق الخاصة بلاعبيه، ومنها ورقة تسريح بن طالب التي نملكها، بينما الوثيقة التي تحصل عليها اللاعب مؤخرا ممضاة من طرف حمار، لذا نحن نعتبر وثيقة التسريح التي بحوزة الرئيس يحلى هي القانونية". "كان عليه أن يخبرنا بأنه لا يريد اللعب في الوداد" وزاد حنافي بنبرة غاضبة: "من باب الأخلاق كان يتوجب على اللاعب بن طالب أن يخبرنا على الأقل بأنه لا يريد أن يلعب معنا، ونحن لن نجبره على شيء لا يريده سواء كان هو أو غيره، والوداد فريق محترم ويتمنى خيرة اللاعبين حمل ألوانه، لكن من العيب أن نتفق مع لاعب لنطالع في وسائل الإعلام أنه أمضى في فريق آخر". "كنا قد حضرنا العقد والصك لنستقبله يوم الأحد" واستطرد محدثنا قائلا: "من بين الأمور التي تدل على جديتنا في تعاملنا مع اللاعبين، هو أننا كنا قد حضرنا العقد والصك حتى نستقبل اللاعب بن طالب يوم الأحد وننهي العملية في ظرف قصير مثلما كان عليه الشأن مع اللاعبين يابون، بناي وبن عامر لنتفاجأ بهذه الأخبار، ولو أننا لم نتلق أي شيء رسمي من اللاعب نفسه باستثناء ما قرأناه في وسائل الإعلام". "سنلتقي هذا الأسبوع اللاعبين مباركي وسيدهم" وبالموازاة مع ذلك قال حنافي: "سنلتقي مطلع هذا الاسبوع اللاعبين مباركي وسيدهم لإنهاء العملية معهم، فهما يعدان ابني الفريق ولن نفرط فيهما وأنا متأكد من انهاء هذه العملية بما يرضي كل الأطراف". يذكر أن مباركي في نهاية عقده وسيدهم مرتبط إلى 2014. ------------- عمراني لم يقطع الاتصال بمسيري الوداد ورغم تواجده بتونس لقضاء عطلته لم يقطع المدرب عمراني اتصالاته مع مسيري الفريق، حيث يظل يهاتفهم مستفسرا عن اللاعبين الجدد الذين التحقوا بالفريق، أو الذين قاموا بتجديد عقودهم خاصة أنه ترك قائمة بذلك، ويريد الانتهاء من تنفيذها حتى يشرع في تحضيرات فريقه مباشرة بعد الانتهاء من عطلته. ----------- مسعودي: "لم أطالب بأجرة ستة أشهر" عقب اطلاعه على الأخبار التي تقول إنه طالب بالحصول على تسبيق لستة أشهر، اتصل بنا اللاعب مسعودي وصرح قائلا: "أريد أن أوضح نقطة هامة متعلقة بأسباب عدم قبولي تجديد عقدي مع الوداد، حيث قيل إنني طالبت بتسبيق أجرة ستة أشهر وهو ما أنفيه نفيا قاطعا، فأنا طالبت بالحصول على مستحقاتي العالقة المقدرة بأجرة ثلاثة أشهر، في حين اقترح علي المسيرون استلام أجرة شهرين والإمضاء مباشرة على عقد جديد، أما منحة الإمضاء الخاصة بالموسم الجديد فلم أعرف متى أتحصل عليها وبالتالي لا أريد أن يشوه سمعتي أي أحد". ------------ بناي: "أحتفظ بذكريات جميلة للكواسر وأريد إعادتها في تلمسان" - أخيرا تمكنت من القدوم إلى تلمسان والإمضاء على عقد يجمعك به لمدة موسمين، كيف كان ذلك؟ -- كل الأمور سارت بصورة طبيعية إن لم نقل أكثر من طبيعية، بدليل أن عمليتي التفاوض والإمضاء لم تستغرقا إلا دقائق معدودات. - وما السبب في ذلك؟ -- كنا قد تفاهمنا على كل الأمور قبل مجيئي إلى تلمسان، وبالتالي حضوري الأخير كان بهدف ترسيم الاتفاق الحاصل بيننا بعملية الإمضاء فقط. - لنعود قليلا إلى الوراء كيف جاءتك فكرة اللعب لصالح الوداد؟ -- الوداد له سمعته فهو غني عن كل تعريف ناهيك عن السمعة الطيبة لسكان هذه المدينة، وهي الأمور التي كانت تغريني للعب في هذا الفريق والحمد لله تحققت أمنيتي. - لو نعود إلى فريك السابق اتحاد الحراش كيف تقيم مشوارك به والذي امتد لثلاثة مواسم؟ -- أعتبرها تجربة ناجحة وجيدة من كل النواحي، فقد سمحت لي بأن أعيش ذكريات جميلة سأظل أحتفظ به للكواسر وكل محيط الفريق. - لكنك في الموسم الأخير لم تشارك بانتظام هل يعود ذلك إلى الإصابات أم ماذا؟ -- لا لقد شاركت في الكثير من المواجهات، والتي لم ألعبها كان ذلك بسب اختيارات تقنية. - هل غادرت الحراش لهذا السبب أي عدم مشاركتك الدائمة؟ -- لا أبدا فمدة عقدي مع الحراش التي عمرت لثلاثة مواسم انتهت بانتهاء الموسم، لذا قررت تغيير الأجواء ومحاولة تجربة حظي في فريق آخر لأبعث مشواري عبره. - إذن أنت تهدف لخوض تجربة ناجحة في الوداد؟ -- بكل تأكيد خاصة أن الكل يعرف بأن كل ظروف النجاح متوفرة في هذا الفريق. - تعرف بأن الفريق فقد هدافه للموسم الماضي أندريا كاروليس، الذي انتقل إلى فريق آخر وبالتالي ستكون مطالبا بسد الفراغ الذي تركه، ألا يشكل عليك هذا ضغطا إضافيا؟ -- على الإطلاق فهذا الأمر سيحفزني للعمل أكثر، حتى أتألق وأكون عند حسن ظن المسيرين والأنصار.
