ينهي اتحاد العاصمة اليوم الخميس تربصه التحضيري الذي دام 14 يوما في أعالي مدينة إزيمت التركية... وسيكون الموعد مساء اليوم مع آخر تواجد لأصحاب الزي الأحمر والأسود في هذه المنطقة، التي اكتشفها أبناء سوسطارة لأول مرة، وكانوا أول فريق جزائري يتربص في هذا المكان. حصة تدريبية أخيرة صباح اليوم وسيكون الموعد صبيحة اليوم مع إجراء آخر حصة تدريبية، فاللاعبون كانوا ينتظرون أن يكون اليوم الأخير راحة، لكن الطاقم الفني فضل أن يجري رفقاء جديات حصة تدريبية أخيرة ستكون مخصصة للجانب الفني. وهو الأمر الذي جعل اللاعبين يقبلون الأمر بشكل عادي، خاصة أن المدرب كان قد منحهم راحة صبيحة أول أمس، لذا لم يكن بإمكانهم المطالبة براحة إضافية، وبطبيعة الحال أرادوا أن ينهوا التربص دون مشاكل. مغادرة الفندق عصرا وستغادر بعثة الاتحاد فندق "ڤرين بارك كارتيبي" في حدود الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي، حيث سيتناول اللاعبون وجبة الغداء عند الواحدة زوالا، وبعدها القيلولة حتى يحضروا أنفسهم لشد الرحال برّا نحو مدينة اسطنبول التي تبعد بحوالي 150 كلم. التجوّل في اسطنبول واقتناء بعض الحاجيات ويوجد في برنامج الرحلة تجوال في العاصمة الاقتصادية التركية اسطنبول، حيث سيكون اللاعبون على موعد مع اقتناء بعض الحاجيات وتذكارات في المحلات والمتاجر القريبة من المطار. كما وعد المرشد "موترو" اللاعبين بأن يتوجهوا إلى أحد المراكز التجارية والتي زارها بعض اللاعبين في جولة الجمعة الماضي. التنقل إلى المطار سيكون على التاسعة وبعد الانتهاء من الجولة السياحية في مدينة اسطنبول، سيكون الموعد مع مواصلة الرحلة نحو مطار اسطنبول الدولي وهذا في حدود الساعة التاسعة، حيث يريد المشرفون على التنظيم أن يكون الجميع هناك ساعات قبل موعد الرحلة، وهذا تفاديا لأي تأخير. وجبة العشاء هناك وانتظار موعد اقلاع الطائرة وسيكون اللاعبون وبقية المرافقين على موعد مع تناول وجبة العشاء في المطار، فالمشرفون على التنظيم سينظمون الوجبة هناك، وهي عبارة أيضا عن وجبة سحور للبعض في حال ما إذا كان غد الجمعة أول أيام شهر رمضان الكريم. الإقلاع عند الرابعة بتوقيت تركيا وسيبقى اللاعبون في المطار قرابة الخمس ساعات قبل موعد إقلاع الطائرة، حيث برمجت الرحلة في حدود الساعة الرابعة فجرا، وهو الأمر الذي سيرهق اللاعبين كثيرا خاصة أنهم متعبون من التربص، ومن الطبيعي أن يسأم اللاعبون الانتظار طويلا في المطار، وفي نفس الوقت يأملون ألا يكون هناك تأخير في الإقلاع. الوصول بعد ثلاث ساعات ونصف والخامسة ونصف في الجزائر وسيستفيد اللاعبون من الفارق الزمني هذه المرة، فالرحلة المبرمجة على الساعة الرابعة ستصل إلى الجزائر في حدود الساعة السابعة ونصف بالتوقيت التركي، أي بعد طيران يدوم ثلاث ساعات ونصف. ولكن في الجزائر ستكون الساعة الخامسة ونصف صباحا، وهو الأمر الذي يجعل الجميع يستفيد من فارق زمني قدره ساعتين. الكل يسأل عن شهر رمضان وبدأت الأسئلة من طرف عدة لاعبين وحتى بعض المرافقين للفريق، حول الأصداء الواردة من الجزائر إن كان أول أيام شهر الصيام يوم الجمعة أم يوم السبت، وبما أن ليلة الشك ستكون اليوم فإن الجميع أراد معرفة ما تقوله التقارير الفلكية الواردة من هناك، وقد بدأت التعليقات بين اللاعبين حول موعد بدء الصيّام. الترقب سيبقى حتى إلى المطار وسيبقى الترقب هذا المساء إلى غاية الوصول إلى المطار، إذ من المنتظر أن تصل الأخبار من الجزائر في حدود الساعة الحادية عشر ليلا بالتوقيت التركي، وحينها سيعرف اللاعبون إن كانوا سيصلون الجزائر صائمين أم أنهم سيفطرون يوما آخر. كل اللاعبين يتمنون أن يكون يوم السبت أول أيام رمضان ويتمنى كل اللاعبين وبقية أعضاء البعثة، أن يكون يوم السبت أول أيام شهر رمضان، فهم لا يريدون العودة إلى الجزائر يوم الجمعة وقد بدأوا الصيام في الطائرة، فالجميع يأمل في أن يكون أول أيام رمضان يوم السبت ومن ثم بدء الشهر الفضيل بين الأهل والأحباب. بعضهم تمنى العودة قبل الجمعة وتمنى بعض اللاعبين لو كانت العودة إلى الجزائر يومين أو ثلاثة قبل الجمعة، لأنهم كانوا يأملون أن يقتنوا بعض الحاجيات الخاصة بالشهر الكريم. ولكن العودة مباشرة وربما يكونون في أول أيام الصيام جعل بعضهم لا يقتني أي شيء، خاصة بالنسبة للاعبين الذين لديهم عائلاتهم الصغيرة. البرانية لم يكونوا يريدون ذلك وبالمقابل لم يكن اللاعبون الذين يقطنون خارج العاصمة، يتمنون أن تكون العودة إلى الجزائر يومين أو ثلاثة قبل شهر رمضان، لأن ذلك سيجعلهم يستفيدون من راحة قبل رمضان والعودة في اليوم الأول. ولذا فإن العودة مع بداية الصيام مباشرة سيسمح لهم بأن يستفيدوا من ثلاثة أيام راحة من الشهر الفضيل وهو الأهم بالنسبة إليهم. اللاعبون سيقضون ثلاثة أيام مع العائلة وسيستفيد جميع اللاعبين من راحة ثلاثة أيام، فبالإضافة إلى يوم الجمعة سيكون رفقاء خوالد على موعد مع الراحة يومي السبت والأحد، ما سيجعلهم يسترجعون قواهم بعد فترة أسبوعين أتعبتهم من الناحية البدنية والمعنوية، ومن المنتظر أن يكون الجميع في الموعد خلال استئناف التدريبات مساء الاثنين. ------------------------------ أندريا: "أعشق هزّ الشباك وأولاد الحمرا يزهاو هذا العام" "لأول مرة سأتعرف على رمضان وأعرف أن التدريبات شاقة" - كيف سارت الأمور في هذا التربص وأين وصلتم ساعات قبل انتهاء هذه المرحلة؟ -- في البداية كانت الأمور صعبة علينا حيث كانت الأحوال الجوية متقلبة، ولكن مع مرور الوقت تعوّدنا على الأجواء، وهو الأمر الذي جعلنا في وضعية جيّدة لنقوم بتحضيرات في المستوي، ونجد أنفسنا في الأخير قد حققنا الأهداف التي جئنا من أجلها، وقد قام اللاعبون بكل ما طلبه منهم المدرب. - ألا ترى أن المدرب ڤاموندي قد جاء بشيء جديد عليكم فيما يخص طريقة العمل؟ -- المدرب يفضل العمل البدني في المساء في وقت يكون العمل الفني في الصباح، وهذا الأمر مهم للغاية من أجل رفع الجانب والتكتيكي عندما يكون اللاعبون مرتاحين من الناحية الذهنية في الصباح، وفي المساء العمل البدني لا يتطلب جهدا فكريا كبيرا، لذا أرى أن الأمور تبدو عادية في الوقت الراهن. وهذا المكان هو الأنسب لمثل هذا البرنامج، حيث أن تركيزنا كان كبيرا على الجانب البدني أكثر منه فني، وقد قمت بتربصات في السابق ولكن هذه الطريقة تعتبر جديدة علينا. - تلعب موسمك الثاني في الجزائر كيف وجدت بطولة هذا البلد؟ -- مقارنة بالبطولة عندنا في مدغشقر هناك فرق كبير فهنا الفرق أصبحت محترفة بشكل جيّد، لعبت الموسم الماضي مع وداد تلمسان، لم أكن محظوظا حيث كنت مصابا في مرحلة الذهاب، وبعدما شفيت لعبت مرحلة العودة وسجلت عشرة أهداف في البطولة وخمسة في الكأس، وأسعى لكي أحسن مستواي في تجربتي الجديدة مع الاتحاد. - وهل كنت تعرف الكرة الجزائرية قبل مجيئك؟ -- لا لم أكن أعرف شيئا عن الجزائر، فقد كنت في مركز تكوين ونلعب بطولة هاوية ولا نملك المعلومات الكثيرة عن البطولات الأخرى وخاصة الإفريقية. - وكيف وجدت الاتحاد بعد ثلاثة أسابيع مع المجموعة؟ -- الجميع يعرف أن اتحاد العاصمة من أكبر النوادي في الجزائر، ولست هنا لأطلعكم على ذلك، ووجدت كل شيء في هذا الفريق، في البداية وجدت صعوبات في التأقلم مع المجموعة، ولكن مع مرور الوقت تحسنت الأمور وتأقلمت وأصبحت واحدا من الفريق. - الكثير من اللاعبين الأفارقة يفكرون في خوض تجارب في شمال إفريقيا من أجل الوصول إلى أوروبا هل تفكر أنت أيضا مثلهم؟ -- بطبيعة الحال، فاللاعب الذي لا يكون طموحا يبقى في مكانه، أما الذي يكون لديه طموح كبير يذهب بعيدا، أنا أبلغ من العمر 23 سنة وأسعى لأكون في المستوى الذي يجعلني أحظى بفرصة الاحتراف في الخارج، ولم لا تكون الجزائر محطة عبور إلى إحدى البطولات الأوروبية الكبيرة. - وما هي الأهداف التي جئت بها إلى الاتحاد؟ -- أي لاعب يأمل أن يؤدي موسما في المستوى ينال به رضا المشرفين على الفريق ويشرّف عقده، وبطبيعة الحال العمل على أن أخرج من الاتحاد وفي جعبتي لقب من الألقاب، الجميع يعرف أن الفريق الذي يكون محترفا ومتعوّدا على لعب الأدوار الأولى لن يرضى بغير ذلك. - على ذكر الألقاب، الاتحاد سيلعب على أربع جبهات هذا الموسم، فكيف ترى المشوار الذي ينتظركم؟ -- هذا شيء مهم بالنسبة لي، لأنني مع وداد تلمسان لم ألعب سوى البطولة والكأس، وكان أملي خوض تجربة في منافسة قارية، والنتيجة هي أنني سألعب منافستين قاريتين وهو شيء رائع، حيث أسعى للبروز أكثر على الصعيد الدولي ومن ثم تفتح لي أبواب التألق والذهاب إلى أوروبا. - كم هي مدة العقد الذي أمضيته مع الاتحاد؟ -- أمضيت على عقد مدته موسمين، وأنا سعيد بهذه التجربة لأنني سألعب موسمين لفريق كبير وأسعى لأكون حاضرا بقوة في كل المنافسات. - بصفتك مهاجم جميع الأنصار يأملون في أن تكون صاحب الحل في الخط الأمامي، فما قولك؟ -- هذا هو هدفي أنا أيضا، فأنا مهاجم أعشق هز الشباك والأمل كله معلق على ما سألعبه من مباريات، لأن هدفي هو إرضاء الأنصار وبطبيعة الحال سأعمل على إسعادهم وأرى الفرحة الكبيرة في المدرجات. - فترة التحضيرات ستتواصل هذا الموسم خلال شهر رمضان فهل تعرف هذا الشهر الفضيل؟ -- كل ما أعرفه هو أنكم لا تأكلون ولا تشربون طوال اليوم، لكنني حتما سأعرفه هذه المرة في العاصمة وسأكتشفه معكم، أما فيما يخص التحضيرات فإن الفريق مقبل على مرحلة صعبة، والشيء الجميل هو أننا سنلعب المباريات الودية في السهرة وهذا مفيد للجميع، وأؤكد لكم أن المدرب طلب منا أن نضاعف التدريبات حاليا حتى نستفيد من تدريبات أخف وأقل حدة في شهر رمضان. - بعدها سيكون الموعد مع التربص الثاني -- ذلك لا يزال بعيدا، فبعد شهر رمضان الذي سيكون فيه الكثير من المباريات الودية سنعود إلى جو التحضيرات العادية. ------------------------- علاش حضر فجر أمس فاجأ رئيس البعثة صالح علاش الجميع بعودته إلى تركيا أمس الأربعاء، حيث وصل في الساعات الأولى من الصباح إلى فندق "ڤرين بارك كارتيبي"، من أجل الوقوف على آخر المستجدات في نهاية التربص وتسوية الأمور الإدارية. وقد وجد علاش في انتظاره كل من المرشد "موترو" وممثلة الشركة التركية السيدة "توركار"، والتي تسهر هي الأخرى على أن يكون الاتحاد قد قام بتربص في المستوى. يذكر أن علاش مكث في بداية التربص ثلاثة أيام فقط في تركيا قبل أن يغادر. أندريا يعاني من إصابة في الركبة يعاني اللاعب الملغاشي كاروليس أندريا من إصابة على مستوى الركبة، ولكنها خفيفة استدعت تضميدها تفاديا لأي مضاعفات، وقد شارك اللاعب في التمارين الفنية بالإضافة إلى المباراة التطبيقية حيث لعب بشكل عادي جدا. وهو الأمر الذي يؤكد أن الإصابة هي عبارة عن بعض الآلام بسبب كثافة العمل البدني، خاصة إذا علمنا أن بينة اللاعب ضعيفة. ثلاثي الحراس في تمارين شاقة أمس أجرى ثلاثي الحراس زماموش- ضيف- منصوري تمارين شاقة مع المدرب برانسي، ففي الحصة التي جرت أمس كانت التمارين مخصصة لتطوير عامل رد الفعل، حيث يقفز الحارس فوق حاجز ويعود إلى الاتجاه المعاكس لالتقاط الكرة. وهو الأمر الذي جعل الحاراس يتعبون كثيرا خاصة أن المدرب برانسي لا يتسامح في مثل هذه الأمور، حيث يجهد الحارس إلى غاية أن يسقط أرضا من شدة التعب. بوشامة، كودري وبدبودة تعافوا نهائيا شفي الثلاثي نسيم بوشامة- حمزة كودري- إبراهيم بدبودة من الإصابات التي كان يعاني منها، فالأول كما يعلم الجميع كان يعاني منذ نهاية الموسم الماضي من إصابة في الركبة، وعاودته بعض الآلام في الآونة الأخيرة استدعت تضميدها تفاديا لعودتها. أما اللاعب كودري فكان يعاني من آلام التشنجات العضلية التي حرمته من لعب المباراة التطبيقية التي برمجت الاثنين الماضي، في حين تلقى بدبودة كدمة هو الآخر الاثنين المنصرم ولكنه شفي منها نهائيا ولم يعد يشعر بآلام. --------------------------- الاتحاد تربص في تركيا موسم 95/96 وتوج بالبطولة "سوسطارة" في تركيا 2012/2013 وتريد اللقب مجددا سينتهي التربص التحضيري لنادي "سوسطارة" اليوم ويعود أصحاب الزي الأحمر والأسود إلى أرض الوطن وكلهم أمل في أن يكونوا قد وصلوا إلى المستوى المطلوب، ولكن ما لا يعلمه الجميع أن اتحاد العاصمة تربص في تركيا قبل 17 سنة، وكان أول فريق يدخل بلاد العثمانيين، وكان ذلك الموسم الأول للنادي في القسم الأول وهو موسم 1995/1996 بعدما غاب عن حظيرة الكبار عدة سنوات، وعليه فإن أصحاب الزي الأحمر والأسود يستبشرون خيرا بتركيا للفوز بأول لقب لهم في عهد الاحتراف بعدما تمكنوا من التتويج بلقب البطولة في أول موسم لهم في القسم الأول منتصف التسعينيات. صفحة جديدة في عالم الاحتراف وبداية الألقاب ويريد أبناء نادي "سوسطارة" أن يكون موسم 2012/2013 مشابها لموسم منتصف التسعينيات الذي كان فاتحة خير على الفريق وفتح المجال لنيل العديد من الألقاب، حيث يريد أبناء الاتحاد أن يستعيدوا مجدهم الضائع منذ منتصف العشرية الماضية، فآخر لقب فازوا به كان البطولة موسم 2004/2005، ومنذ ذلك التاريخ والفريق في تراجع رهيب إلى أن أصبح يصارع من أجل البقاء، ولكنه عاد الموسم الماضي إلى الواجهة واحتل المركز الثالث، وضمن مشاركتين دوليتين. الموسم الثالث لحداد مثلما كان لعليق وإذا كان وجه الشبه في التربص بتركيا هو الوحيد في نظر البعض، فإن وجه شبه آخر يجعل الجميع يأملون في أن ينال الاتحاد الألقاب من جديد، هو أن هذا الموسم هو الثالث للرئيس الجديد علي حداد، مثلما كان عليه الحال للرئيس السابق سعيد عليق الذي ترأس الفريق في موسم 1993/1994 وأنقذه من السقوط، وبعدها في الموسم الموالي حقق معه الصعود إلى القسم الأول، ليتربع على عرش البطولة الوطنية موسما بعد. دزيري يتذكر تركيا جيدّا وأول موسم مع "سوسطارة" ويتذكر بلال دزيري عضو الطاقم الفني ومصطفى لعروسي عضو الطاقم الإداري تربص تركيا صيف 1995 جيّدا، حيث يعتبران الوحيدين من البعثة التي زارت تركيا ذلك الموسم، وكان ذلك أول موسم لبلال دزيري بألوان نادي "سوسطارة"، وقد حمل معه فأل خير حيث وصل به إلى منصة التتويج في أول موسم وبدأت بعدها مسيرة الألقاب التسعة في عشرة مواسم. اللعب على أربع جبهات يسيل اللعاب ومن بين الأمور التي تسيل لعاب كل محبي نادي "سوسطارة" هذا الموسم لنيل على الأقل لقبا، هو خوض الفريق أربع منافسات كاملة، فبالإضافة إلى منافستي البطولة والكأس المحليتين هناك منافستا رابطة الأبطال العربية وكأس الكنفدرالية الإفريقية، وهذا ما سيجعل الفريق في وضعية مناسبة لكي يكون في الموعد ويعيد البسمة للأنصار. م. ز المستوى البدني بلغ القمة و"أرموند" يشرح الأمور خاض أبناء نادي "سوسطارة" آخر حصة تدريبية خاصة بالجانب البدني مساء أمس الأربعاء، وهذا لأن الحصة الأخيرة صباح اليوم ستكون مخصصة للجانب الفني، وعليه فإن المستوى البدني لرفقاء العيفاوي بلغ القمة، وسيعودون إلى أرض الوطن وكلهم عزم على دخول مرحلة المباريات الودية بمستوى بدني جيّد. اللاعبون قاموا بتحضيرات شاقة وقام اللاعبون بتحضيرات في المستوى، فالتمارين الشاقة والمتعبة التي كان يشرف عليها المحضر البدني "أرموند سان" بمعية بقية المدربين، كانت متعبة للغاية فقد وصل العدد إلى 21 حصة تدريبية دون حصة اليوم، وعليه فإن المعدل وصل إلى أكثر من حصة ونصف في اليوم، وهو معدل لا بأس به خاصة إذا علمنا أن الفريق سيصل إلى 29 حصة في مدة ثلاثة أسابيع. المكان ساعد على بذل مجهودات إضافية وما ساعد على إجراء تمارين بدنية في المستوى هو المكان الذي أقيم فيه التربص، فأعالي الجبال والغابات النقية الهواء جعلت اللاعبين يصلون بالمستوى البدني إلى القمة، وقد استغلوا الفرصة جيّدا حيث تأتي الفترة قبيل شهر رمضان أين يصعب على الطاقم الفني برمجة حصص تدريبية شاقة، وعليه فإن الجزء الأكبر من الجانب البدني تم التخلص منه هنا. "أرموند": "الجميل هو غياب الإصابات" وفي دردشة مع المحضر البدني "أرموند سان" حول الأمور الخاصة بالجانب البدني، قال: "أي مدرب يخشى الإصابات، وهذا ما لم يكن معنا هنا، جميل أن تنهي تربصا لمدة أسبوعين دون أي إصابة خطيرة، اللاعبون أدوا ما عليهم من عمل، هناك إصابات خفيفة وهذا أمر طبيعي، لكن لا يوجد أي لاعب ضيّع أكثر من حصة تدريبية". "لم أكن متعوّدا على تمارين بدنية في الحصص المسائية" وقال المحضر البدني الفرنسي إنه لم يكن متعوّدا على إخضاع اللاعبين للعمل البدني في الحصص المسائية، لكن المدرب الجديد أراد ذلك حيث أكد بقوله: "تعوّدنا طيلة مسيرتنا الكروية على أن نجري التمارين البدنية في الصباح حين يكون الجميع في نشاط وحيوية، ولكن المدرب أراد غير ذلك، هو حر في اختيار الطريقة التي يعمل بها، ولكننا تعوّدنا عليها مع مرور الوقت". "طريقة ڤاموندي أتت بثمارها والنتيجة أمامكم" عدم تعوده على الطريقة لا يعني أنه لم يكن راضيا بها، وإنما قال إنها طريقة جديدة عليهم وقد أتت بثمارها، حيث قال: "الطريقة التي جاء بها المدرب أتت بثمارها والنتيجة أمامكم لا يوجد لاعبون مصابون، وهذا أمر رائع ويسعدنا جميعا، يأتي هذا بالرغم من أننا ركزنا على الجانبين الفني والبدني على حد سواء". "المدرب ترك المباريات الودية إلى شهر رمضان" عدم برمجة مباريات ودية جعل المشرف على الجانب البدني للاعبين يسطر برنامجا خاصا، حيث قال إن المدرب "ڤاموندي" فضل إخضاع اللاعبين للجانبين الفني والبدني دون مباريات ودية: "لقد ترك المدرب المباريات الودية لشهر رمضان وبعدها أيضا خلال التربص الثاني، المهم في كل هذا هو أننا قمنا بتحضيرات بدنية وفنية عالية المستوى". "لدينا الوقت الكافي للوصول إلى المستوى المطلوب" وأكد "أرموند سان" أن فترة التحضيرات الطويلة ستجعلهم مطالبين بتسطير برنامج خاص، حيث قال: "بما أننا سنجري فترة تحضيرات طويلة فإنه يتعيّن علينا أن نجري تحضيرات مكثفة وفق الفترة التي بحوزتنا، عادة، نجري تمارين مكثفة في وقت قصير وبعدها نخفض حجم العمل في الأسبوع الأخير، الآن العمل في تصاعد وسيصل مرحلة معيّنة يجب الاحتفاظ به في ذلك المستوى، وتسيير الأمور بالشكل المطلوب إلى حين وصول موعد البطولة". "لم أخدع أولي نيكول وكان مرشحا لشغل منصب مدير فني" وفي نهاية حديثنا طرحنا سؤالا على المحضر البدني لنادي "سوسطارة" حول السبب الذي جعله يبقى في العارضة الفنية بعد رحيل مواطنه "ديديي أولي نيكول"، حيث قال: "قبلت المواصلة بعد استشارتي المدرب أولي نيكول، لم أخدعه، لأنني لما قبلت المواصلة واتفقت مع الإدارة كان هو مرشحا لشغل منصب مدير فني، هذا كل ما في الأمر". "حداد قال لي في نهاية الموسم نريدك أن تبقى معنا" وحول الكلام الذي قيل عن رحيله من عدمه عقب انتهاء الموسم وبعد مجيء المدرب "ڤاموندي"، قال "أرموند سان": "في نهاية الموسم، استقبلني حداد في مكتبه وطلب مني البقاء، اتفقنا على كل شيء وذهبت في عطلة، وبعد مجيء المدرب الجديد حضرت وبدأت عملي، وحتى لو قيل لي لن يحتفظ بك لم يكن هناك أي مشكل لأنني حتما لن أبقى طول حياتي مع هذا الفريق". ----------------- اللاعبون يطالعون "الهداف" على "الآيفون" و"الآيباد" لا يصبر اللاعبون على عدم مطالعة ما يصدر في الجرائد، وإذا كان البعض منهم يملك حاسوبا محمولا، فإن البعض الآخر يملك هاتفا من نوع "آيفون"، فيما يملك بعض اللاعبين جهاز "آيباد"، ويحرص الجميع على مطالعة الجريدة المفضلة لديهم "الهداف"، حيث يسارع جلهم إلى قراءة كل الأخبار وخاصة وأخبار الأندية الأخرى. حوار دزيري محل حديث الجميع وصنع الحوار الطويل الذي صدر أمس والذي أجريناه مع اللاعب بلال دزيري الحدث في التربص، ففي صبيحة اليوم كان جل اللاعبين قد اطلعوا عليه، ومن لم يكن لديه وقت لذلك كان قد عوّض ذلك بمطالعته بعد وجبة الغداء، وما فاجأ اللاعبين أكثر هو الطريقة التي ردّ بها على مكلوش. "ڤاموندي" يطالع الصحف بتمعن لاحظنا من خلال حديثنا مع المدرب "ڤاموندي" خلال أيام التربص هو تمعنه في مطالعة الجرائد، فحتى الأخبار الصغيرة الجانبية والتي عادة لا تثير أي اهتمام نجده قد ألقى لها بالا وطالعها بالتفصيل وعندما يلتقي بنا يسجل لنا كل الملاحظات، والأخطاء التي وقعنا فيها، والغريب في الأمر أنه يطالع في الصباح الباكر وقبل تناول وجبة فطور الصباح. تمارين المهاجمين أمام المدافعين برمج الطاقم الفني تمارين خاصة بالمدافعين أمام المهاجمين، واختار أربع تشكيلات لهذه العملية حيث تكون مجموعتان على الهامش والمجموعتان الأخريان تنافسان بعضهما البعض، ويتركز العمل على بناء الهجمات من وسط الميدان حيث تنطلق الكرة من لاعبي وسط الميدان الدفاعي، لتصل تارة إلى لاعبي الجناح وتارة إلى صانع الألعاب، ومن ثم توزيع الكرة نحو المهاجمين، الذين يعملون على إيقاع المدافعين في الفخ وتسجيل الأهداف، وهي التمارين التي كانت فيها من الندية والتنافس ما جعلها شبيهة بمباراة تطبيقية. تمارين أخرى على خطة التسلل وفي التمارين كانت هناك تمارين أخرى بالداخل، وهي تمارين مكملة للعمل المنجز، فقد حاول المدرب ضرب عصفورين بحجر واحد، وهذا بمحاولة تجريب اللاعبين على خط التسلل، والنصائح كنت تقدم لكلا الطرفين، فخماسي الهجوم يعمل على تفادي الوقوع فيها والمدافعون يعمل على نصب الفخ للمهاجمين. نصائح للمهاجمين لكسرها وكان المدرب "ڤاموندي" قد طالب المهاجمين بتجريب بعض الخطط التي تسمح لهم بكسر حاجز التسلل، مثل عمليات التقاطع وعمليات الخروج والدخول إلى المنطقة، وهو الأمر الذي جعلهم في كل مرة يريدون إيقاع المدافعين في الفخ وكسر حاجز التسلل، وفي كل مرة ينجح المهاجمون في كسر حاجز التسلل إلا ويكون هناك هدف محقق. ونصائح للمدافعين لإيقاع المنافس بالمقابل، كان الطاقم الفني يقدم النصائح للمدافعين لكي يكونوا في الموعد ويوقعوا المهاجمين في الفخ، لأنه يريد تحسين الأداء الدفاعي حتى لا تهتز شباكهم كثيرا هذا الموسم، اللاعبون تمكنوا من الوصول إلى الهدف المسطر وهو تكوين خط دفاعي ينظمه المدافع المحوري، وقد أوقعوا مرارا اللاعبين في ذلك الفخ. "أرموند" علم "رفائيل" العربية ذكرنا في أعدادنا السابقة أن المحضر البدني "أرموند سان" قد تعلم الكثير من الكلمات باللغة العربية وخاصة باللهجة الجزائرية، وأصبح ذلك أمرا عاديا لدى اللاعبين، لكن الجديد هو أنه علم المدرب المساعد الأرجنتيني "دانيلوف رفائيل" بعض الكلمات وقد حفظها "رافا" بشكل جيّد، ففي صباح أمس كنا بجانبه أثناء التدريبات وقد قال لنا "البرد" فاندهشنا لتحدثه باللغة العربية، وطرحنا عليه سؤالا حول عكس كلمة "برد" فقال لنا بطلاقة "السخانة"، ويبدو أنه يعوّل على أن يصبح يتكلم العربية بشكل جيّد في نهاية الموسم.