عادت عناصر نادي بارادو إلى أجواء التحضيرات صبيحة أول أمس تحضيرا لمرحلة العودة، حيث تنتظر أشبال بوهلال مواجهات هامة ومصيرية ل“الباك” المطالب بعدم التساهل وحصد أكبر عدد من النقاط، لتعزيز حظوظهم في إنهاء مرحلة الذهاب خارج دائرة الحسابات، وهي المهمة التي وإن بدت صعبة إلا أنها غير مستحيلة خاصة لو يواصل زملاء ميباني الظهور بالإرادة التي كشفوا عنها في آخر ظهور لهم في البطولة أمام الرائد شباب قسنطينة. الموجهات القادمة تحتاج إلى عزيمة قوية وكشفت مباراة “السنافر” في الجولة السابقة للمشككين في قوة التشكيلة “الباك”، أن شبان بوهلال قادرون على رفع التحدي وبلوغ مستوى أفضل، بدليل أن من تابع اللقاء اعترف للاعبين بشجاعتهم ورغبتهم في تحقيق الفوز أمام رائد الترتيب، ويأمل الأنصار أن يواصل رفقاء بن مدور تألقهم ويحصدوا المزيد من النقاط في المواجهات القادمة، خاصة أن اللاعبين يعتبرونها الفني أشبه بمباريات الكأس، لأن التمادي في تضييع النقاط سيرمي الفريق إلى الهاوية في نهاية الموسم. استعادة هيبة الدفاع أولوية وبالنظر إلى الأهمية التي تكتسيها المواجهات القادمة فإن استعادة هيبة الدفاع تعتبر أهم أوليات بوهلال، لأن هذا الخط رغم استقرار تركيبته للموسم الثاني على التوالي إلا أنه يبقى بعيدا عن مستوى التطلعات هذا الموسم، وفقد الكثير من بريقه بسبب كثرة الأخطاء التي ارتكبها المدافعون، بدليل أن زملاء الحضري لم يحافظوا على نظافة شباكهم سوى في أربع مواجهات من أصل 13 مباراة لعبها “الباك”، وهو ما يعكس هشاشة الدفاع في الموسم الجاري. وإيجاد الحل لنقص فعالية الهجوم ضروري ومن جهة أخرى يعاني هجوم بارادو من نقص فعالية لاعبيه، وهو ما تجلى في الفرص العديدة التي أهدرها زملاء طيايبة في المواجهة الأخيرة أمام “السنافر”، حيث كان بإمكانهم تسجيل أكثر من هدف لاسيما بعد الأخطاء العديدة التي ارتكبها دفاع المنافس، وبالتالي فإن بوهلال مطالب بمعاجلة الخلل في المباريات القادمة بتكثيف العمل مع المهاجمين أمام المرمى. بوهلال يرفع وتيرة العمل وإدراكا منه بصعوبة المهمة التي تنتظر لاعبيه في البطولة، قرر المدرب كمال بوهلال المنافسة رفع وتيرة التحضيرات والتركيز على الجانب البدني مستغلا توقف البطولة، بعدما وقف على معاناة اللاعبين من هذا جانب في اللقاء الأخيرة في البطولة أمام “السنافر”، حيث يدرك أن تألق أشباله يكون بضمان جاهزية أشباله من كافة النواحي، وخصوصا من الجانب البدني الذي كثيرا ما يصنع الفارق في المباريات المصيرية.