رفع وداد بن طلحة رصيده إلى 29 نقطة عقب الفوز الذي عاد به نهاية الأسبوع الماضي من مستغانم أمام الترجي المحلي، ليتنفّس بذلك الفريق الصعداء ويحسّن وضعيته في جدول الترتيب في انتظار ما ستسفر عنه باقي مباريات البطولة التي يبقى فيها ياحي وأشباله مطالبين بعدم التساهل وحصد أكبر عدد من النقاط لتعزيز حظوظهم في تحقيق البقاء خصوصا بعدما أقرّت الرابطة في اجتماعها الأخير ترسيم قرار سقوط فريقين إلى قسم ما بين الرابطات في نهاية الموسم الجاري. ترسيم قرار السقوط يتطلّب “شد الحزام” وبالرغم من أنّ وضعية الوداد في سلم الترتيب تبدو غير معقدة بالنظر إلى فارق النقاط الضئيل الذي يفصل ذوي الزي الأصفر والأسود عن باقي أندية وسط الترتيب (6 نقاط فقط عن أمل مروانة صاحب المرتبة السادسة) إلا أن الفريق يبقى على بعد خطوات معدودة من دائرة الحسابات ويأتي قرار هيئة مشرارة بترسيم سقوط فريقين في هذا الظرف بالذات ليضع أشبال ياحي أمام خيار واحد وهو مسايرة وتيرة المنافسة مهما كان الثمن و”شد الحزام” مع التطلع دوما نحو تحقيق نتائج أفضل خصوصا في عقر الديار حيث يبقى زملاء القائد دغماني مطالبين بوضع حد لنزيف نقاط في ملعب براقي لتفادي أية مفاجأة غير سارة في نهاية الموسم. المواجهات القادمة تحتاج إلى عزيمة ودعم مادي وكشفت مباراة مستغانم الجمعة الماضي لكل من لديه شك في قوة التشكيلة أن شبان ياحي قادرون على رفع التحدي وبلوغ مستوى أفضل بكثير بدليل أنّ من تابع اللقاء اعترف للاعبين بالشجاعة التي تحلّوا بها والرغبة التي أظهروها في سبيل تحقيق الفوز حتى بعشرة لاعبين، ويأمل الأنصار أن يواصل رفاق سليماني تألقهم ويحصدوا المزيد من النقاط في المواعيد القادمة خاصة أنّ كل اللقاءات يعتبرها اللاعبون والطاقم الفني أشبه بمباريات الكأس طالما أن التمادي في تضييع النقاط من شأنه أن يقلّص حظوظ الفريق في ضمان البقاء، وعلى هذا الأساس فإن كل المواجهات القادمة تحتاج لنفس جديد من كل لاعب حتى يرفعوا التحدي ويقودوا سفينة الفريق إلى بر الأمان وهو ما سيتحقّق بتضامن اللاعبين ووقفة الإدارة خاصة من الجانب المادي. اللاعبون يصرّون على رفع التحدّي وكما كشفت تصريحات اللاعبين الذين تحدثنا إليهم بخصوص ترسيم الرابطة لقرار سقوط فريقين فإن ذلك لن يثني عزيمتهم بل هم مصمّمون أكثر من أي وقت مضى على رفع التحدي وقيادة سفينة الفريق إلى بر الأمان وذلك بعدم ادّخار أي جهد في المواعيد القادمة وهذا لن يكون إلا بمعرفة كل لاعب لمواطن ضعفه وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها سابقا، كما أنّ ياحي وقبل بداية أية حصة تدريبية يولي أهمية قصوى لإيفاد لاعبيه بالهفوات التي ارتكبوها ويحاول أن يقدّم توصيات صارمة لكل لاعب من أجل تحسين أدائه قصد تفعيل دوره في التشكيلة بشكل إيجابي، وذلك باعتبار أنّ مهمة ضمان البقاء تتطلب استعدادا وجاهزية من الجميع حتى يظهر الفريق بأداء يعكس رغبته في إنهاء الموسم في مرتبة مريحة وتشريف الثقة التي يضعها فيه الأنصار. إستعادة هيبة الدفاع أولى الأولويات وبالنظر إلى الأهمية القصوى التي تكتسيها المواعيد الرسمية القادمة فإن استعادة هيبة الدفاع تبقى من بين أولى أوليات ياحي في المستقبل القريب باعتبار أن دفاع الوداد ورغم استقرار تركيبته البشرية للموسم الثاني على التوالي إلا أنه يبقى بعيدا عن مستوى التطلعات خلال الموسم الحالي وفقد الكثير من بريقه بسبب كثرة الأخطاء التي وقعت فيها عناصر الخط الخلفي، خصوصا منذ بداية الشطر الثاني من البطولة الذي لم يحافظ فيه زملاء القائد دغماني على نظافة شباك مرماهم سوى في مناسبتين فقط في حين اهتزت شباك الحارس سليماني في 7 مناسبات من مجموع سبع مباريات خاضها الفريق إلى حد الآن وهي حصيلة الأهداف التي تبقى معتبرة مقارنة بالأسماء القوية التي تشكل خط الدفاع. ... وتفعيل آليات الهجوم ضروري وبالرغم من استفاقته المحسوسة في اللقاءين الأخيرين إلا أنّ هجوم الوداد يعاني من نقص الفعالية وهو ما تجلّى أكثر في الفرص العديدة التي أهدرها في مباراة الجمعة الماضي أمام مستغانم، حيث كان بإمكان رابطة ورفاقه تسجيل أكثر من هدف لاسيما بعد الأخطاء التي ارتكبها دفاع “الحواتة” وعليه فإن ياحي مطالب بمعاجلة الخلل في المواجهات القادمة بتكثيف العمل مع المهاجمين أمام المرمى لتفعيل آليات الهجوم قصد حصد أكبر قدر من الانتصارات التي تبقى الخيار الوحيد أمام ياحي وأبنائه لتحقيق أهداف الفريق في نهاية الموسم بتحقيق البقاء في مرتبة مريحة. التشكيلة إستأنفت أمس عادت عناصر تشكيلة الوداد صبيحة أول أمس إلى جو التدريبات بعد أن استفادت من راحة لمدة يومين بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في مواجهة مستغانم التي حققوا فيها الفوز بصعوبة، وتحضّر تشكيلة الوداد لمباراة أمسية الجمعة المقبل التي ستجري في بلعباس أمام الإتحاد المحلي ويستعد أشبال ياحي بجدية للمباراة لأنهم يريدون العودة بنتيجة إيجابية يؤكدون بها ما حققوه فقي الجولة السابقة أمام مستغانم.