يبدو أنّ سريع المحمدية أصبح مكتوبا عليه اللعب على ضمان البقاء في كل موسم وذلك ما تشير إليه جميع المعطيات في الوقت الراهن لأن الفريق دخل المنطقة الحمراء وأصبح من أكبر المهددين بالسقوط بعد النتيجتين السلبيتين المسجلتين في الجولتين الفارطتين... . هذه الوضعية جعلت الجميع يدقون ناقوس الخطر ويصفون وضعية "الصام" بالخطيرة جدا لأن الجولات تمر واللاعبون عجزوا لحد الآن عن إخراج السريع من غرفة الإنعاش. التشكيلة سجلت ثاني تعثر على التوالي وبانهزامها في الخروب تكون تشكيلة "باريڤو" قد سجلت ثاني تعثر لها على التوالي وذلك بعد اكتفائها بالتعادل داخل الديار أمام مولودية سعيدة في الجولة ما قبل الفارطة في مباراة كانت فيها السريع قاب قوسين أو أدنى من الانهزام، قبل أن تأتي مباراة الخروب التي عاد فيها أشبال المدرب المقال الكردي فارغي الأيدي في وقت بدأت فيه أندية المؤخرة في صورة "الموك"، سعيدة، المديةوالخروب تستفيق وتسجّل الانتصارات. اللاعبون مطالبون بتحمّل المسؤولية كاملة وبعيدا عن الأسباب والحجج يمكن تحميل مسؤولية الوضعية التي آل إليها السريع للاعبين الذين أصبحت الكرة في مرماهم لكنهم لم يقدروا على إخراج الفريق من المنطقة الحمراء، فرغم أن كل الظروف مهيأة لهم من أجل تحقيق النتائج الإيجابية إلا أن رد فعلهم غاب وواصلوا تكبد الهزائم في وقت أن الفريق بحاجة ماسة لحصد أكبر عدد من النقاط للخروج من المنطقة الحمراء. "مزية اللي ربحو في قسنطينة" وكانت وضعية السريع ستكون أكثر تعقيدا لولا الفوز المحقق في الجولة الثانية من مرحلة العودة في قسنطينة أمام "الموك"، فلولا هذا الانتصار لكان الفريق في المرتبة ما قبل الأخيرة ومهمته في ضمان البقاء كانت ستكون أكثر صعوبة خاصة في ظل تحقيق أندية المؤخرة لانتصارات في حين عجز السريع عن تحقيق الفوز ماعدا في لقاء احد من أصل أربعة لعبها في مرحلة الإياب. السريع على حافة الهاوية والجميع يتفرّجون ولا يختلف اثنان على أنّ سريع المحمدية أصبح على حافة الهاوية وباتت وضعيتهم أكثر تعقيدا وذلك بعدما أصبح ثاني المهددين بالسقوط، وبالتالي فإنّ "الصام" دخلت المنطقة الحمراء من بابها الواسع وهي الوضعية التي لا يمكن وصفها إلا بالخطيرة لأنّ الجولات تمر وتتشابه في ظل غياب أي رد فعل سواء من اللاعبين الذين يتحمّلون المسؤولية الأولى أو الإدارة المجبرة على التدخل. الأنصار مستاؤون ويدقون ناقوس الخطر وأصبح أنصار سريع المحمدية في قمة الاستياء جراء الوضعية التي آل إليها فريقهم الذي بات لقمة سائغة حتى للأندية المتواضعة التي أصبحت تجد سهولة كبيرة في الإطاحة بالسريع، وهو ما أثار استياء أنصار "باريڤو" الذين دقوا ناقوس الخطر تخوفا من حدوث سيناريو كارثي وغير منتظر في نهاية الموسم. مباراة الأربعاء أصبحت أكثر من مصيرية وبعد الهزيمة في الخروب أصبحت المباراة المقبلة التي ستستقبل فيها المحمدية ضيفها أمل الأربعاء أكثر من مصيرية بالنسبة لأبناء مدينة البرتقال الذين سيدخلونها بشعار الانتصار أو الانكسار، لأنه لا خيار لتشكيلة "باريڤو" سوى الفوز من أجل الخروج نوعا ما من منطقة الخطر لأن أي تعثر جديد سيعقّد وضعية الفريق أكثر وسيضعه ضمن خانة أكبر الأندية المشرحة لمغادرة الرابطة الثانية. التشكيلة استأنفت التدريبات عشية أمس بعدما كان الطاقم الفني قد منح للاعبيه يوم راحة بعد نهاية مباراة الخروب، عادت تشكيلة سريع المحمدية عشية أمس إلى أجواء التدريبات وذلك في حالة معنوية سيئة جدا بعد الهزيمة المسجلة في الخروب. للإشارة فإن حصة الاستئناف جرت في ملعب والي محمد وشهدت حضور معظم اللاعبين.