جدّدت إدارة وداد تلمسان إهتمامها بمهاجم ترجي مستغانم رشيد فراحي، رغم أن رئيس الترجي كان قد رفض في وقت سابق تسريحه إلى الوداد. ويبدو أن مغادرة الطيب برملة تجاه مولودية الجزائر وتردد عمار عمور في قبول عرض الوداد دفعا المسيرين إلى تجديد اتصالاتهم بابن مدينة “موسطا”، خاصة بعد الأداء الكبير والمستوى اللائق الذي أظهره مع الترجي هذا الموسم، كما أن تلمسان تبقى بحاجة ماسة إلى صانع ألعاب حقيقي يُمكنه تعويض الفراغ الذي تركه ذهاب برملة مؤخرا، ومن قبل يعلاوي وضيف عبد الحميد، رغم أنه يمكن توظيف شعيب ولزاريف في هذا المنصب. ومن شأن العلاقة القوية التي تربط الوداد بالترجي تسهيل مهمة انتقال فراحي للوداد، كما أن الترجي سيستفيد ماليا من تحويله لأجل جلب لاعبين بعد النقائص التي ظهرت على مستوى القاطرة الأمامية. مباركي يُباشر التدريبات باشر اللاعب سفيان مباركي تدريباته مع الوداد في الحصة المسائية نهار أول أمس الأربعاء، بعدما انتهت قضيته بتقمص ألوان تلمسان بداية من مرحلة العودة. وتعد حصة الأربعاء الأولى ل مباركي مع الوداد منذ مغادرته شباب بلوزداد بعد أن أعلن المدرب “ڤاموندي” عدم حاجته إلى خدماته. ولم يجد إبن مدينة مغنية أي صعوبة في الدخول رفقة المجموعة، بدليل اندماجه السريع نظرا إلى معرفته العديد من اللاعبين، إذ بدا وكأنه يلعب منذ زمن في صفوف الوداد. سيمضي غدا رفقة بوسحابة وقد تنقل الكاتب العام بن موسى غوتي رفقة المدير الإداري نصرو سليمان واللاعب بوسحابة إبراهيم إلى العاصمة، صبيحة أمس قصد ملاقاة مسيري شباب بلوزداد لإنهاء صفقة تنقل بوسحابة إلى تلمسان على شكل إعارة، بعد أن يُمدّد عقده مع الشباب لموسم آخر. وجاء هذا عقب الإتفاق الأخير الذي حصل بين الرئيسين يحلى وقرباج والقاضي بانتقال بوسحابة على شكل إعارة ستة أشهر، وينتظر أن يوقع على العقد الذي سيربطه بالوداد رفقة زميله مباركي غدا السبت في مقر الفريق. التدريبات بمعدل حصتين في اليوم يواصل وداد تلمسان تدريباته اليومية بجدية وتركيز وسط أجواء مميزة وبمعدل حصتين في اليوم الأولى، صباحا تكون مابين مركب العقيد لطفي وهضبة “لالة ستي”، والثانية مساء بداية من الساعة الثانية بملعب الإخوة زرڤة. وسيستمر الفريق في العمل بهذا المعدل، إلى غاية توجهه إلى المغرب لإجراء التربص التحضيري. ------------- حاجي:“ شفيت من الإصابة وسأكون جاهزا مع بداية مرحلة العودة“ بعد غياب طويل بسبب الإصابة استأنفت أخيرا التدريبات، ما قولك؟ الحمد لله أني شفيت من الإصابة التي كنت أعاني منها، والتي أبعدتني عن المنافسة في الجولات الأخيرة، لأنها كانت تتطلب ركوني للراحة ومتابعة العلاج اليومي. والآن أحاول استعادة مستواي الحقيقي، مستغلا في ذلك فترة الراحة التي تركن لها البطولة. وهل أثرت الإصابة على معنوياتك خاصة أنك شاركت بانتظام منذ بداية الموسم؟ أكيد فالإصابة لم تأت في وقتها، خاصة أنني شاركت في كل المباريات وكنت أطمح للمواصلة. كما أن الإصابة التي تعرضت لها أثرت علي كثيرا لأنها جاءت في وقت كان الفريق بحاجة إلى كافة لاعبيه. ألا تظن أن فترة توقف البطولة ساعدت الفريق على استعادة كافة لاعبيه المصابين؟ — بالفعل خاصة أن الوداد عانى كثيرا من الإصابات المتكررة ما جعل البدائل قليلة للطاقم الفني، لكن مع قرار توقف البطولة سيستعيد الفريق كافة لاعبيه المصابين للانطلاق من جديد، خاصة أن مرحلة العودة ستكون صعبة. هل يمكن القول إنك جاهز العودة للمنافسة؟ يمكن قول ذلك بما أنني بدأت استرجع إمكاناتي مع مرور الوقت، في ظل البرنامج المسطر خلال هذه المرحلة. حيث أعمل جاهدا على العودة لمستواي أو أكثر، بالنظر للرغبة التي تحدوني في الانطلاق من جديد والعودة للتشكيلة الأساسية. كيف تقيم مردوك قبل الإصابة؟ حاولت تقديم كل ما عندي خلال مشاركاتي المستمرة في بداية الموسم، وكان بإمكاني تقديم الأفضل لولا البداية غير الموفقة للفريق ومرحلة الفراغ التي مررنا بها، لكن أؤكد أني سأعود بقوة كبيرة للكشف عن إمكاناتي الحقيقية. خاصة أن هذا أول موسم لك مع الوداد؟ بالطبع، وأحاول فيه التعلم أكثر والاستفادة من خبرة الزملاء، الذين يساعدونني في كل مرة، وكذا تطبيق النصائح الموجهة لي من قبل الطاقم الفني. وعليه سأعمل على استغلال الفرصة التي تتاح لي من أجل إظهار إمكاناتي أكثر، وتقديم ما هو منتظرا مني لأكون في مستوى الثقة الموضوعة في. ألا تخشى المنافسة بوجود لاعبين ينشطون في نفس منصبك؟ المنافسة موجودة في جميع المناصب وهي مفيدة لنا، حيث تجعل كل اللاعبين يقومون بعمل مضاعف في التدريبات، كما أنها تعود بالفائدة على الفريق. على العموم من يكون أكثر جاهزية واستعدادا يلعب في الأخير، والمهم أن يحقق الفريق نتائج إيجابية وليس من يكون أساسيا لأن مصلحة الوداد فوق كل اعتبار. كيف تقيم مشوار الفريق لحد الآن؟ البداية كانت صعبة رغم فوزنا الأول أمام عنابة، وتراجع مستوانا جعلنا نضيع عدة نقاط خاصة داخل قواعدنا، الأمر الذي جعلنا نحتل مرتبة غير متعودين عليها وأثر علينا كثيرا، والضغط زاد مع مرور الجولات بدليل العقدة التي لازمتنا داخل الديار، قبل أن نستعيد توازننا في الجولات الأخيرة. وكيف تفسر تراجعكم هذا وماذا كان يلزمكم حتى تحققوا نتائج إيجابية؟ صراحة، لا أعرف ماذا أصابنا بالضبط في بداية الموسم، رغم أننا قمنا بتحضيرات مكثفة والرغبة كانت قوية في تحقيق نتائج إيجابية تجعلنا نواصل مسيرتنا التي بدأناها. والأكيد أن الهزائم المتتالية أثرت على اللاعبين الذين لم يظهروا بمستواهم الحقيقي. مرحلة العودة ستكون صعبة عليكم، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، لكن ليس علينا فقط وإنما على جميع الفرق التي ستعمل على تحقيق نتائج إيجابية من خلال جمع أكبر عدد ممكن من النقاط التي تمكنها من تدعيم الرصيد وتحقيق الهدف المسطر. وهو ما ندركه جيدا بدليل أننا نسعى لإستغلال الفترة الحالية قصد القيام بتحضيرات جيّدة للخروج من الوضعية الحالية. ماذا عن اللاعبين المستقدمين، هل ترى أنهم قادرون على تقديم الإضافة اللازمة للفريق؟ الإدارة قررت رفقة الطاقم الفني استقدام لاعبين وفق النقائص الموجودة، وننتظر من الجدد تقديم الإضافة اللازمة للفريق الذي يبقى بحاجة ماسة إلى نفس جديد. كما أن اللاعبين الجدد لهم وزنهم ومكانتهم محليا وبإمكانهم مساعدة الوداد على الخروج من الوضعية الحالية.