يحضّر اتحاد العاصمة على قدم وساق للمباراة المقبلة التي تنتظره في بجاية أمام الشبيبة المحلية لحساب الجولة 21 من البطولة التي ستجري ظهيرة السبت المقبل، وما زاد زملاء دزيري عزيمة هو التعثر الأخير أمام جمعية الخروب في بولوغين أمام منافس متواضع بالنظر إلى المرتبة التي يحتلها منذ بداية الموسم، وعليه فإن أشبال سعدي يريدون التحضير كما ينبغي لهذه المواجهة خاصة من الناحية النفسية من أجل تقديم أداء كبير والعودة بنتيجة إيجابية والتدارك قبل فوات الأوان لأن وضعية الإتحاد لا تسمح له بإهدار النقاط حتى خارج ميدانه وهو الذي يصبو إلى لعب الأدوار الأولى والظفر بمرتبة تسمح له بلعب منافسة إقليمية الموسم المقبل. يدركون أن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة وما يزيد المهمة في بجاية صعوبة هي الوضعية الجيدة التي يوجد عليها الفريق المنافس لأنه عاد بالزاد كاملا من خارج الديار وبالضبط من بجاية وهو الذي تعثّر قبلها في ميدانه أمام شباب بلوزداد، ورغم كل هذا إلا أن اللاعبين لا يأبهون لكل هذا ويضعون نصب أعينهم الذهاب إلى ملعب الوحدة المغاربية قصد تحقيق الفوز مثلما فعلوا في مباراة الذهاب بملعب بولوغين والجميع يتذكر مدى صعوبة تلك المواجهة، حيث كان أبناء “سوسطارة“ يغرقون في سلسلة من النتائج السلبية في بداية الموسم وهو ما عجّل برحيل المدرب السابق كمال مواسة وتزامنت تلك المواجهة مع إشراف نور الدين سعدي على العارضة الفنية وتمكن فيها الفريق من تحقيق الفوز بنتيجة (1-0). تعثّر الخروب في طي النسيان لمسنا لدى زملاء دحام رغبة قوية في قول كلمتهم في بجاية على الرغم من أنهم تعثروا في بولوغين أمام جمعية الخروب، حيث أكدوا لنا أن تلك النكسة مفيدة من الناحية الفنية حتى يراجع الجميع حساباته وهي الآن في طي النسيان لأن التركيز منصب على مواجهة السبت المقبل التي يصبو فيها المهاجم حميدي للانتفاض من جديد وهو الذي يعتبر هداف الفريق بستة أهداف ويليه دحام برباعية، واللافت للانتباه أن “نونو” أصبح يسجل هدفا في كل مباراة وهو ما يؤكد الجاهزية التي يوجد عليها ويعلم جيدا أنّ مهمته ليست سهلة لكنها غير مستحيلة ووحدها نتيجة إيجابية في بجاية تؤكد أن ما حدث أمام الخروب ما هو إلا كبوة. الإجماع على أن الخطأ كان جماعيا وما يبشر بالخير داخل البيت العاصمي هو أن الجميع اعترف بارتكاب الخطأ نفسه وهو استصغار المنافس وعدم التركيز كما ينبغي على مواجهة الخروب وهو ما يعني أنّ الخطأ كان جماعيا على الرغم من أن الفوز أفلت من اللاعبين الذين ضيّعوا عدة فرص سانحة للتسجيل من جهة بسبب التسرع ومن جهة أخرى بحكم الدفاع المستميت للزوار و الأداء الكبير للحارس عزيون الذي كان رجل اللقاء من دون منازع وأنقذ فريقه من هزيمة ثقيلة، لكن لا حجة أمام أصحاب الزي الأحمر والأسود لأنهم لم يقدموا أي شيء في المرحلة الأولى وهو ما منح ثقة شديدة للمنافس. عدة عناصر كانت خارج الإطار وسعدي عاتب الجميع بعد اللقاء وبالحديث دائما عن اللقاء السابق فقد أكد كل من حضر اللقاء أنّ معظم لاعبي الإتحاد كانوا خارج الإطار وفي الخطوط الثلاثة بدون استثناء لأنهم ضيّعوا على أنفسهم تحقيق فوز آخر وحصد ثلاث نقاط ضرورية في مرحلة كان من غير المعقول فيها تضييع المزيد من النقاط خاصة داخل الديار، وهو ما أثار سخط المدرب سعدي الذي اجتمع بلاعبيه بعد اللقاء وعاتبهم جميعا بدون استثناء لأن التعثر لم يأت في وقته وهو ما جعل أصحاب الزي الأحمر والأسود يعودون إلى نقطة الصفر في انتظار عودتهم إلى الواجهة التي يريدون أن تكون من بجاية أمام أشبال المدرب مناد الذي يعرف البيت العاصمي حق المعرفة لأنه أشرف على عارضته الفنية من قبل. بعد لقاء بجاية سيكون ل سعدي حديث آخر تبقى مواجهة بجاية في غاية الصعوبة إلا أنها ليست مصيرية لأنها تدخل في حساب الجولة الرابعة فقط من مرحلة الإياب ولا يزال أمام رفاق سايح عدة مباريات من أجل الاستدراك، لكن سعدي ينتظر رد فعل إيجابي من لاعبيه بحكم الإمكانات الكبيرة التي يتوفّرون عليها والأداء الراقي الذي يقدّمونه خاصة خارج القواعد وما حدث في تلمسان لخير دليل على هذا الكلام، حيث تمكن أصحاب الزي الأحمر والأسود من العودة بنقطة التعادل التي كادت تكون ثلاث نقاط لولا سوء الطالع حينها عندما لم يتمكنوا من الحفاظ على تفوّقهم طوال اللقاء وأمام منافس يحتل المرتبة الرابعة وليس من عادته تضييع النقاط في ملعبه. نيبي لا يزال ينتظر فرصته منذ مدة لم نشاهد المهاجم البوركينابي ألان نيبي يشارك مع زملائه في المباريات الرسمية ويبدو أنه غير محظوظ بعد العودة القوية ل حميدي ودحام مع انطلاق مرحلة الإياب، لكن بعد الاقتراب من نيبي واستفساره عن وضعيته أبدى لنا ارتياحه في هذا الفريق وأكد أنه الآن يركز على العمل بكل جدية مع المجموعة وينتظر فقط الفرصة حتى يقدّم الإضافة ويتمكن من فرض نفسه على الرغم من أن عقده مع الإتحاد ينتهي مع نهاية الموسم الحالي وليس بإمكانه التجديد بحكم القوانين الجديدة للاتحادية فيما يخص اللاعبين الأجانب في البطولة الوطنية. حموم وعناني في قائمة الانتظار من جهتهما فإن اللاعبين الجدد في صفوف الإتحاد طارق حموم وحمزة عناني لم يدخلا حتى في قائمة 18 خلال المباريات التي سبقت على الرغم من أن الإدارة العاصمية أهلتهما وبإمكانهما المشاركة، لأن سعدي له رأي آخر في هذا الجانب بما أنه المسؤول عن استقدامهما ويعرف جيدا متى سيعتمد عليهما لأنه يدرك جيدا قيمة اللاعب حموم الذي يملك إمكانات كبيرة جعلت أكبر الأندية المحلية تتنافس على ضمه إلى صفوفها، أما عناني فإنه يبقى مجهولا لدى سعدي. --------------------------------------------------------------------------- بن علجية، طاتام ورابحي التحقوا أمس عاد ثلاثي المنتخب الوطني لأقل من عشرين سنة طاتام، رابحي، بن علجية مهدي إلى أرض الوطن بعد مشاركته في دورة كروية في الإمارات، وبهذه العودة ارتاح كثيرا سعدي الذي يعتبر المهاجم مهدي بن علجية من بين أبرز الأوراق الرابحة وما قدمه لحد الآن مع الأكابر يؤكد ذلك حيث أنه يتمكن من تغيير مجريات اللعب كلما دخل في المرحلة الثانية وحتى لما شارك كأساسي قدم مستويات مقبولة على الرغم من صغر سنه الذي لا يتعدي 18 سنة. بن محمد: “ثقة سعدي شرفتني كثيرا ولن أخيّبه مستقبلا” يعتبر بلال بن محمد واحدا من العناصر الشابة في صفوف إتحاد العاصمة وعلى الرغم من أنه لا يزال يلعب في صنف الأواسط إلا أن سعدي منحه الفرصة للتواجد مع الأكابر وشارك في لقاء وداد تلمسان وقدم مردودا مقبولا على الجهة اليمنى من الدفاع وساهم في العودة بالتعادل، ولم يخف اللاعب مدى سعادته بتلك المشاركة في انتظار المزيد وقال: “سررت كثيرا بمشاركتي مع الأكابر في لقاء صعب مثل ذلك الذي لعبناه في تلمسان، وعلى الرغم من أنها أول مباراة لي مع الأكابر إلا أنني لم أتخوّف من أي شيء بعد حديث المدرب سعدي معي قبل اللقاء حيث أكد لي أنه يضعه ثقته فيّ ومن حسن حظي أنني لم أخيّبه وأشكره على ذلك وأعده بأنني لن أخيّبه مستقبلا إذا اعتمد عليّ”. “أنا أركز فقط على العمل وأنتظر الفرصة السانحة للتأكيد” وعن مستقبله في الفريق فقد بدا بن محمد مرتاحا كثيرا بحكم أنه تمكن من المشاركة مع الأكابر الذين يؤدون موسما كبيرا ويريدون أن ينهوه بلقبي البطولة والكأس لأنهم قريبون منهما، حيث قال: “صحيح أنّ المهمة ليست بالسهولة التي يعتقدها البعض للمشاركة مع الأكابر لكني هنا في الخدمة وأركز على العمل الصارم حتى أكون جاهزا عند الحاجة، وأنا مرتاح كذلك مع زملائي في الأواسط حيث نريد أن نحقّق شيئا هذا الموسم بجيلنا الذي يضم لاعبين جيدين وبإمكانهم أن يكونوا خير خلف لخير سلف في فريق من حجم إتحاد العاصمة ولا خوف عليه في المستقبل لأن أبناءه هم الذين سيرفعون رايته عاليا”.