قدمت القناة الفرنسية الأولى (تي. أف. 1) في الحصة المشهورة “تيلي فوت” أمس روبورتاجا مصورا عن زيارة النجم زين الدين زيدان إلى الجزائر، وأبرز معد البوبورتاج الذي استغرق بثه حوالي 3 دقائق صورا رائعة عن القائد السابق لمنتخب “الديكة” ذي الأصول الجزائرية في مسقط رأس والده من خلال بث مشاهد منذ وصوله إليها بمطار هواري بومدين صبيحة الاثنين الفارط إلى غاية آخر محطة من زيارته وهي متابعة مباراة الجزائر مع منتخب صربيا بملعب 5 جويلية. وعرضت القناة مشاهد لزيدان بفندق “سوفيتال” مقر إقامته في فترة تواجده في العاصمة ومن مشاركته في دورة الصداقة بالقاعة البيضاوية ولقائه الرئيس بوتفليقة. تأكيد على أن “زيزو” لم يفقد شيئا من مهاراته وكان الجزء الأكبر من هذا الروبورتاج عن مشاركة زيدان في دورة الصداقة بالقاعة البيضاوية، حيث تم عرض مشاهد عن الاستقبال الكبير الذي حظي به “زيزو” عند وصوله إلى القاعة أو عند دخوله إليها من الجماهير الجزائرية وكذا اللقطات الفنية التي أمتع بها نجم ريال مدريد سابقا الجماهير التي غصت بها القاعة وهي اللقطات التي جعلت الصحفي معد الروبورتاج وكذا مقدم حصة “تيلي فوت” يجمعان على أن زيدان لم يفقد شيئا من مهارته رغم مرور قرابة 4 سنوات على اعتزاله اللعب وكان ذلك في نهائي كأس العالم بين إيطاليا وفرنسا 9 جويلية 2006. سعدان يُفسّر الأمر باختيار زيدان اللعب لفرنسا واستغل الصحفي الذي تنقل إلى العاصمة من أجل تغطية زيارة زيدان إلى الجزائر مباراة “الخضر“ أمام المنتخب الصربي من أجل توجيه سؤال للمدرب الوطني رابح سعدان حول المردود الذي قدمه اللاعب الأكثر شعبية في تاريخ الكرة الفرنسية، وفسّر سعدان ذلك بطريقة فيها نوع من المفاجأة بالنسبة لنا نحن الجزائريين لكنها تكون حتما قد أرضت الفرنسيين كثيرا لما قال : “إن زيدان أحسن فعلا باختيار اللعب في منتخب “الديكة” عوض الجزائر”، وقد تم بث كلام المدرب سعدان مباشرة بعد عرض مشاهد ل زيدان وهو يحمل الراية الوطنية في القاعة البيضاوية على هامش لقاء منتخب فرنسا 98 أمام لاعبينا الدوليين السابقين. سعدان:“زيدان أحسن صنعا لما اختار اللعب لفرنسا” وقال المدرب الوطني عن مستوى زيدان: “سبق أن قلت إن زيدان أحسن صنعا لما اختار اللعب للمنتخب الفرنسي (يقصد لما خيّره على المنتخب الجزائري) لأنه هناك تلقى تكوينا جيدا بعد أن تدرج في مدارس كروية في فرنسا ذات مستوى عال وعالمي جعلته يفجّر موهبته الكروية الكبرى ويصبح أفضل لاعب في العالم عدة سنوات، ولولا ذلك لما وصل إلى ذلك المستوى الذي جعله الأحسن على الإطلاق“. هذا الكلام من المدرب سعدان من المؤكد أنه سيلقى عدة ردود أفعال بين مؤيد ومعارض لها. زيدان: “أسعد في كل مرة بزيارة الجزائر ولقائي ببوتفليقة شرف كبير لي” وبالنسبة ل زيدان فإنه لخص 48 ساعة التي قضاها في الجزائر بأنها كانت مهمة جدا له. حيث قال إنه في كل مرة يزور بلد أصوله يسعد كثيرا، حيث كانت الفرصة مواتية له للالتقاء بالعديد من الأصدقاء وخاصة لقاء رئيس الجمهورية بوتفليقة في لقاء قال بخصوصه إنه يشرفه كثيرا ويؤكد القيمة الكبيرة الموجودة للجزائر لديه، وهو الذي عبّر عن ذلك في مناسبات كثيرة في السابق خاصة لما تأهلت الجزائر إلى المونديال حيث أكد اعتزازه بذلك ووصل به الأمر إلى حد التأكيد أنه سيحمل العلم الجزائري لمناصرة “الخضر” في مونديال جنوب إفريقيا. --------- زيدان يستمتع باللعب في الصحراء الجزائرية الذي لا يعرف زيدان لا يصدق ما يفعله في الجزائر وما تفعل الجزائر به. عندما يحل زيدان بالجزائر يطلق العنان لحريته ويجد متعة تامة وراحة كاملة في قضاء أيامه، بدليل أنه لما زار الجزائر صباح الإثنين الماضي كان مبرمجا أن يمكث يوما واحدا فقط للمشاركة في دورة الصداقة التي نظمت يوم 1 مارس، على أن يغادر إلى فرنسا رفقة زملائه السابقين الفائزين بكاس العالم 1998، لكنه أبى إلا أن يطيل البقاء ليستمتع بأرض أبويه وأجداده ويحضر مباراة الجزائر صربيا يوم الأربعاء الفارط دون أن يهتم بمباراة فرنسا وإسبانيا التي جرت في اليوم ذاته. وفي الصورتين يظهر زيدان وهو يلعب الكرة بكل عفوية وبراءة في الصحراء الجزائرية وعيناه ممتدّة إلى أفق الجزائر الواسع والشاسع مثلما صدر الجزائر واسع في استقبال زيدان الذي لم ينكر يوما أصوله الجزائرية ويجد متعة خاصة عند كل زيارة لجزائره العميقة.