يعتبر لاعب اتحاد العاصمة محمد أمين سعيدون اللاعب الوحيد الذي يغيب عن الملاعب منذ مدة طويلة وهذا أمام صمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي لم تبادر إلى علاجه، والغريب في الأمر أنّ اللاعب تعرّض إلى الإصابة في مباراة مع المنتخب الوطني آمال وتمت معالجته بشكل عادي فقط قبل أن تتعقد الإصابة ويغامر اللاعب بعملية جراحية كانت مجهولة النتائج، ولحسن حظه أنّه تمت معالجته من طبيب فرنسي خبير في هذا النوع من الإصابات وأنقذه من الخطر الذي كان يحدق به وكان على وشك إنهاء مشواره الكروي. علاجه في المرة الأولى لم يكن جيّدا وكان علاج اللاعب في المرة الأولى على أساس أن إصابته عبارة عن كسر على مستوى عظم الكاحل وهو ما جعله يضع الجبس بشكل عادي وبقي لفترة معتبرة به، لكنه لم يكن يعلم بأنّ ذلك العلاج كان يسير به نحو الهلاك وليس نحو التعافي من الإصابة. كاد يقضي على مشواره الكروي بسبب خطأ في تشخيص الإصابة وكاد سعيدون أن يقضي على مشواره الكروي بسبب خطأ في تشخيص الإصابة، لكن الغريب في الأمر أنه بعد اكتشاف هذا الخطأ وأن اللاعب يتوجب عليه إجراء عملية جراحية لم يجد أية التفاتة من طرف مسؤولي المنتخب الوطني، بالرغم من أن الاتحادية تكفّلت بلاعبين تعرّضوا إلى إصابات مع أنديتهم سواء فيما يخص التنقل إلى الخارج، في حين تم إرسال اللاعب إلى ناديه مصابا. لحسن حظه أنه في فريق مثل اتحاد العاصمة ولحسن حظ اللاعب أنه يتواجد في صفوف فريق محترف بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث تم التكفل به ونقلته الإدارة إلى فرنسا أين أجرى عملية جراحية ناجحة تحت إشراف خبير عالمي في الطب الرياضي، وهو الأمر الذي جعل اللاعب ينجو من إصابة كانت على وشك وضع حد لمشواره على الأقل هذا الموسم أو ربما كانت تسير به إلى الاعتزال المبكر حسب ما أكده الطبيب المعالج. ‘'الهدّاف'' تحدثت عن ثلاثة أشهر يوم أصيب اللاعب وربما يتذكّر عدد ممن طالعوا ما كتبناه يوم أصيب اللاعب حيث أشرنا إلى أنّ الإصابة ستحرمه من اللعب على الأقل ثلاثة أشهر بالإضافة إلى عملية جراحية محتملة، اللاعب حينها لم يجر العملية الجراحية وأكد على أنه عائد إلى الميادين بعد فترة قصيرة غير أنه وبعد مرور ثلاثة أشهر لم يعد اللاعب الذي أجرى العملية بعد شهرين من الإصابة. درّاڤ وحنيتسار تحصّلا على تكفل تام من ‘'الفاف'' ولا يلام سعيدون على ما حدث له وإنما وجهت الإدارة لومها للطاقم الطبي الوطني والاتحادية، فاللاعب كان بإمكانه الحصول على تكفل مثل اللاعبين الدوليين الآخرين على غرار لاعب المولودية محمد درّاڤ الذي عاد إلى المنافسة مؤخرا وكما يحصل لاعب اتحاد الحراش حاليا سفيان حنيتسار الذي يواصل العلاج بمصحة «أسبيطار» في قطر، لكن سعيدون يعالج مع ناديه رغم أنه أصيب مع المنتخب. اللاعب يريد استغلال توقف البطولة للعودة هذا الموسم وكان بإمكان اللاعب ألا يعود إلى المنافسة هذا الموسم لو واصلت البطولة مسيرتها بشكل عادي، غير أن توقفها الطويل خلال الفترة الشتوية جعل كل الأمور توحي له بأنه يمكنه العودة إلى المنافسة قبل نهاية الموسم، وهناك أمل كبير أن يكون جاهزا في عدد من مباريات مرحلة الإياب. بدايته في الموسم الجديد كانت تنبئ بمشوار جيد وكانت بداية اللاعب هذا الموسم تشير إلى أنه قادم ويعوّل على أداء موسم رائع وقد تبيّن ذلك من خلال بعض المباريات التي خاضها، وهو الأمر الذي جعله أساسيا حتى مع المنتخب الوطني وليس فقط مع ناديه لكن كل شيء توقف مع هذه الإصابة التي وضعت حدا لهذا التألق. سعيدون: ‘'تأسفت على عدم تنقلي وأريد العودة في أقرب وقت'' كيف هي حالتك الصحية؟ حالتي في تحسّن مستمر وأواصل العلاج وأعمل على استعادة عافيتي في أقرب وقت، أنتظر الضوء الأخضر لنزع الجبس ودخول مرحلة التأهيل ومن ثم التحضير للعودة إلى المنافسة قريبا، بدأت في السير دون استعمال العكازات وهذا مؤشر إيجابي يدفعني للعمل أكثر من أجل التعافي قريبا. وهل تعرف موعد عودتك؟ لا أعرف بالضبط، لكن أملي أن يكون ذلك في القريب العاجل. وهل ستعود إلى المنافسة هذا الموسم؟ أتمنى ذلك من كل قلبي، لدي إحساس بأنني سأعود إلى المنافسة عن قريب فلا تزال هناك عدة مباريات في البطولة ومرحلة الذهاب لازالت لم تنته، لذا فإن كل الأمور تسير في مصلحتي وهناك أمل كبير أن أعود قبل نهاية الموسم وأنتظر بفراغ الصبر لمس الكرة من جديد، حتى أنسى الفترات الصعبة التي مررت بها أو أمر بها حاليا. زملاؤك تنقلوا إلى المغرب لإجراء التربص، فما هو شعورك؟ تأسفت على تضييع هذا التربص، كنت آمل أن أكون جاهزا في هذه المرحلة حتى أتمكّن من العمل على استعادة مستواي، لكن من سوء حظي أنني لم أشف بعد، وأتمنى حظا موفقا لزملائي ولفريقي ككل. فرڤاني: ‘'في الرباط اللاعبون لن يجدوا أي نقائص'' أكد المناجير العام للنادي علي فرڤاني الذي تكفل برئاسة البعثة أنه تم اتخاذ كل التدابير التي تضمن للاعبين إجراء تربص في المستوى، حيث قال: ‘'أؤكد لكم أننا جهزنا كل الأمور لكي يتنقل الفريق ويجري تربصا ناجحا، الطاقم الفني واللاعبون سيجدون كل الأمور مهيأة لكي يقوموا بعمل جيّد، هناك ملاعب معشوشبة طبيعيا وأخرى اصطناعيا ولهم الاختيار، وكل ظروف العمل الجيدة موجودة في الفندق أو في المركب، والكرة الآن في مرماهم لكي يعودوا بقوة ويتمكنوا من الوصول إلى المستوى الذي يمكنهم من العودة إلى المنافسة الرسمية بقوة''. سعدي: ‘'أخذت فقط نصف المبلغ الذي تحدثتم عنه'' خرج المدرب نور الدين سعدي عن صمته وقال إنه فعلا أنهى علاقته مع اتحاد العاصمة، بعد أكثر من عام من العمل مع هذا الفريق، لكن الأمر الذي كشفه سعدي يخص المبلغ الذي أعلنا عنه أول أمس، حيث ذكرت مصادرنا أنه أخذ مبلغ 640 مليونا، ولكن سعدي صرّح قائلا: «صحيح أنني اتفقت مع مسيّري الاتحاد على الطلاق بالتراضي، وصحيح أنني أخذت مقابلا ماديا يساوي أجر أربعة أشهر نظير فسخ العقد، وقد تمت الموافقة على هذا الأمر، لكن المبلغ الذي أخذته هو نصف ما تحدثتم عنه، ولعلمكم، فالمبلغ الذي أعلنتم عنه سبب لي الكثير من المشاكل مع أصدقائي وأحبابي». ‘'أنا رجل ميدان، ولو كنت طماعا لقبلت بالعمل راقدة وتمونجي'' وقال سعدي إنه رفض العمل كمستشار فني في الفريق مكلف بالاستقدامات ومعاينة اللاعبين وكذا الأصناف الصغرى، حيث قال: «رفضت العمل في المكتب لأنني لست من الأشخاص الذين يعملون في المكاتب، أنا رجل ميدان أعمل مدربا منذ ما يفوق 30 سنة، ولم يسبق لي الجلوس في مكتب، لست هنا لكي أوظف كل هذه الخبرة والتجربة في مكتب، ولو كنت أبحث عن الأموال لقبلت بالعمل الذي أعتبره سهلا، لأنه بصراحة «راقدة وتمونجي»، ولكنني رفضته وطلبت الطلاق بالتراضي». ‘'رفضت المكتب لأنني كنت أريد التخلص من هاجس الاتحاد''» وعن الأسباب التي جعلته يطالب بالمغادرة رغم أنه لا يملك عروضا من جهات أخرى، قال سعدي: «صراحة كنت أريد الرحيل نهاية الموسم الماضي ولكنني قبلت البقاء بعد إلحاح الكثير من مقربي الفريق، واصلت عملي بإخلاص ورفضت عدة عروض من داخل وخارج الوطن، وفي نهاية المطاف أجد نفسي أجلس في مكتب، هذا غير معقول، فاتحاد العاصمة أصبح هاجسا بالنسبة إلي، لأنني لم أعد أطيق البقاء فيه». ‘'تعرضت إلى الطعن في الظهر ممن كان يعمل معي'' وقال سعدي إنه تعرّض إلى الطعن من أقرب مقربيه، حيث قال: «صراحة، عملت بإخلاص وسجلنا نتائج متذبذبة هذا صحيح، لكن الموسم لم ينته بعد، لو رأيتم الموسم الماضي فقد أشرفت على الفريق وعملت كل ما في وسعي لكي أخرجه من المراتب الأخيرة وأنهينا الموسم في المركز الرابع، ولكن هذا الموسم تعرّضت إلى الطعن من أقرب المقربين مني، ولذا أقول إنني الآن تخلصت من الهاجس الذي كنت أعيشه». ‘'لو كنت سأخدع الفريق لذهبت إلى ليبيا مقابل 25 ألف أورو شهريا'' وأضاف سعدي بأنه كان لديه عرض من ليبيا يومين قبل تنحيته من منصبه، ينال من خلاله ثلاثة أضعاف ما يناله هنا في الجزائر: «كانت لدي اتصالات من الاتحاد الليبي وعرض عليّ رئيسه حينها مبلغ 25 ألف أورو شهريا، وهذا المبلغ لا يرفضه أي شخص، لكنني رفضته لأنني كنت مرتبطا بالفريق، وفي اليوم الموالي جلب الاتحاد الليبي مدربا وبعدها بيوم تمت تنحيتي، أنا لست خدّاعا وبالمقابل تعرّضت للخديعة». مايڤا بحلاقة جديدة حل اللاعب المالي عبد الله مايڤا بالمطار لكن قدومه لم يكن عاديا، حيث كان بحلاقة شعر جديدة، وهو ما جعل الجميع يلاحظه ويعلق عليه، اللاعب لم يرد تفويت فرصة التنقل إلى المغرب لكي يقوم بهذه الحلاقة ويبدو أنه أراد أن يكون له طابع خاص. الجدد في المقهى مع بعض تجمع في وقت باكر من صباح أمس اللاعبون الأربعة الجدد في اتحاد العاصمة وهم الماليان مايڤا ودياموتيني، والمغتربان إيشعلالن وبولبدة، اللاعبون جلسوا في المقهى وتبادلوا أطراف الحديث، وهذا في انتظار زملائهم قبل الالتحاق بالطائرة فيما بعد. قارة حضر رفقة والده حضر الحارس قارة المنتمي إلى صنف الأواسط رفقة والده، حيث نقله إلى المطار، ويذكر أن قارة تم الاستنجاد به من أجل التربص مع الفريق في غياب الحارس معزوزي المتواجد رفقة المنتخب الوطني، وعليه فإن الفريق تمكن من التنقل إلى المغرب بثلاثة حراس عوض حارسين.