مولودية الجزائر “ميشال” يعوّل على دراڤ ومقداد لمباغتة “الصفراء” في المحمدية

رغم أن مدرب مولودية الجزائر “ألان ميشال” كان يتمنى أن يؤجل “داربي” الحراش إلى تاريخ لاحق في ظل عدم جاهزية فريقه لخوض مباراة من هذا الحجم،
إلا أن عدم صدور أي قرار خلال الساعات القليلة الماضية جعله يدخل منذ أمس في أجواء المباراة وبدأ يبحث عن الحلول اللازمة من أجل مباغتة “الصفراء “ في عقر ديارها والعودة بنتيجة إيجابية. وحسب ما أكده “ميشال” لمقرّبيه، فإنه يعوّل كثيرا على العودة القوية لمهاجمه محمد دراڤ، الذي أدّى مباراة كبيرة أمام “ريال بانڤي”، والمغترب عبد المالك مقداد الذي يوجد في أفضل حالاته، من أجل صنع الفارق في هذا “الداربي” التقليدي.
دراڤ يتحرّر أمام “بانڤي” ويبحث عن التأكيد
وكان المدرب “ألان ميشال” سعيدا جدا بعد العودة السريعة ل دراڤ، وأكد في مختلف تصريحاته لوسائل الإعلام أن أفضل استقدام قامت به المولودية هو استرجاع اللاعب بعد تعافيه دون إجراء عملية جراحية، وكان يعوّل عليه كثيرا من أجل تفعيل الخط الهجومي الذي عانى كثيرا خلال النصف الأول من البطولة. ورغم أن دراڤ كان صريحا وصرّح بعد نهاية مباراة “ريال بانڤي” أنه لا يلعب إلا ب 60 إلى 70 بالمئة من إمكاناته، إلا أن “ميشال” سيقحمه منذ البداية خاصة أن الهدف الذي سجله حرّره كليا وسيجعله يدخل مباراة الثلاثاء أمام الحراش، بنية تسجيل هدف آخر يؤكد من خلال عودته إلى مستواه ويسعد “الشناوة” من خلاله.
مقداد لم يغامر أمام “الريال” حتى يكون جاهزا ل “الداربي”
ينتظر أن يشكل دراڤ ثنائيا ناريا مع عبد المالك مقداد الذي يبقى أحسن لاعب في المولودية في المباريات الأخيرة، وقد ترك فراغا رهيبا في التشكيلة بعد غيابه عن مباراة العودة الجمعة الفارط. وكان مقداد صرّح لنا أنه فضّل ألا يغامر أمام “ريال بانڤي”، حتى يكون جاهزا ل “داربي” الغد أمام اتحاد الحراش. وإذا كان المدرب “ميشال” يعوّل على مقداد في بناء اللعب والتنسيق بين الوسط والهجوم، إلا أن مقداد يبحث عن هدف جديد يؤكد به تربّعه على ريادة ترتيب هدافي “العميد” في ظلّ تعطل الآلة الهجومية.
عطفان يبحث عن التأكيد ويوسف سفيان مطالب بالاستفاقة
رغم أن المولودية ستواجه الحراش بتشكيلة مبتورة من 5 لاعبين، إلا أن “ميشال” يعوّل على استفاقة لاعبيه الجاهزين على غرار فريد داود، الذي سيعوّض كودري المعاقب، وبلال عطفان الذي تعزّزت فرصه في اللعب بعد رحيل عمور وبلخير. حيث سيحاول في “داربي” الغد تأكيد عودته القوية بعد أدائه الراقي أمام “ريال بانڤي”، خاصة أنه يحب هذا النوع من التحديات منذ أن كان يدافع عن ألوان النصرية. أما يوسف سفيان الذي تراجعت أسهمه أكثر فأكثر عليه أن يستغل فرصته هو الآخر لما يجد نفسه أساسيا في “داربي” الغد، من أجل تجديد العهد مع الشباك وتأكيد أن ما يحدث له مؤخرا مجرّد مرحلة فراغ لا أكثر ولا أقل.
الإدارة تحفز لاعبيها بأجرة ديسمبر ولا حديث عن المنحة الخاصة
إذا كان المدرب “ألان ميشال” يركز كثيرا على الجانب النفسي من أجل تحضير لاعبيه ليكونوا في المستوى ظهيرة الغد، فإن الإدارة تريد أن تلعب دورها من أجل وضع الكرة في مرمى اللاعبين، من خلال منحهم أجرتهم الشهرية العالقة هذه الأمسية قبل تحوّلهم إلى الفندق. ومع ذلك فقد رفض المسيّرون أن يتحدثوا عن أيّ منحة خاصة، حتى لا تزيد من حجم الضغط المفروض على القائد بابوش وزملائه، وإشعارهم أن المباراة غير عادية كما أكده لنا غريب.
داود يعوّض كودري، ميشال يرفض الكشف عن الخطة ويحضّر مفاجأة
عادت التشكيلة العاصمية صبيحة أمس إلى جو التدريبات بعدما استفادت من راحة يوم السبت على اعتبار أن اللاعبين شعروا بتعب شديد، حيث لم يسترجعوا أنفاسهم بعد العودة من بانڤي في سفرية شاقة وبعد ليلة واحدة فقط في الجزائر تنقلوا مباشرة إلى إسبانيا أين أجروا تربصا دام ثمانية أيام ومباشرة بعد العودة إلى الجزائر يوم الخميس واجهوا ريال بانڤي في اليوم الموالي، فكان الطاقم الفني مضطرا إلى منح لاعبيه يوما راحة خاصة وأنهم مدعوون لمواجهة محلية قوية هذا الثلاثاء أمام اتحاد الحراش.
ميشال ارتاح كثيرا لاسترجاعه مقداد، داود وبدبودة
الشيء الذي أراح كثيرا الطاقم الفني ل “العميد” هو استرجاعه اللاعبين مقداد وبدبودة اللذين عانيا من الإصابة في الأيام الماضية، فحتى وإن كان مقداد قادرا على اللعب أمام ريال بانڤي على الأقل شوطا واحدا إلا أن المدرب الفرنسي فضّل إعفاءه من اللعب وعدم المغامرة به حتى لا تتفاقم إصابته ويكون أكثر جاهزية ل”داربي” الحراش، فعودة مقداد وبدبودة تجعل الطاقم الفني قادرا على وضع تشكيلة متوازنة في مباراة الغد بعدما تخوّف كثيرا من تأثير الإصابات على فريقه وغياب العديد من العناصر في المقابلات الأربع المتبقية من مرحلة الذهاب لاسيما أن اللاعبين الجدّد غير مؤهلين للعب إلى غاية بداية مرحلة الإياب إضافة إلى أن كودري معاقب وسيغيب عن “الداربي”.
“ميشال”: “لن أكشف عن أسلحتي حتى أفاجئ الحراش”
وفي اتصال ب “ميشال” عشية أمس بخصوص التركيبة التي سيعتمد عليها أمام اتحاد الحراش والخطة التي سيطبقها، قال إنه لن يحدث تغييرات كثيرة على التشكيلة التي حققت الفوز أمام ريال بانڤي لكنه لم يضبط بعد الخطة المناسبة لهذا “الداربي”، حيث أوضح: “الشيء الذي أؤكد عليه هو أن داود سيكون في التشكيلة الأساسية ليعوّض كودري المعاقب ودراق ويوسف سفيان سيشّكلان الهجوم، ما عدا ذلك فإني أفضّل تأجيل الفصل في التشكيلة الأساسية والخطة إلى ما بعد آخر حصة تدريبية، أضف إلى ذلك أني لا أريد الكشف عن كل أوراقي الرابحة التي سأحتفظ بها لنفسي حتى نفاجئ الحراش”.
“العودة من الحراش بنقطة نتيجة إيجابية إذا نظرنا إلى ظروف تحضير هذا الداربي”
هذا وواصل ميشال يقول: “شاهدت اتحاد الحراش في بعض المباريات ولاحظت أنه يملك تشكيلة محترمة ولاعبوه يتميزون بإرادة فولاذية، فبالنظر إلى الظروف الصعبة التي حضّرنا فيها هذه المباراة على غرار التعب وغياب بعض اللاعبين مثل زماموش، كودري، عمرون وربما أيضا بن سالم دون الحديث عن عدم استفادتنا من الجدّد، فإني أعتبر التعادل في الحراش نتيجة إيجابية جدا لكن هذا لا يمنعني من الإشارة إلى أن فريقي سيلعب من أجل الفوز رغم أني أؤكد مرة أخرى أن المهمة صعبة في ظل المعطيات التي تحدثت عنها”.
بن سالم وعمرون تدرّبا على انفراد
تدرب أمس اللاعبان عمرون وبن سالم على انفراد حيث طلب منهما طبيب الفريق أن يتدرّبا خارج المجموعة إلى غاية التعرف على نتائج الفحوص التي أجراها عمرون وتأجلت بالنسبة ل بن سالم الذي سيقوم بها الأربعاء المقبل، حيث اكتفى اللاعبان بالتدرب في قاعة تقوية العضلات وغابا عن حصة أمس التي جمعت زملاءهما في الملعب الملحق لمركب 5 جويلية، على أن يندمجا مع المجموعة مجددا فور تلقيهما الضوء الأخضر من مدلك الفريق أنياط.
تدريبات اليوم في ملحق 5 جويلية
ستتدرب اليوم تشكيلة “العميد“ على الملعب الملحق لمركب 5 جويلية الأولمبي وذلك بداية من الساعة التاسعة ونصف صباحا، وستكون حصة اليوم الأخيرة للفريق قبل موعد الغد أمام اتحاد الحراش، حيث سيحاول المدرب ألان ميشال أن يضع لمسته الأخيرة على التشكيلة التي ستكون على موعد مع المباراة ويضع الخطة التكتيكية التي سيعتمد عليها.
فحوص عمرون أظهرت أنه لا يعاني من إصابة خطيرة
مثلما أشرنا إليه في عدد الأمس، أجرى المهاجم الشاب محمد عمرون فحصا معمقا على مستوى عضلة الفخذ الخلفية التي يعاني منها منذ تربص إسبانيا الماضي، وهي الإصابة التي منعته من العودة إلى الفريق بعدما خضع لعملية جراحية في موضع فوق الركبة بعد معاناته منذ مباراة النادي الإفريقي من كدمة منعته من اللعب مع الفريق منذ ذلك الوقت، وقد أكد المكلف بإجراء الفحوص أن عمرون لا يعاني من أي إصابة خطيرة مثلما كان يتوقع اللاعب الذي شكّ في بداية الأمر أنه يعاني من تمزق عضلي، لكنه اطمأن بعدما أخبره الطبيب المكلف بإجراء الفحص أن النتائج أظهرت إصابة خفيفة تحتاج بعضا من الوقت للتخلص منها على مستوى العضلة الخلفية للفخذ.
ينتظر قرار مدلك الفريق لمعرفة موعد عودته إلى التدريبات
وعن موعد عودته إلى الفريق مجددا بعدما غاب عن الحصة التدريبية التي جرت أمس، قال عمرون إن الطبيب الذي أجرى له العملية الجراحية الشهر الماضي سيتصل بمدلك الفريق أنياط من أجل إخباره بالعلاج الملائم للاعب، مشيرا إلى أنه سينتظر الإشارة الخضراء من قبل أنياط لمعرفة هل سيعود إلى التدريبات مباشرة أو أنه سيخضع لبرنامج علاجي أولا قبل أن يباشر الركض مجددا، ومن المتوقع أن يتعرف عمرون على قرار أنياط هذه الصبيحة، وهو ما يعني أنه سيكون غائبا بشكل رسمي عن “داربي” الحارش المبرمج غدا في ملعب المحمدية مثلما أشرنا إليه أمس.
عمرون: “لا أعاني من تمزق عضلي وأنتظر قرار أنياط للعودة إلى التدريبات”
وفي اتصال معه أكد عمرون أنه اطمأن كثيرا على حالته بعد إجرائه الفحوص المعمقة، مضيفا: “الحمد لله أنني لا أعاني من إصابة معقدة، كنت متخوفا كثيرا أن تكون الإصابة عبارة عن شدّ عضلي أو تمدد في العضلة الخلفية للفخذ، لكن المكلف بإجراء الفحوص أكد لي أن الإصابة خفيفة، حتى أتأكد أكثر أعطيت النتائج للطبيب الذي أجرى لي العملية الجراحية وقد أخبرني أنه سيتصل بأنياط من أجل أن يتحدث معه بخصوص موعد عودتي إلى التدريبات كما أخبرني أنني مطالب باتباع العلاج المناسب قبل أن أعود مجددا إلى الركض لكن غدا (يقصد اليوم) سأكون قد تعرفت على قرار أنياط بشأن استئنافي للتدريبات”.
درّاڤ: “أدعو “الشناوة” و”الكواسر” لأن يجعلوا من “الداربي” عرسا“
كنت قد وعدت بالتسجيل أمام ريال بانڤي وتهدي هدفك للأنصار فأوفيت بوعدك من خلال هدف ثان جميل...
الحمد لله أني لم أخيب ظن الطاقم الفني الذي قرّر إشراكي أساسيا رغم ابتعادي عن الميادين مدة طويلة، حيث تمنيت أن أجدّد العهد مع”الشناوة” بهدف يكون أحسن هدية مني إليهم نظرا لتشجيعاتهم المتواصلة لي عندما كنت مصابا، فقد رفعوا كثيرا من معنوياتي في وقت كنت أظن أني أنهيت الموسم قبل الأوان قبل تنقلي إلى قطر..”ربي ما فيه غير الخير” وتمكنت من الوصول إلى شباك بانڤي بفضل مساعدة زملائي، وهو الهدف الذي أهديته أيضا إلى عبد الجليل المدعو”ميسي” ابن صديقي سمير الذي ساعدني كثيرا في محنتي.
هل كنت تظن أن تكون من بين أحسن اللاعبين فوق الميدان وأنت الذي تعاني من نقص كبير في المنافسة؟
عندما يكون اللاعب واثقا من إمكاناته ويتحلى بالإرادة يقدر على تدارك النقص الذي يعاني منه، أضف إلى ذلك أن دخولي أساسيا أمام ريال بانڤي كان حافزا لي لأن أقدّم الدور المطلوب مني والإضافة للهجوم. كنت أعرف أني لم أسترجع بعد لياقتي الحقيقية ولكني قمت بمجهودات جبارة منذ بداية اللقاء حتى شعرت بالتعب في الشوط الثاني وطلبت من الطاقم الفني أن يقوم بالتغيير لكي يدخل لاعبا آخر يكون في لياقة أفضل مني.
الأنصار هتفوا مطولا باسمك والهدف الذي سجلته رفع من قيمتك في أوساطهم خاصة وأنت عائد من إصابة، فكيف كان شعورك؟
هناك علاقة حب واحترام بيني وبين الأنصار الذين كما ذكرت لك لم ينسوني بعد إصابتي، فحتى وأنا في قطر كان الكثيرون يتصلون بي ويدعون الله أن يشفيني. كانوا يقولون لي: “المهم تبرا وصحتك قبل كل شيء” وهو الكلام الذي يعني لي الكثير وكنت بدوري أعدهم بأني لن أنسى فضلهم علي، لذا كانت فرحتي عارمة عندما دخلت ملعب الرويبة والتقيت “الشناوة” بعد غياب طويل وكنت أدعو الله أن يوفّقني في أن أسجّل هدفا أهديه إلى هذا الجمهور الرائع.
بعد المباراة ماذا كان يقول لك الأنصار عندما تلتقيهم في الشارع؟
كلمة “يعطيك الصحة بزاف”، كما يشجعونني ويقولون لي” زيد فرحنا بالأهداف” وإن شاء الله سأكون دائما في مستوى ثقتهم بي.
أنتم مقبلون على مباراة محلية هامة أمام اتحاد الحراش، فهل تعد الأنصار مرة ثانية بالتسجيل في هذا “الداربي” بعدما سجلت أمام ريال بانڤي هدفا جميلا؟
أنا مهاجم ومن الطبيعي أن أسعى إلى تسجيل الأهداف أو تمرير كرات حاسمة إلى زملائي، ولكن لابد أن أكون واقعيا و”ما نطمعش الأنصار بزاف“، فأنا لم ألعب إلا مبارتين بعد غياب طويل وأحتاج إلى لعب ثلاث أو أربع مقابلات أخرى حتى أسترجع لياقتي الحقيقية ومستواي المعهود، لكن إذا سجلت هدفا هذا الثلاثاء سأكون في قمة السعادة لأن تسجيل هدفين في مبارتين في ظرف أربعة أيام بعد غياب عن المنافسة ثلاثة أشهر يعتبر إنجازا بالنسبة لي.
ماذا تقول عن هذا “الداربي”؟
المباراة بالنسبة لي عادية مثل كل المقابلات رغم اعترافي بأن تحقيق الفوز في”داربي” يرفع الكثير من معنويات اللاعبين، كما أن اللقاءات المحلية” يسودها دائما الإثارة والحماس ويولي لها الأنصار أهمية بالغة، لكن الأهم بالنسبة لي في هذا “الداربي” ليس النتيجة.
بمعنى...
لابد أن تكون هذه المباراة بمثابة عرس بين فريقين جارين ومهما كانت النتيجة النهائية على أنصار كل فريق أن يتقبلوا الواقع بكل روح رياضية خاصة أن الأمر لا يتعلق بمواجهة نهائية أو مصيرية، لذا أدعو”الشناوة” و”الكواسر” لأن يتمتعوا بالمباراة ويتفادوا العنف الذي لا يخدم مصلحة أي طرف وأن يجعلوا من”داربي” هذا الثلاثاء عرسا لأن في النهاية ما هي إلا لعبة فيها فائز ومنهزم.
ألا تشعر بضغط قبل هذه المباراة؟
صدقني لا أشعر بأي ضغط لأن المباراة ستلعب فوق الميدان بين 11 لاعب أمام 11 والأحسن هو الذي ستعود إليه الكلمة الأخيرة، فأنا أفضّل أن تكون المعركة بيننا نحن اللاعبين فوق الميدان على من يحقق الفوز دون تجاوز قوانين اللعبة بدل أن نرى العنف في المدرجات لأني أتمنى من كل قلبي أن تنتهي هذه المواجهة بسلام وتعود العلاقة بين المولودية والحراش إلى مكانتها الحقيقية وهذا الشيء في رأيي أهم من نتيجة اللقاء في حد ذاتها.
هل سبق لك أن شاهدت التشكيلة الحراشية هذا الموسم؟
شاهدتهم أمام شباب بلوزداد ولاحظت أن اتحاد الحراش يملك تشكيلة شابة قوية تطبق كرة قدم جميلة وقادرة على قول كلمتها في بطولة هذا الموسم، فالاتحاد رفقة جمعية وهران فريقان معروفان على أنهما يعتمدان على سياسة الشبان التي تعطي ثمارها، لذا أتوقع أن تكون مهمتنا صعبة والتكهن بالنتيجة أصعب. وستكون لنا الفرصة أيضا في إلتقاء صديقنا بومشرة الذي فرحنا له ب تألقه مع الحراش.
بن سالم سينتظر الأربعاء المقبل لإجراء الفحوص
لم يجر الظهير الأيسر الشاب زين الدين بن سالم الفحوص المعمقة كما كان منتظرا اليوم، حيث لم يتمكن من الحصول على موعد لإجرائها، وهو الذي كان يعول على معرفة النتائج اليوم للعودة مجددا إلى التدريبات، وبما أن ذكرى المولد النبوي الشريف سيصادف يوم الثلاثاء فقد تم تأجيل موعد إجراء الفحوص إلى غاية الأربعاء المقبل، وهو ما انزعج منه اللاعب الذي كان يمني النفس بمعرفة العلاج الذي تتطلبه الإصابة من أجل العودة في أسرع وقت لاستغلال الفرصة واللعب خلال المباريات المتبقية للفريق في مرحلة الذهاب.
أنياط طلب منه عدم التدرب إلى غاية إجراء الفحوص
وبالنسبة لاستئناف التدريبات فقد طلب مدلك الفريق أنياط من اللاعب بن سالم أن لا يلتحق بزملائه في تدريبات الفريق وطالبه بالخضوع للراحة إلى غاية إجراء الفحوص والتعرف على نتائجها لتشخيص طبيعة الإصابة ومعرفة العلاج ومدة الراحة التي تتطلبها للتخلص منها نهائيا، ومن هنا إلى غاية ذلك الوقت سيقوم بن سالم بالتدرب يوميا في قاعة تقوية العضلات مع تجنب العمل في عضلات الفخذ والساق حتى لا يضاعف من الإصابة التي يعاني منها في العضلة الخلفية في الفخذ.
سيلعب أساسيا لأول مرة منذ بداية الموسم...
أمال كبيرة معلقة على سليماني في أول “داربي” يلعبه مع المولودية
سيكون الحارس الشاب بلال سليماني غدا على موعد مع أول مباراة رسمية له هذا الموسم أساسيا، حيث لم يسبق له أن لعب أي دقيقة منذ بداية المنافسات سواء في البطولة، الكأس أو منافسة كأس “لوناف”، وفي الوقت الذي كان يعتقد أنه سيكون الحارس الأول أمام بانڤي تم نقله إلى السجن العسكري من المطار مباشرة بسبب عدم إكماله إجراءات الإعفاء من الخدمة الوطنية، حيث ضيّع على نفسه في تلك المباراة فرصة كبيرة لأخذ الثقة في النفس لاسيما أن زماموش كان معنيا بالتنقل مع المنتخب الوطني إلى السودان.
الجميع رشحه ليكون الحارس الثاني بعد دورة بجاية
وقد سبق لسليماني أن شارك في الدورة الودية التي سميت باسم المرحوم لحمر اللاعب السابق لشبيبة بجاية، والتي جرت قبل انطلاق البطولة الوطنية، حيث قدم مستوى أبهر الجميع، وهو ما رشحه ليكون الحارس الثاني في الفريق بعد زماموش، لكن وبعد بداية الموسم الحالي وجد نفسه خارج القائمة في كل مرة، وهو ما أثر عليه نوعاما وأدخله في دوامة من الشك، لكنه سرعان ما استعاد ثقته في النفس بعدما تحدث مع الطاقم الفني وطالبه بضرورة العمل أكثر وانتظار الفرصة السانحة لإثبات مؤهلاته.
سيكون الحارس الوحيد أمام الحراش والبليدة
وفي الوقت الذي رحل الحارس الثاني صديق بوهدة الذي أدى مباراة في القمة أمام ريال بانڤي وتمكن من إحباط جميع المحاولات الخطيرة للمنافس، سيكون سليماني الحارس الوحيد في مباراة الحراش التي تعتبر أول “داربي” يلعبه سليماني في مشواره الكروي منذ التحاقه بأكابر المولودية سنة 2008، وهذا بسبب تواجد زماموش رفقة المنتخب الوطني للمحليين في السودان، وعدم تأهيل الحارس عز الدين الذي لا يمكنه المشاركة إلى غاية بداية مباريات مرحلة العودة، وبالإضافة لعدم وجود بديل في حراسة المرمى أمام الحراش سيجد سليماني نفسه مرة أخرى لوحده في مباراة اتحاد البليدة التي ستلعب الجمعة المقبل.
ابن حي شعبي ويعرف قيمة الفوز في “الداربي”
ورغم أن اللقاء سيعرف شدّا عصبيا كبيرا بسبب الضغط المفروض على كل فريق من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، خاصة بالنسبة للمولودية التي ستبحث على نقطة التعادل كأقل تقدير حتى لا تخرج منهزمة وتعقد على نفسها المأمورية أكثر في مؤخرة الترتيب، إلا أنه عندما سألنا سليماني عن تحضيراته لهذا “الداربي” العاصمي المنتظر، أجاب أنه لا يخشى الضغط أبدا خاصة أنه ابن حي شعبي ويعرف جيدا قيمة هذا اللقاء، الذي يشكل بالنسبة له فرصة كبيرة من أجل إثبات مكانه كحارس ثان في الفريق.
حارس الأواسط سيكون الحارس الثاني
وسيكون حارس فريق الأواسط غوات نبيل الحارس الثاني في مباراة الحراش، حيث فضل الطاقم الفني الاستنجاد به في حال وقوع أي طارئ قد يجبر سليماني على مغادرة أرضية الملعب، ومن المتوقع أن يتدرب الحارس غوات صباح اليوم مع الفريق حتى يتعود على الأجواء داخل التشكيلة قبل أن يجلس على مقاعد البدلاء في مباراة الغد استعدادا لحدوث أي طارئ يحتم على ميشال إقحامه في المباراة، ومن المتوقع أن يتم استدعاؤه أيضا خلال مباراة اتحاد البليدة التي ستجرى الجمعة المقبلة للأسباب نفسها.
سليماني: “لست قلقا من الداربي، الضغط موالف بيه لأنني تربيت في حي شعبي”
وفي تصريح له عن المباراة الأولى التي سيلعبها هذا الموسم أساسيا، قال: “أتدرب بشكل عاد لهذا اللقاء، صحيح أن المباراة “داربي” ومهمة جدا لمستقبل الفريق إلا أنني أتدرب بشكل طبيعي، لست قلقا تماما من هذا اللقاء أما عن الضغط فأنا أعرفه جيدا ومتعود عليه منذ أن كنت صغيرا، تربيت في حي شعبي وأعرف جيدا ما معنى الضغط وما معنى أن تحقق نتيجة إيجابية في مباراة أمام منافس مثل اتحاد الحراش، أتمنى أن يجري اللقاء في ظروف عادية وتسود الروح الرياضية على الملعب وفي المدرجات أيضا”.
بعد الرويبة،5 جويلية، بولوغين و20 أوت..
أول “داربي” بين المولودية والراش في أول نوفمبر بعد 9 سنوات كاملة
سيتجدّد الموعد مساء غد بين الجارين اتحاد الحراش ومولودية الجزائر في مواجهة متأخرة توجّه إليها الأنظار، بسبب الحساسية الموجودة بين أنصار الفريقين منذ موسم(2002/2003) عندما نشطا سويا في القسم الثاني، إلى حدّ أن الكثيرين أصبحوا في السنوات الأخيرة يتخوّفون من حدوث تجاوزات كلما يحين موعد هذا “الداربي”. كما أن هذا “الداربي” يتأجل في كل مرّة لسبب أو لآخر، بدليل أن مباراة الغد لحساب الجولة تأجّلت في المرّة الأولى ليس لدواعٍ أمنية، وإنما بسبب ارتباطات المولودية بمنافسة كأس شمال إفريقيا.
11 أكتوبر 2002 آخر مباراة بين الفريقين في أول نوفمبر
والشيء الجديد في “داربي” هذه السنة هو أنه سيعود إلى ملعب أول نوفمبر بالمحمدية بعد 9 سنوات كاملة من آخر لقاء رسمي بين الفريقين في هذا الملعب كان لحساب ذهاب موسم(2002/2003)، وبالضبط في 11 من أكتوبر من سنة 2002 عندما انتهت المواجهة بالتعادل هدف لمثله. إذ كانت المولودية السباقة إلى فتح باب التسجيل قبل أن يعادل أصحاب الأرض النتيجة بواسطة بن عيسي من ركلة جزاء، في موسم عرف صراعا شديدا بين الفريقين، إضافة إلى اتحاد بلعباس على من يظفر بتأشيرة الصعود إلى القسم الأول التي عادت في نهاية المطاف إلى تشكيلة “العميد”.
الرابطة اشترطت برمجة “الداربيات” في ملعب لا يقلّ عن 10 آلاف مناصر
وبسبب ما حدث في مبارتي الذهاب والإياب في ذلك الموسم من مناوشات بين أنصار الناديين، قرّرت الرابطة الوطنية ضرورة برمجة كل “الداربيات” في ملاعب لا تقلّ سعته عن 10 آلاف متفرج، ثم إلى ملعب 5 جويلية ذهابا وإيابا. لذا رفضت الرابطة الوطنية برمجة هذا “الداربي” في ملعب أول نوفمبر، نظرا لصغر مدرجاته بحجة حساسية اللقاء ولدواعٍ أمنية، قبل أن تقرّر هذا الموسم أن يستقبل كلّ فريق في ملعبه بما في ذلك المقابلات المحلية، ويتحمّل مسؤولية التنظيم وسير المباراة دون حدوث أيّ تجاوزات بعيدة عن الإطار الرياضي.
كلّ ملاعب العاصمة احتضنت هذا “الداربي”
ومن دون شك، ستعرف مباراة الغد بين الاتحاد و “العميد” حضورا جماهيريا منقطع النظير، لا تسع مدرّجات ملعب أول نوفمبر حتى جمهور الفريق المحلي. فالفريقان يقف ورائهما جمهورا عريضا، وحتى وإن كان الإحتمال الأكبر هو أن “الشناوة” لن يتنقلوا بكثرة إلى الملعب، إلا أن المدرجات ستمتلئ في ساعات مبكرة، على اعتبار أن “الكواسر” انتظروا طويلا لمشاهدة هذا “الداربي” مجدّدا يحتضنه ملعب أول نوفمبر بعدما احتضنته تقريبا كلّ ملاعب العاصمة في السنوات التسع الأخيرة، بداية بالرويبة و5 جويلية وصولا إلى بولوغين (من دون جمهور) إلى ملعب 20 أوت الموسم الماضي.
يعود غدا إلى ملعب أول نوفمبر
والكلّ واثق من تفوّق الروح الرياضية
بالرغم من أن إجراء المباراة في ملعب أول نوفمبر، إلا أن الإدارة الحراشية واثقة من أن “الداربي” سيجري في روح رياضية عالية، مثلما لم يرفض مسيّرو”العميد” اللعب في أول نوفمبر أو طالبوا بتغيير الملعب شعورا منهم أن العلاقة بين المولودية والحراش عادت إلى طبيعتها العادية، وأن المواجهة لن تحدث فيها مشاكل لا قبل اللقاء ولا أثنائه أو بعده، وأن الفرصة مواتية لإزالة كلّ الخلافات والحساسيات الموجودة بين أنصار الناديين مهما كانت النتيجة النهائية، لاسيما أن نتيجة “داربي” هذا الثلاثاء ليست مصيرية.
بوشامة: “كودري سينقصنا أمام الحراش لكن أنا وداود قادرين عليها”
يرى لاعب الوسط نسيم بوشامة أن فريقه جاهز لرفع التحدي هذا الثلاثاء بالحراش من أجل العودة بنتيجة إيجابية، وصرّح في هذا السياق قائلا: “صحيح أننا سنكون محرومين من خدمات بعض اللاعبين مؤثرين مثل كودري الذي سينقصنا كثيرا في الوسط، لكن أؤكد أن عودة داود جاءت في وقتها فأنا وهو نتفاهم كثيرا وسنكون قادرين على حسم معركة الوسط رغم أرمادة اللاعبين الممتازين الذين يضمهم اتحاد الحراش“.
المسيرون ينتظرون نقل “الداربي“ إلى 20 أوت
كانت أنظار كل مسؤولي مولودية الجزائر موجهة إلى مقر الرابطة الوطنية بعدما وصلت أنباء عن احتمال نقل “داربي“ الحراش المبرمج ظهيرة الغد إلى ملعب 20 أوت بقرار فوقي، خاصة أن المعلومات التي وصلت إلى فيلا الشراڤة كانت تؤكد أن والي العاصمة رفض تحمّل مسؤولياته، لكن وإلى غاية كتابة هذه الأسطر فإن الرابطة لم تتخذ أي قرار جديد ومازالت تؤكد أن “الداربي“ سيُلعب في المحمدية.
مقداد، داود وعمرون اندمجوا
مع المجموعة
حملت الحصة التدريبية الأولى للمولودية أخبارا مفرحة للطاقم الفني بعد اندماج مقداد، عمرون وداود مع المجموعة، وهو ما عزّز حظوظهم في المشاركة في مباراة الغد. وإذا كان داود سيبدأ المباراة أساسيا فإن مقداد سيبقى كورقة رابحة ويعوّل عليه ميشال لقلب الموازين في الشوط الثاني، أمّا عمرون فلم تتأكد مشاركته من عدمها.
10 ملايين مقابل الفوز ب “الداربي”
بلغ “الهدّاف” من مصدر مسؤول في بيت “العميد” أن الإدارة رصدت علاوة مغرية للاعبين مقابل عودتهم بكامل النقاط من ملعب أول نوفمبر، وصلت إلى 10 ملايين سنتيم، حيث يكون بعض محبي الفريق العاصمي قد ساهموا في هذه المنحة تحفيزا لزملاء زدّام في مباراة صعبة سيكون لها تأثير كبير على معنويات اللاعبين في بقية المشوار.
رغم ما حدث في “داربي“ الموسم الفارط
المسيرون واثقون أنّ أمالو سيكون كبيرا كبر “الداربي“
رسّمت الرابطة الوطنية لكرة القدم إجراء “داربي“ مولودية الجزائر أمام إتحاد الحراش بملعب أول نوفمبر بالمحمدية عشية الغد بعد تعيين لجنة الحكام للثلاثي أمالو، عزرين، طاهير لإدارة المواجهة، وقد استقبل أعضاء مجلس إدارة المولودية القرار بصدر رحب وأكدوا أن الرابطة أحسنت الاختيار مادام هذا الحكم الذي ينتمي لرابطة بجاية وتحصل على شارة حكم دولي مؤخرا لا يملك أي سوابق على مدى تاريخ المواجهات التي أدارها ل “العميد“ منذ ترقيته لإدارة مباريات القسم الأول.
لم يدر أي مباراة للمولودية منذ آخر مباراة في الموسم الفارط
وستكون مباراة الغد الأولى للحكم أمالو ومساعديه عزرين وطاهير في مباريات المولودية هذا الموسم، بعدما كانت آخر مرة يدير فيها مبارايات “العميد“ الموسم الفارط بمناسبة مواجهة الجولة الأخيرة التي استقبل فيها مولودية باتنة بملعب 5 جويلية، وهي المباراة التي رسّم فيها زملاء دراڤ تتويجهم بلقب البطولة بعد تعادل الوفاق في بجاية أمام الشبيبة بنتيجة (2-2). وكان هذا الحكم شاهدا على احتفالات “الشناوة“ مع اللاعبين باللقب الأغلى في تاريخ المولودية خلال العشرية الأخيرة.
أهم شيء أن لا يتأثر بضغط “الكواسر”
ويرى مسيرو مولودية الجزائر أن الرابطة تضع ثقتها الكاملة في الحكم أمالو من أجل إنجاح “الداربي“، وأكدت ثقتها في أن هذا الحكم سيكون كبيرا كبر “الداربي“، كما يعتبر مسؤولو “العميد“ أن أهم شيء هو أن لا يضع الحكم أي أهمية للحضور المكثف لأنصار الإتحاد والضغط الرهيب الذي سيكون مفروضا وسيخيّم على أجواء المواجهة، ويتمنى المقرّبون من بيت المولودية أن لا يتكرّر سيناريو الموسم الفارط في “داربي“ الحراش لما حرم الحكم عبيد شارف “العميد“ من هدف بعد أن اجتازت الكرة الخط.
غريب: “مادامت الرابطة عيّنت أمالو فهذا يعني أنه أهل لإدارة الداربي”
ومن أجل معرفة رأي مجلس الإدارة في قرار تعيين الحكم أمالو لإدارة مواجهة الغد أمام الحراش اتصلنا صبيحة أمس هاتفيا بمنسق الفرع عمر غريب الذي علّق بشأنه قائلا: “نحن في المولودية لم نعارض يوما قرارات الرابطة أو رفضنا حكما معينا رغم أننا تعرضنا للحڤرة من بعض أصحاب البذلة السوداء في العديد من المرات، لم يسبق لنا أن واجهنا أي مشكلة مع الحكم أمالو ومادامت الرابطة الوطنية قد عينته لإدارة داربي من هذا الحجم فهذا يعني أنه أهل له، أتمنى فقط أن يترك النظرة الجيدة التي نملكها بشأنه ولا يتأثر بالضغط الذي قد يسود المواجهة”.