بعد نهاية مرحلة الذهاب وبداية العودة، سيتمّكن نصر حسين داي من الاستفادة من خدمات اللاعبين الجدد الذين تّم انتدابهم في مرحلة "الميركاتو"، والذين سيوظفهم المدرب مصطفى هدّان من دون شك في المباريات المقبلة من البطولة الوطنية، بدايةً من مواجهة أمل مروانة، الجمعة المقبل في ملعب الرغاية. ومن المؤكد أن هؤلاء اللاعبين جاهزون الآن لتقديم الإضافة المنتظرة منهم، خاصةً أنهم عملوا مع التشكيلة لفترة طويلة نوعاً ما وشاركوا في التربص الذي أجراه الفريق مؤخراً في العاصمة وتحديداً في فندق المهدي بسطاوالي. وقد ظهر جلياً في المواجهات الأخيرة للفريق أن هذا الأخير في حاجة إلى دعم في بعض المناصب وخاصةً في الهجوم الذي يعرف نقصاً واضحاً بدليل نقص الأهداف وعدم تمكّن العناصر الحالية من إيجاد حل لهذه المعضلة. ومن جهة أخرى، فإن وجود لاعب مثل قدور سيبعث أيضاً التنافس في محور الدفاع رغم وجود لاعبين مثل ملولي، بن عمري وبوطاجين الذين أبلوا لحد الآن البلاء الحسن. باي ودغيش أوفر حظاً في اللعب هذا ويمكن اعتبار أن كلا من محمود باي ورفيق دغيش، لديهما حظوظ أوفر في اللعب في التشكيلة بدايةً من المواجهة المقبلة برسم الجولة الأولى من مرحلة العودة أمام أمل مروانة، حيث أن الهجوم في حاجة إلى تدعيم وسيعمل المدرب هدّان على إيجاد الحلول والقيام ببعض التغييرات في القاطرة الأمامية، وبالتالي من الممكن جداً أن يستنجد باللاعب باي الذي سيعتمد عليه في الرواق الأيمن، في حين أن حفيظ سيبقى في الرواق الأيسر، أما دغيش فمن الممكن أن يعتمد عليه كورقة رابحة في أي وقت من المباراة لتقديم الدعم ومحاولة فّك عقدة الهجوم بالتسجيل أمام العقم الذي يشهده الخط الأمامي للتشكيلة. دغيش: "مستعّد لأخذ مكاني في التشكيلة إن احتاجوا إلي" كشف لنا الوافد الجديد إلى صفوف النصرية، رفيق دغيش، أنه مستعّد لأخذ مكانته في التشكيلة الأساسية أو حتى في الاحتياط إن احتاج إليه الطاقم الفني بدايةً من لقاء الجولة الأولى من مرحلة العودة أمام أمل مروانة. وأوضح لنا دغيش أن المهم بالنسبة إليه أنه جاهز الآن بعد أن عمل كثيراً رفقة الفريق طيلة الفترة الماضية وشارك معه في التربص الذي قام به. وقال دغيش إن قدومه إلى النصرية هو من أجل تقديم الإضافة، حيث أنه سيبذل قصارى جهده ليكون عند حسن ظن الذين وضعوا الثقة في شخصه واستقدموه، مؤكداً أن التجربة التي اكتسبها لحد الآن تسمح له بتقديم ما ينتظر منه وبالعمل إلى جانب رفقائه من أجل تحقيق أفضل النتائج للفريق. حديث عن اجتماع مرتقب بين لحلو والمسيرين علمنا من مصادرنا الخاصة أنه قد يكون هناك اجتماع بين الرئيس الأسبق للنصرية، مراد لحلو وبعض المسيرين من أجل تدارس وضع الفريق وفتح رأسمال الشركة ذات الأسهم الذي عرف انسداداً بعد "الخرجة" الأخيرة للإدارة التي اشترطت أن يتّم وضع المال الذي سيودعه كل من يريد المشاركة في رأس مال الشركة في خزينة الفريق، وهو الأمر الذي يراه لحلو غير صحيح، حيث أنه يفضّل أن يكون ذلك في حساب يحدّده الموثّق، لأن الأمر يتعلق برفع رأسمال الشركة وليس تمويل الفريق بما أن المساهمين ليسوا مموّلين. وقد علمنا أن بعض المسيّرين يرحّبون بمجيء لحلو ولو أن هناك تحفظا على بعض مقربيه الذين يرغب في جلبهم معه. هدّان وڤانا في حصة بإذاعة البهجة شارك كل المدرب مصطفى هدّان والقائد إسماعيل ڤانا في حصة بكل روح رياضية على إذاعة البهجة أمسية أول أمس، للحديث عن اللقاء الأخير للفريق أمام شباب قسنطينة وأمور أخرى تخّص النصرية على غرار التكوين بما أن النادي معروف عنه بأنه فريق يكوّن اللاعبين على غرار كل من ناديي بارادو ورائد القبة. وإذا كان هدّان موجوداً في الاستديو فإن ڤانا كان يتحّدث عن طريق الهاتف. واقتصر كلام المدرب هدّان على المواجهة الأخيرة أمام الرائد "سي أس سي"، حيث كشف أن المواجهة لعبت على جزئيات وأن فريقه كان يستحق الفوز بالنظر إلى المردود الذي قدّمه، أمّا ڤانا فقد كشف أن التعثر جاء نظراً لنقص الخبرة لدى عناصر النصرية، حيث أن الشباب عاد بنقطة من العاصمة بفضل التجربة التي تتمتّع بها عناصره التي لم تبذل مجهودات كبيرة في المباراة مقارنةً بالنصرية. الفريق سيواصل الاستقبال في الرغاية رغم أن الاتفاق في البداية كان حول لقاءي "البوبية" و"السنافر" إلا أن النصرية من الممكن جداً أن تواصل الاستقبال في ملعب بورعدة بالرغاية، خاصةً أن الفريق وجد كل الراحة والعناية في هذا الملعب الذي "خرج" عليه رغم التعثر الأخير أمام الشباب. ويبدو أن الطاقم الفني لديه يد في هذا الخيار، خاصةً أن هدّان سبق له أن صرّح في إحدى الحصص في إذاعة البهجة أنه يتمنى عدم العودة إلى ملعب زيوي الضيق، الذي لا يساعد التشكيلة على تطوير لعبها لأن اللاعبين يجدون أنفسهم أحسن في الملاعب الواسعة. هذا وقد علمنا أن النصرية ستتمكن في كل أسبوع من التدرب فوق أرضية ملعب بورعدة يومين.