عاد مدرب المنتخب التونسي في مستهل الندوة الصحفية التي نشطها رفقة لاعبه عادل الشاذلي في مقر الاتحاد السوداني لكرة القدم إلى مشوار المنتخب التونسي خلال هذه الدورة، وأكد على أنه كان مشرفا مقارنة بالظروف التي عرفتها البلاد وعرفتها تحضيرات المنتخب لهذه البطولة وتوقف الدوري المحلي..وإن أقر بأن نسور قرطاج لم يقدموا أداء عاليا لكنهم عوضوا ذلك حسبه بإرادة كبيرة وأثبتوا بأن لديهم شخصية قوية والحافز يبقى كبيرا من أجل إفراح الشعب التونسي بلقب الدورة. “مباراة الجزائر هامة لبلدنا ولمستقبل الكرة التونسية” وشدد المدافع الدولي السابق للمنتخب التونسي على أهمية مباراة الجزائر بالنسبة لمستقبل الكرة التونسية التي تبحث عن مخرج لنكساتها المتتالية والتي تتوجه نحو الغياب عن دورة أمم إفريقيا المقبلة، وهامة أيضا لتونس التي تبقى بحاجة للفرحة لتنسى أزماتها السياسية الأخيرة وتمسح دموع الحزن عن ضحايا الثورة الأخيرة، حيث قال: “مباراة نصف النهائي أمام المنتخب الجزائري هامة جدا بالنسبة لكرة القدم التونسية وبالنسبة لبلادنا أيضا وكلنا على قلب واحد من أجل إفراح الشعب التونسي وإهداء اللقب لشهداء الثورة التونسية”. “العشاء بادرة جيدة ستكون مثالا للشعوب العربية” وفي سؤال حول تأثير مأدبة العشاء التي جمعت بعثتي المنتخبين قبل المباراة، أكد الطرابلسي بأنها مبادرة جيدة، لكنها لن تؤثر أبدا على الحافز والدافع الموجود لدى كل منتخب من أجل الوصول للنهائي، “لقد كانت بادرة جيدة، تبرز عمق العلاقات الرائعة التي تجمع الجزائروتونس والتي نتمنى أن تعمم في باقي البلدان العربية وتصبح مثالا يقتدى به” يقول الطرابلسي في إشارة لما سببته كرة القدم أيضا من مشاكل في العلاقات بين الشعوب العربية كما حدث في مباراة مصر والجزائر. “نحن أخوة لكن كل واحد سيدافع عن ألوان بلاده” وعاد الطرابلسي ليشدد على أن المنتخبين سيلعبان بكل قوة مباراة اليوم “نحن أخوة لكن كل واحد سيدافع عن ألوان بلاده وهذا حق مشروع” يقول نائب بطل إفريقيا 1996 مع المنتخب التونسي والذي شدد على أن التوانسة ككل سيكونون مع المنتخب الجزائري في المباراة النهائية في حال صعوده كما هو متأكد من أن كل الجزائريين سيكونون مع التوانسة في حال ما عادت تأشيرة التأهل لنسور قرطاج. “دراجي سيكون جاهزا والمساكني في الشك” وعن حال لاعبيه المصابين في المباراة الأخيرة أمام الكونغو، قال الطرابلسي إن لاعب الترجي أسامة الدراجي بات جاهزا تماما لخوض مباراة الجزائر فيما لم تتحدد مشاركة زميله المساكني الذي تعرض لتسمم غذائي ويعاني من مشاكل هضمية ولن يتم الفصل في مشاركته لغاية يوم المباراة على حد قوله. “بن شيخة يعرف لاعبينا ونحن نعرف لاعبيه” وعن تأثير معرفة بن شيخة الجيدة لإمكانات ومستوى اللاعبين التوانسة بحكم عمله لثلاثة مواسم مع جرجيس ثم مع النادي الإفريقي، لم ينكر الطرابلسي بأن ذلك يخدم المدرب الجزائري لكنه أكد بالمقابل أنه هو الآخر يعرف جيدا إمكانات اللاعبين الجزائريين وسجل نقاط الضعف الموجودة في طريقة لعبهم والتي يسعى لاستغلالها في مباراة اليوم. الشاذلي: “نحب الجزائر لكن لا مجال للعواطف في المباراة” بدوره قال لاعب المنتخب التونسي عادل الشاذلي خلال الندوة الصحفية إن مباراة اليوم هي مباراة إخوة وأشقاء وأحباب، وهو الذي يملك العديد من الصداقات مع جزائريين ولديه علاقة قرابة مع البعض منهم، لكنه شدد على أنه هنا من أجل الدفاع عن ألوان بلده تونس ولن يتردد في “المشي” على المنتخب الجزائري إن صح التعبير لو يمكن ذلك، مؤكدا على أنه لا مجال للعواطف في هذه المباراة وسيرفع شعار الفوز لا غير في هذه المباراة على أمل الوصول للنهائي والتتويج باللقب لإهدائه للشعب التونسي المتعطش للفرحة بعد ثورته الأخيرة.