جمعية الشلف مدوار يدق ناقوس الخطر ويعلن حالة الطوارئ

كشف رئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار في اتصال به أمس مع “الهدّاف”، أن المرحلة التي يمر بها فريقه هذه الأيام صارت عصيبة جدا وتمثل له أكبر هاجس...
خاصة أن الأموال صارت منعدمة في خزينة النادي. وبما أن الفريق مقبل على بطولة طويلة ومنافسة تحتاج إلى العديد من الرحلات، فكيف سيكون الحال بعد مرور لقاء الجولة الثالثة؟ هذا سؤال يبقى يحير كثيرا الرئيس الشلفي، بينما المحير أكثر هو تماطل الممولين وبقائهم يتفرجون على حالة الفريق في وقت أن “الموس لحق للرقبة”، كما قال مدوار.
“على المموّلين ومحبي الفريق أن يؤكدوا وقفتهم اليوم قبل الغد”
وجّه الرئيس عبد الكريم مدوار نداء لأصحاب الشركات التجارية التي أكدت قبل انطلاقة الموسم دعمها للفريق في البطولة الاحترافية لهذا الموسم قائلا: “الجميع واع بالنظام الجديد الذي تريد الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تطبيقه في الموسم الحالي، وما تسعى إليه الدولة وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من دعم الكرة الجزائرية ورفع مستوى التأطير، وعليه دخلنا النظام الإحترافي وجلبنا المموّلين وكانت لنا وقفة مع الغيورين على الفريق من أجل دعمنا في البطولة، ولكن إلى حد الآن لم نر شيئا، ولهذا أوجه ندائي لهم للمرة الألف دعمونا فنحن في أمّس الحاجة لوقفتكم التي نتمنى أن تجسد اليوم قبل الغد”.
“سلّفنا أموال وعييت نجبد من جيبي، ولكن إلى متى؟”
ذكر مدوار أن ما صرفه من أمواله إلى حد الآن كان بفضل وقفة عدد من الغيورين على الفريق، وطبعا لمعارفه الخاصة التي سمحت له باستقدام عدد كبير من الأسماء اللامعة في كرة القدم الوطنية، مضيفا “يُخيّل للناس أن الشلف هذا العام تملك أموالا طائلة، والحقيقة هو أن ما صرفناه إلى حد الآن يعود الفضل فيه إلى وقفة الرجال وثقتهم في شخصي، حيث استلفنّا الأموال وأيضا دفعت من مالي الخاص لأجسد طموح الأنصار ونكوّن فريقا يتنافس على الأدوار الأولى وينسي الجميع المواسم الماضية، لكنني عييت نجبد من جيبي وإلى متى نبقى على هذا الحال والناس تطلب منا أكثر مما نملك”.
“لم نفرط في واجبنا إلى حد الآن، ولكن الأموال تبقى الهاجس الأكبر“
وأضاف الرئيس الشلفي: “لو يتابع الجميع ما حققناه إلى حد الآن، ليس من حيث النتائج وإنما من حيث الدعم المالي، فنحن لم نفرط في واجبنا، بل سعينا قبل نهاية الموسم الماضي إلى دراسة الأمور التي أعاقتنا من أجل تحقيق أهدافنا سابقا، وخلصنا إلى أنه يتعيّن علينا جلب لاعبين بارزين وأصحاب خبرة، بالإضافة إلى طاقم فني كفء، والحمد لله لم أفرط في واجبي، ولكن المشكلة التي بقينا نتخبّط فيها في الشلف في كل موسم هي قضية الأموال، والتي تبقى الهاجس الأكبر والذي لم نجد له حلا”.
“جلبنا أحسن اللاعبين، أحسن مدرب وطموحنا كبير ولكن الأزمة تلاحقنا”
“لو أبقينا على تعداد العام الماضي لقيل عنا إننا نسير الفريق بسياسة البريكولاج، ولكن المتتبعين يرون أن الشلف قامت بجلب خيرة اللاعبين في البطولة، وأفضل مدرب وهذا يعتبر في نظري فخرا لجميع الشلفاوة ومحبي الفريق، ما جعلنا نرفع طموحنا لتقديم موسم جيد، ولكن المشكلة التي تلاحقنا كما ذكرت في السابق هي الأزمة المالية وتبقى نداءاتنا في كل مرة لا تجد آذانا صاغية”.
“لا أخشى على الفريق بقدر خشيتي على تراكم الديون”
كما كشف مدوار أنه لا يخشى على فريقه أن يفشل في تحقيق الأهداف التي سطّرها قبل انطلاقة الموسم بقدر ما يخشى عليه من تراكم ديون اللاعبين في حال ما إذا حقق الفريق إنجازات في البطولة، حيث قال: “خشيتي على الفريق لا تقلقني بتاتا، طالما أن ثقتي في التشكيلة التي نملكها والمدرب كبيرة، وإنما أخشى تراكم الديون علينا، لا سيما أن اللاعب يشعر بالرغبة في تقديم أفضل ما لديه من إمكانات عندما يكون مدعوما بالأموال ولا ينقصه شيئا، ولكن إذا تراكمت الديون علينا فإن هذا سيخلق لنا متاعب مستقبلا“.
“الأموال تبقى حافزا من أجل جلب اللقب”
وأشار الرجل الأول في جمعية الشلف إلى نقطة هامة يتوقف على إثرها هدف أي فريق، والتي تمثلت حسبه في الأموال، حيث قال: “تعد قضية الأموال في نظري النفس الإضافي الذي يسمح لأي فريق تحقيق هدفه، ولهذا أقول لكل من يريد أن تحقق الشلف أهدافها أن يدعمنا بالأموال، لأنها الحافز في جلب اللقب الذي يتمناه كل غيور ومحب لألوان جمعية الشلف”.
“ما كنا نملكه من أموال صرفناه على الاستقدامات والتربصات”
تساؤل يطرحه العارفون بخبايا كرة القدم حول جمعية الشلف هذا الموسم، والأموال التي يشتكي مدوار من انعدامها وغياب الدعم لفريقه، في حين أنه جلب ألمع الأسماء في البطولة، هذا الأمر طرحناه على الرجل الأول في الشلف وكانت إجابته كما يلي: “ما كنا نملكه من أموال صرفناه في مرحلة الاستقدامات الصيفية وأيضا في التربص الذي أجريناه في الدار البيضاء المغربية، والسؤال الذي كان يجب أن يطرحه هؤلاء الذين أقلقتهم شكوانا من الأموال، من أين جلبنا سوڤار، جديات، مونڤولو، ملولي، زازو، سنوسي وغالم، ونجحنا في إقناع مسعود بالبقاء، وأيضا اتفاقنا مع إيغيل مزيان على الإشراف على الفريق، هل بالكلام فقط أم بالأموال؟ هذا ما يجب أن يفهمه الذين يشككون في نزاهة الإدارة”.
“أوقفت فترة النقاهة من أجل فريقي”
عند سؤالنا الرئيس عبد الكريم مدوار للإطمئنان على حالته الصحية، عقب العملية الجراحية التي أجراها قبل ثلاثة أسابيع، قال مطمئنا أنصار الشلف ومحبيه: “الحمد لله أنا اليوم في صحة جيدة ولا أشتكي من أي آلام، بل عدت إلى مهمتي وعملي بشكل سريع خشية مني على تضييع أمور كثيرة على فريقي، ولهذا السبب أوقفت فترة النقاهة التي منحها لي الأطباء لأتفرغ لمصالح الفريق، لكن يبدو أن التضحيات التي نقوم بها لا يوليها البعض أي اعتبار”.
“شبيبة القبائل وسطيف أكدا أن اللاعب المحلي له مكانته في المنتخب”
عرّج مدوار في حديثنا معه إلى ما تصنعه شبيبة القبائل هذه الأيام في رابطة أبطال إفريقيا ونجاحها في بلوغ الدور نصف النهائي، حيث قال: “أوجه كامل تحياتي لشبيبة القبائل ورئيسها محند شريف حناشي على ما حققه فريقه إلى حد الآن، وأتمنى له كل التوفيق في تشريف الجزائر في رابطة أبطال إفريقيا. حقيقة ما وصلت إليه الشبيبة يشرف كثيرا الفريق والجزائر، لأنها أثبتت أن اللاعب المحلي له مكانته في المنتخب ولا يجب النظر فقط إلى المحترفين على أنهم يشرفون ألوان الجزائر بينما اللاعب المحلي يبقى مهمشا، وهذا الكلام ليس جديدا وإنما سبق وأن قلته في العديد من المناسبات”.
“المنتخب سينجح إذا تشكل من40% من اللاعبين المحليين”
وواصل محدثنا كلامه عن المنتخب قائلا: “لا أحد بإمكانه أن يقول إن النتائج الأولى للمنتخب الوطني مرضية بل كانت مخيبة على طول الخط، ونصيحتي للقائمين على الفريق الوطني أن يعيدوا حساباتهم تجاه اللاعب المحلي، لأنني متيقن أنه لو يعتمد الطاقم الفني في تشكيلته على 40 من المائة من اللاعبين المحليين فإنه سينجح لا محالة“.
“بياڤا ضيع على نفسه الكثير ولا يعد حدثا بالنسبة لي”
وقبل أن يختم مدوار حديثه معنا، تطرق إلى المستجدات الخاصة بمهاجمه الكامروني “بياڤا بول”، حيث قال بخصوصه: “لا يمكنني أن أعتبر بياڤا قضية أو أمره يهمني أو يشغلني كثيرا، وإنما كل ما يمكنني قوله عنه هو أنه ما يزال مع الإجراءات الخاصة باستخراج جواز سفره وأيضا تأشيرة الدخول إلى الأراضي الجزائرية، وأقولها صراحة بياڤا ضيع على نفسه الكثير بتأخره عن المجموعة”.
“سنحوّله في المرحلة الشتوية إلى الاحتراف”
واستطرد مدوار بشأن بياڤا: “وصلتنا عروض كثيرة من أندية أوروبية وعربية تطلب خدمات بياڤا، فهناك عروض من المغرب، تونس، الإمارات وأيضا من فرنسا وتركيا، ولكن تأخره في استخراج جواز سفره جعله يضيعها ويفشل في تجسيدها في الأيام السابقة، كما أقول هنا إن بياڤا سيلتحق بالفريق في الأيام القادمة هذا أكيد، ولكن دون أن يشارك في المنافسة طالما أنه لم يوقع على طلب الإجازة، بل ليتدرب ويحضر نفسه لمرحلة التحويلات الشتوية، حيث نريده أن يكون جاهزا لنحوّله إلى الاحتراف خارج الوطن”.
-----------------
إيغيل يفاجئ اللاعبين ويحضر الاجتماع التقني
فاجأ المدرب إيغيل مزيان لاعبيه صبيحة أمس في فندق “شاطئ النخيل” بسيدي فرج بحضوره في الفندق وإشرافه على افتتاح الاجتماع التقني الذي عقده الطاقم الفني مع اللاعبين، وتنقل بعدها إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، أين تبادل إيغيل أطراف الحديث مع طاقمه الفني وأيضا مع عدد من اللاعبين، وقد كانت علامات الفرحة بعودة مدربهم إلى الفريق عارمة. يذكر أن غياب إيغيل عن التشكيلة دام أكثر من ثلاثة أسابيع، والسبب يعود إلى إجرائه عملية جراحية على الزائدة الدودية أجراها في مستشفى بجاية.
... وتابع أول مباراة رسمية لفريقه
كما اغتنم إيغيل الفرصة وتوجّه مع الفريق إلى البليدة، مثلما سبق وأن كشفت عنه “الهدّاف” في أعدادها السابقة، وهذا لمتابعة مباراة فريقه الثالثة في البطولة، والتي جمعته على ملعب مصطفى تشاكر بإتحاد البليدة. وتعد المباراة الرسمية لنهار أمس هي الأولى التي يتابعها إيغيل عن قرب، طالما أن مباراة بجاية الأولى كان فيها إيغيل في المستشفى، بينما لقاء الجولة الثانية التي جرى في الشلف وجمعه باتحاد الحراش فقد غاب عنه.
“أنا في صحة جيدة وأشكر كل من سأل عني”
وفي اتصال هاتفي بالمدرب إيغيل مزيان مساء أمس، سألناه عن حالته الصحية فأجاب: “أنا في صحة جيدة والحمد لله وأشكركم على السؤال، كما أوجه تشكراتي لكل من سأل عني، وأؤكد أنني في أفضل حال والحمد لله”.
رفض الإدلاء بأي تصريح حول المنتخب والجمعية
كما حاولنا استغلال الأمر لنعرف رأي المدرب الوطني السابق، حول ما يحدث مع أشبال عبد الحق بن شيخة في مشوار التصفيات وأيضا عن أحوال فريقه جمعية الشلف، فاعتذر إيغيل بلباقة على تقديم أي تصريح يخص المنتخب أو الجمعية في هذا الوقت، قائلا: “من فضلكم لا أريد الحديث عن أي شيء يخص كرة القدم حاليا، أنا في مرحلة عودة إلى فريقي ولا أريد استباق الأحداث وإصدار أحكام مسبقة في أي شيء”.
بياڤا تنتظره عروض احتراف كثيرة
كشف لنا عبد الكريم مدوار أنه تلقى عدة عروض من أندية مغربية، تونسية، إماراتية وأيضا فرنسية وحتى تركية تعبر عن اهتمامها ورغبتها في استقدام مهاجمه الكامروني، بياڤا بول، وهذا ما يؤكد أن اللاعب سيعود سريعا إلى الشلف ليحضر نفسه بشكل جيد قبل أن يبدأ مرحلة التجريب مع الأندية التي
تريد خدماته.
عبد السلام يشارك أساسيا
مثلما سبق ل”الهدّاف” أن أشارت إليه في أعدادها السابقة، فإن المدرب المساعد محمد بن شوية فضّل وضع ثقته في لاعبه العائد من الإصابة، شريف عبد السلام لتغطية منطقة وسط الميدان. هذا القرار يعد مفاجأة طالما أن اللاعب غاب عن الفريق ولم يشارك ما يقارب الأسبوع كامل في التدريبات بسبب الإصابة التي تعرض إليها في مباراة الحراش الأخيرة، لكن بن شوية وضع فيه ثقته.
محمد رابح أفضل جاهزية وبن شوية يغامر
كان يتوقع أنصار الجمعية أن يضع بن شوية ثقته في محمد رابح الذي يتمتع بجاهزية عالية من الناحية الفنية والبدنية وقدم شوط ثان جيد أمام الحراش، فضلا على هذا أن اسمه مطروح بقوة في المنتخب المحلي، لكن جاهزية محمد رابح ورغبته الشديدة في التألق والبروز اصطدمت بقرار بن شوية الذي لم يعتمد عليه وغامر بعبد السلام. يذكر أن محمد رابح شارك في 17 مباراة العام الماضي أساسيا وقدم مستوى جيد، وكان من أفضل لاعبي الشلف العام الماضي، بينما عبد السلام كانت مشاركاته متذبذبة مع فريقه إتحاد عنابة ولم يكمل الموسم بل غادره بسبب مشاكل حدثت له في “بونة”.
--------------------------------
ملولي شكّل دفاعًا حصينًا مع زاوي
شكل المدافع المحوري للجمعية فريد ملولي رفقة زاوي سمير دفاعا قويا وكبيرا في الخط الخلفي، حرما على إثره هجوم البليدة من الاقتراب من حارسهم غالم، كما أحبط ملولي عددا كبيرا من محاولات البليدة، كاشفا عن وجه قوي وانسجام جيد مع زميله زاوي، ما جعل الطاقم الفني يطمئن على خط الدفاع، لكن في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول ارتكب ملولي خطأ في حق أحد مهاجمي البليدة كلّفه تلقي إنذار، جعله فيما بعد يلعب بحذر شديد دون أن ينقص من حرارته وتدخلاته لحماية منطقة الدفاع.
سوڤار لم يظهر الكثير وعبد السلام عادي
على العكس من جديات، فإن زميله السابق في سطيف، وفي الشلف حاليا، محمد سوڤار لم يظهر الكثير في المباراة، وكل ما فعله هو محاولة فتح ثغرات في دفاع البليدة ومساندة سوداني، دون أن يخلق فرص خطيرة على مرمى البليدة، في حين أن شريف عبد السلام كان أداؤه عاديا، ورغم ذلك إلا أن بن شوية تركه إلى اللحظات الأخيرة من المباراة ليعوّضه ب كريم علي حاجي.
مسعود قد تتشكّل له عقدة مع ركلات الجزاء
يبدو أن الحظ هذا الموسم أدار ظهره كلية لهداف الجمعية محمد مسعود مع ركلات الجزاء، فبعد أن ضيّع واحدة مع المنتخب