فاز وداد تلمسان مساء أول أمس بنتيجة عريضة (6-1) في ثاني مباراة ودية تحضيرية يجريها منذ تأجيل مباراته أمام جمعية الشلف أمام شباب الحناية الناشط في قسم مابين الرابطات الجهة الغربية فوق أرضية العقيد لطفي، وهي المباراة التي سارت في اتجاه واحد أمام منافس يحضر للقاء الدور ال 16 المقرّر نهاية الأسبوع الحالي أمام نجم البرواڤية . بداية متكافئة وتميّزت المرحلة الأولى في بدايتها بلعب متكافئ بين الجانبين، حيث حاول كل طرف الاستحواذ على وسط الميدان والانطلاق في الهجمات، مع تسجيل محاولتين للوداد عن طريق قدفة بوجقجي ورأسية لزاريف في (د3)، وبوخيار أمام الشباك في (د9) في كرة لم يكن ينتظرها مرّت فوق العارضة بقليل. بوجقجي يسجّل ثنائية ويجسّد سيطرة الوداد وبعد هذا، أخذ الوداد زمام الأمور وراح يهدّد مرمى بن دريس في العديد من المرات كلّلت إحداها بهدف السبق في (د25) حمل توقيع المهاجم المدافع أنور بوجقجي برأسية جميلة لم يحرّك لها الحارس ساكنا بعد فتحة بولحية على الجهة اليمنى. ضغط الوداد تواصل وفي (د31) يضيف بوجقجي الهدف الثاني بعد مراوغته لمدافع الحناية ويضعها بطريقة أروع في الشباك بعد تلقيه تمريرة في العمق من قبل هبري. بن عزوز يضيّع فرصة تقليص النتيجة الشباب وبعد تلقيه الهدف الثاني خرج من منطقته وراح يقوم ببعض الهجمات التي كلّلت إحداها بركلة جزاء شرعية عقب عرقلة هاشمي في منطقة العلميات، تولى تنفيذها القائد بن عزوز الذي أخفق في تقليص النتيجة بعد أن مرّت كرته خارج الإطار. “أندري” وبوجقجي يضيفان الثالث والرابع ومع عودة الفريقين من غرف تغيير الملابس لم يتغيّر أي شيء، حيث واصل الوداد سيطرته ولم تمرّ سوى دقيقة واحدة حتى تمكن البديل الملغاشي “أندري” من توقيع الهدف الثالث لفريقه والرابع له منذ انضمامه للوداد، وهو ما يؤكد حسّه التهديفي الكبير. ستّ دقائق من بعد بوجقجي يضيف الرابع والثالث له شخصيا منهيا المباراة مبكرا بعد 52 دقيقة من اللعب. كما ضيّع “أندري” هدفا آخر لولا كرته التي مرّت فوق العارضة. بن عزوز يقلّص النتيجة ولم يكن بوسع الحناويين سوى محاولة الاستفادة من أخطائهم والذهاب نحو الأمام والقيام ببعض المحاولات التي كلّلت إحداها بركلة جزاء ثانية في (د77) تولى تنفيذها القائد بن عزوز بنجاح هذه المرّة مقلصا النتيجة. بلغري وبولحية يختتمان مهرجان الأهداف ولم يكتف لاعبو الوداد بالأهداف الأربعة التي سجلوها بعد52 دقيقة من اللعب، بل راحوا يواصلون ضغطهم على منطقة المنافس وإرغامه على ارتكاب الأخطاء مجددا. حيث تمكن بلغري من توقيع الهدف الخامس بقذفة قوية، قبل أن يختتم بولحية مهرجان الأهداف بهدف سادس ستّ دقائق قبل نهاية اللقاء. ---------- بوخيار يخرج اضطراريا في (د 20) لم يستطع المدافع الأيسر خير الدين بوخيار إنهاء المباراة الودية حيث غادر الميدان اضطراريا منذ الدقيقة ال 20، بعد تعرّضه لإصابة على مستوى القدم حتمت عليه ترك الميدان على الفور والخضوع للعلاج المكثف حتى لا تتفاقم إصابته أكثر، ليتم تعويضه بزميله آيت حملات الذي أنهى المباراة كاملة. وأكد بوخيار أن الإصابة غير خطيرة في انتظار ما ستسفر عنه الفحوص الطبية المقبلة. الحناية لعبت بتشكيلة لقاء الكأس أمام البرواڤية على الرغم أن شباب الحناية كان مرتبطا بلقاء البطولة أمام نصر السانية، إلا أن الطاقم الفني خاف من تلقي لاعبيه إنذارات تحرمهم من لعب مباراة الكأس أمام البرواڤية نهاية الأسبوع الحالي، وهو ما جعله ينتقل إلى السانية لمواجهة النصر المحلي بالتشكيلة الاحتياطية وبعض لاعبي الأواسط، وأبقى الأساسيين في تلمسان يحضّرون للكأس التي يعوّلون عليها للتأهل إلى دور الثمانية، خاصة أن الفرصة تبقى مواتية له أمام أنصاره وفوق أرضية ميدانه. رابطة اكتفى بالركض رغم أن المهاجم رابطة كان معنيا بالمشاركة بالنظر لحاجة الفريق إلى خدماته مستقبلا، إلا أن ذلك لم يحدث واكتفى بالركض حول جوانب الملعب طيلة أطوار المرحلة الأولى وبداية الشوط الثاني، قبل أن يقوم بالتمارين الخاصة، وذلك بسبب معاناته من إصابة خفيفة، ولم يشأ المدرب المغامرة به حتى لا تتفاقم الإصابة أكثر ويكون جاهزا للمواعيد المقبلة، خاصة أن تواجده مع التشكيلة أمر ضروري لقيادة القاطرة الأمامية. سعيدي، بن هارون، سڤار وبوبكر لم يشاركوا فضّل الطاقم الفني إعفاء سعيدي، بن هارون، سڤار والحارس بوبكر من المشاركة أمام شباب الحناية لخيارات فنية، على الرغم من أن الرباعي المذكور كان شارك في مباراة مغنية الأولى، وهو الذي تمّ ترقيته الموسم الحالي من صنف الأواسط، يضاف إليه بن عبد المؤمن ورحمون الذي سيكون إحدى الأوراق الرابحة مستقبلا، بالنظر للمستوى الكبير الذي أظهره خلال مشاركاته مع الفريق الأول. زازوة وبوخاري بالزيّ المدني لم يكن زازوة وبوخاري معنيين بالمباراة الودية أمام الحناية بسبب الإصابة التي يعانيان منها في المدة الأخيرة، حيث أن زازوة يعاني من تمدّد عضلي في الفخذ، بينما بوخاري أصيب بتمدّد عضلي على مستوى الأربطة المقربة. لكن هذا لم يمنعهما من التواجد رفقة زملائهم في الملعب حيث حضرا بالزيّ المدني وتابعا أطوار اللقاء. هاشمي زار زملاءه شهدت مباراة الحناية حضور هاشمي رشيد إلى ملعب “العقيد لطفي” في زيارة مفاجئة لم يكن أحد ينتظرها، حيث جاء لمشاهدة زملائه السابقين الذين لم يلتق بهم منذ فترة طويلة، وهو الذي أنهى مشواره الرياضي مع تلمسان نهاية الموسم الماضي بعد سنوات من العطاء توّجها بنيل كأسي الجمهورية موسم 1998 و2002 إضافة إلى كأس العرب سنة 99 في السعودية مع الجيل الذهبي. وفي حديث معه، قال هاشمي: “عندما تتاح لي الفرصة أحضر لمشاهدة زملائي، خاصة أني أتابع أخبار الفريق عن كثب”. نتائج الجولة لم تكن في صالح الوداد لم تكن نتائج الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب التي لعبت مساء أول أمس في صالح التشكيلة التلمسانية التي كانت معفية بعد قرار تأجيل مباراتها أمام الرائد جمعية الشلف، وهذا بعد فوز جمعية الخروب على البليدةوعنابة أمام اتحاد العاصمة وبنفس النتيجة هدف دون ردّ، في الوقت الذي خيّم التعادل الإيجابي على “الداربي” بين بطل الموسم الماضي مولودية الجزائر وضيفه شبيبة القبائل. أما مولودية العلمة ففازت بثلاثية كاملة، الأمر الذي جعل تلمسان تحتل المركز ال 13 برصيد 15 نقطة مناصفة مع الخروب ومولودية الجزائر وقبلهم عنابة واتحاد العاصمة بفارق نقطة واحدة فقط. .. في انتظار مباراة الشلف ويبقى الجميع في تلمسان ينتظر ما ستسفر عنه مباراة الجولة ال 15 بين الوداد ومستضيفه الرائد جمعية الشلف التي تأجّلت مرّة ثانية إلى يوم 11 من الشهر المقبل، وهي المباراة التي يعلق عليها الجميع آمالا كبيرة في العودة بنتيجة إيجابية تسمح لهم بإنهاء مرحلة الذهاب في ترتيب مريح، قبل استئناف الشطر الثاني من البطولة الذي سيعرف الدخول الرسمي للاعبين الجدد، الذين يعوّل عليهم كثيرا لإعطاء الإضافة رفقة العائد من العقوبة بلغري.