تدخل تشكيلة مولودية العلمة ابتداء من اليوم في المرحلة الأخيرة والحاسمة من التحضيرات الخاصة بمواجهة اتحاد الحراش السبت المقبل. وتجري التدريبات وسط أجواء معنوية رائعة بين اللاعبين بفضل النتيجتين الإيجابيتين المسجلتين أمام اتحاد العاصمة وأهلي البرج.. كما أن التشكيلة العلمية تأمل في الاستفادة من بعض أوراقها العائدة من الإصابة في اللقاء المقبل لتكون أقوى مما كانت عليه من قبل. حديوش عاد ولم يشعر بأية آلام وعرفت بداية الأسبوع الحالي استئناف المهاجم عبد النور حديوش للتدريبات بعد غياب دام أكثر من شهر، حيث شرع السبت الماضي في الركض على انفراد في أول مرحلة تسبق عودته الفعلية إلى التمارين. وعكس المرات السابقة فإن حديوش هذه المرة لم يشعر بأية مضاعفات ولم تعاوده الآلام بفضل العلاج الجيد والراحة الطويلة اللذين استفاد منهما، وهو ما يعني أنه استأنف التدريبات الآن بصفة فعلية. اليوم أو غدا يندمج مع المجموعة وبفضل المعطيات الإيجابية التي صاحبت عودة حديوش إلى التدريبات السبت الماضي، فقد أصبح بإمكان اللاعب حسب ما أكده شخصيا أن يندمج في تدريبات المجموعة رفقة بقية زملائه ابتداء من اليوم الاثنين أو غدا الثلاثاء دون أي تخوف بعد أن حضّر لهذه العودة كما يجب ومن كل الجوانب. بدا سعيداومتحمسا كثيرا للعمل والعودة إلى المنافسة وبما أن عودة حديوش إلى التدريبات جاءت بعد أكثر من شهر خارج الميادين بسبب الإصابة، فإن استئناف اللاعب لتدريباته بداية هذا الأسبوع مثل له حدثا مهما في حد ذاته، حيث بدت ملامح السعادة مرتسمة على وجه حديوش، كما لوحظ عليه من خلال تصرفاته وكلامه أنه متحمس جدا للعودة إلى أجواء المنافسة الرسمية. وهو ما سيساعده من دون شك على تحقيق رغبته مادامت الإرادة موجودة. لكنه لن يكون جاهزا للحراش ورغم المعطيات الإيجابية التي تتعلقبالوضع الصحي للهاجم عبد النور حديوش، والمعطيات المعنوية الجيدة أيضا للاعب، إلا أن هداف “البابية“ لن يكون بإمكانه المشاركة في اللقاء المقبل أمام اتحاد الحراش لعدم جاهزيته من الناحية البدنية بالخصوص، اللهم إلا إذا أراد خزار إشراكه لبضع دقائق بغية رفع معنوياته. حتى زملاءه فرحوا كثيرا بعودته ولم تقتصر الفرحة على حديوش لوحده بمناسبة عودته إلى التدريبات بعد غياب طويل، بل إن حتى زملاءه اللاعبين فرحوا بعودته عندما شاهدوه يركض في حصة السبت الماضي، لأن عودته في حد ذاتها مثلت حدثا مهما بالنظر إلى طول مدة غياب حديوش. وقد شجع اللاعبون زميلهم على العمل ورفعوا معنوياته كثيرا، متمنين له العودة سريعا إلى أجواء المنافسة الرسمية. حديوش: “لقيت روحي مليح وأنا في طريقي إلى العودة” هذا وقد عبّر هداف “البابية“ في الموسم الحالي عن عودته إلى أجواء التدريبات قائلا: “وجدت نفسي جيدا عندما شرعت في الركض ولم تعاودني أية أعراض أو آلام طيلة المدة التي ركضتها، وهو ما يجعلني متفائلا بالاندماج في تدريبات المجموعة ابتداء من الاثنين أو الثلاثاء ويضعني في الطريق السليم للعودة إلى أجواء المنافسة التي اشتقت إليها شوقا عظيما”. قراوي منتظر في التدريبات ابتداء من اليوم وإلى جانب حديوش الذي استأنف التدريبات بعد غياب طويل، يوجد وسط الميدان المغترب أمير قراوي الذي عانى من الإصابة في نفس الفترة مع حديوش. وفي وقت يكون قراوي قد عاد أمس إلى العلمة، فإنه ينتظر أن يستأنف تدريباته ابتداء من اليوم بعد أن خضع لأسبوع من العلاج في فرنسا طيلة فترة تواجده هناك. لن يكون هو الآخر جاهزا للقاء الحراش ورغم العودة المرتقبة اليوم لوسط الميدان المغترب أمير قراوي إلى أجواء التدريبات بعد غياب طويل استمر لأكثر من شهر، إلا أن اللاعب لن يكون جاهزا للقاء الحراش مثل حديوش بالنظر إلى طول فترة ابتعاده عن الميادين، وبالتالي فإنه يستبعد استدعاء قراوي وإشراكه في هذا اللقاء لتفادي المغامرة وما يترتب عنها. التعداد سيكتمل لأول مرة منذ مدة طويلة وبعودة حديوش إلى التدريبات والعودة المرتقبة اليوم لقراوي وقبلهما عودة الحارس صلاح الدين صحراوي، فإن تعداد المولودية سيكتمل هذا الأسبوع وذلك لأول مرة منذ مدة طويلة، حيث لن يكون هناك أي مصاب أو معاقب باستثناء اللاعب الشاب بلخير عبد السلام الذي أنهى الموسم بعد أن أجرى عملية جراحية. بقرار استأنف التدريبات أمس ويأتي اكتمال التعداد أيضا بعد عودة المهاجم الأيمن منير بقرار إلى أجواء التدريبات يوم أمس في الحصتين الصباحية والمسائية، وهذا بعد أن غاب عن حصة الاستئناف السبت الماضي، مبررا هذا الغياب الذي نادرا ما يكون للاعب ببعض الالتزامات العائلية التي منعته من حضور حصة السبت الماضي. خاوة أصبح جاهزا ومن جهة أخرى يواصل المهاجم علي خاوة تدريباته للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن شفي من الإصابة، حيث يتدرب بصفة عادية مثل بقية زملائه ووصل حسب ما أكده إلى جاهزية تامة تسمح له بالمشاركة في المواجهات الرسمية ابتداء من لقاء الحراش، خاصة وأن اللاعب كان قد استدعي في مناسبتين متتاليتين أمام اتحاد العاصمة وأهلي البرج لكنه لم يشارك لعدم جاهزيته. وهو يأمل في المشاركة في مواجهة الحراش بعد أن أصبح جاهزا. خزار يرقي لاعبين من الأواسط إلى الأكابر ودائما وفيما يتعلق بالتعداد، فقد قام المدرب الهادي خزار أمس بترقية لاعبين من الأواسط إلى صفوف الأكابر، وهما لبيض الذي يلعب في وسط الميدان وسبق له أن أجرى تربصا مع الأكابر في عين دراهم التونسية الصيف الماضي، إضافة إلى حسنة الذي يلعب كقلب دفاع ويرقى لأول مرة إلى صفوف الأكابر. وجاءت هذه الترقية من أجل تدعيم تعداد الأكابر وإضفاء روح معنوية أكبر، إضافة إلى تكوين اللاعبين الشبان تحسبا للمستقبل. منحة البرج منتظرة قبل الأربعاء وعلى صعيد آخر، فقد طلبت إدارة “البابية“ بداية هذا الأسبوع ورقة اللقاء الخاصة بمواجهة أهلي البرج من أجل تسجيل اللاعبين المشاركين، لتسليمهم منحة التعادل المسجل في البرج والتي ينتظر أن تسلمها الإدارة غدا الثلاثاء أو بعد غد الأربعاء لوضع اللاعبين في أحسن الأحوال المعنوية وتحفيزهم على تحقيق نتيجة إيجابية أخرى أمام اتحاد الحراش. خاوة: “الآن أنا جاهز 100% لاستئناف المنافسة الرسمية” كيف هي الأحوال داخل بيت “البابية“؟ والله كل شيء جيد، ونحن نحضر لمواجهة الحراش هذا السبت في ظروف حسنة من كل النواحي. ما الذي يميز هذه الفترة عن الفترة السابقة؟ مع عمل المدرب الجديد تحس بانتعاشة كبيرة في التدريبات وفي اللقاءات أيضا، حيث أصبح كل شيء جيدا وحتى من الجانب النفسي تحسنت الأمور كثيرا وأصبحنا كلاعبين “نحسو رواحنا ملاح في روسنا“. وماذا عن أحوالك على الصعيد الفردي؟ أصبحت الآن جاهزا بنسبة 100% للعب المواجهات الرسمية، حيث سبق لي أن استدعيت للقاءين الماضيين ولم أشارك، لكني هذه المرة آمل في المشاركة في اللقاء المقبل وسأكون تحت رهن إشارة المدرب. لكن الأمر أصبح صعبا للعودة إلى التشكيلة الأساسية في ظل النتيجتين الأخيرتين. أنا متفهم لقرار المدرب لأن التشكيلة الحالية “مشاتلو“، والمعلوم أن الفريق الذي يحقق النتائج المطلوبة لا يغير، لكني أنتظر فرصتي لألعب وأستعيد مكانتي مجددا، وسيكون بإمكان المدرب أن يعاينني لأنه لا يعرفني جيدا قبل أن يحكم عليّ، وإن شاء الله سأقدم الإضافة المرجوة عندما أشارك. وبالعودة إلى المرحلة الماضية التي عاشتها “البابية“، ماذا تقول عنها؟ مثلما نقول فتلك كانت فترة فراغ فحسب، لكنها طالت بالنسبة إلينا، لكن المشكل كان نفسيا ولم تكن قضية نقص تعداد أو عدم وجود لاعبين في المستوى، لأننا في بداية الموسم حققنا نتائج باهرة بنفس اللاعبين، ويبقى الأهم أننا الآن تجاوزنا تلك الفترة، و”ما يكون غير الخير” مستقبلا إن شاء الله. كيف ترى مواجهة الحراش؟ مقابلة الحراش صعبة ولن تكون سهلة تماما، لكن ما علينا إلا أن نؤدي ما علينا ونبقي النقاط الثلاث في العلمة، لأنه لم يعد مسموحا لنا أن نضيع المزيد من النقاط على أرضنا، وما على الحراش إلا أن تترك النقاط هنا في العلمة وتعود، و”ما فيها حتى هدرة” من أجل ضمان البقاء وتسيير المرحلة المقبلة براحة. وكيف ترى مستقبل الفريق؟ أتكهن أن يكون المستقبل أفضل من المرحلة الماضية، وإن شاء الله سنحقق المزيد من النتائج الإيجابية ونتمكن من ضمان البقاء براحة، لكن بالمقابل فنحن في حاجة ماسة إلى دعم أنصارنا مثلما كان أمام اتحاد العاصمة.