وداد تلمسان بداية التفكير في عنابة، بشيري يصاب وزازوة يندمج مع المجموعة

عادت عناصر وداد تلمسان مساء أول أمس لأجواء التدريبات، وهذا بعد استفادة اللاعبين من يوم راحة منحه الطاقم الفني
في أعقاب نهاية مباراة الشلف المتأخرة لاسترجاع قواهم قليلا، وقد انطلقت التحضيرات الفعلية لمباراة عنابة المنتظرة هذا السبت بملعب دريدي بالحجار، وهو اللقاء الذي يبقى بست نقاط باعتبار أن التعثر ممنوع للزيانيين إذا أرادوا فعلا الخروج من الوضعية الحالية والمرتبة غير المريحة، وقد أشرف عمراني ومساعداه خريس وبن يمينة مدرب الحراس على حصة الاستئناف التي جرت في ظروف حسنة.
الطاقم الفني يجتمع بلاعبيه مطولا قبل بداية الحصة
كما جرت عليه العادة اجتمع الطاقم الفني بلاعبيه مطولا في غرف حفظ الملابس، حيث عاد بهم لمباراة الشلف الأخيرة والخسارة التي مني بها هبري وزملاءه مركزا على النقائص والأخطاء التي ارتكبها أشباله والتي حرمتهم من العودة بالتعادل الذي كان أقرب للمنطق لولا غياب التركيز بعد الهدف الثاني الذي وقّعه مسعود، ليمنح بعدها الكلمة لكل لاعب على حدة لتقييم المستوى، محاولا في نفس الوقت الرفع من معنوياتهم كثيرا بعدما لاحظ أنها منحطة تماما وذكّرهم بأهمية المباريات التي تنتظرهم للخروج من الوضعية الحالية، وهي الرسالة التي تفهما الجميع ووعدوا بأن يكونوا في مستوى الثقة الموضوعة فيهم.
الاستئناف دون بوجقجي، بوخاري، بناصر وبوخيار
عرفت حصة الاستئناف التي جرت عشية أول أمس بملحق العقيد لطفي المعشوشب اصطناعيا حضور كافة اللاعبين باستثناء الرباعي بوجقجي، بوخاري، بوخيار وبناصر، فالأول لأسباب شخصية ويكون قد عاد صبيحة أمس لمزاولة تدريباته، فيما بوخيار وبوخاري لمعاناتهما من إصابة متفاوتة الخطورة، أما بناصر فتُرك للراحة للإصابة التي يشكوا منها مؤخرا على مستوى الأربطة المقرّبة.
رابطة يكتفي بالركض
شهدت الحصة التدريبية الأولى لهذا الأسبوع، اكتفاء المهاجم رابطة الشريف بالتدرب على انفراد حول جوانب الملعب مع القيام بالتمارين الخاصة وفق البرنامج المسطر له من قبل الطاقمين الطبي والفني، لاستعادة كامل إمكانياته بعد الإصابة التي تعرض لها قبل لقاء الشلف الأخير، قبل أن يشارك ولو لبعض لحظات في المباراة التطبيقية التي برمجها عمراني في نهاية الحصة.
زازوة يندمج مع المجموعة
ويبقى الشيء المميز خلال حصة الاستئناف هو اندماج متوسط الميدان الهجومي نسيم زازوة مع المجموعة بصفة عادية ومنظمة منذ البداية، بعدما كان خلال الأسبوع الماضي يكتفي بالتدرب على انفراد بعد الإصابة التي تعرّض لها على مستوى الفخذ خلال مباراة البرج، وعودته تبقى في صالح التشكيلة التي تبقى بحاجة إلى كافة لاعبيها في الفترة المقبلة بالنظر للتحديات التي تنتظرهم، كما أن وجوده يبقى ضروريا ولذلك ارتاح الطاقم الفني كثيرا.
لقاء تطبيقي في نهاية الحصة
برمج الطاقم الفني بقيادة عمراني ومساعديه في نهاية الحصة مباراة تطبيقية بين التعداد شارك فيها الجميع ما عدا الثلاثي رحمون، بن عبد المؤمن وشايب الذراع الذين واصلوا تدريباتهم بالركض، وقد عمد عمراني خلال المباراة التطبيقية المصغرة إلى الاعتماد على التمريرات وعدم الاحتفاظ بالركض أكثر من مرتين، ما جعل التنافس على أشده بين اللاعبين الذين حاول كل واحد منهم لفت انتباه المدرب وجعله يعتمد عليه مستقبلا.
لقاء الشلف في طي النسيان والتركيز على عنابة بدأ
بعد عودتهم لجو التدريبات اليومية وضع لاعبو الوداد خسارة الشلف في طي النسيان وأصبحوا يركزون على لقاء الجولة الأولى من مرحلة العودة المنتظر هذا السبت أمام عنابة وكيفية التحضير له جيدا وبالطريقة التي تسمح لهم بالعودة بنتيجة إيجابية، ورغم علمهم بصعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام منافس يوجد في نفس وضعيتهم، لكنهم لا يفكّرون سوى في رفع التحدي من جديد، خاصة أنه التعداد سيكون مكتمل الصفوف والجدد سيكونون مؤهلين للمشاركة وهو ما يعطي الحلول الكثيرة.
بشيري يصاب ويحدث طوارئ
تعرّض المدافع المحوري بشيري رضوان لإصابة بليغة على مستوى الركبة منعته من مواصلة التدريبات رفقة الزملاء، وغادر على إثرها أرضية الميدان قصد الخضوع للعلاج المكثف من قبل الممرض بريكسي. وجاء هذا بعد احتكاكه مع أحد الزملاء في المباراة التطبيقية المصغرة التي برمجها عمراني في نهاية الحصة ما جعله يحس بآلام ويسقط أرضا محدثا بذلك طوارئ، وهي الإصابة التي لم تظهر بعد نتائجها إن كانت خطيرة أم تحتاج للراحة.
سيجري فحوصًا بالأشعة
لم ينتظر بشيري طويلا، حيث يكون قد أجرى مساء أمس فحوصًا طبية معمّقة في عيادة شعبان صاري بتلمسان لتشخيص نوعية الإصابة التي يعاني منها ومدى خطورتها من عدمها، خاصة أنها جاءت على مستوى الركبة والتي على إثرها ستتبين مشاركته أمام عنابة أم لا، وما إذا كان سيمنحه الطبيب الضوء الأخضر للعودة للتدريبات أو الركون للراحة الإجبارية، خاصة أنه يبقى لاعبا يصعب تعويضه في الوقت الحالي نظرًا لوزنه في التشكيلة.
مشاركته لم تتأكد ومباركي جاهز لتعويضه
مبدئيا، لن تتأكد بعد مشاركة بشيري من عدمها خلال مباراة الجولة الأولى من مرحلة العودة أمام عنابة إلا بعد ظهور نتائج الفحوص الطبية على مستوى الإصابة التي يشكوا منها، لكن هذا لن يمنع الطاقم الفني من تحضير الوافد الجديد مباركي سفيان لأي طارئ ليكون خليفته في أول ظهور رسمي له مع الوداد، وهو الذي أظهر إمكانيات كبيرة خلال المباريات الودية التي خاضها مع الوداد وهو جاهز لتعويض زميله بامتياز.
بلغري يستنفد العقوبة
كانت مباراة جمعية الشلف هي الأخيرة لمتوسط الميدان الدفاعي ربيع بلغري خارج المنافسة، حيث سيكون بإمكانه العودة الى اللعب مجددا بعد انتهاء فترة الإيقاف والمشاركة أمام عنابة هذا السبت، بعد العقوبة الآلية التي سلطت عليه على خلفية طرده خلال مباراة الداربي أمام الحمراوة وحرمانه من اللعب لأربعة لقاءات كاملة، وعودته ستكون في صالح التشكيلة نظرا لدوره الكبير ووزنه الفعال سواء دفاعيا أو هجوميا.
غيابه أثر سلبًا على نشاط التشكيلة
كان لغيابه الطويل عن المنافسة أثره السلبي على مردود التشكيلة التي كانت بأمسّ الحاجة إلى خدماته، باعتباره قطعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها بسهولة تامة، نظرا لوزنه ودوره الكبير، خاصة أنه ملك الوسط وعودته ستعطي الحلول الكثيرة للطاقم الفني رفقة بولحية وسيدهم.
------------------
هبري: "تجاوزنا المرحلة الماضية وأصبحنا نفكّر في عنابة، وضعيتنا صعبة وبالجدد سنكون أحسن"
كيف كانت عودتكم للتدريبات بعد استفادتكم من يوم راحة؟
العودة كانت صعبة نوعا ما بعد الخسارة التي سجلناها أمام الشلف و"التي تغيض بزاف"، بما أننا كنا نستحق العودة بالتعادل على الأقل، لكن مباشرة بعد استئنافنا التدريبات تجاوزنا المرحلة الماضية وأصبحنا نحضّر للقاء عنابة الذي ينتظرنا.
ألا تظن أنكم لم تستغلوا تعب لاعبي المنافس الذي كان في صالحكم؟
كنا نعلم أن المنافس يعاني من التعب والإرهاق وكنا قادرين على العودة بالتعادل الإيجابي، حيث أدينا شوطا أول ممتاز، لكن الهدف الثاني الذي تلقيناه أثر فينا كثيرا وأدخل الشك في نفسية اللاعبين وعلى الرغم من الفرص التي أتيحت لنا لكننا لم نستغلها.
كيف تتوقّع أن تكون مهمتكم أمام عنابة؟
بدون شك ستكون صعبة ولكلا الفريقين نظرًا للوضعية التي يوجدان فيها، ويبقى الخطأ ممنوعا علينا وسنعمل كل ما في وسعنا للعودة بنتيجة إيجابية، وليس لدينا خيار آخر غيره.
وضعية ملعب الحجار صعبة، هل ترى أنكم قادرون على العودة بنتيجة إيجابية؟
تلمسان قادرة على العودة بنتيجة إيجابية رغم صعوبة أرضية ميدان ملعب الحجار، لكن علينا استغلال الوضعية والضغط المفروض عليهم.
أنهيتم مرحلة الذهاب في المرتبة 14 وبحصيلة سلبية، ما تقييمك؟
أنهينا مرحلة الذهاب في المرتبة 14 وهي غير مشرفة وتعتبر سلبية، خاصة أننا ضمن المنطقة الحمراء، وقد جاء ذلك نتيجة البداية غير الموفقة والتغييرات التي طرأت في بداية الموسم ومغادرة بعض اللاعبين الأساسيين إضافة إلى الجانب المادي، وهي كلها عوامل أثرت سلبا على مشوارنا.
وضعيتكم أصبحت صعبة للغاية، كيف ستتعاملون معها؟
بالفعل وضعيتنا أصبحت صعبة، خاصة في ظل البرمجة التي تنتظرنا خلال المباريات الأربع الأولى، لكننا سنعمل على جلب نقاط من الخارج وعلينا أن نثق في أنفسنا بما أن 45 نقطة لا تزال في اللعب.
كيف تتوقّع سيناريو مرحلة العودة؟
ستكون صعبة بالنظر للوضعية الحالية والمقابلات التي تنتظرنا، ولذلك فنحن واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا، وسنعمل كل ما في وسعنا حيث يتوجب علينا الفوز بكامل مبارياتنا داخل الديار مع جلب نقاط أخرى من خارج الديار، بما أن هناك 45 نقطة في اللعب.
ألا ترى أن مجيء عمراني أعاد الروح للفريق؟
صحيح مجيء عمراني أعطى الكثير للفريق والتحسن بدأ يظهر، خاصة من الناحية البدنية مقارنة بالبداية.
ماذا تنتظرون من الجدد؟
أكيد بالجدد سنكون أحسن وبكثير، خاصة أنهم سيعطون الإضافة اللازمة، كما أن الازدواجية في المناصب موجودة في حالة الغيابات أو الإصابات، لكن لا يجب الضغط عليهم، وبهم ستكون التشكيلة ثرية والبدائل موجودة.
كيف تقيّم مستوى الخط الخلفي خلال مرحلة الذهاب؟
كانت حصيلة سلبية على طول الخط، حيث تلقينا أهدافا كثيرة مقارنة بما كنا عليه في نهاية مرحلة الذهاب الموسم الماضي، لكن هذا راجع لمستوى الفريق ككل، وأكيد أننا سنتحسّن مع مرور الجولات.