أكدت لنا مصادر مقربة من الجامعة المغربية لكرة القدم أن رئيس الجامعة علي الفهري يسعى جاهدا لاحتواء الأزمة التي ضربت استقرار تشكيلة “أسود الأطلس” وهو ما حرمها من التأهل إلى كأس إفريقيا 2010. حيث يسعى لتوفير الأموال اللازمة من أجل تدعيم المنتخب.وأكدت مصادرنا أن تدعيم المنتخب المغربي أصبح قضية دولة، وهو ما جعل الحكومة تتدخل، وتحاول تمويله بطريقة كبيرة وكافية، وهذا من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، حيث أن الشارع الرياضي المغربي يعيش على أمل تمكن الحكومة من إيجاد حلول للوضع. تمويل المنتخب بقرارات حكومية وفهمت الحكومة المغربية القضية جيدا، وعرفت أن الشعب المغربي بأسره يريد نتائج جيدة من المنتخب، وهو ما جعلها تتخذ بعض القرارات هي الأولى من نوعها في المغرب، حيث طلبت من بعض المؤسسات تدعيم المنتخب الوطني المغربي، وتسهيل مهمة الجامعة المغربية لكرة القدم، حتى تتمكن من تسيير أمورها وتوفير الأموال اللازمة من أجل تدعيم “أسود الأطلس”، والذين تبدو مشكلتهم نفسية ومالية أكثر من شيء آخر. 25 مليون أورو ستدفعها 3 مؤسّسات عمومية سنويا وحسب ما علمناه من بعض المصادر الصحفية المغربية، فإن الملك محمد السادس كان فرض على 3 مؤسسات عمومية مغربية تدعيم المنتخب بالأموال اللازمة، حتى يحقق نتائج جيدة في المستقبل، وتنتهي أزمته الخانقة. حيث ستقدّم هذه المؤسسات والمتمثلة في البنك المغربي، صندوق الإيداع والتدبير، ومكتب الشريف للفوسفاط، تدعيما سنويا بقيمة 25 مليون أورو، وهو مبلغ كفيل بحل الأزمة وسط تشكيلة “أسود الأطلس”. “ڤيرتس” لازال يُحدث جدلا كبيرا في وسط المغاربة المشكل الذي لازال مطروحا في الشارع الرياضي المغربي هو قضية تعيين المدرب البلجيكي “ڤيريتس” على رأس المنتخب، وهي القضية التي أخذت أبعاد كثيرة. حيث أن الشارع المغربي لازال لم يفهم لحد الآن لماذا تعاقدت الجامعة الكروية المغربية مع هذا المدرب رغم ارتباطه بعقد مع فريقه الهلال السعودي، وهو ما جعله يتأخر في الالتحاق بالمنتخب لحد الآن، حيث من المنتظر أن يغيب عن اللقاء الرسمي الأول الذي سيلعبه المنتخب المغربي في الرباط يوم 4سبتمبر القادم أمام إفريقيا الوسطى، وهو الأمر الذي أغضب الجماهير الرياضية المغربية كثيرا، والتي لم تتقبّل الطريقة التي تتعامل معها الجامعة المغربية لكرة القدم مع القضية. سيلتحق في نوفمبر على أقصى تقدير وأكدت مصادر صحفية مغربية أن المدرب “ڤيرتس” لازال لن يلتحق بعد، إذ أنه مرتبط مع فريقه الهلال السعودي والذي يشارك في كأس رابطة أبطال آسيا، ولن يستطيع الالتحاق بتشكيلة “أسود الأطلس” قبل أن يخرج فريقه من هذه المنافسة. وبما أن كأس رابطة أبطال آسيا تنتهي في نوفمبر القادم، فإنه من المنتظر أن يلتحق “ڤيرتس” في هذا الوقت، ماعدا إذا أقصي فريقه قبل هذا الوقت وهو ما سيسمح له بالمجيء قبل نوفمبر. التكتّم عن صفقة التعاقد معه قضية غامضة الأمر الذي يبقى يحيّر الكلّ في المغرب، هو الطريقة التي تعاقدت بها الجامعة المغربية لكرة القدم مع المدرب السابق لأولمبيك مرسيليا، حيث أنها لم تعلن عن أيّ مفاوضات معه قبل تعيينه، وقد دامت المفاوضات ستة أشهر كاملة حسب مصادر مغربية، وتمّت في سرية كبيرة، وهو ما جعل القضية غامضة للغاية، وحيّرت كل محبي الكرة في المغرب، خاصة أن ثمن الصفقة والعقد الذي يربطه بالمنتخب يبقى مبهما لحد الآن. حديث عن تعيينه من طرف الحكومة كلّ هذه السرية التي اكتنفت قضية تعيين “ڤيرتس” على رأس العارضة الفنية للمنتخب المغربي جعلت التأويلات تفتح على مصراعيها، حيث تؤكد بعض المصادر أن تعيينه جاء بقرار حكومي، وبتدعيم من الدولة. حيث أشارت بعض الصحف في وقت سابق إلى أن الأجرة الشهرية ل “ڨيرتس” تصل إلى 250 ألف أورو، وهو الثمن الذي لا يمكن للجامعة دفعه دون تدخل الحكومة. لكن رئيس الجامعة نفى كل هذا وأكد أن أجرة “ڤيرتس” لا تتعدّى 80 ألف أورو. ------------------- الجامعة المغربية تعوّل على مزدوجي الجنسية في 2012 تعوّل الجامعة المغربية لكرة القدم كثيرا على اللاعبين مزدوجي الجنسية من أجل تقديم المساعدة للمنتخب المغربي لتحقيق التأهل إلى كأس أفريقيا 2012، حيث أكدت مصادر قريبة من المنتخب المغربي أن المسؤولين على الكرة في المغرب يريدون بأي ثمن تدعيم صفوف المنتخب بلاعبين مزدوجي الجنسية الذين سبق لهم اللعب في منتخبات أخرى، وهذا بعد قانون “الفيفا” الذي كانت الجزائر السباقة للاستفادة منه. حيث يسعى المغاربة لاسترجاع بعض “العصافير النادرة” التي باتت تغرّد في أوربا. المدرب “بيم فربيك” من أجل إقناعهم ومن أجل الظفر بخدمات هؤلاء اللاعبين انتدبت الجامعة المغربية لكرة القدم “بيم فربيك” المدرب السابق لمنتخب استراليا والذي قاد هذه الأخيرة إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، حيث نصّبته مديرا فنيا للكرة في المغرب، إضافة إلى كونه مدرب المنتخب الأولمبي الذي يسعى المغاربة إلى تأهيله إلى الأولمبياد القادمة. وأكدت بعض المصادر أن مهمّة “بيم” الأولى هي إقناع مزدوجي الجنسية باللعب للمنتخب المغربي، وتأطيرهم. خلية خاصة بإقناع مزدوجي الجنسية بالالتحاق ب”أسود الأطلس” وأكدت مصادرنا أن المدرب “بيم” فور استلامه مهامه في المغرب بدأ مباشرة في العمل الجاد، حيث جلب معه أخاه “روبيرت” ونصّبه معاينا ومنسقا في هولندا وبلجيكا، وهما البطولتان اللتان تحملان أكبر قدر من اللاعبين المغاربة. حيث بدأ هذا الثنائي بالعمل وإقناع بعض اللاعبين لحمل ألوان المنتخب المغربي ابتداء من الموسم الحالي، في خطوة مشابهة لتلك التي كانت ستقوم بها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لكن المشروع هذا لم ير النور بعد. الجامعة تنتظر قبول ملفات بعض اللاعبين لدى “الفيفا” كما أكدت مصادرنا أن الجامعة المغربية لكرة القدم قامت بتقديم بعض الملفات على مستوى “الفيفا” لبعض اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة، حتى يتمكنوا من اللعب لصالح المنتخب المغربي ابتداء من المباريات القادمة، وعلى رأسهم عاديل رمزي، آيت فانا، وهي تنتظر فقط قبول هذه الملفات حتى تضمّهم بصفة رسمية للتشكيلة المغربية. وهو ما يؤكد أن المغاربة يعدّون العدّة من أجل الدخول بقوة في التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2012. +---------------------------- الجماهير المغربية تعشق الجزائر وناصرت “الخضر” في “المونديال” خلال تواجدنا بالمغرب في الفترة الأخيرة لاحظنا تعلقا كبيرا من طرف المغاربة بالمنتخب الجزائري، حيث أكد لنا كلّ من تحدثنا معهم أنهم ناصروا “الخضر” في “المونديال” الأخير وعاشوه بجوارحهم. حيث أن الكل كان يتمنى أن يحقق “محاربو الصحراء”، وهي التسمية التي يحبها المغاربة كثيرا، مشوار جيدا ومشرفا يليق بسمعة الكرة الجزائرية والتي تمثل الكرة المغاربية بصفة عامة. كما وجدنا بعض المناصرين خلال لقاء المنتخب المغربي بنظيره الغيني سبق لهم الذهاب لتشجيع “الخضر” في جنوب إفريقيا، وحملوا الرايتين الجزائرية والمغربية. كلّ المقاهي تُغلق خلال مباريات الجزائر وأكد لنا بعض الأشخاص الذين تحدثنا معهم سواء في الدارالبيضاء أو في الرباط أن مباريات “الخضر” في “المونديال” الأخير كانت تجلب اهتماما شديدا لدى المغاربة. حيث كانت كل المقاهي تكتظ بالأنصار من أجل تشجيع “الخضر” في “المونديال”، والعديد من المناصرين يملكون قمصانا للمنتخب الجزائري كانوا يتباهون بها خلال فترة كأس العالم، بما أنها تتعلق بممثل العرب الوحيد في جنوب إفريقيا. المغاربة وقفوا مع الجزائر في قضية مصر أمر آخر يؤكد حبّ الجماهير المغربية للمنتخب الجزائري والشعب الجزائري بصفة عامة، هي وقفتها مع الجزائريين في قضية الأزمة مع مصر. حيث كانت معظم القنوات المغربية تؤكد أن الجانب المصري ظلم الجزائريين، وساندت “الخضر”، وقد تأسفت كثيرا على التطاولات التي قامت بها الصحف المصرية على الرموز الجزائرية. متأكدون أن اللقاء بين المنتخبين سيكون عرسا وعن المواجهة بين المنتخب الجزائري والمغربي، أكد لنا كل من تحدثنا معهم أن اللقاء سيكون عرسا كرويا، مثل ما كان عليه الأمر دائما، ولا يمكن أن تتعدى الأمور إطارها الرياضي، لأن الأمر يتعلق بشعبين شقيقين، وأن المنتخبين يمثلان رمزا واحدا بالنسبة للشعبين وهي الوحدة المغاربية. حيث أكد لنا العديد من الأنصار أنهم ينتظرون قدوم المنتخب الجزائري بشغف من أجل تخصيص له استقبالا خاصا يليق بمنتخب “مونديالي” شرّف الكرة العربية. يعرفون كلّ خبايا الكرة الجزائرية ويتابعونها باهتمام والأمر الذي لاحظناه هو أن الجماهير المغربية مطلعة جيّدا على أحوال الكرة في الجزائر، وتتابع أخبار المنتخب الجزائري والفرق الجزائرية باهتمام بالغ. حيث أنهم يعرفون كل صغيرة وكبيرة تخصّ الكرة في بلادنا، وهناك البعض منهم من يناصر بعض الأندية الجزائرية على غرار مولودية الجزائر وشبية القبائل اللذين يحظيان بشعبية كبيرة في المغرب.