طرد المدرب مناد اللاعب قويدر بوكساسة وطلب منه عدم العودة، مؤكدا له أنه لا يحتاج للاعب يريد ضرب إستقرار الشبيبة. حدث هذا قبل بداية الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة صبيحة أمس في ملعب الوحدة المغاربية. وبهذا تكون مسيرة اللاعب بوكساسة مع الشبيبة البجاوية التي التحق بها موسم 2007/2008 وتوّج معها بكأس الجمهورية قد انتهت قبل الأوان.. طالما أن المدرب مناد غير مستعد للتراجع عن قرار الإبعاد الذي اتخذه في حقه على خلفية خرجته الإعلامية الأخيرة والتي انتقد فيها خياراته وعدم إشراكه في جل اللقاءات الرسمية بحجة أنه يستحق مكانة ضمن التشكيلة الأساسية، وهو ما يتنافى -على حد تعبير مناد - مع الواقع، ذلك أن اللاعب استفاد من أكثر من فرصة. ملاسنات واللاعب يتّهم مدربه ب “الحڤرة” لم يتقبّل اللاعب قرار الطرد بسهولة، حيث دخل في ملاسنات كلامية أمام مرأى ومسمع أعضاء الطاقم الفني واللاعبين، ولم يجد ابن وهران ما يقوله بعدما تأكد من القرار سوى وصف المدرب ب “الحڤار“ وهي الكلمة التي أغرقته وجعلت مناد يقرر إبعاده بصفة رسمية، حدث هذا قبل انطلاق الحصة التدريبية. وقد حاولنا الاتصال باللاعب لمعرفة موقفه من قرار الطرد، غير أنه تعذر علينا ذلك بسبب غلق هاتفه. الإدارة ستُزكّي قرار الإبعاد رغم أن إدارة الشبيبة لم تعلن إلى غاية كتابة هذه السطور عن موقفها الرسمي بشأن هذه القضية، إلا أن مصدرا موثوقا كشف لنا أن الإدارة ستكون إلى جانب مدربها وستزكي القرار لأنها ترفض التشويش على الفريق خاصة في الوقت الراهن الذي تسجل فيه نتائج ايجابية للغاية. ومن المنتظر استنادا إلى المصدر نفسه أن يستدعي الرئيس طياب اللاعب لمطالبته بتقديم توضيحات بشأن خرجته قبل إبلاغه بقرار الإبعاد من تعداد الشبيبة مع تسوية مستحقاته المالية المتبقية. ومن جهة أخرى جدّد أنصار الشبيبة عندما اطلعوا على هذه القضية في يومية “الهدّاف“ دعمهم للمدرب، مؤكدين أنهم لا يحتاجون في الفريق إلى لاعب يخلق المشاكل. مناد: “قرار الطرد لا رجعة فيه“ أكد المدرب البجاوي في حديث جمعنا به بعد نهاية الحصة التدريبية في قضية بوكساسة أنه لن يقبل عودته إلى التشكيلة، وقال مناد: “لست من طينة المدربين الذين يهمشون اللاعبين بغير وجه حق وبوكساسة رغم تقدمه في السن، إلا أنه استفاد من أكثر من فرصة اللعب آخرها أمام البليدة، وهو يعلم جيدا أن الفريق الذي يحقق النتائج الايجابية لا يُغيّر، ومع ذلك تجرأ وانتقدني في وقت كنت سأتسامح معه لو صارحني في الموضوع. بعد الذي فعله اللاعب أؤكد أن طرده نهائي فهو مسؤول عن تصرفه، لا سيما بعدما وصفني بالحڤار“. “لو أنا حڤار كنت سأبعده مع عودتي إلى الفريق” واصل مناد التعبير عن استيائه من تصرف لاعبه، مؤكدا أنه لو فعلا “حڤار“ مثلما يدعي بوكساسة لقام بإبعاده من الفريق مع عودته إلى الشبيبة منتصف شهر سبتمبر الماضي طالما أنه كان ضمن المجموعة التي خططت لرحيله منتصف الموسم الفارط. وأضاف: “ما يدعيه اللاعب لا أساس له من الصحة لأنه لو كنت أريد طرده لأبعدته من الفريق على اعتبار أنه كان ضمن العناصر التي خلقت لي المشاكل الموسم الماضي وساهمت في رحيلي من الفريق. كما أنه تقدم في السن ومستواه تراجع مقارنة بالموسم الماضي، لكن أنا نسيت كل ما حدث وقرّرت مواصلة العمل بالتشكيلة نفسها خدمة لمصلحة الشبيبة التي كانت في حاجة إلى تضافر جهود الجميع للخروج كانت في وضعية صعبة“. “لماذا لم يكن محترفا مثل آيت واعراب“ وفي سياق متصل، قال مناد لو أن اللاعب كان محترفا في تفكيره ويريد توضيحات بشأن عدم الاعتماد عليه أساسيا لسلك الطريق الذي انتهجه اللاعب آيت واعراب الذي تحدث –حسبه- معه خلال هذا الأسبوع بشأن وضعيته طالما أنه لا يلعب ويريد معرفة مستقبله مع الفريق، خاصة أنه لا زال مرتبطا بعقد مع الشبيبة لموسم آخر، حيث قال: “تمنيت لو فعل بوكساسة مثلما فعله زميله آيت واعراب الذي أظهر احترافية في هذا الإطار، إذ جاء إليّ منذ يومين وتحدث بشأن عدم مشاركته في اللقاءات ويريد معرفة مستقبله في الفريق. وقد عملت على طمأنته ووعدته بمنحه فرص اللعب عندما تتاح الفرصة وهو الأمر الذي أراحه كثيرا“. “هناك أطراف تريد ضرب إستقرارنا” ويعتقد مدرب الشبيبة أن خرجة اللاعب في الوقت الراهن لم تكن عفوية، بل هناك أطراف وراءها تريد من خلالها ضرب استقرار الشبيبة، بدليل -كما قال - أنها جاءت في وقت تحقق فيه التشكيلة نتائج ايجابية وتسير بثبات نحو تحقيق هدفها المنشود في البطولة التي تحتل فيها المرتبة الثانية قبل عشر جولات من نهايتها. ودعا مناد الجميع إلى ضرورة التحرك وحماية الفريق من تصرفات هذه الأطراف المتعوّدة على خلق المشاكل كلما تكون فيها الشبيبة في أحسن أحوالها مثلما كان عليه الحال الموسم الماضي، في إشارة منه إلى المشاكل التي حدثت في اللقاءات الأخيرة من مرحلة الذهاب وفي وقت كان الفريق يتصدر ريادة ترتيب البطولة. بولعينصر لم يُكمل حصة أمس لم يكمل المهاجم رفيق بولعينصر حصة أمس بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى الكاحل الأيمن، وتلقى اللاعب العلاج اللازم حتى يتخلّص من الآلام ليستأنف اليوم التدريبات بشكل عاد مع التشكيلة ويكون ضمن التعداد الذي سيستدعيه الطاقم الفني تحسبا لمباراة السبت القادم أمام جمعية الشلف. --------------------- بولمدايس: “سنكون في الموعد أمام الشلف وننتزع النقاط الثلاث” كيف تسير أمور فريقك؟ على أحسن ما يرام، فنحن بصدد استغلال فترة توقف البطولة كما ينبغي والقيام بتحضيرات في المستوى تحسبا للقاءات القادمة وفي مقدمتها المباراة التي تنتظرنا هذا السبت فوق ميداننا أمام جمعية الشلف التي تشكّل أهمية بالغة بالنسبة إلينا. إذن أنتم مستعدون للعودة إلى أجواء المنافسة ومواجهة الشلف؟ أكيد أننا على أتم الاستعداد لخوض هذه المباراة وتحقيق ما نصبو إليه لأننا قمنا بعمل جدي وفق البرنامج المسطر والذي شمل كل الجوانب، وأنا متيقن أننا سنكون في الموعد ونتمكن من أداء مباراة جيًدة وتحقيق مبتغانا. فيما يكمن هذا المبتغى؟ انتزاع النقاط الثلاث الذي يعد أمرا ضروريا لأننا نلعب فوق ميداننا. كما أننا مطالبون بمواصلة سلسلة النتائج الايجابية التي حققناها منذ بداية البطولة، وأنا متيقن أننا سنتمكن من تحقيق ذلك لأننا جاهزون من كافة النواحي، كما أننا واعون بما ينتظرنا ومصرون على تجاوز عقبة الشلف وإحراز الفوز. وكيف ترون المباراة؟ هي مباراة عادية ولا تختلف عن اللقاءات السابقة بالنظر إلى أهمية نقاطها الثلاث في حسابات الفريقين، ومن هذا المنطلق سنواجه الشلف بالكيفية التي لعبنا بها أمام الفرق الأخرى خاصة أنها تتواجد هذه الأيام في أحسن أحوالها بعد النتائج الايجابية التي سجلتها منذ مرحلة العودة ونحن متأكدين أنها ستتنقل إلى بجاية بعقلية تسجيل نتيجة مرضية تواصل بها مسيرتها الايجابية. أكيد أنك ستسعى جاهدا للوصول إلى شباك المنافس. هذا أمر مفروغ منه لأن المهاجم لا يفكر سوى في تسجيل الأهداف، وإذا أتيحت لي الفرصة لن أضيعها، ولو أن الأمر المهم في مثل هذه اللقاءات الهامة هو انتزاع الفوز مهما كان عدد الأهداف وهوية مسجليها. تدعيم رصيدكم بثلاث نقاط جديدة يتطلب دعم الأنصار، أليس كذلك؟ ما تقوله صحيح لأن مهمتنا لن تكون سهلة مثلما يعتقده البعض، ولهذا أطلب من أنصارنا الحضور بقوة إلى الملعب ومساندتنا طيلة فترات اللقاء خاصة أثناء الفترات الصعبة مثلما كان عليه الحال في اللقاءات التي لعبناها من قبل فوق ميداننا، ونحن بدورنا لن ندخر أي جهد في سبيل إسعادهم وهذا بانتزاع النقاط الثلاث التي تبقينا في المركز الثاني. كيف ترى المشوار المتبقي وحظوظ فريقك في تحقيق الهدف المسطر؟ ينتظرنا مشوار صعب للغاية بالنظر إلى طبيعة اللقاءات المتبقية والتي سنواجه فيها عدة فرق معنية بحسابات نهاية الموسم، ورغم هذا إلا أن حظوظنا في تحقيق الهدف المسطر الذي يكمن في إنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة تبدو قائمة بنسبة كبيرة وعلينا فقط أن ندافع عنها بقوة ونواصل مسيرتنا الايجابية إلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة.