بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية, وزير الاتصال يستقبل من قبل رئيس جمهورية غينيا بيساو    السيد بوغالي يتحادث مع رئيس برلمان غانا    زروقي: الدولة تولي أهمية قصوى لتجسيد مشاريع المواصلات لفك العزلة عن المناطق الحدودية    السيد حيداوي يشيد بدور الكشافة الإسلامية الجزائرية في ترسيخ القيم الوطنية    إطلاق مخطط مروري جديد في 5 فبراير المقبل بمدينة البليدة    توقيف شخص بثّ فيديو مخلّ بالحياء في منصات التواصل الاجتماعي    الثلوج تغلق 6 طرق وطنية وولائية    معسكر: الشهيد شريط علي شريف… نموذج في الصمود والتحدي والوفاء للوطن    إنتاج صيدلاني : حاجي يستقبل ممثلين عن الشركاء الإجتماعيين ومهنيي القطاع    أمطار رعدية على عدة ولايات من الوطن يومي الجمعة و السبت    ميناء الجزائر: فتح أربعة مكاتب لصرف العملة الصعبة بالمحطة البحرية للمسافرين "قريبا"    دورة "الزيبان" الوطنية للدراجات الهوائية ببسكرة : 88 دراجا على خط الانطلاق    فلسطين: الاحتلال الصهيوني يحول الضفة الغربية إلى سجن مفتوح بوضع عشرات البوابات الحديدية    فايد يؤكد أهمية تعزيز القدرات الإحصائية من خلال تحديث أدوات جمع البيانات وتحليلها    اللجنة الاستشارية ل"أونروا" تطالب الكيان الصهيوني بتعليق تنفيذ التشريع الذي يحد من عمليات الوكالة في فلسطين المحتلة    رئاسة الجزائر لمجلس الأمن: شهر من الإنجازات الدبلوماسية لصالح إفريقيا والقضايا العادلة    كرة القدم/الرابطة الأولى "موبيليس": مباراة "مفخخة" للمتصدرواتحاد الجزائر في مهمة التدارك ببجاية    فلسطين: غوتيريش يطالب بإجلاء 2500 طفل فلسطيني من غزة "فورا" لتلقي العلاج الطبي    انتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس الامة المنتخبين: قبول 21 ملف تصريح بالترشح لغاية مساء يوم الخميس    السوبرانو الجزائرية آمال إبراهيم جلول تبدع في أداء "قصيد الحب" بأوبرا الجزائر    وزير الاتصال يعزي في وفاة الصحفي السابق بوكالة الأنباء الجزائرية محمد بكير    الرابطة الأولى: شباب بلوزداد ينهزم أمام شباب قسنطينة (0-2), مولودية الجزائر بطل شتوي    وزير الثقافة والفنون يبرز جهود الدولة في دعم الكتاب وترقية النشر في الجزائر    بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية, وزير الاتصال يستقبل من قبل رئيس جمهورية بوتسوانا    وزير الصحة يشرف على لقاء حول القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية للأسلاك الخاصة بالقطاع    وزير الصحة يجتمع بالنقابة الوطنية للأطباء العامين للصحة العمومية    فلسطين... الأبارتيد وخطر التهجير من غزة والضفة    اتفاقية تعاون مع جامعة وهران 2    بوغالي في أكرا    فتح باب الترشح لجائزة أشبال الثقافة    التلفزيون الجزائري يُنتج مسلسلاً بالمزابية لأوّل مرّة    الشعب الفلسطيني مثبت للأركان وقائدها    الأونروا مهددة بالغلق    محرز يتصدّر قائمة اللاعبين الأفارقة الأعلى أجراً    لصوص الكوابل في قبضة الشرطة    شركة "نشاط الغذائي والزراعي": الاستثمار في الزراعات الإستراتيجية بأربع ولايات    تحديد تكلفة الحج لهذا العام ب 840 ألف دج    السيد عرقاب يجدد التزام الجزائر بتعزيز علاقاتها مع موريتانيا في قطاع الطاقة لتحقيق المصالح المشتركة    مجموعة "أ3+" بمجلس الأمن تدعو إلى وقف التصعيد بالكونغو    غرة شعبان يوم الجمعة وليلة ترقب هلال شهر رمضان يوم 29 شعبان المقبل    اتفاقية تعاون بين وكالة تسيير القرض المصغّر و"جيبلي"    لجنة لدراسة اختلالات القوانين الأساسية لمستخدمي الصحة    4 مطاعم مدرسية جديدة و4 أخرى في طور الإنجاز    سكان البنايات الهشة يطالبون بالترحيل    توجّه قطاع التأمينات لإنشاء بنوك خاصة دعم صريح للاستثمار    رياض محرز ينال جائزتين في السعودية    مدرب منتخب السودان يتحدى "الخضر" في "الكان"    السلطات العمومية تطالب بتقرير مفصل    الرقمنة رفعت مداخيل الضرائب ب51 ٪    العنف ضدّ المرأة في لوحات هدى وابري    "الداي" تطلق ألبومها الثاني بعد رمضان    شهادات تتقاطر حزنا على فقدان بوداود عميّر    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    صحف تندّد بسوء معاملة الجزائريين في مطارات فرنسا    العاب القوى لأقل من 18 و20 سنة    الجزائر تدعو الى تحقيق مستقل في ادعاءات الكيان الصهيوني بحق الوكالة    عبادات مستحبة في شهر شعبان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شبيبة القبائل الشبيبة لم تستغل فرصة ضمان التأهل في تونس
نشر في الهداف يوم 21 - 03 - 2010

تعادلت شبيبة القبائل، أول أمس، أمام النادي الإفريقي التونسي، في عقر داره بملعب المنزه، في إطار الدور التمهيدي الثاني من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا...
حيث انتهت نتيجة المباراة بهدف مقابل هدف. من يسمع هذه النتيجة يعتقد أن الشبيبة قد حققت نتيجة إيجابية أمام فريق كبير فوق ميدانه وضمنت التأهل بنسبة كبيرة إلى الدور الثالث، إلاّ أن مجريات اللقاء تؤكد أن الشبيبة قد ضيّعت نقطتين ثمينتين ولم تستغل فرصة ضمان التأهل في لقاء الذهاب، إذ كان بوسعها العودة إلى الديار بالزاد كاملا، خاصة أنها كانت فائزة منذ ربع الساعة الأخيرة من الشوط الأول، إلى أن تمكن النادي الإفريقي من العودة في النتيجة في الدقائق الأخيرة، رغم النقص العددي الذي عانى منه أكثر من ساعة من اللعب بعد أن طرد الحكم المغربي “النوني” لاعبين من النادي الإفريقي.
كان بإمكانها إنهاء المرحلة الأولى بثلاثة مقابل صفر
وبالنظر إلى معطيات اللقاء، فإن الشبيبة كانت قادرة على إنهاء المرحلة الأولى بفوز عريض قد يصل إلى ثلاثة أهداف مقابل صفر، خاصة وأن اللاعبين أليكسيس والسويسي خرجا في الشوط الأول وأخلطا كل أوراق النادي الإفريقي، حيث كانت الفرصة مواتية لأجل القضاء على أحلام النادي الإفريقي نهائيا، إلا أن الشبيبة لم تحسن استغلال هذه الفرصة واكتفت بإنهاء الشوط الأول بهدف وحيد سجله اللاعب الشرڤي، الأمر الذي جعل النادي الإفريقي يسترجع ثقته بنفسه ويؤمن بإمكانية العودة في النتيجة، وهو ما حصل فعلا لأن الشوط الثاني تغيّرت فيه المعطيات وعادت السيطرة تونسية.
الشوط الثاني كأنها كانت تلعب بتسعة لاعبين أمام 11
وحسب جميع اللاعبين، فإن الشبيبة ظهرت بوجهين مختلفين بين المرحلة الأولى، والثانية، حيث أنها دخلت المرحلة الأولى بقوة ومارست الضغط على المنافس، خاصة أن المدرب ڤيڤر رسم خطة هجومية بحثا عن افتتاح باب التسجيل، لكن حدث سيناريو لم يكن في الحسبان وهو طرد لاعبين من النادي الإفريقي، الأمر الذي كان من المفترض أن يسمح للشبيبة أن تلعب بارتياح أكبر وتسيطر على كامل مجريات اللقاء نظرا إلى وجود الثغرات والمساحات، إلا أنه في الشوط الثاني تغيّرت كل الأوضاع وعادت السيطرة إلى النادي الإفريقي الذي كان يلعب بتسعة لاعبين... وحسب المرحلة الثانية، فقد كان يبدو أن الشبيبة هي التي كانت تلعب منقوصة من لاعبين وليس منافسها، نظرا إلى فرص التسجيل التي صنعها هذا الأخير.
اللاعبون لم يستغوا فرصة النقص العددي وقد يندمون عليها في العودة
خروج أحسن لاعبين في النادي الإفريقي السويسي وألكسيس كان بمثابة منعرج اللقاء وفرصة أمام الشبيبة لأجل تطبق طريقة لعب أفضل من أجل إنهاء اللقاء لصالحها، إلا أن لاعبي الفريق القبائلي عجزوا عن إستغلال فرصة النقص العددي وسمحوا للمنافس أن يعود في النتيجة، الأمر الذي يمكن أن يندموا عليه كثيرا في لقاء العودة الذي سيكون مختلفا تماما عن هذه المواجهة من جميع النواحي، لأنه بهذه النتيجة، شبيبة القبائل لم تضمن شيئا إلى حد الآن، وقد يستطيع النادي الإفريقي تحقيق التأهل في تيزي وزو بالنظر إلى المستوى الذي ظهر به أول أمس، وهنا ستكون الكارثة الحقيقية بالنسبة ل “الكناري”.
أخطاء دفاعية كثيرة واللاّعبون لم يفوزوا بالصراعات الثنائية
من بين النقاط السلبية التي تم تسجيلها في لقاء أول أمس من جانب شبيبة القبائل، الأخطاء الدفاعية التي كان يرتكبها اللاعبون طيلة مجريات المباراة، فرغم اللعب بكل إرتياح بعد خروج لاعبين من جانب المنافس، إلا أن التخوّف، وبالأخص التحفّظ، كان دائما باديا على وجوه لاعبي الشبيبة، الأمر الذي جعلهم يرتكبون أخطاء فادحة في الخط الخلفي. من جهة أخرى، فإن السبب الثاني الذي جعل الشبيبة تتلقى هدف التعادل هو عدم الفوز في الصراعات الثنائية، فمنذ بداية اللقاء ولاعبو النادي الإفريقي يكسبون الصراعات الثنائية، خاصة في الكرات الثابتة مثل الركنيات، إلى أن تمكن البديل طراوري من التسجيل عن طريق ركنية في وقت صعب للغاية.
الأنانية والتسرّع طغيا على اللاّعبين
وقد إنتقد الرئيس حناشي طريقة لعب لاعبيه وأكد بعد نهاية المباراة أن الأنانية طغت عليهم وجعلتهم يفقدون التركيز في المباراة، كما أن التسرّع ونقص الانسجام كانا سببين آخرين في تسجيل هذه النتيجة التي تعتبر تعثرا بالنسبة إلى شبيبة القبائل التي كان من المفترض أن تعود إلى الديار بفوز يضمن لها التأهل إلى الدور الثالث دون عناء، باعتبار أن لقاء العودة سيكون في تيزي وزو أمام الجمهور القبائلي.
هكذا يحدث عندما لا يُطبق اللاعبون تعليمات المدرب
أما المدرب “ألان ڤيڤر”، فقد أكد بعد نهاية المقابلة أن اللاعبين لم يطبقوا التعليمات التي قدمها إليهم كما ينبغي، وقد كان على حق في ذلك لأن مردود الشبيبة كان مختلفا تماما عن المستوى المعهود الذي كانت تظهر به في مواجهات البطولة. حيث تم تسجيل نوع من عدم إحترام التعليمات وهذا يعد نوعا من عدم إحترام المدرب في حد ذاته فوق الميدان.
مراجعة الحسابات ضرورية في لقاء العودة
صحيح أن نتيجة التعادل بهدف مقابل تعتبر نتيجة إيجابية بالنسبة إلى الشبيبة التي تنتظرها مواجهة العودة في تيزي وزو أين ستكون لها الأفضلية في تحقيق نتيجة إيجابية، لكن المستوى الذي ظهر به النادي الإفريقي بتعداد منقوص من لاعبين أساسيين، يضطر مدرب الشبيبة إلى مراجعة كل الحسابات، خاصة وأنه في مثل هذه اللقاءات، مكان إجراء المقابلات لا يهم بقدر ما تهم الرغبة الملحة في تحقيق الفوز، كما أن النادي الإفريقي سيلعب مواجهة العودة بثقة مفرطة وبإيمان بتحقيق التأهل في تيزي وزو.
-------------------------
الشرڤي: “من الناحية الفنية كنا بعيدين كل البعد”
أكد مسجل الهدف الوحيد، إدريس الشرڤي، أن الشبيبة ضيّعت المواجهة لأسباب فنية لا غير، موضحا بقوله: “صراحة، لست راضيا تماما عن النتيجة التي انتهت عليها المباراة، رغم التعادل، لقد كان من المفترض أن نضيف عدة أهداف وتحقيق الفوز لأجل ضمان التأهل في تونس، لكن للأسف كنا بعيدين كل البعد من الناحية الفنية وحتى التكتيكية، وهو الأمر الذي جعل المنافس يسترجع قوته ويؤمن بإمكاناته، إلى أن تمكن من معادلة النتيجة في وقت قاتل”.
زيتي يُعاني من إصابة في الركبة والكاحل
بعد نهاية اللقاء، شعر اللاعب زيتي محمد بآلام شديدة على مستوى الكاحل والركبة أيضا، حتى أنه لم يقو على المشي بطريقة عادية وطلب من طبيب الشبيبة رشيد عبد الجبار أن يفحصه لكي يتأكد من نوعية الإصابة التي يعانيها وما مدى خطورتها، لكن ڤيو أكد له أنه يجب القيام بفحوصات معمّقة، وإلى ذلك الحين طلب منه أن يضع الجليد على مستوى الإصابة حتى يُخفف الآلام.
زيتي: “عليّ أن أجري فحصا طبيا على الإصابتين”
وفي هذا السياق صرح اللاعب زيتي قائلا: “لقد شعرت بعد نهاية المقابلة بآلام شديدة على مستوى الكاحل والركبة، لا أعلم ما نوعية هذه الإصابة التي أعانيها وما مدى خطورتها، بالتالي يجب أن أجري فحصا عند طبيب الشبيبة ڤيو الذي سيخبرني فيما بعد عن كل شيء. نحن متأسفون للغاية على نتيجة المباراة التي كان من المفترض أن تكون في صالحنا، لكن علينا التدارك في أسرع وقت ممكن“.
شريف الوزاني مُعاقب في العودة
لن يتمكن اللاعب عبد النور شريف الوزاني من المشاركة في لقاء العودة الذي سيجمع شبيبة القبائل أمام النادي الإفريقي في تيزي وزو يوم 3 أفريل المقبل، وهذا لأنه تعرض إلى عقوبة آلية بعد أن تلقى البطاقة الصفراء الثانية له في اللقاء الأخير أمام النادي الإفريقي، والأول كان أمام نادي القوات المسلحة الغامبية، وعليه فإن المدرب ڤيڤر سيُفكّر في تعويض اللاعب من الآن.
حميتي يكون قد تعرض إلى تمزّق عضلي
لم يقو اللاعب فارس حميتي على إكمال المواجهة بعد أن شعر بآلام على مستوى الفخذ واضطر إلى طلب التغيير، حيث استبدله المدرب ڤيڤر قبل نهاية المواجهة باللاعب شمس الدين نساخ... وحسب الآلام التي كان يعاني منها حميتي، فإن هذا الأخير يكون قد تعرض إلى تمزق عضلي، وهي إصابة خطيرة تنتج عن بذل جهد عضلي كبير، وإذا كانت شكوك طبيب الفريق صحيحة، فمن المحتمل أن يسجل اللاعب حميتي غيابا طويلا نوعا ما عن أجواء المنافسة.
حاج عدلان تناول وجبة العشاء إلى جانب حناشي
بعد نهاية المقابلة، توجه اللاعب السابق في صفوف شبيبة القبائل وإتحاد العاصمة حاج عدلان مع الوفد القبائلي من الملعب إلى الفندق بدعوة من الرئيس حناشي الذي دعاه إلى تناول وجبة العشاء رفقة التشكيلة، الأمر الذي يؤكد أن علاقة اللاعب بالشبيبة لا تزال وطيدة نظرا إلى ما قدمه حاج عدلان ل “الكناري” من أهداف وتتويجات. للإشارة فإن حاج عدلان كان في الملعب كمحلل رياضي في قناة “نسمة تي في“.
اللاعبون كانوا في قمّة الغضب على نتيجة المباراة والشرڤي أشدّهم
لم يتمكن لاعبو الشبيبة من تجرع التعادل الذي حققوه أمام النادي الإفريقي والذي يعتبرونه بمثابة الإنهزام لأنهم ضيعوا فرصة مواتية لأجل ضمان التأهل إلى الدور الثالث. وكان أشد اللاّعبين غضبا اللاعب إدريس الشرڤي مسجل الهدف الوحيد للشبيبة، ولم يكف عن الحديث عن الأسباب التي جعلت الفريق يفشل في الحفاظ على نتيجة الشوط الأول.
طراوري زار كوليبالي في فندق “فيبيس”
مبادرة حسنة تلك التي قام بها لاعب النادي الإفريقي المالي محمد طراوري مسجل هدف التعادل في المباراة، حيث قام بزيارة غير منتظرة إلى زميله السابق في المنتخب المالي للأواسط إدريسا كوليبالي في الفندق الذي يُقيم فيه هذا الأخير وجاء مع صديق آخر لهما من مالي، والذي يعتبر لاعبا سابقا في نادي الملعب المالي. وقد فرح كوليبالي بهذه الزيارة كثيرا وبقي الجميع في بهو الفندق مطوّلا وتحدثوا عن المواجهة.
كوليبالي قدّم طراوري إلى زميله الشرڤي
وقد إرتأى اللاعب كوليبالي أن يطلب من زميله في الشبيبة إدريس الشرڤي أن ينضم إليهم ويقدمه إلى زميله السابق في المنتخب المالي محمد طراوري، واستجاب الشرڤي للدعوة بكل فرح وسرور وهنأ طراوري على الهدف الثمين الذي سجله في المباراة أمام الشبيبة، لكنه أكد له أن لقاء العودة لن يكون مماثلا والشبيبة لن تتسامح معهم مرة أخرى، وتوعده أن النتيجة ستكون ثقيلة، خاصة عندما يتعلق الأمر باللعب في أرضية معشوشبة اصطناعيا... وبعدها افترق الجميع وتمنى كل طرف حظا موفقا للآخر في روح رياضية عالية.
------------------------
بلكلام: “ما حدث كارثة حقيقية ونستحق هذا السيناريو”
أولا، ما تعليقك عن مباراتكم أمام النادي الإفريقي؟
ماذا تريدني أن أقول، فعلا اللسان يعجز عن التعبير عما حدث في هذه المواجهة... اللقاء كان بين أيدينا وكنا قادرين على تحقيق نتيجة أكثر من إيجابية لأجل ضمان التأهل إلى الدور التمهيدي الثالث، لكن في لحظة من اللحظات تغيّر كل شيء وتلقينا هدف التعادل في وقت حساس للغاية، أرى أن جميعنا يتحمّل هذه المسؤولية.
أكيد أنكم متأسفون لتضييعكم النقاط الثلاث بطريقة تافهة، رغم أنكم كنتم قادرين على تحقيق نتيجة ثقيلة، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، وكيف لا وقد كان باستطاعتنا العودة إلى الديار بالزاد كاملا وضمان التأهل... لا أدري ما حدث بالضبط في هذه المواجهة، لحسن الحظ أننا لم نهزم لأن النادي الإفريقي كاد يُضيف هدفا ثانيا قبل نهاية المواجهة. شخصيا كنت أنتظر هذا السيناريو وتلقي هدف، لأننا دافعنا كثيرا عن منطقتنا في الوقت الذي كان من المفترض أن نهاجم، والفريق الذي يكتفي بالدفاع بحثا عن الحفاظ على النتيجة يتلقى بالضرورة هدفا وفي وقت يصعب بعده الإستفاقة و التدارك.
لكن تلقي هدف من فريق يلعب بتسعة لاعبين يعتبر أمرا غير معقول تماما، ما رأيك؟
وهذا ما يحز في أنفسنا أكثر... فعلا، ما حصل لنا يعتبر كارثة حقيقية، كان لابد من تحقيق الفوز في هذه المواجهة وبنتيجة عريضة لأنه ليس لدينا أي عذر أمام هذا التعادل... أظن أننا دخلنا في التساهل بعد خروج لاعبين من تشكيلة المنافس وأصبح كل لاعب منا يلعب كما يحلو له غير مبال تماما بالعواقب، أرى أننا بالمقابل نستحق هذا السيناريو حتى نضع أرجلنا على الأرض ونستخلص الدرس جيدا.
المشكل أن الشبيبة ارتكبت عدة أخطاء دفاعية، ما أريك؟
هذا ما حدث فعلا، لقد ارتكبنا عدة أخطاء في الخلف جعلت المنافس يصنع فرص التهديف أكثر منا، كل هذا يدخل في عامل التساهل الذي أصابنا، من الطبيعي أن يشعر أي لاعب بارتياح عندما يلعب أمام منافس منقوص عدديا، يجب علينا تدارك الوضع قبل فوات الأوان، ونتفادى ارتكاب الأخطاء نفسها، لأنه لم تبق لنا سوى مواجهة العودة لرد الاعتبار إلى أنفسنا.
ألا ترى بأن مدرب النادي الإفريقي تفوّق عليكم تكتيكيا؟
لا أريد الحديث عن هذا الجانب في الوقت الحالي، صحيح أنه كان من المفترض تدعيم خط وسط الميدان، لكننا رجعنا إلى الوراء واكتفينا بالدفاع عن منطقتنا، رغم أن المدرب كان قد أخرج وسط ميدان لإقحام المهاجم أزوكا، لكن هذا لم يكن كافيا لأن المنافس ظل يلعب الكرات الطويلة ودعم وسط الميدان.
ربما اللعب 11 مقابل 11 كان أفضل، أليس كذلك؟
أظن ذلك أنا أيضا... لو لعبنا مباراة عادية وكل فريق بتعداد مكتمل لما حدث هذا السيناريو أبدا، لأن كل لاعب كان سيحترم المهمة التي تم تكليفه بها ولا يلعب مثلما يشاء ويكون يقظا أكثر. لاعبونا وجدوا نوعا من الحرية فوق الميدان نظرا إلى النقص العددي الذي كان يعاني منه النادي الإفريقي، وهذا الفخ جعلنا ندفع الثمن غاليا. عموما هذا يدخل في نقص الخبرة والتجربة في مثل هذه المنافسات، يجب أن نحفظ الدرس جيدا ونتفادى إرتكاب الأخطاء نفسها في اللقاءات القادمة، رغم أنه من الصعب تجرع هذا السيناريو.
كيف ترى لقاء العودة؟
أكيد أن لقاء العودة سيكون مختلفا تماما عن هذه المواجهة... صحيح أنه لن يكون سهل المنال، لكن بعد نتيجة اليوم نعلم جيدا ما ينتظرنا وعلينا التحضير له كما ينبغي، كما أن الهدف الذي سجلناه اليوم سيكون له وزن ثقيل في لقاء العودة. المهم أن نعرف كيف نفرض طريقة لعبنا على النادي الإفريقي ونستغل فرصة اللعب أمام جمهورنا وفوق أرضية ميداننا، خاصة وأن المنافس لا يحسن اللعب على العشب الإصطناعي.
---------------------------------------
حناشي: “نتيجة مؤسفة والأنانية طغت على اللاعبين”
مباشرة بعد نهاية مباراة شبيبة القبائل أمام النادي الإفريقي التونسي، إقتربنا من الرئيس حناشي لمعرفة رأيه في اللقاء والنتيجة التي إنتهى عليها، وظهر الرئيس القبائلي في غاية التأسف والحسرة نظرا إلى عدم تمكن فريقه من تحقيق نتيجة أفضل، رغم قدرته على القيام بذلك، وقد صرح الرئيس حناشي في هذا السياق: “لا أدري ما أقوله عن هذه المواجهة، إنها فعلا نتيجة مؤسفة للغاية، أمر غير معقول ألا نفوز اليوم ولا نعود بالزاد كاملا إلى الديار، بعد أن كان بوسعنا إنهاء اللقاء بنتيجة عريضة، لقد أسأنا تسيير المقابلة والتعامل معها كما ينبغي، كما أن الأنانية طغت على اللاعبين وجعلتهم ينسون أنهم يلعبون في فريق يركز أكثر على اللعب الجماعي”.
“المباراة كانت بين أيدينا ولم نُحسن تسييرها”
وأضاف الرئيس حناشي قائلا: “فعلا، أسأنا تسيير المباراة، لقد كانت بين أيدينا، ولو عرف اللاعبون كيف يُحافظون على هدوئهم مثلما فعل المنافس، لتمكنا من تسجيل عدة أهداف، لأنه من غير المعقول أن نكون فائزين في مجمل مجريات اللقاء ونتلقى هدفا في الدقائق الأخيرة... صحيح أن المنافس يعتبر فريقا قويا، لكن ليس بتسعة لاعبين، هذه كارثة حقيقية، وإذا لم نتدارك الوضع، ستصبح الأمور أخطر في المستقبل لأنه لا أحد بإمكانه تقبل هذا السيناريو”.
“لو لعبنا 11 أمام 11 لما حدث هذا السيناريو”
من جهة أخرى أكد الرئيس حناشي أنه كان يفضل لو كانت المباراة بين الفريقين عادية، أي كل فريق بتعداد مكتمل، لأن هذا كان سيجعل اللاعبين يقظين أكثر ويتفادون اللعب بسهولة، موضحا ذلك في قوله: “أظن أنه لو لعبنا ب11 مقابل 11 لكان أفضل لنا، لأن ذلك كان سيجعل اللاعبين يحترمون التعليمات التي قدمت لهم، ولا يلعبون مثلما يشاؤون فوق الميدان، ولا يجدون الفرصة للعب بالأنانية التي لعبوا بها اليوم، اللعب أمام فريق منقوص من لاعبين يعتبر أفضلية في كل المواجهات، لكن في لقائنا كان نقمة علينا وسببا من الأسباب التي جعلتنا نخفق في الحفاظ على النتيجة”.
“لقاء العودة سيكون مختلفا تماما”
أما عن مواجهة العودة، فقد أوضح الرئيس حناشي أنها ستكون مختلفة تماما عن لقاء الذهاب، حيث صرّح في هذا الشأن: “لقاء العودة سيكون مختلفا كل الاختلاف عن مواجهة الذهاب، حيث أن المعطيات ستكون مغايرة، وسنلعب تحت ضغط رهيب أمام منافس سمحنا له أن يعود في النتيجة بأيدينا، لقد استرجع ثقته بنفسه، وسيأتي إلى تيزي وزو من أجل الفوز علينا، لكننا سنعول على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق التأهل إلى الدور التمهيدي الثالث من أجل الوصول إلى دور المجموعات الذي يعتبر هدفنا في هذه المنافسة”.
“لحسن الحظ أننا سجلنا ذلك الهدف“
ورغم انتهاء المباراة بالتعادل وإخفاق الشبيبة في العودة إلى الديار بالفوز مع أنها كانت قادرة على ذلك، إلا أنّ الرئيس حناشي ظل متفائلا بتحقيق التأهل في المقابلة الثانية بعد أسبوعين من الآن، حيث صرح في هذا الشأن: “صحيح أننا ضيعنا ضمان التأهل في تونس، لكن أرى أنه يجب أن ننسى هذا اللقاء نهائيا ولا نفكر إلا في المستقبل، فبغض النظر عن معطيات لقاء الذهاب الذي ضاع منا، إلا أن نتيجة هدف مقابل هدف تعتبر إيجابية أيضا، لأن الهدف الذي سجلناه سيكون له وزن ثقيل في مواجهة العودة، ونتيجة التعادل السلبي تكفي لنحقق التأهل، رغم أنه من الضروري تحقيق الفوز حتى نمحو ما حدث لنا في الذهاب”.
-------------------------
ڤيڤر وحناشي إجتمعا باللاعبين على 21:30
بعد وصول اللاعبين إلى الفندق عقب نهاية المباراة، دخل الجميع إلى المطعم من أجل تناول وجبة العشاء، وبعدها صعدوا إلى غرفهم قصد الإستراحة، إلا ّأن المدرب “ڤيڤر” والرئيس حنّاشي قررا أن يعقدا إجتماعا مع اللاّعبين قصد التحدث قليلا عن المواجهة وتوضيح بعض الأمور..
وخاصة من أجل رفع معنويات اللاعبين الذين كانوا في قمّة الغضب وأصابتهم خيبة أمل شديدة لعدم تمكنهم من تحقيق نتيجة إيجابية، رغم أن الفرصة كانت مواتية أمامهم. وقد صعد الجميع إلى قاعة الاجتماعات بالفندق في حدود الساعة 21:30 ليلا.
طلبا من اللاعبين التفكير في العودة
أول من بدأ بالتحدث مع اللاعبين هو المدرب “ألان ڤيڤر” الذي طلب من اللاعبين تجاوز هذه المرحلة ونسيان مباراة النادي الإفريقي نهائيا، وساعدهم على رفع معنوياتهم، وأكد لهم أن ما حدث قد حدث ولا يجب التركيز كثيرا على لقاء الذهاب طالما أن هناك مباراة أخرى تنتظرهم في عقر الديار أمام المنافس نفسه.
حناشي وبّخهم على أنانيتهم فوق الميدان
بعدها تحدث الرئيس حناشي مع اللاعبين ووبخهم على الأداء المتواضع الذي ظهروا به خلال المواجهة، وأكد أنهم يتحمّلون مسؤولية هذه النتيجة بسبب الأنانية... ورغم أنه لم يفصح عن الأسماء علنية إلا أنه أكد أنه من لعب جيدا في المباراة يعرف نفسه ومن طغت عليه الأنانية أيضا على دراية بما قام به، وطلب منهم تجنّب مثل هذه الأخطاء التي لا تخدم الفريق بالدرجة الأولى.
الإجتماع لم يدم طويلا
ولم يدم الإجتماع طويلا، حيث لم يتعد نصف الساعة، لأن الجميع لم يجد ما يقوله خلاله طالما أن كل واحد من اللاعبين على دراية بالأخطاء التي ارتكبها والأسباب التي جعلت الشبيبة تخفق في الحفاظ على نتيجة هدف مقابل صفر وتتلقى هدفا في الدقيقة الأخيرة بعد أن عرف النادي الإفريقي كيف يعود في النتيجة. وبعد نهاية الاجتماع، نزل الرئيس حناشي إلى بهو الفندق، ثم تبعه اللاعبون من أجل الترويح قليلا عن أنفسهم في آخر يوم لهم في تونس، رغم أنه صعب عليهم تجرع تلك الهزيمة، وظلوا يتحدثون عن تلك المواجهة والأخطاء المرتكبة فيما بينهم.
----------------------------
الشبيبة منذ أمس في تيزي وزو
بعد قضاء أربعة أيام في العاصمة التونسية تونس، عادت شبيبة القبائل ظهيرة أمس إلى الجزائر، حيث توجهت إلى مطار قرطاج الدولي من الفندق واستقلت الرحلة التابعة إلى الخطوط الدولية الجزائرية التي إنطلقت من مطار تونس في حدود الساعة 15:50. ومن المحتمل أن يعود اللاعبون إلى أجواء التدريبات في تيزي وزو هذا الإثنين.
------------------------------------------
حجاوي: “عيب ما حدث ... والمأمورية ستكون أصعب في لقاء العودة”
كيف هي معنوياتكم بعد مباراة النادي الإفريقي؟
محبطة، لا أخفي أننا لا نملك المعنويات التي تسمح لنا حتى بالتحدث مجددا عن هذه المواجهة، اللقاء كان بين أيدينا لكن لم نعرف كيف نستغل الفرصة ونحافظ على النتيجة، وهو ما جعلنا نسمح للمنافس أن يؤمن بإمكاناته ويعود في النتيجة في وقت صعب للغاية... فعلا نحن مستاؤون كثيرا من نتيجة هذه المواجهة التي كان من المفترض أن تكون لصالحنا وأثقل بكثير.
ما تفسيرك لعدم تمكنكم من تحقيق الفوز والحفاظ على النتيجة، رغم تفوقكم العددي؟
إلى حد الآن عجزت عن فهم ما الذي حدث لنا في اللقاء، كنا نلعب بطريقة جيدة في المرحلة الأولى، لكن في الشوط الثاني إنقلبت الموازين واستعاد النادي الإفريقي التحكم في زمام الأمور وحتى بالنقص العددي. عموما أكيد أننا نحن اللاعبين نتحمّل مسؤولية هذا التعثر، من جهتي أعتبر أن نتيجة اليوم (الحوار أجري أول أمس) تعتبر لصالح النادي الإفريقي وكأنه فاز علينا بنتيجة ثقيلة للغاية، لأنه من غير المعقول أن نكون فائزين أمام فريق يلعب بتسعة لاعبين فوق الميدان ويتمكن من التسجيل علينا ويفرض التعادل.
لكن ما هو السبب الحقيقي حسب رأيك؟
لقد سبق أن قلت لكم إنني لم أفهم السبب، لكن أرى أن اللاعبين تساهلوا في وقت من الأوقات وأصيبوا بالغرور، حيث كانوا يلعبون كما يحلو لهم ولم يحسنوا تسيير المواجهة... الأنانية طغت عليهم، وهو الأمر الذي جعل النادي الإفريقي يلعب بكل هدوء ويصنع فرص التهديف أكثر منا وكأننا كنا نلعب بتسعة لاعبين وليس هو... علينا مراجعة الحسابات من جديد، لأنه من غير المعقول أن نواصل اللعب بهذه الطريقة ونضيّع النقاط بطريقة تافهة ونسمح للمنافسين أن يسترجعوا ثقتهم ويتداركوا وضعياتهم على حسابنا.
النادي الإفريقي كان أفضل منكم من الناحية التكتيكية، أليس كذلك؟
أكيد أن النادي الإفريقي تغلّب علينا من الناحية التكتيكية، فلو بقينا نضغط على المنافس في الشوط الثاني مثلما فعلنا في المرحلة الأولى، لما عشنا هذا السيناريو مطلقا. النادي الإفريقي كان منقوصا من ناحية التعداد ولو فرضنا على لاعبيه الرقابة اللصيقة مثلما يحدث في كرة اليد، لما تمكن لاعبوه من التحرك كما يحلو لهم، كما أن الصراعات الثنائية لم نفز بها، رغم أننا كنا على دراية بأن لاعبي النادي الإفريقي يعتمدون كثيرا على كرات العالية والثابتة أيضا.
خاصة وأن النادي الإفريقي كان يلعب منقوصا من خدمات لاعبين...
هذا ما يحز في أنفسنا أكثر، لم نحسن استغلال الفرصة التي أتيحت لنا والتي لا نجدها في كل المباريات، لقد ضيّعنا فرصة ضمان التأهل إلى الدور المقبل في هذه المواجهة، وبصراحة أخشى عواقب هذه الأخطاء لأن النادي الإفريقي فعلا يملك تشكيلة قوية قادرة على تحقيق النتائج الإيجابية خارج القواعد، علينا التحضير له كما ينبغي تحسبا للقاء العودة.
هل هذا يعني أنكم متخوّفون من لقاء العودة؟
أكيد، فلقاء العودة سيكون أصعب بكثير مقارنة بمواجهة الذهاب. المأمورية ستكون أكثر تعقيدا بالنسبة إلينا لأننا ضيّعنا فرصة ثمينة للقضاء على أحلام النادي الإفريقي في تونس، وبعد أن تمكن من العودة في النتيجة بتسعة لاعبين، ستكون ثقته بنفسه كبيرة، بالتالي فإن الضغط سيكون علينا في تيزي وزو.
ألن تؤثر فيكم هذه النتيجة تحسبا للقاء العودة؟
الآن لا تزال هذه المباراة تؤثر فينا من الناحية المعنوية لأنه لا أحد بإمكانه تجرع هذا السيناريو، لكن يجب أن نُحضّر أنفسنا لكي نتدارك الوضع ونحقق نتيجة إيجابية تسمح لنا بالتأهل إلى الدور الثالث، ولحسن الحظ أننا تمكنا من تسجيل هدف سيساعدنا في العودة.
------------------------------------
بعض اللاعبين والطاقم الإداري أعادوا مشاهدة اللقاء في “نسمة تي في“
أعادت القناة الفضائية، التي تبث على القمر الصناعي نيل سات “نسمة تي في“ المختصة بتغطية كل النشاطات التي تتعلق بدول المغرب العربي الكبير، بث مباراة الشبيبة أمام النادي الإفريقي، وبما أن العديد من اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني والإداري للشبيبة كانوا في بهو الفندق فقد، أعاد الجميع مشاهدة اللقاء من أجل اكتشاف بعض الأخطاء والتعليق عليها، وكان أول من إهتم بإعادة مشاهدة اللقاء الرئيس حناشي ومحي الدين خالف اللذان أخذا مكانا مناسبا لرؤيته جيّدا.
الشرڤي أصرّ على إعادة مشاهدة لقطة خروج ألكسيس
من جهته، فإن اللاعب إدريس الشرڤي إصرّ على إعادة لقطة من اللقطات التي حدثت له في المباراة ويتعلق الأمر باحتكاكه مع لاعب النادي الإفريقي ألكسيس الذي خرج في ربع الساعة الأول بعد أن أشهر الحكم في وجهه البطاقة الحمراء، حيث أكد الشرڤي أنه لم يلمسه أصلا، إلا أنه يتحايل ويصرخ حتى يستفيد من مخالفات، لكن العدالة الإلهية -حسبه- ظهرت بعد أن تم طرده نهائيا ودون تردّد بعد أن أراد ضرب الحكم بالكرة.
-----------------------------
ڤيڤر يتحمّل مسؤولية النتيجة
بعد نهاية المباراة التي جمعت شبيبة القبائل أمام النادي الإفريقي التونسي في إطار الدور التمهيدي الثاني من رابطة أبطال إفريقيا أول أمس الجمعة، لم يصدق الجميع السيناريو الغريب الذي انتهت عليه هذه المواجهة، خاصة أن الشبيبة كانت قادرة على تحقيق فوز عريض لو عرفت كيف تستغل النقص العددي للنادي الإفريقي الذي لعب بتسعة لاعبين خلال معظم مجريات اللقاء، إلا أن عددا كبيرا من الفنيين يؤكدون أن النادي الإفريقي تفوّق على الشبيبة من الناحية التكتيكية، ما يعني أن المدرب ڤيڤر يتحمّل جزءا كبيرا من مسؤولية هذا الإخفاق لأنه لم يحسن تسيير المواجهة، وقد تعرض إلى إنتقادات شديدة من طرف جميع من رأى المقابلة.
حتى أنصار النادي الإفريقي إنتقدوا طريقة لعبه
والغريب في الأمر أن حتى أنصار النادي الإفريقي الذين كانوا متخوّفين من تلقي هزيمة نكراء بعد طرد اللاعبين أليكسيس وخالد السويسي، فإنهم لما رأوا أن الشبيبة لم تقو على التقدم أكثر، خاصة في المرحلة الثانية، تأكدوا أن المدرب ڤيڤر فشل في مهمته وبيار لوشانتر تفوّق عليه من الناحية التكتيكية والذكاء، لأن النادي الإفريقي تمكن من العودة في النتيجة وتسجيل هدف التعادل قبل نهاية المقبلة ببضعة دقائق، الأمر الذي يجب أن يأخذه المدرب السويسري ڤيڤر بكل جدية من أجل التدارك في لقاء العودة.
المسيّرون أكدوا أنّ المباراة ضاعت من الناحية التكتيكية
ورغم أنهم لم يصرحوا بها علنية، إلا أن كل من كان في فندق إيبيس من الوفد الجزائري أكد أن المقابلة ضاعت في شوطها الثاني من الناحية التكتيكية، حيث أنهم يرون أنه لو تم تدعيم خط الوسط في الشوط الثاني للاحتفاظ بالكرة لأطول مدة ممكنة واللعب مع الوقت لكان أفضل من مواصلة الاعتماد على الهجوم الذي كان يعاني من نقص الفعالية بسبب الأنانية، كما أن خالف كان يرى بأن اللعب على زيتي على الجهة اليمنى لم يكن في صالح الشبيبة نظرا لنقص خبرته، وكان من الضروري تدعيمه بلاعب آخر.
اللاعبون إنتقدوه كثيرا
من جهتهم لم يتجرع لاعبو الشبيبة هذه النتيجة، وأكدوا أن النادي الإفريقي كان أفضل منهم من الناحية التكتيكية رغم النقص العددي، وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإنهم في الحافلة أجمعوا كلهم على أن الخطة التي رسمها ڤيڤر والتي لم يجر عليها أي تعديل رغم تغير معطيات اللقاء هي السبب الحقيقي في هذا التعثر، فعوض أن يواصلوا ضغطهم على المنافس اكتفوا بالدفاع وتحمل عبء المباراة رغم وجود ثلاثة مهاجمين.
دخول دويشر كان ضروريا لأجل تدعيم الوسط عوض أزوكا
في الشوط الثاني من المقابلة، أجرى المدرب ڤيڤر أول تغيير على التشكيلة، حيث أخرج شريف الوزاني وأقحم المهاجم أزوكا بنية القضاء على المنافس بهدف آخر وتفادي تعرض شريف الوزاني إلى بطاقة صفراء ثانية تجعله يطرد من المقابلة، لكن هذا التغيير هو الذي كان منعرج اللقاء بالنسبة لشبيبة القبائل، حيث كان من المفترض تدعيم خط وسم الميدان بلاعب ثالث للاسترجاع عوض إقحام مهاجم لم يصنع أية فرصة، ولو دخل اللاعب دويشر مكان مهاجم، لتمكنت الشبيبة من الاحتفاظ بالكرة لأطول مدة ممكنة ولعادت إلى السيطرة من جديد، لأن مروسي كان وحده في وسط الميدان.
يحيى شريف يحسن الإحتفاظ بالكرة، لكنه دخل في وقت متأخر
من جهة أخرى، فإن دخول اللاعب يحيى شريف الذي يتمتع بمهارات فردية جيدة كان متأخرا، حيث كان من المفترض أن يعتمد عليه المدرب في بداية الشوط الثاني، لأنه لاعب يحسن تغطية الكرات بفضل مهاراته ويتحصل على العديد من المخالفات، ما كان قد يجعل الشبيبة تربح الوقت كثيرا، لكن دخول هذا اللاعب كان متأخرا ولم يتمكن من فعل ما كان يجب فعله نظرا للضغط الذي مارسه النادي الإفريقي طيلة مجريات الشوط الثاني.
ماذا لو واصل الإفريقي بتعداد مكتمل
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذه المواجهة الهامة، هو ماذا لو لم يحدث ذلك السيناريو وبقي النادي الإفريقي يلعب ب11 لاعبا!؟، المهمة كانت ستكون أكثر تعقيدا بالنسبة إلى المدرب السويسري “ڤيڤر” الذي ضاعت منه المواجهة أمام فريق لعب منقوصا من خدمات لاعبين يعتبران من أحسن العناصر في فريقهما، وعلى هذا الأساس، سيكون المدرب ڤيڤر مطالبا بتدارك الوضع وإعادة مراجعة كل حساباته تحسبا للقاء العودة الذي سيكون مختلفا تماما عن لقاء الذهاب وأصعب بكثير، لأن الشبيبة ستضطر لمواجهة النادي الإفريقي بتعداد مكتمل هذه المرة، وسيأتي مؤمنا بإمكانية العودة بنتيجة إيجابية حتى في تيزي.
ڤيڤر رفض مواجهة الصحافة
لم يرغب المدرب ڤيڤر الحديث عن المباراة في الفندق، حيث رفض مواجهة الصحافة والإدلاء بتصريحات لتفسير ما حدث له، حيث فضّل أن يبقى متحفظا ويترك تفسيراته لنفسه، أو لأنه لم يجد أصلا تفسيرات تُبرّر إخفاقه في استغلال فرصة تحقيق الفوز على فريق يلعب بتسعة لاعبين.
--------------------------------
تحكيم ليبي في لقاء العودة
عينت اللجنة المنظمة لرابطة أبطال إفريقيا ثلاثي التحكيم الذي سيدير مباراة العودة بين شبيبة القبائل والنادي الإفريقي من ليبيا، إلا أنه لم نتمكن من الحصول على الأسماء، في انتظار أن تعلن عنه اللجنة المنظمة.
اللاعبون خرجوا إلى التنزه بعد الإجتماع
بعد نهاية الإجتماع الذي عقده الرئيس حناشي والمدرب ڤيڤر مع اللاعبين، خرج بعضهم إلى التنزه قليلا في العاصمة تونس، خاصة أنه لم يكن لديهم الوقت من قبل للقيام بذلك نظرا إلى التحضيرات التي قاموا بها طيلة فترة تواجدهم في فندق “إيبيس“، وقد خرج اللاعبون بعد أن أذنت لهم الإدارة، وعلى رأسها الرئيس حناشي الذي لم يرفض طلبهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.