صراحة لقد أصبنا جميعا بخيبة أمل، فأشد المتشائمين لم يكن ينتظر أن ننهزم أمام مالاوي وبتلك الطريقة. خيبة أمل كبيرة أصابت الجزائريين بعد الهزيمة الثقيلة أمام مالاوي، هل من تعليق؟ صراحة لقد أصبنا جميعا بخيبة أمل، فأشد المتشائمين لم يكن ينتظر أن ننهزم أمام مالاوي وبتلك الطريقة، الهزيمة بثلاثية أمر محرج للغاية ويدعو للتفكير من جديد فيما ما يجري في المنتخب الوطني، أتمنى أن نسترجع أنفاسنا في أسرع وقت ممكن. البعض أرجع اللوم على الحارس شاوشي في هذه الهزيمة، ما رأيك؟ لا يمكن أن نلوم شاوشي وحده لأن الفريق كله كان خارج الإطار مساء أمس (الحوار أجري أمس)، سواء المدافعين لاعبي الوسط أو حتى المهاجمين، لكن لا ننكر أن شاوشي يتحمل مسؤولية كبيرة في هزيمة “الخضر“، فقد كان بعيدا عن مستواه بطريقة غريبة، لم يقدم أي شيء في هذه المباراة، وتسبب في هدفين، لذلك يمكن القول إنه بنسبة 70 بالمائة شاوشي يتحمل مسؤولية الأهداف التي سجلت عليه. في رأيك ما هو سبب ظهور شاوشي بهذا الوجه السيئ للغاية، وهو بطل مباراة الخرطوم دون منازع؟ في الحقيقة هناك أسباب كثيرة كانت وراء ظهور هذا الحارس بهذا الوجه، لكن المشكل الأكبر يكمن في شخصيته، حيث أن هذا اللاعب أصابه الغرور واعتبر نفسه وصل، لكنه لا يعلم أنه لايزال بعيدا كثيرا عن المستوى المطلوب وأداء لقاء جيد واحد لا يكفي لكي تقول إنك أصبحت أحسن حارس في الجزائر، صحيح أنه يملك مؤهلات جيدة وكبيرة تخول له الذهاب بعيدا لكنه ينتظره عمل كبير للغاية، أعتقد أنه لم يعرف كيف يسير مشواره ولم يعرف كيف يتعامل مع كونه الحارس الأول في المنتخب الوطني، وأعتقد أن هذه الأمور هي التي أثرت فيه. يبدو أنك كنت تتوقع ظهوره بهذا الوجه؟ سأكون معك صريحا، كنت أتوقع أن يظهر بهذا الوجه وحتى أسوأ وهذا نظرا لعدة اعتبارات، أولها هو أني شاهدته في بعض المباريات في البطولة بعد مباراة السودان وشاهدت كيف أصبح يلعب، لقد سكنه الغرور وأول شيء تنتظره من لاعب سكنه الغرور هو أن يتسبب في كارثة حقيقية بسبب ذلك، يجب أن لا نخلط الثقة بالنفس بالغرور، شاوشي كان يملك ثقة كبيرة بالنفس وهو أمر جيد ومهم للغاية بالنسبة لحارس مرمى لكن الغرور يقتل صاحبه، صراحة هناك أمر أكد لي أن شاوشي سيكون خارج الإطار في أولى مبارياته وهذا بعد الخطأ الذي ارتكبه أمام النجم الساحلي، فلا يمكن لحارس دولي أن يرتكب ذلك الخطأ إلا إذا كان أصيب بالغرور، لهذا لم أفاجأ بمشاهدة أخطاء شاوشي في مباراة أمس. إذا لو كنت مكان المدرب سعدان كنت ستعتمد على ڤاواوي أساسيا لو كان بحالة جيدة؟ بطبيعة الحال، سأقول لك شيئا لو كان ڤاواوي في المرمى أمس لما أخطأ ذلك الخطأ في لقطة الهدف الأول، أنا متأكد أنه كان سيرتمي على الكرة في الأرض ويمسكها بطريقة عادية لأنها كانت كرة سهلة، وڤاواوي لا يتلاعب في مثل هذه الأمور، للأسف ڤاواوي تعرض لإصابة في آخر لحظة حرمته من المشاركة في “الكان”، فهو كان سيساعد “الخضر“ كثيرا بخبرته وهناك أمر مهم يجب أن نشير إليه. ما هو؟ ڤاواوي تعود عليه المدافعون ولعبوا معه كثيرا وهو ما يمنح نوعا من الانسجام في الدفاع والتفاهم، أما شاوشي فقد لعب مباراة واحدة معهم فقط، ما يعني أن احتمال وقوع سوء تفاهم في الدفاع كبير. هل يجب أن نغير الحارس في المباراة القادمة خاصة أن الأمر يتعلق بنجوم عالمية في الهجوم؟ لا ليس هذا، المشكل ليس في مستوى شاوشي بل في عقليته، كان يجب أن نحضره نفسيا لمثل هذه الأمور ونفهمه أنه لم يصل بعد ويجب أن يواصل العمل بجدية ولا يتهاون في مثل هذه الأمور، أعتقد أن الحل يكمن في تحضيره نفسيا قبل المباراة القادمة، ويجب أن نعيد له ثقته بنفسه من جهة، ونفهمه أنه لازال عليه العمل بجد حتى يصل إلى مبتغاه. هل تعتقد أنه يمكن أن يسترجع ثقته في وقت قصير خاصة أن المباراة تلعب هذا الخميس؟ صراحة الأمر صعب، لأن الوقت قصير جدا، لكن يجب على المدرب الوطني أن يحضره نفسيا جيدا للمباراة القادمة ويؤكد له على ضرورة التعامل بطريقة احترافية في المباريات القادمة.