علمت "الهدّاف" من مصادر موثوقة أنّ صخرة دفاع المنتخب الوطني وقائده مجيد بوڤرة لم يرقه قرار المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي يعتزم إحالته على مقعد الاحتياط في مباراة الغد أمام منتخب البينين وتضيف مصادرنا أن بوڤرة الذي كان أول من التحق بتربص الخضر ثلاثة أيام قبيل انطلاقته، كان يمني النفس في مشاركة أساسية أمام البينين يستعيد من خلالها مكانته الضائعة في المنتخب بسبب الإصابة، غير أن البوسني كان له رأي آخر بعدما وقع اختياره حتى الآن على الثنائي مجاني بلكالام الذي لعب سويا عدد من المباريات خلال فترة غياب وڤيعن المنتخب بسبب الإصابة صدم في التشكيلة التي جرّبها البوسني أول أمس السبت وتفيد مصادرنا الخاصة أنّ بوڤرة وباعتباره أحد أقدم العناصر في التعداد الحالي، ناهيك عن الخبرة الطويلة التي يمتلكها في مثل هذه المباريات المهمة، كان ينتظر أن يدشّن عودته بمشاركة أساسية أمام البينين، غير أنّه اكتشف واقعا آخر من خلال المباراة التطبيقية التي برمجها البوسني بين أشباله أمسية أول أمس السبت بملعب مصطفى تشاكر، وهي المباراة التي أدرج فيها بوڤرة مع التشكيلة الثانية، فيما أقحم حليلوزيتش كل من بلكالام ومجاني جنبا إلى جنب مع التشكيلة الأولى، وهو ما أعطاه انطباعا بأنه بات خارج حسابات مدربه في لقاء البينين. مصادر تؤكد أن البوسني انتقده في بداية التربص وتضيف مصادرنا أن حليلوزيتش كان انتقد بوڤرة مع بداية التّربص، وأعاب عليه زيادة وزنه وتدهور حالته البدنية، حيث استفسره حول ما إذا كان يعمل خلال الفترة التي ابتعد فيها عن المنتخب أم لا، وهي الانتقادات التي لم ترق بوڤرة، غير أنه لم يعرها اهتماما يومها، لكنه اكتشف أن تلك الانتقادات لم تصدر من المدرب من فراغ، بل كانت عبارة عن تمهيد لعدم توظيفه أمام البينين، وهو ما يبدو أنه سيحدث لأن كل المؤشرات خلال التدريبات توحي بأنّ بوڤرة بات خارج الحسابات، وأن عودته إلى التعداد الأساسي للمنتخب لن تكون غدا عليه أن ينطلق من نقطة الصفر وانتظار أي خطأ من ثنائي المحور ولن يلام البوسني على خياره هذا، لأن بوڤرة عائد من إصابة ولا بد له من انتظار دوره حتى يستعيد مكانته، وعليه أن ينطلق من نقطة الصفر وانتظار أي خطأ من ثنائي المحور كي يعود من جديد إلى التشكيلة الأساسية، لا سيما أن الثنائي مجاني - بلكالام أدى مباريات لا بأس لها مبارتيّ ليبيا مثلا، ناهيك عن أنه لم يرتكب أخطاء عديدة، لكن هذا لا يعني أن بوڤرة لا مكان له في المحور، بالعكس فإن خبرته مفيدة جدّا لمنتخبنا الوطني في مثل مباريات البينين ورواندا ومالي بحكم أنه عاش التجربة نفسها من قبل في تصفيات مونديال 2010. بوڤرة لا يرغب في التواجد من أجل التواجد وتفيد مصادرنا أن بوڤرة أسرّ لمقربيه أنه لا يرغب في التواجد ضمن تعداد المنتخب من أجل التواجد وفقط، وأنه يشعر بعدما تماثل نهائيا للشفاء واستأنف أجواء المنافسة الرسمية مع فريقه القطري خويا بأنه قادر على إعطاء الإضافة اللازمة في محور الدفاع وللتشكيلة، في وقت يرى البوسني عكس ذلك في بداية لعودة بوڤرة، إذ أن حليلوزيتش يعتبر في الوقت الحالي تواجد بوڤرة ضمن التعداد أكثر من مهم، كي يساهم بخبرته في تحفيز وتشجيع زملائه في مباريات مهمة من هذا الحجم والمستوى، على أن تكون عودته إلى التشكيلة الأساسية تدريجية وفقا لما سيقدمه الثنائي الحالي من مردود سواء في مباراة هذا الثلاثاء أو في مباريات أخرى مستقبلا، ويبقى أن نؤكد في النهاية أن بوڤرة وإن كان قد استاء من مدربه إلا أنه لم يصدر أي تصرف يزعزع به استقرار المنتخب وتركيزه وتحضيره للقاء البينين، بل أنه فضل عدم التطرق مع مدربه إلى الموضوع
