تعرض نادي موريرينس لهزيمة قاسية لكنها متوقعة أمام ضيفه العملاق بورتو بثلاثية نظيفة ضمن منافسات الجولة 26 من البطولة البرتغالية... وعرفت المقابلة مشاركة نبيل غيلاس مهاجم المنتخب الوطني أساسيا طيلة مجرياتها، حيث حاول الشاب المتألق هذا الموسم زعزعة دفاعات ثاني جدول الترتيب العام خاصة وأنه تمنى التسجيل في يوم عيد ميلاده 23 (صادف أول أمس)، مع العلم أن وضعية فريقه المتنافس على البقاء تعقدت كثيرا قبل 4 جولات من نهاية الموسم، يذكر أن غيلاس مقبل في قادم اللقاءات على مواعيد جد صعبة أبرزها أمام براغا وبنفيكا ما يجعل حظوظه في البقاء ضئيلة جدا إن لم نقل منعدمة. البرتغاليون وصفوه بالمقاتل أمام التفاوت الكبير في المستوى بين موريرينس الصغير بفردياته وتطلعاته من جهة، وبورتو المدجج بنجومه اللامعة يتقدمهم جاكسون مارتينيز وجواو موتينيو من الجهة المقابلة، كانت آمال أنصار موريرينس معلقة على غيلاس الذي حاول من جانبه جاهدا أن لا يخيب آمالهم، لذا عمل الجزائري في كل مرة على تقديم أكبر مجهود ممكن لإنهاء الهجمات غير أن شح تمريرات الزملاء وعشوائيتها في كل مرة لم يمكناه من فعل شيء، وأجمعت الصحافة البرتغالية على أن صاحب 23 عاما كان ضمن الإيجابيات القليلة في تعداد أصحاب الأرض، إذ كان كالمقاتل حتى وفريقه متأخر بثلاثية. مبعوث مرسيليا تواجد مجددا بمدرجات "خواكيم دو ألميدا فريتاس" من جهة أخرى، كشفت صحيفة "آبولا" البرتغالية الشهيرة أن مبعوث نادي أولمبيك مرسيليا سجل حضوره مجددا بمدرجات ملعب "كوميندادور خواكيم دو ألميدا فريتاس" في مدينة "موريرا دي كونيغوس" معقل موريرينس، حيث جدد هذا المبعوث زيارته لمعاينة نبيل غيلاس عن قرب وهو الذي سبق له نقل فكرة وافية عن الدولي الجزائري إلى الإدارة الفنية المشرفة على عملاق أندية الجنوب الفرنسي، فمراقبته الجديدة ل غيلاس الصغير تعد الخامسة على الأقل هذا الموسم، علما أن مرسيليا كان ضمن طليعة الأندية المهتمة بصاحب 15 هدفا هذا الموسم في مسابقتي البطولة وكأس الرابطة البرتغاليتين. تصريحات وكيل اللاعب ورئيس موريرينس تضع الفرنسيين خارج الصورة ورغم أن نبيل غيلاس هو حاليا أكثر اللاعبين الذين عاينهم مرسيليا منذ بداية الموسم وفي كل البطولات إلا أن حظوظ هذا الفريق تبدو الأضعف للظفر بخدمات الجزائري "الظاهرة"، كما يصفه البرتغاليون، فبالاستناد إلى تصريحات روميو ماغاليش رئيس موريرينس الذي أبى مؤخرا الكشف عن الوجهة المرتقبة لنجم فريقه رغم تلميحه إلى أنها برتغالية (سبورتينغ لشبونة أو براغا)، أو وكيل أعمال اللاعب خلال إشارته إلى حلم الجزائري بالانتقال إلى إنجلترا خاصة مع جدية إيفرتون وويست بروميتش في متابعته، نجد أن الفرنسيين بلا موضع قدم وهم غالبا يراقبون غيلاس في وقت حسمت وجهته بنسبة كبيرة.