كشف مصدر مطّلع أن يزيد منصوري، عضو المكتب الفيدرالي، كان قد تنقل منذ عدة أيام إلى مدينة "لوريون" الفرنسية التي يتردّد عليها باستمرار (يملك شقة في هذه المدينة)، لكن هذه المرة من أجل أن يسأل عن اللاعب "جيريمي أليادير" صاحب الجنسية المزدوجة (فرنسي جزائري)، الذي يعدّ هدّاف فريق "لوريون" ويؤدي موسما جيدا. ويتحرى منصوري في احتمالات انضمام "أليادير" إلى "الخضر" في المستقبل، خاصة أن والدته جزائرية وكذلك جدته، فضلا عن كونه يعتزّ بأصوله وسبق أن صرح في الكثير من المناسبات بذلك. وحسب ما وصلنا من معلومات، فإن اللاعب "أليادير"، البالغ من العمر 30 سنة، لم يبد حماساً كبيراً للدفاع عن ألوان منتخب الجزائر، كما نقل مقربون منه إلى منصوري أنه يفكر حالياً في المنتخب الفرنسي. سمع أصداء طيبة جدا عنه والكل يثني عليه في "لوريون" واتقى منصوري في زيارته أصدقاءه ومقربيه الذين تربطه بهم علاقة طيبة بحكم أنه لعب في "لوريون" وكان قائدا لهذا الفريق. وعلمنا أن أصداء طيبة جدا وصلته عن هذا اللاعب الذي يؤدي موسما استثنائيا. إذ لعب حتى كتابة هذه الأسطر 29 مباراة في البطولة سجل خلالها 15 هدفا، منها هدفان فقط من ركلتي جزاء. ويعتبر "جيريمي" أحد نجوم الفريق في ثاني موسم له مع "لوريون"، بعد عودته من انجلترا أين كانت له تجربة محتشمة في الموسم الأول (18 مباراة سجل خلالها هدفين). ويملك "جيريمي"، كما يعرف الجميع، سيرة ذاتية غنية، إذ لعب 5 سنوات كاملة في "أرسنال" الإنجليزي على فترتين بعد أن أخذه "أرسن فينغر" المعروف بأنه مكتشف للمواهب، وهو لا يبلغ من العمر سوى 19 سنة. مدرب منصوري السابق "غيركوف" قال له إنه لا يعلم أن "أليادير" له أصول جزائرية كما التقى منصوري المدرب "كرستيان غيركوف" الذي يشرف على العارضة الفنية ل "لوريون"، والذي يعرفه منصوري جيدا بحكم أنه دربه من قبل. وسأل منصوري مدربه السابق عن هذا اللاعب فلم يسمع عنه إلا أخبارا طيبة. ومعلوم أن مدرب "لوريون" يثق كثيرا في "أليادير" الذي لم يسبق ولم يعتمد عليه أساسيا في مباريات البطولة، مؤكدا ل منصوري أن "أليادير" هو أحد مفاتيح لعب فريقه الذي يتأثر كثيرا في غيابه على المستوى الأمامي. وقال منصوري لمدربه إنه يسأل عن "أليادير" ليرى إن كانت هناك احتمالات ليراه بألوان المنتخب الجزائري، على اعتبار أن له أصولا من جهة الأم، وهو ما جعل "غيركوف" يؤكد للاعب الدولي الجزائري السابق أنه يسمع للمرة الأولى أن هذا اللاعب له أصول جزائرية معتقدا أنه من أب فرنسي وأم فرنسية. منصوري تحدث مع "أليادير" بصفة أولية ولم يلمس تحمّسه ل "الخضر" وحسب ما علمناه، فإن لقاء منصوري - أليادير لم يدم طويلا وكان عبارة عن حديث لبضع دقائق فقط بين الطرفين، ولم يلمس فيه منصوري – على الأقل في أول لقاء مباشر بين الطرفين – أن هذا اللاعب يرغب في تمثيل ألوان "الخضر" في المستقبل القريب. وما سمعه منصوري في محيط اللاعب، ولدى بعض الأصدقاء المشتركين بينهما، أنه يفكر حاليا في المنتخب الفرنسي ويرى أنه يملك الإمكانات للانضمام إليه، في ظل المشاكل التي يعانيها النّاخب الفرنسي "ديديي ديشامب" على مستوى الخط الأمامي. يذكر أن "أليادير" لم يسبق له أن مثّل فرنسا في منتخبها الأول، ولكنه مر على الفئات الأخرى وبإمكانه أن يلعب للجزائر متى يشاء. حليلوزيش لم يكن يعرف أن أصوله جزائرية وكلّف قريشي بالاتصال به ودائما وفق ما وصلنا من معلومات، فإن منصوري تنقل من تلقاء نفسه، ودون أن يطلب منه "حليلوزيتش" أن يذهب ليخاطب اللاعب مباشرة، وهذا في بداية عمله في المنتخب الوطني. إذ يريد منصوري أن يكون وراء اكتشاف لاعبين جدد للمنتخب الوطني، خاصة من الشبان، وهو الدور الذي كان ينقص الإتحادية في وقت سابق. كما علمنا أن "وحيد حليلوزيتش" لم يكن أن "جيريمي أليادير"، أحد أحسن المهاجمين في البطولة الفرنسية في درجتها الأولى، يملك الحق في تمثيل المنتخب الجزائري، ولما علم بذلك مباشرة طلب من قريشي نور الدين الاتصال به ومعرفة موقفه. ومن المؤكد أن "الكوتش وحيد"، الذي كان مهاجما سابقا، يسيل لعابه اليوم على لاعب بإمكانات "أليادير"، من شأنه أن يعطي إضافة كبيرة على مستوى القاطرة الأمامية ل "الخضر"... إن كان "أليادير" يريد طبعاً الإنضمام إلى المنتخب الوطني خاصة أنه متردّد حالياً.