شهدت الحصة التدريبية لنادي غرناطة صبيحة أمس انسحاب ياسين براهيمي منها مبكرا نتيجة معاناته من آلام على مستوى أوتار ركبته اليمنى حسب ما نقلته تقارير صحفية إسبانية، حيث فضّل وسط ميدان المنتخب الوطني التوقف عن التدرب وغادر إلى غرف حفظ الملابس قبل نهاية الحصة التدريبية بعد استشارته للطاقم الطبي للفريق. يأتي هذا في الوقت الذي كان ينتظر أن يكون اللاعب المعار من "رين" في أحسن أحواله البدنية بعد استفادته من راحة سلبية نتيجة غيابه عن مباراة ناديه الأخيرة أمام بلد الوليد السبت الماضي بسبب العقوبة عقب جمعه لخمس بطاقات صفراء، وهي المواجهة التي عرفت تعادل غرناطة بنتيجة (1-1). سيستعيد جاهزيته قبل مباراة إسبانيول برشلونة وأعطت التقارير الإعلامية المنشورة على المواقع الإلكترونية الإسبانية المتخصصة الانطباع أن إصابة براهيمي خفيفة ولا تستدعي القلق، حيث أشارت إلى معاناته من إجهاد بدني لا غير، وأكدت استرجاعه جاهزيته التامة قبل المواجهة التي تنتظر ناديه أمام إسبانيول برشلونة المبرمجة هذا الأحد في إطار الجولة 33 من البطولة الإسبانية، وهو ما يعني أن الدولي صانع ألعاب "الخضر" الجديد سيسجل عودته إلى تدريبات النادي الأندلسي بصفة عادية نهار اليوم أو غد على أقصى تقدير، إذ ينتظر أن يكون ضمن مجموعة الفريق التي ستشد الرحال إلى إقليم كتالونيا هذا السبت. ألكاريز سيفصل في مشاركته خلال الأيام القادمة ورغم تأكيد المواقع الإلكترونية المقربة من نادي غرناطة استعادة براهيمي جاهزيته قبل مباراة إسبانيول برشلونة، إلا أن عودته إلى التشكيلة الأساسية تبقى محل شك، خصوصا أن غيابه عن مباراة الجولة الماضية بسبب العقوبة تزامنت مع حصد فريقه لنقطة التعادل بعد ثلاث هزائم متتالية في البطولة، ويتوقع أن يأخذ مدربه لويس ألكاريز كامل وقته قبل اختيار اللاعبين الذين يشكلون الشق الهجومي من تشكيلته أمام إسبانيول بسبب الإصابات الكثيرة التي يعاني منها الفريق. وينتظر أن تكون فرص براهيمي في المشاركة بصفة أساسية كبيرة في حال تأكد غياب زميله ميكيل ريكو الذي تولى مهمة صناعة اللعب في المواجهة الأخيرة. المباريات الست القادمة ستحدد مستقبله مع غرناطة وسيتحدد مصير إبراهيمي مع نادي غرناطة بناء على ما سيظهره في الجولات الست المتبقية من عمر البطولة الإسبانية، حيث ستكون حظوظه أوفر في المواصلة رفقة النادي الإسباني إذا نجح في المساهمة بشكل فعال في إنقاذه من شبح السقوط الذي يهدده، إذ سيعد ذلك بمثابة العامل المحفز لعائلة بوزو الإيطالية المالكة للنادي من أجل استغلال حق شراء عقده المنصوص عليه في عقد إعارته مقابل دفعهم لمبلغ 4 ملايين أورو لنادي "رين" الفرنسي الذي يرتبط معه حتى جوان 2014، أو على الأقل فتح باب المفاوضات من جديد مع النادي الفرنسي لتخفيض مطالبهم المالية التي تبدو مرتفعة قليلا في ظل الأزمة الخانقة التي تعرفها الأندية الإسبانية في السنوات الأخيرة.