كثر الحديث في الساعات القليلة الماضية عن "الميركاتو" الصيفي وعن اللاعبين الذين من المنتظر أن يدعموا النادي الرياضي القسنطيني بالنظر إلى أنه مرشح للعب على مركز مؤهّل لمنافسة قارية أو عربية، ورغم كل ما يقال هذه الأيام إلا أن الأكيد أن ذلك مجرد إشاعات لا غير خاصة أنّ الإدارة لم تسو هيكلها العام بالإضافة إلى أن عمال الفريق لازالوا غير معروفين أضف إلى ذلك أن المدير الرياضي محمد بو الحبيب لم يعد بصفة رسمية ولم يباشر مهامه إلى حد الساعة. الحديث عن الاستقدامات يؤثّر في معنويات اللاعبين والبداية مع الحديث عن الاستقدامات إذ أكد أنصار النادي وبعض الإداريين فيه أن الحديث من الآن عن الاستقدامات في بيت شباب قسنطينة من شأنه أن يؤثر في معنويات اللاعبين بشكل كبير، خاصة أن الفريق في أمس الحاجة إليهم في الفترة المقبلة التي من غير المعقول أن يضيّع فيها الفريق حلم الإدارة والأنصار باللعب في منافسة عربية أو إفريقية. الإدارة لم تتّصل بأي لاعب وحسب مصادر "الهداف" الخاصة والمؤكدة من بيت النادي فإن الإدارة لم تتصل بأي لاعب إلى غاية الآن ولن تتصل إلى نهاية الموسم خاصة أنها تحترم العقود التي تربطها بلاعبيها، بالإضافة إلى أنها لا تريد أن تعبث بالتشكيلة التي حققت إلى غاية الآن النتائج التي لم تكن متوقعة في البداية بما أن الهدف مع انطلاق الموسم كان اللعب على تفادي السقوط. تأكيد على ربح العلاقات مع سطيف والابتعاد عن لاعبيها وبدون شك شكّل الحديث عن استقدام لاعبي من وفاق سطيف الحدث في قسنطينة بما أن بعض الأطراف تسعى بشتى الوسائل إلى إفساد العلاقات بين الأندية مستعملة كل الطرق غير الرياضية، وهو ما ساهم من قبل في توتير العلاقات بين الأندية وحتى أنصارها، الأمر الذي جعل الإدارة تنفي كل ما يشاع عن التفاوض مع لاعبي سطيف. البعض يريدون إفساد العلاقة مع سطيف قبل اللّقاء الإفريقي وذهب بعض الأنصار إلى درجة الحديث عن أن الغرض الوحيد من الحديث عن الاتصال بلاعبي النادي السطايفي هو التأثير عليه قبل اللقاء الإفريقي الهام الذي سيلعبه من أجل التأهل إلى دور المجموعات أمام نادي ليوبار، وهو ما أكده "السنافر" الذين قالوا إنهم يريدون مساندة النادي السطايفي بدلا من إفساد العلاقات من أجل لاعب أو اثنين. التركيز الآن على مرتبة قارّية لا غير وتسعى الإدارة جاهدة من أجل إيصال النادي بصفة عامة إلى منصة التتويجات ولا تريد في الوقت الحالي سوى التركيز على الوصول إلى مركز مؤهّل إلى منافسة عربية أو إفريقية وتترفّع بشكل كلي عن الإشاعات والأقاويل. ----------------- بعد تأكد غياب جيلالي أمام العلمة بداعي الإصابة... "لومير" يضبط التشكيلة الأساسية، المحور هاجسه الوحيد ومشاركة ڤريش تمنح الإطمئنان عادت تشكيلة النادي الرياضي القسنطيني عشية أمس إلى أجواء التدريبات، بعد أن تحصل رفقاء بولمدايس على راحة 24 ساعة، وقد شرع التقني الفرنسي في التحضيرات الجدية لمباراة السبت أمام الجار مولودية العلمة، والتي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لأصحاب اللونين الأخضر والأسود، وهو ما جعل "لومير" يستقر بنسبة كبيرة على التشكيلة التي سيبدأ بها المباراة. الفرنسي اختبر جاهزية الجميع أمام البرايجية يبدو أن المدرب "لومير" لا يبرمج المباريات الودية من العدم، إذ قام هذا الأخير باختبار جاهزية لاعبيه لموعد السبت من جهة، ولحفاظهم على نسق المباريات بحكم أن الرابطة الوطنية قد أجلت مباريات الجولة 27 للسماح للفائت الباقية بلعب نهائيات الكأس. تعمد إشراك كل العناصر لهذا السبب وقد تعمد التقني الفرنسي إشراك جميع العناصر، من خلال إقدامه على إجراء عدة تغييرات على هامش مباراة البرج الودية، وذلك لعدة أسباب أهمها أن "لومير" يبحث عن جاهزية الجميع، كما أنه لا يملك تشكيلة أساسية منذ انطلاق الموسم، إذ أنه في كل مرة يجري بعض التعديلات، ما جعله يتعمد إقحام كل العناصر الجاهزة أمام البرج من أجل السماح لها بحجز مكانها في التشكيلة التي سيدخل بها مباراة العلمة. ضبط التشكيلة الأساسية على صعيد آخر، فإن المدرب "لومير" وعلى ضوء المباراة الودية الأخيرة، فقد ضبط التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها مباراة السبت أمام العلمة بنسبة كبيرة، لاسيما أن مدرب "نسور قرطاج" السابق يولي أهمية كبيرة لمباراة "البابية"، إذ يبحث عن فك العقدة التي لازمت "السنافر" في الرابطة المحترفة. ...وسيجربها اليوم في مباراة تطبيقية وفي سياق متصل، فإن مصدر مقرب من الطاقم الفني أكد لنا أن المدرب "لومير" سيبرمج مباراة تطبيقية خلال حصة اليوم التدريبية، ويجرب فيها التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في مباراة السبت المقبل، خاصة أن التقني الفرنسي قد جمع معلومات كافية عن المنافس. مشكلة الوحيدة تكمن في المحور يواجه "لومير" مشكلا وحيدا هذا الأسبوع وتتعلق دون أدنى شك بمحور الدفاع، خاصة أن "لومير" قد اضطر في مباراة الجولة الماضية أمام تلمسان للعب بثنائي لم يسبق له أن لعب سويا طوال الموسم ويتعلق الأمر بكل من الكاميروني "جيل" والمدافع المحوري مسعودي، كما أن "لومير" جربه مرة أخرى أمام البرج وديا. غياب جيلالي أخلط حساباته يبدو أن غياب المدافع المحوري جيلالي عن موعد السبت مثلما أكده لنا اللاعب في حد ذاته، جراء الإصابة التي يعاني منها على مستوى الظهر والتي أجبرته على الركون للراحة لمدة أسبوع، جعلت حسابات التقني الفرنسي تختلط، لاسيما أنه كان يعول كثيرا على عودة أبن تيارت الذي غاب عن تنقل تلمسان بفعل العقوبة. لكن عودة ڤريش وإمكانية مشاركته تمنح الإطمئنان وفي المقابل، فإن عودة المدافع القوي في صفوف النادي الرياضي القسنطيني عدلان ڤريش وتماثله للشفاء نهائيا بعد أن خضع لعملية جراحية تمنح الراحة والاطمئنان للتقني الفرنسي، هذا الأخير الذي يعتبر ڤريش من بين أحسن المدافعين الذين يملكهم في التشكيلة الأساسية، وقد تعمد "لومير" على عدم إقحام ڤريش في المباراة الودية الأخيرة أمام البرج، لضمان جاهزيته لمباراة العلمة. حتى نهاري يتدرب بصفة منتظمة ومشاركته واردة هذا، وليس ڤريش فقط من تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها، بل حتى المدافع المحوري نهاري قد تخلص هو الأخر من الآلام التي كان يعاني منها على مستوى العضلة المقربة وأصبح يتدرب عاديا مع المجموعة، ما يجعل مشاركته أمام "البابية" واردة وتبقى بيد الطاقم الفني الذي يعرف وحده متى سيستفيد من اللاعب. وسط الميدان والهجوم فصل فيهما "لومير" أما فيما يتعلق بلاعبي وسط الميدان الذين سيعتمد عليهم التقني الفرنسي في مباراة العلمة، فقد استقر عليهم، خاصة أن "لومير" سينتهج خطة هجومية منذ البداية وسيعتمد على ثلاثة لاعبي وسط، إثنان في الإسترجاع وصناعة اللعب لنايت يحيى كما جرت عليها العادة، خاصة أن هذا الأخير استعاد مستواه ويوجد في أحسن أحواله، أما الخط الأمامي فسيكون مشكلا من القائد بزاز، رأس الحربة بولمدايس وحديوش على الجهة اليسرى. ...ويتمنى مواصلة بولمدايس التهديف بعد أن استعاد هداف "السنافر" حمزة بولمدايس حسه التهديفي على هامش المباراة الودية الأخيرة، حين تمكن من توقيع ثنائية في شباك الحارس نايلي، فقد عبر الطاقم الفني للسنافر عن ارتياحه ويتمنى أن يواصل مهاجم القبائل السابق ممارسة هوايته المفضلة أمام فريقه السابق العلمة، وقيادة "السنافر" إلى انتصار يبقي سجله خال من الهزائم خلال مرحلة الإياب. ----------------- زرابي: "الإصابة وتضييعي بداية الموسم حرماني من النجاح مع السنافر" بما أن عبد الرؤوف زرابي كان من بين اللاعبين الدوليين السابقين الذين لم ينجحوا مع الشباب، حاولنا الاتصال به لمعرفة الأسباب التي جعلته يفشل مع "السنافر"، إذ أجابنا زرابي بصراحة كبيرة وخلص لنا الأمور في عدة نقاط وهنا قال: "أعترف أن تجربتي مع الشباب كانت فاشلة والسبب واضح هو الإصابة التي لحقت بي أمام نيس في بداية الموسم والتي جعلتني أضيع بداية البطولة، كما أنني لم أجد ضالتي هناك، وهو الأمر الذي جعلني مجبرا على تغيير الأجواء والانتقال إلى مولودية وهرن". "طويت صفحة سي. آس. سي ولست نادما عليها" وأضاف اللاعب الدولي الأسبق بأنه غير نادم على الإطلاق لالتحاقه بفريق بحجم شباب قسنطينة وفي هذا الصدد قال: "لقد طويت صفحة السنافر ولست نادما على الإطلاق عليها، لأنها مكنتني من اكتشاف جمهور السنافر الذي تشرف باللعب أمامه، وهو الأمر الذي يجعلني مركزا الآن مع فريقي الجديد في فنلندا وأتمنى حظا موفقا للخضورة بضمان مشاركة قارية". ----------------- مباراة "البابية" على الخامسة مساء أعلنت الرابطة الوطنية عبر موقعها الرسمي في الأنترنت عن برنامج المباريات المتبقية بداية من مباراة عشية السبت أمام مولودية العلمة، حيث برمجة الرابطة مباريات الجولة 27 في الخامسة مساء، خاصة و انها تعمل على توحيد توقيت المباريات الأخيرة لتفادي التلاعب في نتائج المباريات. الرابطة انتقلت إلى التوقيت الصيفي اعتمدت الرابطة الوطنية في برمجتها للمباريات على التوقيت الخاص بمباريات الصيف، خاصة و أننا في فصل الربيع اين يكون النهار طويلا، ودرجة الحرارة تنخفض نوعا ما، و هو ما جعل التقني الفرنسي روجي لومير يبرمج دوما الحصص التدريبية ما قبل المباراة في نفس التوقيت الجديد مثلما كان عليه الحال في حصة الإستئناف عشية أمس. "السنافر" سيحضرون بقوة لا يدور حديث بين أنصار النادي الرياضي القسنطيني هذه الأيام إلا عن موعد مباراة العلمة برسم الجولة السابعة و العشرين من البطولة الوطنية، و التي يدرك جيدا أنصار الفريق أهميتها من أجل الإقتراب أكثر من ضمان مشاركة قارية الموسم القادم، خاصة و أن إتحاد العاصمة و إتحاد الحراش تنتظرهما مباراتين صعبتين، ما سيجعل السنافر يحضرون بقوة إلى ملعب الشهيد حملاوي لمساندة رفقاء بولمدايس لتخطي عقبة مولودية العلمة. ----------------- ناتاش: "الفوز أمام العلمة ضروري للبقاء في المرتبة الرابعة" حققتم فوزا مقنعا أمام البرج بثلاثية كاملة، ما تعليقك؟ صحيح أننا تمكنا من الفوز على البرج وديا بثلاثة أهداف مقابل، لكن ذلك ليس معيارا وعلينا أن نواصل العمل بكل جدية، الأمر الإيجابي هو أن الهجوم استعاد الحس التهديفي وتمكن من تسجيل ثلاثية، كما أن الطاقم الفني أصر على برمجة هذه المباراة للحفاظ على نسق المباريات، كما أن الفوز ولو في المباريات الودية يمنح الثقة للاعبين ويجعلنا نحضر في ظروف جيدة. نفهم من كلامك أن التحضيرات تسير على أحسن ما يرام؟ بطبيعة الحال الأجواء على أحسن ما يرام، الفريق يمر بمرحلة جيدة في البطولة الوطنية والمرتبة التي نحتلها تؤكد ذلك، والتفاهم الموجود بين اللاعبين أحد أهم أسرار النتائج التي حققناها إلى غاية الآن، والمدرب يملك عدة معلومات عن التشكيلة، خاصة بعد مباراة البرج الودية، إذ اكتشف بعض الأخطاء وهو بصدد معالجتها في التدريبات. تنتظركم مباراة صعبة أمام العلمة، أليس كذلك؟ مباراة العلمة صعبة بالنظر إلى المعطيات الأولية، خاصة أنهم لم يضمنوا بقاءهم بعد، ما سيجعلهم يتنقلون إلى قسنطينة بنية العودة بنتيجة إيجابية، لكننا لن نفرط في النقاط الثلاث وسنعمل على مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية في البطولة وتثمين النقطة التي عدنا بها من تلمسان. الجميع أشاد بمردودك أمام تلمسان ومساهتمك في العودة بالتعادل، ما تعليقك؟ أنا لاعب محترف وأعمل دوما على تقديم أفضل ما لدي ومساعدة زملائي على تحقيق النتائج الإيجابية، ونقطة تلمسان حققناها بتظافر الجهود، على الرغم أننا كما قادرون على العودة بأكثر من نقطة، لكن هذه هي كرة القدم وعلينا أن ننسى مباراة تلمسان ونفكر في المباراة القادمة أمام العلمة، من أجل الفوز بها وتعزيز موقعنا في الترتيب. حظوظكم في ضمان أحد المراتب المؤهلة إلى منافسة قارية أصبحت كبيرة، أليس كذلك؟ نحن نحتل حاليا المرتبة الرابعة برفقة إتحاد العاصمة، وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل إنهاء البطولة بقوة ومواصلة حصد النتائج الإيجابية، لدينا مباراتان على أرضية ميداننا سنحاول الفوز بهما وبحول الله سننهي البطولة في مرتبة مشرفة. ----------------- باستثناء بزاز الذي أقنع وشرف عقده... تجربة الدوليين السابقين غير ناجحة في الشباب والإدارة تحفظ الدرس يبدو أن إدارة النادي الرياضي القسنطيني بصدد تقييم تجاربها السابقة مع اللاعبين الذين تعاقبوا على الفريق في الموسمين الفارطين ولعل أهمهم الدوليون السابقون، وهذا بهدف عدم تكرار نفس الأخطاء مستقبلا، خصوصا أن نية الشباب واضحة مع بداية الموسم القادم، إذ تعتبر الإدارة أن الوقت قد حان للتنافس على الألقاب، وهذا بعد أن اكتسب الفريق خبرة لا بأس بها في الرابطة المحترفة الأولى، على اعتبار أن "السنافر" يصمدون للموسم الثاني على التوالي في هذا القسم، إذ استقرت الإدارة أخيرا على استراتيجية جديدة. الإدارة استقدمت عدة دوليين سابقين وقد كان لإدارة الشباب في الموسمين الفارطين بعد ضمانها للصعود مباشرة إلى الرابطة المحترفة الأولى استراتيجية خاصة في تعاقدات بداية الموسم، بمعنى أنها كانت تضع نصب عينيها في كل مرة عددا من اللاعبين الدوليين السابقين قصد تدعيم الفريق بهم، وهذا على اعتبار أنها كانت تظن أن هناك عدة فوائد من التوجه لهذا الخيار، ولكنها اقتنعت في الأخير بالعكس، ولهذا فهي تسعى جاهدة لتغيير استراتيجيتها التي لم تستفد منها الشيء الكثير باستثناء حالة واحدة أو إثنين. بوڤرة، زرابي، فراجي، منصوري وبزاز أبرز الأمثلة وكما سبق أن أشرنا مباشرة بعد تحقيق الصعود، حاولت إدارة النادي التوجه لخيار اللاعب الدولي السابق، ظنا منها بأنه قادر على تقديم المساعدة للفريق، لا سيما أنها كانت تخشى من السيناريوهات المتكررة للشباب بالعودة إلى الرابطة الثانية، على اعتبار أن "السنافر" معروفون بأنهم يجدون صعوبات كبيرة في البقاء في القسم الأول، ولهذا فضلت إدارة النادي في الموسمين الفارطين التعاقد مع الدوليين السابقين والأمثلة كثيرة على غرار بوڤرة، فراجي، زرابي، منصوري وبزاز وأخيرا حماني وڤاواوي. أرادت الاستفادة من خبرتهم الكبيرة وتوجد عدة أسباب جعلت إدارة النادي الرياضي القسنطيني تتجه لهذا الخيار ولعل من أهمها الاستفادة من خبرة الميدانية الكبيرة لدوليين السابقين، خصوصا أن الفريق القسنطيني يعتبر جديدا في الرابطة المحترفة الأولى بعد أربع مواسم كاملة قضاها في القسم الثاني، إذ حاولت الإدارة التعاقد مع هؤلاء بهدف منح الإضافة المنتظرة للسنافر، خصوصا أن المسيرين كانوا يطمحون لتحقيق البقاء فحسب، وحسبهم فإن ذلك لن يتحقق سوى من خلال انتداب لاعبين أصحاب خبرة كبيرة. المشكل أنهم لم تكونوا عند مستوى التطلعات وبنظرة بسيطة، نجد أن إدارة النادي قد حقت فعلا البقاء لموسمين متتاليين، إلا أنها لم تستفد كما ينبغي من العناصر الدولية السابقة، وهذا بإجماع المتتبعين والأنصار، إذ لم يكن هؤلاء اللاعبون عند مستوى تطلعات الإدارة والأنصار من خلال عدم تمكنهم من تقديم شيء خاص للفريق، بالموازاة مع الأجر الشهرية الكبيرة التي كانوا يتقاضونها، ولهذا يمكن القول أن هاته العناصر قد خيبت بعد أن فشلت في تشريف عقدها، خصوصا أن الآمال كانت معلقة عليها بالنظرة للخبرة التي تمتلكها. ...والبعض الآخر خرج من الباب الضيق ولم تفشل العناصر الدولية السابقة في إقناع الأنصار فحسب، بل هناك من خلقت مشاكلا وغادرت الفريق من الباب الضيق، على اعتبار أنها كانت مجبرة على ترك الفريق لسبب من الأسباب، وهذا بعد أن فشلت في رفع التحدين، ناهيك على أنها لم تكن عند مستوى الثقة التي وضعتها فيها الإدارة والأمثلة كثيرة ومتعددة، وبهذا لم يكن للإدارة من خيار سوى التخلي عنها، لأنها وصلت إلى قناعة بأنها هؤلاء اللاعبين الدوليين السابقين ليس لديهم ما يقدمونه للفريق، ولهذا فهي ليس بحاجة للإبقاء عليهم. زرابي، منصوري وفراجي غادروا "السنافر" بمشاكل وما يجعلنا نقول بأن هناك عناصر قد غادرت الفريق من الباب الضيق لعديد الأمور، لعل أهمها ما حدث مع كل من زرابي، منصوري وفراجي، إذ غادر هذا الأخير بعد أن دخل في مشاكل كبيرة مع المسؤولين، ويتذكر الجميع حادثته مع مناجير الفريق عز الدين ضربان الذي اعتدى عليه بالضرب، ناهيك على المشاكل الإدارية التي وقعت مع كل من منصوري وزرابي، إذ قام الأول برفع شكوى ضد الشباب للحصول على مستحقاته المالية، في الوقت الذي اتهم فيه زرابي الإدارة بإجباره على مغادرة الفريق. ننتظر نهاية الموسم للحكم على ڤاواوي وحماني وإلى جانب كل من منصوري، بوڤرة، زرابي وفراجي الذين غادروا الفريق من الباب الضيق كما يقولون، هناك عنصرين دوليين سابقين لا يزالان ينشطان في النادي الرياضي القسنطيني ويتعلق الأمر بالمهاجم نبيل حماني والحارس لوناس ڤاواوي، إذ لا يزال هذان اللاعبان مرتبطين بعقد مع الشباب، الأول ينتهي في نهاية الموسم الجاري والثاني الموسم القادم، وبالتالي لا يمكن الحكم عليهما الآن، إذ سننتظر نهاية الموسم من أجل الثيام بذلك، خصوصا أن الأحكام ستكون مرتبطة بالتقييم الذي سيقدمه الطاقم الفني للإدارة بخصوصهما. باستثناء بزاز الذي "حلل دراهمو" ... الكل استفاد من الشباب وليس العكس ورغم أن جميع التجارب السابقة مع اللاعبين الدوليين أثبتت فشلها، إلا أن هناك عنصر يتوجب علينا الإشارة إليه على اعتبار أنه شرف عقده بأتم معنى الكلمة ويتعلق الأمر باللاعب الدولي الحالي ياسين بزاز الذي تمكن من إثبات علو كعبه وقدم الكثير للشباب منذ قدومه، بدليل أنه ساهم بقسط وافر في تحقيق البقاء الموسم الفارط، ناهيك على أنه وضع الفريق هذا في الموسم في مرتبة جيدة قد تمكنه من الظفر بمشاركة قارية، ولهذا يمكن القول أن بزاز هو الاستثناء في العناصر الدولية السابقة، فالجميع استفاد من الشباب ولم يقدم شيئا في المقابل. الإدارة تحفظ الدرس ولن تتجه لخيار الدوليين السابقين وبعد أن قامت بتقييم التجارب مع اللاعبين الدوليين السابقين، وصلت إدارة النادي الرياضي القسنطيني إلى نقطة مهمة وهي أنها لن تكرر مثل هذا الخطأ مستقبلا، بمعنى أنها قد حفظت الدرس ولن تتجه لأي لاعب دولي سابق من هنا فصاعدا، لا سيما أنها أدركت الآن بأن هاته العناصر تبحث في آخر مشوارها عن المال لا أكثر ولا أقل، ولهذا ستحاول أن تجلب لاعبين يبحثون عن الأمجاد، وهو الأمر الذي يجعلهم يقدمون الكثير للفريق الذي يحملون ألوانه. الإدارة تستهدف لاعبين دوليين حاليين وعدة أسماء في أجندة الفريق وما يتوجب علينا أن نشير إليهو هو أن الإدارة تستهدف الآن لاعبين دوليين حاليين، إذ توجد عدة عناصر مميزة تنشط في المنتخب الأول، وكذا المنتخب المحلي في أجندة مسيري الفريق، قصد الدخول في مفاوضات معها مع نهاية الموسم، إذ وصلت الإدارة إلى قناعة أن العناصر الدولية السابقة لا تفيد الفريق بالمرة، ولهذا عليها البحث عن سبيل آخر ولعله اللاعب الدولي الحالي الذي سيكون مطالبا بتقديم الكثير إذا ما أراد الحفاظ على مكانته في المنتخب، الأمر الذي يجعله يتألق مع "السنافر" ويقوده لعدة انتصارات. ----------------- بزاز: "الحمد لله حللتي دراهمي مع الخضورة وكنت عند حسن ظن الإدارة" اتصلت "الهداف" أمس باللاعب ياسين بزاز من أجل معرفة رأيه في قضية اتجاه الإدارة لخيار اللاعب الدولي السابق، خصوصا أنه كان بمثابة الاستثناء بخصوص هذا الموضوع، بعد أن تمكن من رفع التحدي وتقديم موسم ونصف أكثر من رائع، إذ أجابنا مدلل "السنافر" في هذا الصدد: "الحمد لله أنني تمكنت من تقديم كل ما أملك وهو الأمر الذي جعلني راض عن مردودي لحد الآن، ولهذا أعتقد أنني حللت دراهمي كما يقولون، وبالتالي كنت عند حسن ظن الإدارة". "عدت لتقمص الألوان الوطنية من بوابة السنافر ولهذا أعتقد أنني شرف عقدي" وأضاف بزاز بأنه راض عن تجربته مع الشباب والتي يعتبرها ناجحة: "أعتقد أنني قدمت الإضافة في النادي الرياضي القسنطيني منذ قدومي، على اعتبار أنني عدت لتقمص الألوان الوطنية من جديد مباشرة بعد التحاقي بالسنافر، وهو ما يؤكد بأنني قدمت مستويات جيدة مع الشباب، لأنه لا يعقل أن تستدعى ل الخضر وأنت لا تقنع مع فريقك، ولهذا أنا جد سعيد لأنني راض بما قدمته واعتقد أنني شرفت عقدي بأتم معنى الكلمة". "عامي الأول حققت البقاء وبربي انشاء الله في الثاني نجيب منافسة قارية" وختم اللاعب الدولي الحالي حديثه ل"الهداف" بالإشارة إلى نقطة مهمة وهي: "عامي الأول في شباب قسنطينة حققت البقاء مع الفريق وهو الهدف الذي تم التعاقد معي لأجله، كما أنني أعمل في موسم الثاني لأساهم في قيادة السنافر إلى مرتبة تسمح لنا لمشاركة قارية، ولهذا اعتقد أنني قدمت ما عليّ وما كان ينتظره مني المسؤولون في الفريق وكذا الأنصار". ----------------- بهلول: "يجب المواصلة بنفس النسق ومن الضروري إنهاء الموسم بشكل جيّد" كيف هي الأحوال؟ نحن مع التدريبات ونحضّر لمواجهة مولودية العلمة وننتظر يوم المقابلة فقط من أجل تقديم اللازم وتأكيد التعادل الأخير الذي عدنا به من تلمسان والذي جعلنا نتخلّص من الضغط بعض الشيء. ربما تواجدكم بعيدا عن المنافسة قد يؤثّر عليكم ويُفقدكم الرغبة في العمل... لا أعتقد ذلك فقد لعبنا مقابلة ودّية أمام أهلي البرج كسرت رتابة العمل والتدريبات، وبالرغم من أنها ودية تحضيرية إلا أننا حاولنا من خلالها تكسير الرتابة اليومية وهو ما جعل المقابلة مثل مقابلة رسمية ولعبناها بشكل عادي. وكيف وجدت المجموعة خلال اللقاء؟ كما قلت لك لقد لعبنا المقابلة بشكل عادي وكأنها رسمية حتى وإن كان التحفيز المعنوي غائبا فيها فيما يتعلق بالجمهور، لكن على كل حال أعتقد أن أهلي البرج يلعب كرة نظيفة ومستواه لا يقل شأنا عن منافسنا المقبل مولودية العلمة من خلال انتشاره الجيد في الميدان وتحكمه بطريقة مميزة في الكرة. نفهم من كلامك أنكم وقفتم على مدى جاهزيتكم قبل مواجهة السبت المقبل، أليس كذلك؟ سأقول لك شيئا. تفضّل... نحن نعمل بالطريقة اللازمة منذ مدة ونعمل اللازم حتى نكون جاهزين لكل المواعيد، فحتى إن لم نلعب لقاء البرج الودي فنحن أمام حتمية الحفاظ على تركيزنا وتقديم مردود كبير خاصة في اللقاءات التي نلعبها على أرضنا وأمام جمهورنا ومن غير الطبيعي أن نهدم ما بنيناه منذ مدة في مقابلة واحدة أو مقابلتين، لذلك أقول إن كل واحد في المجموعة يعرف جيدا ما الذي ينتظره في باقي اللقاءات وما عليه أن يقوم به. وماذا عن مردودك كيف تراه؟ في مقابلة البرج الودية أو في اللقاءات الرسمية؟ الاثنين معا... في مقابلة البرج لعبت بشكل عادي ومع الحرارة التي ميزت توقيت المقابلة أعتقد أننا تأثرنا كمجموعة وليس أنا فقط ولو أن ذلك لم يمنعني من تقديم كل ما عندي وتطبيق التعليمات التي تقدم لي في كل مرة، أما في يخص مردودي في اللقاءات الرسمية منذ عودتي في مرة التحويلات الشتوية الماضية فالأمور سارت بشكل جيد على العموم ولو أنني قادر على تقديم أفضل من ذلك بكثير وأنا أعرف نفسي جيدا. كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن احتلال مرتبة مؤهّلة للعب منافسة قارية أو إقليمية، هل هذا هو حديثكم أنتم اللاعبون كذلك؟ نحن نسيّر المقابلات واحدة بواحدة ولا نريد الدخول في مثل هذه الحسابات، صحيح أنه لا أحد يرفض أن ينهي الموسم في مرتبة جيدة ويضمن مشاركة خارجية، لكن الرغبة في ذلك تبقى من صلاحيات المسيرين الذين يضعون أهدافهم ونحن نعمل على تحقيق نتائج إيجابية في كل اللقاءات المتبقية من البطولة التي ستكون بدايتها من مواجهة مولودية العلمة. في نهاية الموسم بدأ الحديث عن الموسم المقبل ومستقبل بعض اللاعبين، ماذا عنك؟ ليس وقت الحديث الآن عن الموسم المقبل والبطولة لم تنته فنحن تنتظرنا مقابلات هامة وصعبة والبعض يتحدّث عن الموسم المقبل والعروض، فأنا شخصيا لا أفكّر في أي شيء في الوقت الراهن وتركيزي على اللقاءات المقبلة والعمل على حصد أكبر عدد من النقاط فيها لا أكثر ولا أقل وبعدها سيكون لكل حادث حديث كما يقال. ماذا تريد أن تضيف؟ لا يوجد شي خاص لكن رسالتي هي ضرورة وقفة جماعية من أجل إنهاء الموسم في أفضل وتحقيق مبتغى الجميع والذي تكون بدايته من الموعد المقبل ووضع اليد في اليد حتى تكون نهاية الموسم أفضل بكثير من التي كانت الموسم الفارط من حيث النتائج